كييف: موسكو تفكر في «سيناريو كوري» للهدنة

شميهال قال إن أوكرانيا بات لديها أكبر حقل ألغام بالعالم

تشييع جندي أوكراني قضى خلال المعارك في كييف الأحد (أ.ب)
تشييع جندي أوكراني قضى خلال المعارك في كييف الأحد (أ.ب)
TT
20

كييف: موسكو تفكر في «سيناريو كوري» للهدنة

تشييع جندي أوكراني قضى خلال المعارك في كييف الأحد (أ.ب)
تشييع جندي أوكراني قضى خلال المعارك في كييف الأحد (أ.ب)

قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، إن روسيا قد تعرض على أوكرانيا «السيناريو الكوري» للهدنة؛ الأمر الذي يعني تقسيم أوكرانيا إلى قسمين.
وقال دانيلوف للتلفزيون الأوكراني: «يتم عرض السيناريو الكوري علينا حالياً... ما يسمى (خط عرض 38 درجة). الروس سيبتدعون الآن أي شيء. وأنا أعلم على وجه اليقين أن أحد الخيارات التي يمكنهم تقديمها لنا هو (خط عرض 38)»؛ وفق ما جاء في «وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)». وأضاف دانيلوف أن نائب مدير مكتب الرئيس الروسي، ديمتري كوزاك، يلتقي سياسيين سابقين في أوروبا وينقل من خلالهم رسالة مفادها بأن الروس مستعدون لتقديم تنازلات من أجل إصلاح الوضع الراهن وإرغام أوكرانيا على الهدنة.
من ناحية أخرى؛ قال دانيلوف إن ممثلين كوريين أوضحوا، خلال اجتماع عقد في الآونة الأخيرة، أن تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى جزأين على طول «خط عرض 38» كان خطأ؛ «لأن التنازلات التي تم تقديمها في الخمسينات من القرن الماضي بعد نهاية الحرب بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية تؤدي حالياً إلى مشكلات».
يذكر أن «خط عرض 38 درجة» يشكل حداً فاصلاً في منتصف شبه الجزيرة الكورية تقريباً. وأصبح هذا الحد الفاصل عام 1948 الحدود الرسمية بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
في سياق متصل؛ صرح رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، بأن الحرب الروسية في أوكرانيا أسفرت عن حقل ألغام مساحته 250 ألف كيلومتر مربع في بلاده. وذكر شميهال لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، في مقابلة نشرت الأحد، أنه «في أوكرانيا حالياً أكبر حقل ألغام في العالم». وأضاف شميهال أن المنطقة الملغومة تعادل أكثر من 40 في المائة من إجمالي مساحة الأراضي الأوكرانية. وأوضح شميهال أن «ذلك لا يجعل السفر صعباً على الناس فحسب؛ بل يتسبب أيضاً في اضطرابات كبيرة في الزراعة، التي هي إحدى المجالات الرئيسية لدينا».
وأكد أن مناطق المدنيين السكنية كانت الأكثر تضرراً من الحرب الروسية، مشيراً إلى أن «روسيا تستهدف البنية التحتية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية». وبالإضافة إلى ذلك؛ «تأتي المنشآت الصناعية؛ مثل المصانع الكيميائية، ومصانع الصلب، والبنية التحتية للسفر، من بين أهداف الغزو الروسي»؛ وفق رئيس الوزراء الأوكراني.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يؤيد هدنة تشمل منشآت الطاقة لكنه يريد «تفاصيل» من واشنطن

أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

زيلينسكي يؤيد هدنة تشمل منشآت الطاقة لكنه يريد «تفاصيل» من واشنطن

أعلن الرئيس الأوكراني، الثلاثاء، تأييده مبدأ هدنة مع روسيا لثلاثين يوماً تشمل عدم استهداف منشآت الطاقة، لكنه شدد على ضرورة الحصول على «تفاصيل» من واشنطن.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون وشولتس يتعهّدان مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا

تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب يتحادثان عبر الهاتف (أ.ف.ب)

الكرملين: بوتين وافق على وقف استهداف البنية التحتية الأوكرانية لمدة 30 يوماً

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اقتراح من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن تتوقف روسيا وأوكرانيا عن استهداف البنية التحتية للطاقة لكل منهما لمدة 30 يوماً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرتس يصوت على القانون الجديد داخل الـ«بوندستاغ»... (أ.ب)

ألمانيا تدخل حقبة من الإنفاق العسكري غير المسبوق منذ هزيمة النازيين

دخلت ألمانيا حقبة من الإنفاق الدفاعي غير المحدود لم تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، مدفوعة بشكل أساسي بالمخاوف من انسحاب أميركي من حماية أوروبا.

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا صورة ملتقطة في 15 فبراير 2025 في ميونيخ بألمانيا تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني ​​(د.ب.أ)

زيلينسكي: روسيا لا تريد السلام وتضع شروطاً غير ضرورية

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، روسيا بأنها لا تريد السلام، وقال إنها تضع شروطاً غير ضرورية لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (كييف)

كندا وأستراليا تطوران رادارا لرصد الصواريخ في القطب الشمالي

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
TT
20

كندا وأستراليا تطوران رادارا لرصد الصواريخ في القطب الشمالي

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)

اتفقت كندا وأستراليا على تطوير نظام رادار متقدم لرصد الصواريخ في القطب الشمالي، بقيمة نحو 6 مليارات دولار كندي (2ر4 مليار دولار أميركي)، في إطار جهود أوتاوا لتعزيز سيادتها وأمنها.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن الشراكة مع أستراليا خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي، في إطار جولة شملت باريس ولندن. وبموجب الاتفاق، سيتعاون البلدان في تطوير تقنية الرادار المتقدم لما وراء الأفق، وهو نظام يتمتع بقدرات مراقبة بعيدة المدى وتتبع التهديدات، بهدف رصد وردع أي تهديدات محتملة في الشمال.

وأكد كارني أن الحكومة الكندية ستستثمر 420 مليون دولار لتوسيع انتشار القوات المسلحة الكندية في القطب الشمالي، وتعزيز وجودها ليصبح على مدار العام. كما أعلن رئيس الوزراء الكندي عن مجموعة من التدابير الداعمة لإقليم نونافوت، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 2 مليون كيلومتر مربع ويشكل الجزء الأكبر من أرخبيل القطب الشمالي الكندي.

تأتي هذه القرارات في ظل حرب تجارية متصاعدة بين أوتاوا وواشنطن، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25% على العديد من السلع المستوردة من كندا، بما في ذلك الصلب والألومنيوم، مما دفع أوتاوا إلى الرد بفرض تعريفات مضادة على المنتجات الأميركية.

كما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجدل بتصريحاته العلنية المستمرة حول إمكانية ضم كندا لتصبح الولاية الأميركية الـ51. وفي كلمته من العاصمة إيكالويت، أقر كارني بأن أولويات الولايات المتحدة لم تعد كما كانت في السابق، قائلا «لطالما كانت أولويات الولايات المتحدة متماشية مع أولوياتنا، لكنها بدأت الآن في التغير. لا يمكننا، ولا ينبغي لنا، الاعتماد على الآخرين في الدفاع عن بلادنا. إعلان اليوم يسهم في تحقيق هذا الهدف».

ويأتي هذا الإعلان في وقت يواصل فيه ترمب الحديث عن رغبته في بسط النفوذ الأميركي على جزيرة غرينلاند، التي تعد جزءا من مملكة الدنمارك، وتعزيز الوجود الأميركي في منطقة القطب الشمالي.