«معلقة مغناة» تحتفي بيوم تأسيس السعودية وتستعرض أمجاداً تاريخية

الأمير عبد الرحمن بن مساعد (تصوير: صالح الغنام)
الأمير عبد الرحمن بن مساعد (تصوير: صالح الغنام)
TT

«معلقة مغناة» تحتفي بيوم تأسيس السعودية وتستعرض أمجاداً تاريخية

الأمير عبد الرحمن بن مساعد (تصوير: صالح الغنام)
الأمير عبد الرحمن بن مساعد (تصوير: صالح الغنام)

يحتفي العرض المسرحي الغنائي «معلقاتنا امتداد أمجاد‬» بيوم تأسيس السعودية، ويستعرض عبر 9 لوحات غنائية ومسرحية قصة امتداد الأرض وتاريخها الضارب بجذوره في ماضي الأرض وحكايات سكانها.
وكشفت هيئة المسرح والفنون الأدائية‬، في مؤتمر صحافي عقد أول من أمس (الأحد)، تفاصيل العرض المسرحي الغنائي «معلقاتنا امتداد أمجاد‬»، الذي تنظمه ‫الهيئة احتفالاً بيوم التأسيس، وهو ذكرى تأسيس الدولة السعودية، الذي يوافق تاريخ الـ22 فبراير (شباط) من كل عام.
ويشرف على العمل الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد، وبمشاركة مجموعة من الشعراء السعوديين الذين جاروا أشهر المعلقات العربية في تاريخ الشعر العربي، ونسجوا على منوالها مطولات شعرية تحتفي بقصة بناء السعودية من اللبنات الأولى وحتى نهضتها الحاضرة.‬‬
وقال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، إن العمل كان فكرة أولية بدأت قبل عامين، ويستند على مجاراة 10 من المعلقات العربية التي عرفها الشعر العربي، لا سيما في السعودية التي تُعد أرضاً تاريخية للغة العربية، ومهبط الوحي الشريف، ويأتي العمل معبراً في أفضل صورة عن حضارة السعودية وتاريخ هذه الأرض التي يعود امتدادها لقرابة 16 قرناً.
وأشاد الأمير عبد الرحمن بالمرحلة الجديدة في السعودية، التي تشهد تحولات في مجالات مختلفة، منها جوانب الثقافة والفنون، واهتمام القيادة بترسيخ الثقافة السعودية ودعم جهود القطاع الثقافي، واصفاً العمل الذي شارك فيه أكثر من ألف شخص بأنه البطل، وهو مؤلف من لوحات و10 مراحل تبدأ من الدولة السعودية الأولى، وحتى العهد الحالي، وتتضمن المفاصل التاريخية التي عرفتها البلاد حتى استقرت على ما هي عليه اليوم من حضارة وتقدم وتطور.
وشارك 10 شعراء سعوديين في مجاراة المعلقات العربية الشهيرة، وإجراء حوار شعري موسيقي، في تجربة نوعية، بمشاركة متخصصين في فنون مختلفة لإنجاز عمل مسرحي غنائي مختلف لأول مرة يُنفذ في السعودية، وفي استديوهات «مرواس»، التي سهلت إنجاز المهمة داخل السعودية.
من جانبه، قال الأمير أحمد بن سلطان (سهم)، إن العمل من الناحية الموسيقية يشهد تجربة بناء موسيقي حداثي، ورغم صعوبة الأمر في البداية، إلا أن ورش العمل انتهت إلى ابتكار جمل موسيقية تتلاءم مع فكرة العمل، والخروج بمنتج موسيقي يجاري النصوص العربية التي تتمتع بغاية الفصاحة، متمنياً أن ينال العمل رضا الجمهور.

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عُقد أول من أمس الأحد (تصوير: صالح الغنام)

من جهته، قال المخرج السعودي عامر الحمود، إن العرض هو أول عمل مسرحي شعري غنائي، بمواصفات عالمية، مشيراً إلى أنه نوعي وينفذ لأول مرة في السعودية، وستساهم التجربة في تحقيق نقلة كبيرة في ظل مشاركة مجموعة من الكوادر السعودية الشابة، كانوا بالقرب من تفاصيل هذه التجربة.
وأشار الحمود إلى أن جميع المشاركين في العمل يأملون أن يرتقي إلى حجم المناسبة وذكرى يوم تأسيس السعودية، لافتاً إلى أنه حظي بدعم إنتاجي كبير، جعل المشاركين في تحدٍ مع أنفسهم وخبراتهم لإخراجه بما يتناسب مع ذائقة المتلقي ويرتقي لاسم العمل وفكرته.
بدوره، لفت سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، إلى جهود الهيئة في إنتاج الأعمال المسرحية الكبرى والأعمال الملحمية في المسرح السعودي، وأهمية تفعيل الرؤى الفنية الحديثة بما يتناسب مع متطلبات المرحلة، مفيداً بأن العمل الفني اعتمد على دمج الحالة المسرحية بالموسيقى والعروض المرئية والفنون الأخرى.
ومن المقرر أن يستمر عرض المسرحية الغنائية الوطنية لعدة أيام في جامعة الأميرة نورة، ضمن احتفالات السعودية بيوم التأسيس، وتمكين أكبر عدد من الجمهور للاستمتاع بهذا العرض النوعي المرتقب.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

اليوغا تُحسِّن صحة العين

اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)
اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)
TT

اليوغا تُحسِّن صحة العين

اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)
اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)

وجدت دراسة هندية أن ممارسة اليوغا قد تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة العين وعلاج بعض الحالات البصرية مثل الغلوكوما (المياه الزرقاء)، وقِصر النظر، وارتفاع ضغط العين.

وأوضح الباحثون من جامعة «تاميل نادو» الطبية، أن دراستهم تضيء على دور اليوغا بوصفها علاجاً تكميلياً محتملاً لتعزيز صحة العين. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «European Journal of Integrative Medicine».

واليوغا ممارسة قديمة تهدف إلى تعزيز التوازن بين الجسم والعقل من خلال التمارين البدنية والتنفس العميق والتأمل. وتشمل مجموعة تقنيات تساعد على تقوية الجسم، وتحسين المرونة، وتقليل التوتر، علماً بأن وضعياتها تضم تمارين التنفس، والتركيز البصري، وتمارين الاسترخاء.

واعتمدت الدراسة على مراجعة شاملة لنتائج 29 بحثاً شمل 1938 مشاركاً تراوحت أعمارهم بين 10 و86 عاماً، من بينهم أشخاص أصحاء، وآخرون يعانون حالات بصرية.

وأظهرت النتائج أن اليوغا أسهمت في تقليل ضغط العين الداخلي، وتحسين قوة البصر، وتقليل إجهاد العين لدى المشاركين.

وأوضح الباحثون أن وضعيات اليوغا التي تُمارَس ببطء في بيئة هادئة، مع التركيز على التنفس العميق، تساعد على تحسين القوة والمرونة، بينما تسهم تمارين التنفس في تحقيق التوازن بين الجسم والعقل من خلال تنظيم النَّفَس.

كما تساعد تمارين التركيز البصري على تعزيز التركيز الذهني عبر النظر إلى نقطة ثابتة، وتعمل تمارين العين الاسترخائية على تخفيف توتر العينين وتحسين الدورة الدموية، ما يقلّل الإجهاد الناتج عن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية.

وأشارت الدراسة إلى أن اليوغا تُعزّز صحة العين من خلال تقليل إجهاد العين وتحسين تدفق الدم إلى منطقة العين، ما يساعد في تقوية العضلات المحيطة بها وتقليل التعب. كما أظهرت النتائج أن تقنياتها قد تسهم في خفض ضغط العين الداخلي، مما يُعد عاملاً أساسياً في الوقاية من أمراض مثل الغلوكوما.

ونوَّه الباحثون بأن اليوغا قد تكون خياراً تكميلياً مفيداً في العناية بصحة العين، لكنهم شدَّدوا على أهمية إجراء مزيد من الدراسات للتحقق من سلامة هذه الممارسات وفاعليتها بشكل أكبر.