لافروف في الكويت: دخول المساعدات الإنسانية سوريا يمكن الاتفاق عليه خلال أيام

روسيا تعتزم إعادة طرح مبادرة الأمن الخليجي مرة أخرى

لافروف في الكويت: دخول المساعدات الإنسانية  سوريا يمكن الاتفاق عليه خلال أيام
TT

لافروف في الكويت: دخول المساعدات الإنسانية سوريا يمكن الاتفاق عليه خلال أيام

لافروف في الكويت: دخول المساعدات الإنسانية  سوريا يمكن الاتفاق عليه خلال أيام

نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله أمس بأن قرار الأمم المتحدة بخصوص دخول المساعدات الإنسانية سوريا يمكن الاتفاق عليه خلال أيام إذا لم يسع أعضاء مجلس الأمن «لتسييس» القضية.
وانتقدت موسكو مسودة قرار غربي - عربي، وطرحت صيغة أخرى للقرار إلى جانب مسودة قرار آخر يدين أعمال «الإرهاب» في الحرب الأهلية الجارية في سوريا قائلة بأنها مستعدة للتفاوض في المجلس.
ونقلت إنترفاكس عن لافروف قوله خلال الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية روسيا الاتحادية في الكويت «إذا لم يسع أحد في مجلس الأمن إلى تسييس هذه القضية ودعم توجهات أحادية الجانب أنا واثق من أننا سنتمكن من التوصل إلى قرار خلال الأيام المقبلة».
وحثت منسقة الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة الإنسانية فاليري أموس مجلس الأمن على التحرك لزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل سوريا.
ووصفت روسيا صيغة مسودة القرار الغربي - العربي بأنها محاولة ظالمة لتحميل دمشق وحدها مسؤولية الأزمة الإنسانية في سوريا حيث تقول الأمم المتحدة بأن نحو 3.‏9 مليون نسمة أي نحو نصف السكان بحاجة إلى مساعدة.
وقال دبلوماسيون أول من أمس بأنه حدث دمج بين مسودة القرار الغربي - العربي والنص الروسي لكن مجلس الأمن يحاول التوصل إلى أرض مشتركة فيما يتعلق بنقاط أساسية منها التهديد بعقوبات تستهدف جهات بعينها ودخول المساعدات إلى سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي يوم الاثنين بأن روسيا، وهي عضو دائم في المجلس تملك حق النقض (الفيتو)، لن تسمح للمنظمة الدولية بإصدار قرار يسمح بدخول قوافل المساعدات إلى سوريا دون موافقة حكومة دمشق.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قد افتتح أمس بقصر بيان أعمال الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية روسيا الاتحادية.
وترأس الشيخ صباح خالد الحمد جانب مجلس التعاون باعتبار الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون فيما ترأس الجانب الروسي الوزير لافروف.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، تأمل موسكو أن يعطي هذا الاجتماع زخما جديدا للتعاون السياسي والتجاري الاقتصادي مع دول الخليج باعتباره سيسمح بتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية الأساسية بما في ذلك الأزمة السورية وضمان الأمن في منطقة الخليج.
وأضاف البيان أن لافروف سيعقد على هامش الاجتماع لقاءات مع القيادة الكويتية لبحث أهم مسائل العلاقات الروسية - الكويتية وآفاق تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وتناقلت مصادر دبلوماسية خليجية عزم روسيا إعادة طرح مبادرة الأمن الخليجي مرة أخرى على دول المجلس في هذا الاجتماع، وهي مبادرة طرحتها في عدة اجتماعات في السابق وتتضمن عقد اجتماعات تشاورية على المستوى الإقليمي وعلى مستوى كبار المسؤولين بين موسكو وبلد الرئاسة الخليجية بالإضافة إلى وجود إيران والعراق وبعض المنظمات الإقليمية والدولية.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن ينوب عنهم إلى جانب أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الكويتية فإن الاجتماع تناول توطيد العلاقات الثنائية وسبل التعاون والتنسيق بين دول المجلس وروسيا الاتحادية بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.