الخارجية الفلسطينية تشيد بمنظمة حقوقية إسرائيلية

«الكنائس العالمي» يتضامن مع القضية ويستنكر اعتداءات المستوطنين

TT

الخارجية الفلسطينية تشيد بمنظمة حقوقية إسرائيلية

مع إعلان مجلس الكنائس العالمي تضامنه مع الشعب الفلسطيني ضد الظلم الذي يتعرض له، وخروج العديد من المنظمات والحركات الدولية ضد الممارسات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، أشادت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية بهذه الجهود وطالبت مجلس الأمن بأن يتحمل هو الآخر مسؤولياته ويستخدم صلاحياته لوقف التصعيد الإسرائيلي قبل فوات الأوان.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية الحقوقية، تحمل إدانة واضحة للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني. ورحبت بتقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش»، بشأن تلك الانتهاكات، واعتبارها ترتقي لمستوى جرائم ضد الإنسانية، خاصة جميع أشكال العقوبات الجماعية التي تندرج في إطار الفصل العنصري والاضطهاد.
كما رحبت بتقرير المنظمة الحقوقية الإسرائيلية «يش دين»، «التي تفضح عنصرية الاحتلال ومؤسساته في التغاضي عن جرائم المستوطنين، وتوفير الحماية القانونية لاعتداءاتهم الاستفزازية»، كما جاء في بيان الوزارة.
وأدانت الوزارة إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية ضد الفلسطينيين، وأرضهم، وممتلكاتهم، ومقدساتهم، التي كان آخرها عمليات الهدم الواسعة النطاق في القدس، ودوما قرب نابلس، وأريحا، وواد القلط، وكفر الديك، وكما هو حال مسافر يطا والأغوار التي تتعرض على مدار الساعة لانتهاكات جسيمة تهدف لإلغاء الوجود الفلسطيني فيها، وكذلك حملات الاستيلاء على الأراضي كما حصل في بلدتي حزما وجبع وغيرهما. وحذرت من خطورة التصعيد الإسرائيلي الراهن، معتبرة أن «حرب الاحتلال المفتوحة ضد شعبنا وقيادته ومؤسسات دولة فلسطين، تهدف لإضعاف الكل الفلسطيني، وضرب أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض».
وكان السكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي، القس جيري بيلاي، أكد تضامن المجلس مع الشعب الفلسطيني والوقوف بحزم مع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مشددا على أنه «سيرفع صوته دوما ضد أشكال الظلم، بغض النظر عن الجهة التي تمارسه أو المكان الذي يحدث فيه».
وجاء كلام القس جيري بيلاي خلال استقباله، الخميس، في مقر المجلس بمدينة جنيف السويسرية، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في سويسرا السفير إبراهيم خريشي، و«سكرتير ثاني» دعاء نوفل من البعثة، بحضور المديرة التنفيذية لبرنامج مجلس الكنائس العالمي لمنطقة الشرق الأوسط كارلا خيويان، ومدير الشؤون الدولية في المجلس بيتر بروف، ومديرة الاتصالات في المجلس ماريان إيجدرستن.
وقال بيلاي: «وجهة نظرنا تنطلق من أساس الشهادة المسيحية، فنحن منظمة قائمة على الإيمان، وإيماننا يدعونا للعمل من أجل العدالة والسلام والدفاع عن الحقوق في العالم».
واستنكر بيلاي اعتداء مستوطن على كنيسة «حبس المسيح» في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية، مؤكدا إدانة المجلس لكل الأعمال العدائية التي تتجاهل الرموز الدينية. وأضاف: «بغض النظر عن توجهاتنا ومعتقداتنا، يتوجب علينا احترام المعتقدات والرموز الدينية المقدسة لدى الآخرين».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«اجتماع باريس»: تشديد على دعم الجيش اللبناني

«اجتماع باريس»: تشديد على دعم الجيش اللبناني
TT

«اجتماع باريس»: تشديد على دعم الجيش اللبناني

«اجتماع باريس»: تشديد على دعم الجيش اللبناني

أسفر الاجتماع الذي عُقد في باريس، أمس، عن اتفاق أطرافه الثلاثة: فرنسا والولايات المتحدة والسعودية، على دعم الجيش اللبناني، محدداً فبراير (شباط) المقبل موعداً لعقد المؤتمر الدولي لمساندة القوات المسلحة اللبنانية.

وشارك في الاجتماع موفد السعودية إلى لبنان الأمير يزيد بن فرحان، والموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، والموفدة الأميركية إلى اجتماع «الميكانيزم» مورغان أورتاغوس، إضافة إلى قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل.

وأفاد بيان وزّعه «الإليزيه»، بأن ممثلي الدول الثلاث اتفقوا، في إطار سعيهم لـ«توفير الدعم للبنان في جهوده الرامية إلى تنفيذ وقف الأعمال العدائية (مع إسرائيل)... على إنشاء لجنة عمل ثلاثية للتحضير للمؤتمر الدولي لدعم القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي في فبراير 2026». وأعربت الأطراف الثلاثة عن «دعمها للقوات المسلحة اللبنانية وللتضحيات التي تقدمها».

وأفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بأن التقييم الإيجابي لعمل الجيش «يعد عاملاً مهماً في دعم لبنان في مواجهة الانتقادات الإسرائيلية».


انتخاب الرئيس العراقي السابق برهم صالح لقيادة مفوضية شؤون اللاجئين

الرئيس العراقي السابق برهم صالح الرئيس الجديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (رويترز)
الرئيس العراقي السابق برهم صالح الرئيس الجديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (رويترز)
TT

انتخاب الرئيس العراقي السابق برهم صالح لقيادة مفوضية شؤون اللاجئين

الرئيس العراقي السابق برهم صالح الرئيس الجديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (رويترز)
الرئيس العراقي السابق برهم صالح الرئيس الجديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (رويترز)

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم (الخميس) برهم صالح، رئيس العراق السابق الذي فرّ من الاضطهاد في عهد صدام حسين، مفوضاً سامياً جديداً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وانتُخب صالح بالتزكية من الجمعية العامة التي تتألف من 193 دولة عضواً بعد أن رشحه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلفاً للإيطالي فيليبو غراندي الذي يقود المفوضية منذ 2016.

وسيبدأ صالح ولاية تستمر خمس سنوات في أول يناير (كانون الثاني) 2026.


إسرائيليون يعبرون الحدود إلى غزة مطالبين بإعادة احتلال القطاع

إسرائيليون من حركات يمينية يقفون على تلة تشرف على غزة للمطالبة بإعادة احتلال القطاع (أ.ب)
إسرائيليون من حركات يمينية يقفون على تلة تشرف على غزة للمطالبة بإعادة احتلال القطاع (أ.ب)
TT

إسرائيليون يعبرون الحدود إلى غزة مطالبين بإعادة احتلال القطاع

إسرائيليون من حركات يمينية يقفون على تلة تشرف على غزة للمطالبة بإعادة احتلال القطاع (أ.ب)
إسرائيليون من حركات يمينية يقفون على تلة تشرف على غزة للمطالبة بإعادة احتلال القطاع (أ.ب)

دخل العديد من الإسرائيليين إلى قطاع غزة، الخميس، رغم حظر الجيش، حيث رفعوا العلم الإسرائيلي في مستوطنة سابقة، مطالبين بإعادة احتلال القطاع الفلسطيني المدمر.

ونشرت حسابات تابعة لليمين الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تُظهر نحو عشرين رجلاً وامرأة وطفلاً تجمّعوا حول علم إسرائيلي رفع في قطعة أرض خالية، مشيرين إلى أنّها التُقطت في كفار داروم، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان أُخلي هذا الكيبوتس السابق في وسط قطاع غزة، إلى جانب 20 مستوطنة أخرى، إبان الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب في عام 2005.

ومنذ ذلك الحين، تدعو فئة من اليمين الإسرائيلي إلى معاودة إقامة مستوطنات إسرائيلية في غزة. واتسع نطاق هذه الدعوة بعد الهجوم الذي نفذته حركة «حماس» على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأشعل فتيل الحرب في القطاع.

وفي أعقاب ذلك أيضاً، دعا العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى إجلاء الفلسطينيين من غزة واستعادة السيطرة الإسرائيلية على القطاع.

إسرائيليون مؤيدون لإعادة الاستيطان في غزة يشاركون في مسيرة تطالب الجيش بالسماح لهم بالاحتفال بعيد «الحانوكا» داخل القطاع (رويترز)

والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ الأشخاص الذين دخلوا قطاع غزة «أُعيدوا إلى الأراضي الإسرائيلية»، مشيراً إلى منع «عشرات» آخرين من التسلل عبر نقطة حدودية أخرى، رغم أنّ البعض تمكّنوا من عبور الحواجز الأمنية.

وأضاف أنّ «أي دخول إلى منطقة قتال ممنوع، ويعرّض المدنيين للخطر ويعطّل عمليات الجيش في المنطقة».

وفي تجمّع في مدينة سديروت الحدودية مع غزة، قالت دانييلا فايس، التي تعدّ من الشخصيات المعروفة في الحركة الاستيطانية، لنحو مائة من المؤيدين: «بعون الله، سيمثّل رفع هذا العلم بداية عهد جديد، عهد سنعود خلاله إلى غزة».

وأضافت: «لن يحكم غزة الإندونيسيون ولا الأتراك أو المصريون ولا أي دولة أخرى، فقط شعب إسرائيل سيحكم غزة»؛ وذلك في إشارة إلى الدول التي من المحتمل أن تشارك في قوة استقرار دولية من المتوقع أنه تُنشر في القطاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

والأسبوع الماضي، أعلنت حركة «نحالا» الاستيطانية القومية المتطرّفة التي شاركت فايس في تأسيسها، في رسالة، نيّتها تنظيم رفع العلم الإسرائيلي في غزة بمبادرة مدعومة من وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ومن عشرة وزراء آخرين وأكثر من عشرين عضواً في الكنيست.