مصر تحل مشاكل مستثمرين سعوديين في مشروعات عقارية وصناعية

جانب من توقيع مذكرة تفاهم بين مركز تحديث الصناعة المصري ومجموعة العبيكان للاستثمار السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة تفاهم بين مركز تحديث الصناعة المصري ومجموعة العبيكان للاستثمار السعودية (الشرق الأوسط)
TT

مصر تحل مشاكل مستثمرين سعوديين في مشروعات عقارية وصناعية

جانب من توقيع مذكرة تفاهم بين مركز تحديث الصناعة المصري ومجموعة العبيكان للاستثمار السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة تفاهم بين مركز تحديث الصناعة المصري ومجموعة العبيكان للاستثمار السعودية (الشرق الأوسط)

أكد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، على الأهمية التي توليها الحكومة للوقوف على مطالب وحل مشكلات المستثمرين، وتهيئة مناخ أكثر جاذبية للاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية. أضاف مدبولي خلال لقائه مجموعة من المستثمرين السعوديين في مصر أمس الثلاثاء، «حرصت على مقابلة مجموعات من المستثمرين السعوديين العاملين في القطاعات المختلفة؛ بغرض العمل على حل مشكلاتهم، وهو ما يبعث رسائل إيجابية لمجتمع الأعمال في الداخل والخارج، ويؤكد اهتمامنا بدعم المشروعات في القطاعات المختلفة».
حضر الاجتماع عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسفير أسامة بن أحمد نقلي، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، وبندر بن محمد العامري رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين السعوديين، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
من جانبه، أوضح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن «رئيس الوزراء عقد عدة مقابلات، أمس، مع المستثمرين السعوديين؛ لاستعراض عدد من التحديات والمشكلات المختلفة، منها ما يتعلق بمشروعات عقارية وصناعية في المدن الجديدة، وغيرها بالمحافظات، حيث تم التوصل إلى استجابات بشأن عدد من هذه المطالب، وكذا التوصل إلى تسويات تسهم في استكمال مشروعاتهم».
وقال السفير أسامة بن أحمد نقلي، سفير السعودية لدى مصر، موجها حديثه لرئيس الوزراء: «نشكركم نيابة عن جميع المستثمرين السعوديين الموجودين اليوم، على التواصل والاستجابة السريعة والمستمرة لعقد مثل هذه الاجتماعات، وهو ما يعكس مدى حرصك واهتمامك، وكذا اهتمام الحكومة بالاستماع لمطالب المستثمرين السعوديين، وحل مشكلاتهم».
في غضون ذلك، شهد أحمد سمير وزير التجارة والصناعة المصري، توقيع مذكرة تفاهم بين مركز تحديث الصناعة ومجموعة العبيكان للاستثمار السعودية، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي والدعم التكنولوجي لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
وقع الاتفاق محمد عبد الكريم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، وعبد الله العبيكان الرئيس التنفيذي لمجموعة العبيكان للاستثمار.
وقال الوزير إن هذا الاتفاق يأتي في إطار حرص الوزارة على الارتقاء بتنافسية الصناعة المصرية، ودعم الاستثمار في الأنشطة الصناعية المختلفة، وبما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ومواكبة تطورات الثورة الصناعية الرابعة، مشيراً إلى أن الاتفاق يعكس توجه الوزارة نحو ترسيخ أسس التحول الرقمي في القطاع الصناعي بما يتماشى مع توجهات الدولة ورؤية مصر 2030 في هذا الصدد.
من جانبه أوضح محمد عبد الكريم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، أن الجانبين اتفقا على تطوير التعاون العملي والاستشاري المشترك للمساهمة في دعم توجه الصناعة المصرية للتحول الرقمي واستخدام أحدث الأساليب والتكنولوجيا للثورة الصناعية الرابعة لما لهذه التطبيقات من قدرة على تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة تنافسية القطاع الصناعي مقارنة بالطرق التقليدية، حيث تعد هذه المذكرة إطاراً لبرامج تعاونية مستقبلية، لافتاً إلى أن الاتفاق يستهدف تحقيق التحول الرقمي من خلال استخدام تقنيات الذكاء الصناعي وعمل دراسات مجانية، وتقديم توصيات ومقترحات لتطوير وتحديث الصناعات خاصة الصغيرة والمتوسطة التي تقع في نطاق مركز تحديث الصناعة في مختلف المحافظات.
وأضاف عبد الكريم أن مجالات التعاون في إطار الاتفاق تتضمن التحول الرقمي، والأتمتة، وإنترنت الأشياء، والبرامج التدريبية وإعداد الكوادر، وتقييم دراسة مدى جاهزية الشركات للتحول الرقمي، وإمكانية الشراكة في دعم انتشار الحلول الرقمية في مجال السلامة العامة وسلاسل الإمداد والشحن.
وبدوره أكد عبد الله العبيكان الرئيس التنفيذي لمجموعة العبيكان للاستثمار، العاملة في مجالات التعبئة والتغليف والحلول الرقمية والتعليم والمعرفة، حرص المجموعة على تعزيز أطر التعاون مع المركز لدوره المهم في النهوض بالصناعة المصرية بمختلف قطاعاتها، وتعزيز القدرة التنافسية للصناعة بالسوقين المحلية والخارجية.


مقالات ذات صلة

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

الاقتصاد إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024 ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المجلس اطلع على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

المجلس الاقتصادي السعودي يستعرض التطورات المحلية والعالمية

استعرض مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي تحديثاً للتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية لشهر أكتوبر 2024، وما تضمّنه من تحليلٍ للمستجدّات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

من المقرر أن يضخ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
TT

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)

شهدت صناديق أسواق المال العالمية تدفقات ضخمة في الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث سارع المستثمرون إلى اللجوء إلى الأمان قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية واجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأظهرت البيانات أن المستثمرين ضخوا مبلغاً هائلاً قدره 127.44 مليار دولار في صناديق أسواق المال العالمية خلال الأسبوع، ما يعد أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 3 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وتم انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة هذا الأسبوع، حيث كانت أسواق المراهنات ترجح فوزه، بينما أظهرت الاستطلاعات حالة من التنافس الشديد في الانتخابات. في الوقت نفسه، قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، في خطوة تهدف إلى معالجة التعقيدات المحتملة في المشهد الاقتصادي مع استعداد الرئيس المنتخب لتولي منصبه في يناير المقبل.

وجذبت صناديق أسواق المال الأميركية 78.68 مليار دولار، وهو أعلى تدفق في ستة أسابيع. بينما استفادت صناديق أسواق المال الأوروبية والآسيوية أيضاً من هذا التوجه، حيث ضخ المستثمرون 42.87 مليار دولار و4.76 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، سجلت صناديق الأسهم العالمية صافي شراء بقيمة 10.76 مليار دولار، مقارنة مع صافي سحب بقيمة 2.95 مليار دولار في الأسبوع السابق. كما تزايدت الاستثمارات في صناديق القطاع الصناعي، حيث حققت صافي شراء قدره 1.02 مليار دولار، وهو أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 17 يوليو (تموز). وفي المقابل، شهدت قطاعات المال والسلع الاستهلاكية الأساسية سحوبات قيمتها 420 مليون دولار و354 مليون دولار على التوالي.

من ناحية أخرى، واصلت صناديق السندات العالمية جذب الاستثمارات للأسبوع الـ46 على التوالي، محققة تدفقات بلغت 11.45 مليار دولار.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية في «يو بي إس»، مارك هايفلي: «نواصل التوقع بخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، بالإضافة إلى 100 نقطة أساس أخرى من التيسير في 2025. ننصح المستثمرين بتحويل السيولة الزائدة إلى الدخل الثابت عالي الجودة، خاصة مع الزيادة الأخيرة في العوائد التي توفر فرصة لإغلاق مستويات جذابة».

وشهدت صناديق السندات قصيرة الأجل العالمية صافي شراء بلغ 3.23 مليار دولار، وهو الأعلى منذ 25 سبتمبر (أيلول). في المقابل، جذبت صناديق السندات متوسطة الأجل المقومة بالدولار وصناديق السندات الحكومية والشركات تدفقات قدرها 1.42 مليار دولار و824 مليون دولار و606 مليون دولار على التوالي.

وفي السلع الأساسية، باع المستثمرون صناديق الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، ما أسفر عن بيع صاف بقيمة 649 مليون دولار، منهين بذلك سلسلة من المشتريات استمرت 12 أسبوعاً متتالياً من عمليات الشراء. كما شهد قطاع الطاقة تدفقات خارجة بلغت 245 مليون دولار.

وفي الأسواق الناشئة، أظهرت البيانات التي تغطي 29675 صندوقاً مشتركاً أن صناديق السندات شهدت تدفقات خارجة صافية بلغت 1.55 مليار دولار، وهو الأسبوع الثالث على التوالي من البيع الصافي. وشهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجة بلغت 518 مليون دولار، ما يعكس انخفاض شهية المستثمرين للأسواق الناشئة.