رئيسة صندوق النقد تتوقع تراجع ضغوط التضخم في العالم

رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في 29 نوفمبر 2022 ببرلين (رويترز)
رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في 29 نوفمبر 2022 ببرلين (رويترز)
TT

رئيسة صندوق النقد تتوقع تراجع ضغوط التضخم في العالم

رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في 29 نوفمبر 2022 ببرلين (رويترز)
رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في 29 نوفمبر 2022 ببرلين (رويترز)

قالت كريستالينا غورغييفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، إن الصندوق يرى أدلة متزايدة على بدء تراجع الضغوط التضخمية التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة في كثير من دول العالم؛ وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن غورغييفا قولها خلال «القمة العالمية للحكومات» في دبي اليوم (الثلاثاء): «نرى التضخم يتراجع في النهاية في عدد كبير من الدول... فرصة التغلب أخيراً على مشكلة نفقات المعيشة التي تسبب اضطراباً كبيراً لملايين وملايين من الناس... نرى ضوءاً في نهاية النفق».
ويعاني كثير من دول العالم من التضخم المرتفع، وأسعار الفائدة العالية، وأسعار الغذاء والطاقة المرتفعة، في الوقت الذي تتعامل فيه الدول مع مشكلة التغير المناخي، أو تباطؤ النمو، أو الركود الاقتصادي. وأجبر ارتفاع أسعار المستهلك البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم على تشديد السياسة النقدية.
وفي الشهر الماضي، توقع صندوق النقد تراجع معدل تضخم أسعار المستهلك في العالم خلال العام الحالي إلى 6.6 في المائة بارتفاع قدره 0.1 نقطة مئوية عن توقعات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مقابل 8.8 في المائة خلال العام الماضي.
كما يتوقع الصندوق تراجع معدل التضخم خلال العام المقبل إلى 4.3 في المائة. ويرى الصندوق أن معدل التضخم في نحو 84 دولة خلال العام الحالي سيكون أقل من العام الماضي.
وقالت غورغييفا إن الاقتصاد العالمي ما زال في موقف صعب، مضيفة أن «النمو العالمي يتباطأ خلال 2023، لكن من الممكن أن تكون هناك نقطة تحول»، مشيرة إلى أن السلطات في دول العالم تحتاج إلى أن تكون أكثر تركيزاً على توفير المرونة على كل المستويات لكي تتمكن من التعامل مع الصدمات بصورة أفضل.


مقالات ذات صلة

صندوق النقد الدولي يحذر: رسوم ترمب ستدفع أسعار الفائدة للارتفاع عالمياً

الاقتصاد غورغييفا في مؤتمر صحافي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي في أكتوبر (أرشيفية - رويترز)

صندوق النقد الدولي يحذر: رسوم ترمب ستدفع أسعار الفائدة للارتفاع عالمياً

حذَّر صندوق النقد الدولي من أن التوترات المحيطة بتهديد دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تجارية من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الكرسي الرئاسي الشاغر في «قصر بعبدا» بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون (رويترز)

الانتخاب الرئاسي... خطوة أولى لإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية

منذ عام 2019، يشهد لبنان واحدة من أشد الأزمات الاقتصادية والمالية في تاريخه الحديث... أزمة تجاوزت نطاق الاقتصاد لتؤثر بشكل حاد في جميع جوانب الحياة.

هدى علاء الدين (بيروت)
الاقتصاد منظر عام لمدينة أبوظبي (رويترز)

الإمارات توافق على تمديد سداد ملياري دولار لباكستان

قال رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، يوم الثلاثاء، إن الإمارات العربية المتحدة وافقت على تمديد سداد قرض بقيمة ملياري دولار كان من المقرر دفعه هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
الاقتصاد العاصمة العمانية مسقط (وكالة الأنباء العمانية)

الإيرادات العمانية ترتفع 15 % في 2024 مدفوعة بزيادة أسعار النفط

كشفت البيانات الأولية الصادرة عن وزارة المالية العمانية، الخميس، تسجيل البلاد إيرادات تُقدر بنحو 12.7 مليار ريال عماني (33 مليار دولار) في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد سكان محليون يشترون طعاماً من سوق أمام مبنى سكني تضرر ببلدة بوردينكا في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

أوكرانيا تتلقى 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي

أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، أن بلاده تلقت دفعة جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ستخصَّص لتغطية النفقات الحيوية في الموازنة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

التشيك تعلن الاستغناء الكامل عن النفط الروسي

رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)
رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)
TT

التشيك تعلن الاستغناء الكامل عن النفط الروسي

رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)
رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)

أعلنت جمهورية التشيك، الثلاثاء، انتهاء حاجة البلاد لاستيراد الخام الروسي، وذلك بعد تعزيز قدرة البلاد على تسلم النفط عبر خط أنابيب «تال»، التي اكتملت أخيراً.

كانت التشيك قد وقّعت اتفاقاً يوم 23 مايو (أيار) 2023، مع الشركة المشغلة لخط أنابيب نقل النفط (تال)، لتزويدها بكل ما تحتاج إليه مصافي التكرير من الخام بدءاً من 2025، وهو ما أكده رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، اليوم (الثلاثاء).

وأعلن فيالا أن «التحديثات لتعزيز القدرة على تسليم النفط إلى جمهورية التشيك عبر خط أنابيب تال اكتملت، مما أنهى حاجة البلاد إلى استيراد الخام الروسي».

ولم تكن للتشيك بالفعل عقود مباشرة مع مورّدي الغاز الروس. وحالياً، يتمتع خط أنابيب «تال» بالقدرة على تلبية كل الطلب على النفط، ولم تعد بحاجة إلى الاعتماد على خط أنابيب «دروغبا» من الشرق، الذي كان يسلم في السابق نصف إمداداتها.

وما زال يتعين على التشيك استكمال الاختبارات والتصديق، لكنّ فيالا قال إن البلاد يمكنها بالفعل الاعتماد على «تال» في حالة حدوث أي خلل في التدفقات الروسية عبر خط أنابيب «دروغبا» الذي يزوّد جمهورية التشيك منذ ستة عقود.

وأضاف فيالا: «هذه لحظة حاسمة بالنسبة إلى جمهورية التشيك لأن روسيا لم تعد قادرة على ابتزازنا (بإمدادات الطاقة)».

وتسهم عمليات التطوير على خط أنابيب ترانس ألبين (TAL)، الذي يمتد من إيطاليا إلى ألمانيا، في مضاعفة القدرة المتاحة لجمهورية التشيك إلى 8 ملايين طن متري سنوياً، وهو ما يكفي لتلبية احتياجاتها السنوية.

وتقول شركة خطوط الأنابيب الحكومية «ميرو» إنها تتوقع البدء في زيادة شحنات النفط في الربع الثاني.

وبدأت جمهورية التشيك في تنويع الإمدادات في عام 1995 من خلال بناء خط أنابيب «آي كيه إل»، الذي يربط بـ«تال» في جنوب ألمانيا. لكنَّ إحدى المصفاتين التشيكيتين، المملوكتين لشركة «أورلين» البولندية، استمرت في معالجة النفط الروسي.

وقال وزير المالية زبينيك ستانيورا، إن وحدة «أورلين» التشيكية «أوني بترول» أشارت إلى عدم شراء أي نفط من روسيا في النصف الثاني من العام.

وتقول شركة «يوني بترول» في بيان منفصل، إنها ستتحول إلى مزيج خام جديد بمجرد اختبار ترقيات «تال» ودخولها مرحلة التشغيل الكامل، والمتوقع أن يتم بحلول نهاية النصف الأول.