سريلانكا تتطلع للاستفادة من تجربة التعدين السعودية

وزير البيئة لـ«الشرق الأوسط»: بدأنا حقبة جديدة في التنمية الاقتصادية والنمو

صورة أرشيفية تظهر مسار قاطرات تنقل مواد تعدينية من مدينة الجبيل السعودية (غيتي)  -   نصير أحمد وزير البيئة السريلانكي
صورة أرشيفية تظهر مسار قاطرات تنقل مواد تعدينية من مدينة الجبيل السعودية (غيتي) - نصير أحمد وزير البيئة السريلانكي
TT

سريلانكا تتطلع للاستفادة من تجربة التعدين السعودية

صورة أرشيفية تظهر مسار قاطرات تنقل مواد تعدينية من مدينة الجبيل السعودية (غيتي)  -   نصير أحمد وزير البيئة السريلانكي
صورة أرشيفية تظهر مسار قاطرات تنقل مواد تعدينية من مدينة الجبيل السعودية (غيتي) - نصير أحمد وزير البيئة السريلانكي

شدد المهندس نصير أحمد وزير البيئة السريلانكي على آفاق التعاون بين كولمبو والرياض بمختلف المجالات، وقطاع التعدين على وجه التحديد، متطلعا إلى تعزيز التعاون مع السعودية بقطاع التعدين، والاستفادة من تجارب المملكة في تطوير الصناعة المعدنية وقوانين وأنظمة المعادن، والمواكبة، والنهوض بإمكانات بلاده المعدنية.
ودعا نصير السعوديين للاستثمار بالقطاع في بلاده، وإقامة مشاريعهم الاستكشافية والقيمة المضافة للإنتاج التعديني في البلدين، مشيرا إلى أن بلاده بدأت حقبة جديدة في التنمية الاقتصادية والنمو، وفي طريقها لتجاوز التحديات التي أفرزت انهيارا اقتصاديا وضائقة مالية.
وشدد نصير في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «على الرغم من الظروف الحالية، فإن هناك جهوداً كبيرة تبذل لإنقاذ الاقتصاد السريلانكي، حيث يكافح الاقتصاد الوطني بشكل أساسي لمواجهة احتواء فخ الديون ونقص العملات الأجنبية. ومع ذلك، فإن هذه البيئات الاقتصادية غير المسبوقة تحث على الاستثمار الأجنبي، وتم تحديد قطاع المعادن بوصفه واحداً من المجالات المحتملة لنفسها».
وأضاف: «سريلانكا واجهت العديد من الأزمات في الماضي ولكن تعافينا. وإذا نظرت إلى الصراع العرقي الذي شهدناه على مدى ثلاثة عقود، تجدنا تغلبنا عليه. إذ سبق أن شهدنا كارثة تسونامي وهي أسوأ كارثة طبيعية على الإطلاق وتغلبنا عليها في غضون سنوات قليلة، بفضل مرونة شعبنا واقتصادنا. وبالطريقة نفسها، فإننا على ثقة من أننا سنتغلب على هذه الأزمة الاقتصادية أيضا في غضون فترة قصيرة».
وزاد: «يقود الرئيس رانيل ويكرماسينغي القيادة السياسية في رحلة التعافي من الأزمة الاقتصادية. نحن نعتمد على أقرب أصدقائنا مثل الهند والصين في هذه العملية، كما أننا على ثقة في أن الدول الأخرى ووكالات الإقراض ستحذو حذوهما أيضا».
وحول التحديات المالية التي تواجه البلاد وما هي الخطط لمواجهتها، قال: «مطلوب حزمة مالية، إغاثةً من صندوق النقد الدولي، لمعالجة الوضع المالي الحرج. نظرا لأن الاستثمار الأجنبي المباشر يعتبر مخرجا من هذا الاضطراب الاقتصادي، فهذه فرصة كبيرة للاستثمار في قطاع المعادن، وليس أي قطاع آخر يواجه مشاكل التصفية. على المدى القصير، ستساعد حزمة الإنقاذ التي وضعها صندوق النقد الدولي الاقتصاد على التعافي. تنظر كل من الهند والصين بصفتهما دائنين رئيسيين إلى التعافي السريع لسريلانكا بطريقة إيجابية وهما على استعداد للمساعدة. وسيساعد ذلك البلدان الأخرى ومنظمات الإقراض أيضا على تجديد الآمال في سريلانكا، مع إعادة هيكلة ديونها بطريقة مستدامة».
وتابع: «بشكل عام، نعتقد أن عام 2023 سيكون عام توطيد للاقتصاد وسيوقف الاتجاه الهبوطي. ابتداء من العام المقبل، ستكون بداية جديدة لسريلانكا تفتح فصلا جديدا في التنمية الاقتصادية والنمو».
وأكد نصير أحمد أن مؤتمر التعدين الدولي الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض قد خرج بنتائج محفزة للاقتصاد ولقطاع التعدين، وقال «إنه كان ثمرة جهود مقدرة من بندر الخريف وزير الصناعة السعودي، والحكومة السعودية، لأنه جمع مجتمع التعدين في العالم في منصة واحدة، وكانت مداولاتهم مفيدة للغاية وذات صلة ومحفزة على التفكير. نتائج المنتدى مشجعة للغاية مع العديد من الشراكات وأصبحت فرص المشاريع المشتركة ممكنة».
وأضاف وزير البيئة السريلانكي «فيما يتعلق بسريلانكا، فهذه هي المرة الأولى التي نشارك فيها في هذا المنتدى، ومكنتنا مشاركتنا من لفت انتباه المستثمرين المحتملين للمساعدة في تطوير صناعة التعدين في بلادنا. كانت الأهداف الرئيسية لمشاركة سريلانكا في المنتدى هذا العام ذات شقين، أولا، لدعم السياسة الإقليمية والإجراءات المشتركة بشأن صناعة التعدين التي تغطي منطقتي (الشرق الأوسط وجنوب آسيا)، وثانيا، للبحث عن شركاء استثماريين على وجه التحديد لتطوير قطاع التعدين في سريلانكا».
ولفت «بعد مشاركتنا في منتدى مستقبل المعادن الأخير في الرياض. تمكنا من استخدام منصة هذا المؤتمر، في عرض تجربة وتميّز سريلانكا في خريطة المعادن العالمية وجذب اهتمام المندوبين إلى البلاد. من ناحية أخرى، مهّد المنتدى أيضا الطريق لنا لتعلّم كثير من تجارب المملكة في تطوير الصناعة المعدنية وخاصة قوانين وأنظمة المعادن، والتي ندرسها من كثب في الوقت الحالي. تشاركنا مع الوزير المسؤول عن القطاع بالسعودية كثيرا من المعلومات في هذا الصدد، ونجدها مفيدة جدا نظرا للنمو الهائل الذي حققته المملكة في هذا القطاع، والذي تود سريلانكا الاستفادة من تجربتها فيه للمواكبة، والنهوض بإمكاناتنا المعدنية».
وأضاف نصير أحمد: «سنعمل على تبادل المعلومات والخبرات مع السعودية، التي نعتقد أنها ستؤدي إلى تعاون أكبر بين البلدين في إطار تطوير صناعة المعادن بشكل عام في منطقتي الشرق الأوسط، وجنوب آسيا. نعتقد أن سريلانكا، نظرا لإمكانياتها الصناعية وميزة موقعها الجغرافي، يمكن أن تصبح موردا للمعادن الخام وشبه المعالجة إلى المملكة لأعمال التشطيب النهائية والمزيد من القيمة المضافة في السعودية. نؤكد حرصنا على دعوة المستثمرين السعوديين للحضور، وإقامة مشاريعهم الاستكشافية والقيمة المضافة لاستخدام معادننا كمواد خام».
وعن خطط الحكومة السريلانكية في قطاع التعدين، قال الوزير السريلانكي «حددنا فجوات صناعة المعادن وقمنا بتحليل الميزة النسبية للصناعة، التي مكنتنا من التعرف على المدخلات المناسبة لسلسلة القيمة المعدنية. ويتم تطوير القيمة الجوهرية فائقة الجودة للمعادن مثل الجرافيت والكوارتز الوريدي والرمال المعدنية للحصول على (حصة عادلة) في السوق العالمية بالإضافة إلى ذلك».
وبيّن أن «المعادن الأخرى مثل الفوسفات وخام الحديد وما إلى ذلك، لديها القدرة على إضافة قيمة». «نفكر أيضا في خطط لإعلان المناطق المعدنية لتسهيل انتقال المستثمرين وإقامة صناعات التعدين والمعالجة الخاصة بهم عن طريق اختصار متطلبات تراخيصهم وتصاريحهم والمتطلبات التنظيمية الأخرى».
وحول قطاع المعادن في سريلانكا قال «قطاع المعادن لا يعمل بشكل جيد على الرغم من وجود مجال لمزيد من التطوير. معدل نمو المعادن، بالنظر إلى الكميات التشغيلية والإيرادات بالدولار، يكاد يكون صفرا مع اتجاه ثابت. لسوء الحظ، تعكس بعض المعادن نموا سلبيا، مثل (الميكا) و(الكاولين)، وعلى الرغم من التحديات الماثلة، فإن فرصة تعزيز المساهمة من المعادن تظل غير مراقبة تقريبا. ستمكن التعديلات الهيكلية الضرورية من جذب الاستثمارات الأجنبية نحو الجرافيت والكوارتز الوريدي والرمال المعدنية والفوسفات، و(إنتاج الأسمدة) و(إنتاج الإسمنت البورتلاندي)».
وعن أهم أنواع المعادن التي تختزنها سريلانكا، قال «يمكن اعتبار (الجرافيت) و(كوارتز الوريد) و(الرمال المعدنية) أشياء أساسية لسوق التصدير، كما أن الفوسفات مهم لصناعة الأسمدة المحلية، ما يعني أن سوق التصدير المحتملة في قطاع المعادن مبشرة. بالنسبة لصناعة الإسمنت البورتلاندي، يوجد احتياطي كافٍ من الحجر الجيري في البلاد».


مقالات ذات صلة

رئيس سريلانكا يتوقع استمرار الإفلاس حتى 2026

الاقتصاد طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات سفرهم خارج البلاد التي تعاني من إفلاس (إ.ب.أ)

رئيس سريلانكا يتوقع استمرار الإفلاس حتى 2026

قال رئيس سريلانكا رانيل ويكريميسينغه أمام البرلمان الأربعاء إن بلاده ستظل مفلسة حتى عام 2026 على الأقل، داعياً إلى دعم إصلاحاته لإنعاش الاقتصاد في ظل أزمة تاريخية. وقال ويكريميسينغه الذي تولى الرئاسة الصيف الماضي بعد استقالة غوتابايا راجاباكسا إن «تبني سياسات ضريبية جديدة هو قرار لا يحظى بشعبية. تذكروا أنني لست هنا لأتمتع بالشعبية بل أريد إخراج هذه البلاد من الأزمة التي تواجهها». ويحمل السكان ويكريميسينغه مسؤولية الأزمة في ظل نقص الغذاء والوقود والكهرباء والدواء.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
الاقتصاد رئيس سريلانكا رانيل ويكريميسينغه لدى وصوله لإلقاء كلمة أمام البرلمان في كولومبو (أ.ف.ب)

رئيس سريلانكا يتوقع البقاء في حالة إفلاس حتى 2026

قال رئيس سريلانكا رانيل ويكريميسينغه أمام البرلمان، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستظل مفلسة حتى عام 2026 على الأقل، داعيًا إلى دعم إصلاحاته لإنعاش الاقتصاد ظل أزمة تاريخية. وقال ويكريميسينغه الذي تولى الرئاسة الصيف الماضي بعد استقالة غوتابايا راجاباكسا إن «تبني سياسات ضريبية جديدة هو قرار لا يحظى بشعبية. تذكروا انني لست هناك لأتمتع بالشعبية بل أريد إخراج هذه البلاد من الأزمة التي تواجهها». وأضاف «إذا واصلنا خطة (الإصلاحات) يمكننا الخروج من الإفلاس بحلول 2026». ويحمل السكان ويكريميسينغه مسؤولية الأزمة في ظل نقص الغذاء والوقود والكهرباء والدواء.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
العالم الرئيس السريلانكي رانيل ويكريمسينغه خلال العرض العسكري (أ.ب)

الرئيس السريلانكي يدعو إلى التفكير في «الأخطاء» الماضية

بينما تمر البلاد بأزمة كبيرة، دعا الرئيس السريلانكي، رانيل ويكريمسينغه، خلال عرض عسكري بمناسبة مرور 75 عاماً على استقلال البلاد، إلى التفكير في «الأخطاء والإخفاقات» الماضية. ومنذ انتهاء الاستعمار البريطاني في 1948، قضت الدولة الجزيرة جزءاً كبيراً من تاريخها في حرب مع نفسها.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
العالم عناصر من جيش سريلانكا (أرشيفية - إ.ب.أ)

سريلانكا تخفض جيشها بنحو الثلث لخفض الإنفاق

قال وزير الدفاع السريلانكي، اليوم الجمعة، إن بلاده ستخفض قوام جيشها بما يصل إلى الثلث، إلى 135 ألفاً بحلول العام المقبل، وإلى 100 ألف بحلول عام 2030، فيما تحاول البلاد، التي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ أكثر من سبعة عقود، خفض الإنفاق. وقال بريميتا باندارا تيناكون في بيان: «الإنفاق العسكري هو في الأساس نفقات تتحملها الدولة، التي تحفز بشكل غير مباشر وتفتح مجالات للنمو الاقتصادي عن طريق ضمان الأمن القومي وأمن السكان».

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
العالم رئيس سريلانكا السابق مرتدياً كمامة لدى وصوله إلى مطار كولومبو أمس (أ.ب)

دعوات لتوقيف رئيس سريلانكا المخلوع غداة عودته إلى البلاد

واجه الرئيس السريلانكي المخلوع غوتابايا راجابكسا، السبت، دعوات لاعتقاله بعد عودته إلى البلاد من منفاه في تايلاند، بعد سبعة أسابيع على فراره من البلاد، إثر مظاهرات حملته مسؤولية التدهور الاقتصادي. وكان راجاباكسا فر من سريلانكا في يوليو (تموز) تحت حماية الجيش، بعدما اقتحم حشد مقره الرسمي بعد أشهر من الاحتجاجات الغاضبة ضد حكومته. ولجأ أولاً إلى جزر المالديف فسنغافورة حيث أعلن استقالته.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)

مصر تتطلع إلى موافقة صندوق النقد على صرف شريحة جديدة من القرض

وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
TT

مصر تتطلع إلى موافقة صندوق النقد على صرف شريحة جديدة من القرض

وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية المصري أحمد كجوك، إن بلاده تتطلع إلى موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري يوم 29 يوليو (تموز) الحالي، «ونستهدف استمرار المراجعات القادمة بنجاح، والعمل على مسار الحصول على تمويل من صندوق المرونة والاستدامة».

وأكد الوزير، في بيان صحافي، السبت: «إننا نتعامل في مصر بتوازن شديد مع تداعيات جيوسياسية مركبة، في إطار برنامج شامل لتحسين الأداء الاقتصادي».

وأجرت بعثة من صندوق النقد الدولي، زيارة إلى القاهرة في مايو (أيار) الماضي، لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي. لكنه أجّل مناقشة صرف الشريحة الثالثة من القرض الممنوح لمصر بقيمة 820 مليون دولار، إلى 29 يوليو الحالي، بعدما كانت على جدول اجتماعاته المقررة 10 يوليو.

واعتمد مجلس الصندوق في نهاية مارس (آذار) الماضي، المراجعتين الأولى والثانية، في إطار تسهيل الصندوق الممدد لمصر، ووافق على زيادة قيمة البرنامج الأصلي بنحو 5 مليارات دولار، ليصل إجماليها إلى 8 مليارات دولار، ما سمح لمصر بسحب سيولة من الصندوق بنحو 820 مليون دولار على الفور.

وخلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، على هامش اجتماعات «مجموعة العشرين» في البرازيل، قال الوزير: «إننا ملتزمون بتحقيق الانضباط المالي من أجل وضع مسار دين أجهزة الموازنة للناتج المحلي في مسار نزولي، ونستهدف خلق مساحة مالية كافية تتيح زيادة الإنفاق على التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ونعمل أيضاً على خفض معدلات التضخم لضمان استقرار الأسعار لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، ومساندة تنافسية الشركات».

وأشار الوزير إلى أن أولوية الحكومة خلال الفترة المقبلة زيادة حجم استثمارات القطاع الخاص ودفع الأنشطة الإنتاجية والتصديرية، وكذلك تطوير بيئة الأعمال لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، لافتاً إلى «أننا نعمل على تبسيط الإجراءات الخاصة بمنظومتي الضرائب والجمارك لإعادة بناء الثقة بين مجتمع الأعمال والإدارة الضريبية وتحسين الخدمات للممولين».

وأوضح كجوك، أن بلاده حريصة على دفع الإصلاحات الهيكلية ودفع الاستثمارات الخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا وتحلية المياه والبنية التحتية، مشيراً إلى العمل أيضاً على «اتساق السياسات الاقتصادية من خلال وضع سقف لإجمالي الاستثمارات العامة والضمانات الحكومية ونسبة دين الحكومة العامة للناتج المحلي».

على صعيد موازٍ، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، لقاءاتٍ مكثفة مع وزراء الاقتصاد والتنمية والتعاون الدولي، إلى جانب مسؤولي مؤسسات التمويل الدولية، المُشاركين في الاجتماع الوزاري لـ«مجموعة العشرين» بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك لبحث أولويات التعاون المشترك وتعزيز الشراكات المستقبلية في ضوء أولويات وبرنامج الحكومة.

والتقت المشاط بكل من: أحمد حسين وزير التنمية الدولية الكندي، وإيفا جرانادوس وزيرة الدولة للتعاون الدولي الإسبانية، وريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيفينا شولز الوزيرة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وأنيليز جين دودز وزيرة الدولة لشؤون المرأة والمساواة في المملكة المتحدة، وخوسيه دي ليما وزير الدولة للاقتصاد الأنغولي، وكريسولا زاكاروبولو وزيرة الدولة للتعاون الإنمائي بفرنسا.

كما عقدت الوزيرة لقاءً مع جوتا أوربيلينين المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية، وسيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، وريبيكا جرينسبان الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، كما التقت أنيل كيشورا نائب الرئيس والمدير التنفيذي لبنك التنمية الجديد (NDB)، وألفارو لاريو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).

وخلال اللقاءات ناقشت المشاط، فُرص التعاون المستقبلي مع الاتحاد الأوروبي استمراراً للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وجهود تعزيز الاستثمارات من خلال آلية ضمان الاستثمار التي يجري تنفيذها، وكذلك تعزيز جهود الإصلاحات الهيكلية.