الأدب العربي وأدب أميركا اللاتينية... مواقع الاتصال بينهما والسمات المشتركة

«مطبعة جامعة إدنبره» تصدر كتاباً جديداً ضمن سلسلتها التي بلغت 25 كتاباً

نيرودا - نجيب محفوظ - صنع الله إبراهيم
نيرودا - نجيب محفوظ - صنع الله إبراهيم
TT

الأدب العربي وأدب أميركا اللاتينية... مواقع الاتصال بينهما والسمات المشتركة

نيرودا - نجيب محفوظ - صنع الله إبراهيم
نيرودا - نجيب محفوظ - صنع الله إبراهيم

من أهم السلاسل النقدية التي تصدر منذ عام 2012، ولا يعرف بها كثيرون للأسف، سلسلة كتب باللغة الإنجليزية عن الأدب العربي الحديث تصدر عن «مطبعة جامعة إدنبرة» في اسكوتلندا، ويشرف عليها الناقد المصري الدكتور رشيد العناني أستاذ الأدب العربي الحديث بجامعة إكستر البريطانية وصاحب عدد من المؤلفات النقدية، من أهمها كتابان باللغة الإنجليزية هما «نجيب محفوظ والبحث عن المعنى» وكتاب عن اللقاء الحضاري بين الشرق والغرب كما يتمثل في كتابات رفاعة الطهطاوي وأحمد فارس الشدياق وطه حسين وتوفيق الحكيم والطيب صالح ويوسف إدريس وغيرهم.
صدر عن هذه السلسلة حتى الآن قرابة خمسة وعشرين كتاباً عن موضوعات مختلفة، مثل المدينة في الرواية العربية، وأدب السيرة الذاتية، والرواية العراقية، والصوفية في الأدب العربي المعاصر، وقصيدة النثر، وثورة 1919 المصرية في الأدب والسينما، وجمال عبد الناصر في المخيلة العربية، والرواية الليبية، والدين في الرواية المصرية، والروائي المصري صنع الله إبراهيم، والجنوسة وأدب المرأة، والتجربة الأدبية المغربية، وكتابات المدونين والأدب الرقمي في الفترة 2005 - 2016.
وآخر إصدارات السلسلة كتاب صادر في مطلع هذا العام الجديد عنوانه «الأدب العربي وأدب أميركا اللاتينية: تبادلات عابرة للقارات» (Latin American and Arab Literature: Transcontinental Exchanges) من تأليف الدكتورة تحية عبد الناصر أستاذ مساعد الأدب الإنجليزي والمقارن بالجامعة الأميركية في القاهرة. وهي مؤلفة كتاب سابق عنوانه «السيرة الذاتية الأدبية والنضال القومي العربي» (2007) والمشرفة على إصدار كتاب «زوجي عبد الناصر» (2013) من تأليف السيدة تحية قرينة الزعيم المصري الراحل.
يتناول كتاب «الأدب العربي وأدب أميركا اللاتينية» الصلات الثقافية بين هذين الأدبين، وذلك من خلال مواقع الاتصال بينهما والتناص والاهتمامات السياسية المشتركة، إذ ناضل كتاب الأدبين طويلاً ضد الاستعمار الأجنبي.

ترجع العلاقات بين الأدبين إلى القرن التاسع عشر منذ هاجر عدد من العرب الذين كانوا يعيشون في ظل الإمبراطورية العثمانية إلى أميركا الجنوبية، وقام عدد من أبناء الأخيرة بعدة زيارات إلى العالم العربي. وبمجيء أواخر القرن العشرين كان كثير من الأعمال الأدبية الأميركية الجنوبية قد ترجم إلى العربية، وتجلى الاهتمام بها في كتابات روائية وقصصية وشعرية، وأدب رحلات، وسير ذاتية، ومذكرات. هكذا امتدت خيوط الاتصال بين كوبا وكولومبيا والمكسيك وغواتيمالا من جهة، ومصر ولبنان والعراق من جهة أخرى. وتزامن ذلك مع إقامة علاقات دبلوماسية وتبادل ثقافي بين القارات الثلاث.
تفتتح تحية عبد الناصر كتابها بأن تذكر أن الشاعر والثائر الكوبي خوسيه مارتي (1853 - 1895)، حين كان يعيش منفياً في مدينة نيويورك، كتب في 16 سبتمبر (أيلول) 1881 عن ثورة أحمد عرابي على الاحتلال البريطاني لمصر. ورغم أن مارتي لم يزر مصر قط فقد سجل الحالة الثورية واليقظة القومية التي عمت البلاد أثناء حركة عرابي. وكانت مقالته هذه من أول المؤشرات إلى التفاعل الفكري والتعاطف الوجداني بين الشعبين.
وبعد مرور أكثر من قرن نشر الشاعر حلمي سالم (الذي رحل عن عالمنا في 2012) قبل رحيله بعام قصيدة يذكر فيها مصرع لوركا على أيدي الفاشية، بما يؤكد اكتمال دائرة التواصل - واستمراريتها - من خلال الحركات الأدبية والأحداث الثقافية والتفاعل الشخصي بين الكتاب على امتداد المسافات بين القاهرة وهافانا وبيروت وبغداد وبوينس آيرس وطنجة.
ويبرز الكتاب الدور الذي لعبه الاستشراق الأميركي الجنوبي في دراسة التراث العربي، وأعمال أدباء المهجر الذين استقروا في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وتأسيس «العصبة الأندلسية» في البرازيل في 1933 و«الرابطة الأدبية» في الأرجنتين في 1949، وحضور المناضل أرجنتيني المولد تشي جيفارا في الأدب العربي (لميخائيل رومان مسرحية عنوانها «ليلة مصرع جيفارا») وذلك من خلال قراءات معمقة لعدد من النصوص الأدبية.
وأهم الأسماء التي تبرز في الكتاب هي اسم الأديب الأرجنتيني خورخي لويس بورخس (1899 - 1986) الذي اهتم بفلسفة ابن رشد والعالم الإسلامي، واستوحى تراث الشرق بعامة وكتاب «ألف ليلة وليلة» بخاصة. وقد سبق أن أوضح ماهر البطوطي في كتابه المهم «الرواية الأم» أثر كتاب ألف ليلة في هذا الأديب. وليت تحية عبد الناصر رجعت إلى كتاب البطوطي هذا - وهو عمدة في بابه - كي تزيد بحثها ثراء.
ومما ساعد على توثيق العلاقة بين الأدبين تواصل حركة الترجمة عبر السنين ذهاباً وجيئة في كلا الاتجاهين بين اللغات العربية والإسبانية والبرازيلية. ومن أمثلة ذلك ترجمة بدر شاكر السياب قصائد لبابلو نيرودا في كتابه «قصائد مختارة من الشعر العالمي الحديث» (1955)، وإعادة إصدار الترجمة الإسبانية لرواية نجيب محفوظ «زقاق المدق».
وهناك الأديب الكولومبي جابريل غارسيا ماركيز (1927 - 2014) صاحب رواية «مائة عام من العزلة» التي نقلها إلى العربية الدكتور سليمان العطار. وإلى ماركيز يرجع الفضل في إذاعة مفهوم الواقعية السحرية في القص العربي المعاصر، وإدخال عناصر الحلم والفانتازيا والخرافة والفولكلور والأسطورة في المخيلة الأدبية. ففي الواقعية السحرية يتجاور الإغراق في الخيال مع التفاصيل الواقعية الدقيقة، وتقوم صلات غير مباشرة بين الخيال شبه السوريالي والواقع السياسي والاجتماعي.
والاسم الثالث الذي يتوقف عنده الكتاب هو الروائي المكسيكي كارلوس فوينتس (1928 - 2012) صاحب رواية «موت أرتيمو كروز» المترجمة إلى العربية.
وتعقد المؤلفة في الفصل الثالث من كتابها مقارنة مضيئة بين رواية ماركيز «مائة عام من العزلة» ورواية نجيب محفوظ «ليالي ألف ليلة»، كما تبرز دين إلياس خوري لماركيز.
وفي الفصل الرابع، تتناول تحية عبد الناصر رواية «وردة» لصنع الله إبراهيم و«لحظة غرق جزيرة الحوت» لمحمد المخزنجي عن كارثة مفاعل تشرنوبل النووي في 1986، ودين هذا العمل الأخير لفن الريبورتاج أو التقرير الصحافي عند ماركيز.
أما الفصل الخامس، فينقلنا إلى الألفية الثالثة من خلال معالجة العلاقة بين كارلوس فوينتس وبورخس وكاتبين عراقيين هما جبار ياسين حسين صاحب «يوم بوينس آيرس» وحسن بلاسم صاحب «كوابيس كارلوس فوينتس». وإلى جانب ببليوجرافيا وافية في أربع وعشرين صفحة تختم تحية كتابها بفصل قصير عنوانه «ميراث الأواصر عابرة القارات» تورد فيه قول محمود درويش في قصيدة له: «في دار بابلو نيرودا على شاطئ الباسفيك تذكرت يانيس ريتسوس»، وهي كلمات تجمع بين ثلاثة مناضلين ضد الاحتلال: درويش من فلسطين، ونيرودا من شيلي، وريتسوس من اليونان. وكان قد سبق لدرويش أن نشر في 1975 على صفحات مجلة «شؤون فلسطينية» قصيدة عنوانها «ذاهبون إلى القصيدة - إلى بابلو نيرودا» ما يؤكد حضور هذا الأخير في المخيلة الشعرية العربية.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».