كشفت شبكة «إن بي سي» الأميركية للتلفزيون، الأربعاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري «محادثات غير مباشرة» مع طهران لتبادل محتمل للأسرى، في مسعى يتضمن أيضاً تحرير مليارات من الأموال الإيرانية المجمدة لتأمين إطلاق المواطنين الأميركيين المسجونين في إيران، مضيفة أن قطر وبريطانيا تضطلعان بدور الوسيط في هذه المحادثات.
ونسبت إلى 4 مصادر لم تسمها أن «المفاوضات أحرزت تقدماً، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيجري التوصل إلى اتفاق نهائي». ونقلت عن 3 من هذه المصادر أن الجانبين الأميركي والإيراني «يستكشفان صيغة نوقشت سابقاً، وتعود إلى عام 2021، ويمكن أن تشمل تبادل أسرى محتملاً، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال (الإيرانية المجمدة) في مصارف كوريا الجنوبية (…) بسبب العقوبات الأميركية». وقالت إن الصيغة المقترحة «ستسمح لإيران بالوصول إلى الأموال، ولكن فقط لشراء الغذاء أو الأدوية أو الأغراض الإنسانية الأخرى»، مضيفة أن الدبلوماسيين الأميركيين والإيرانيين بحثوا في «الترتيبات المحتملة لكيفية تحويل الأموال المجمدة، مع احتمال أن تشرف دولة ثالثة مثل قطر على التحويل».
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى هذا الشهر نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وقال مصدر مطلع على المحادثات إن الوفد القطري «نقل خلال الاجتماع رسائل من الولايات المتحدة إلى الإيرانيين تضمنت نقاطاً بشأن إطلاق سجناء».
وكذلك أكد عبد اللهيان، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأميركية، أن مناقشات جارية في شأن تبادل سجناء محتمل مع أطراف ثالثة تساعد في نقل الرسائل، مضيفاً أن المملكة المتحدة «مسؤولة بصفتها ممثلة» للولايات المتحدة في المحادثات.
ورداً على سؤال حول المفاوضات غير المباشرة المحتملة، أشار الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إلى وسائل لنقل الرسائل إلى إيران. وقال: «لدينا طرق للتواصل مع إيران في شأن القضايا المثيرة للقلق، بما في ذلك قضية إطلاق المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلماً في إيران»، مضيفاً أن «هذه القنوات تظل مفتوحة، لكننا لن نقوم بتفصيلها». وكذلك قال: «نظل ملتزمين بتأمين حرية جميع المواطنين الأميركيين الذين ما زالوا محتجزين بشكل غير قانوني في الخارج، وبينهم سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز».
ورفضت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والسفارة البريطانية في واشنطن، التعليق على هذه التقارير.
ويقبع نمازي في سجن إيراني منذ أكثر من 7 سنوات، وهي أطول مدة من أي أميركي آخر دخل السجون الإيرانية. وحكمت عليه السلطات الإيرانية بالسجن 10 سنوات بتهمة «التعاون مع حكومة أجنبية معادية».
واتهم نمازي الإدارات الأميركية المتعاقبة بالفشل في تأمين إطلاقه، ودخل أخيراً في إضراب عن الطعام لمدة أسبوع.
يأتي هذا الضغط من البيت الأبيض بعد أشهر من المفاوضات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 والتي تعثرت. وأعلنت إدارة بايدن سلسلة عقوبات جديدة ضد طهران بسبب تسليمها طائرات مسيرة إلى روسيا.
أنباء عن محادثات أميركية ـ إيرانية غير مباشرة لتبادل السجناء
أنباء عن محادثات أميركية ـ إيرانية غير مباشرة لتبادل السجناء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة