أثارت الزيارة الاستفزازية التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى باحات المسجد الأقصى، صباح أمس (الثلاثاء)، موجة استنكار عربية ودولية واسعة، وتحذيرات من تداعياتها السلبية على المنطقة.
فبينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن «الأمر الواقع في المكان لم يتغير، وما زال محظوراً على اليهود إقامة صلوات فيه»، قال زعيم المعارضة، يائير لبيد، إن «المشكلة ليست في الوزير الأهوج بن غفير، بل في نتنياهو، الذي يتحول إلى ألعوبة بيديه، ويوافق على استفزازاته الصبيانية».
وأعلنت واشنطن على لسان الناطق باسم «مجلس الأمن القومي»، أن أي عمل أحادي «يقوّض الوضع القائم للأماكن المقدسة في القدس، غير مقبول»، وأن الولايات المتحدة تدعو رئيس الوزراء نتنياهو إلى «الحفاظ على التزامه» إزاء ذلك.
وعبَّرت وزارة الخارجية السعودية عن أسف المملكة «لِما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوّض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية». وجددت التشديد على «موقف المملكة الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال، والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية».
كما أدان مجلس التعاون الخليجي، ورابطة العالم الإسلامي، زيارة بن غفير. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن الإمارات العربية المتحدة التي كانت تنوي استقبال نتنياهو الأسبوع المقبل، في أول زيارة له للخارج، طلبت منه تأجيل الزيارة. وقال نتنياهو من جهته، إن «الزيارة ستتم هذا الشهر».
كما أعربت مصر عن أسفها لـ«اقتحام مسؤول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة، المسجد الأقصى بصحبة عناصر (متطرفة) تحت حماية القوات الإسرائيلية». وأكدت في بيان لوزارة الخارجية، «رفضها التام لأي إجراءات (أحادية) مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس».
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بـ«أشد العبارات» إقدام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، قوله إن «قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها».
كذلك، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بـ«أشد العبارات اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى وتدنيسه حرمة المسجد»، معتبراً أن ذلك يعد «استباحة للحرم القدسي وعدواناً على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازاً واستهتاراً بمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية وحماية من أجهزتها الأمنية».
...المزيد
إدانات عربية ودولية لـ«استفزاز بن غفير»
واشنطن تؤكد أهمية الحفاظ على «الوضع القائم» بعد اقتحام «الأقصى»
إدانات عربية ودولية لـ«استفزاز بن غفير»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة