السعودية تقر مركزاً جديداً للمناطق الاقتصادية الخاصة في الرياض

البت في المقترحات الجديدة بإيعاز من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية

تعمل السعودية على الاستفادة من ممكنات الرياض لتكون ضمن أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم (الشرق الأوسط)
تعمل السعودية على الاستفادة من ممكنات الرياض لتكون ضمن أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تقر مركزاً جديداً للمناطق الاقتصادية الخاصة في الرياض

تعمل السعودية على الاستفادة من ممكنات الرياض لتكون ضمن أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم (الشرق الأوسط)
تعمل السعودية على الاستفادة من ممكنات الرياض لتكون ضمن أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم (الشرق الأوسط)

كشفت معلومات رسمية عن موافقة جهة عليا على الترتيبات التنظيمية لمركز جديد للمناطق الاقتصادية بمدينة الرياض، على أن تكون الهيئة الملكية للعاصمة السعودية الجهة المختصة بالإشراف على تلك المناطق.
وكشف الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، العام الماضي، عن استراتيجية جديدة لتطوير مدينة الرياض كجزء من خططها لتنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد، لتستهدف أن تكون العاصمة من أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم.
وحسب المعلومات، يرفع أي مقترح بإنشاء منطقة اقتصادية خاصة بمدينة الرياض إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لدراسته من حيث الحوافز من قبل اللجنة الوطنية للحوافز، وإبداء مرئياتها بشأنه، وكذلك اللجنة الوطنية العليا للاستثمار، ومن ثم إحالته إلى اللجنة الاستراتيجية في المجلس بشكل نهائي للنظر في الطلب.
وطبقاً للمعلومات، تقوم اللجنة الاستراتيجية في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بمراجعة المقترح، وما أبدي في شأنه من مرئيات من اللجنتين، والتوصية بما تراه لاتخاذ ما يلزم حياله ومن ثم إلى مجلس الوزراء للنظر فيه.
وأوضحت المعلومات أنه سيتم تشكيل فريق تحت مظلة اللجنة الوطنية العليا للاستثمار برئاسة هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، وعضوية من عدة وزارات، هي الاستثمار، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمالية، بالإضافة إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط، يتولى مساندة اللجنة الوطنية للحوافز واللجنة الوطنية العليا للاستثمار، وتقديم الدعم الفني لهما، وذلك عند دراسة طلب إنشاء منطقة اقتصادية خاصة بالعاصمة.
وأكدت الحكومة السعودية على أن يكون إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الرياض بما يتواءم مع مشروع الاستراتيجية الوطنية للمناطق الاقتصادية الخاصة ومشروع إطار الحوافز الوطني.
ووجهت الحكومة مركز المناطق الاقتصادية الخاصة بمدينة الرياض وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، بالتنسيق فيما بينهما بشأن خطط إنشاء المناطق الجديدة بما يضمن المواءمة وعدم ازدواجية الجهود والاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى الجهتين.
وتفصح الترتيبات التنظيمية لمركز المناطق الاقتصادية الخاصة بمدينة الرياض، التي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، عن القيام بكل ما يلزم لتحقيق أهدافها من رسم الاستراتيجيات والسياسات والخطط والبرامج العامة والتفصيلية لتنمية وتطوير المناطق الاقتصادية، وإعداد مقترحات إنشاء مناطق جديدة والرفع عنها إلى مجلس إدارة الهيئة الملكية.
ويقوم المركز بإصدار لوائح تنظم ممارسة الأنشطة الاقتصادية داخل المناطق وفقاً لأفضل الممارسات الدولية، وبما يلبي احتياجاتها وتضمينها - في حال نص على ذلك قرار مجلس الوزراء - أحكاماً تتضمن استثناءات من الأنظمة المعمول بها في المملكة وتكون ذات صلة بتلك الأنشطة، وأيضاً تضمينها الجزاءات الإدارية على مخالفة أحكامها.
ووفقاً للترتيبات التنظيمية، على المركز ممارسة أي دور رقابي أو إشرافي أو تنفيذي نيابة عن أي من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالأنشطة الاقتصادية داخل المناطق بالاتفاق مع الجهاز المعني، بالإضافة إلى إنشاء مراكز خدمة شاملة تتولى تقديم الخدمات المختلفة للمستثمرين والمستفيدين، وتفوض تلك الجهات ممثليها بممارسة الصلاحيات التي تضمن سرعة تقديم الخدمات على النحو الذي يحدده المجلس.
ويهدف المركز الجديد للإسهام في تعزيز مكانة المملكة الاقتصادية وتحسين تنافسيتها من خلال المساهمة في إنشاء مناطق خاصة تنافس نظيرتها في العالم، من خلال تبني سياسات وقواعد وتعليمات وإجراءات تنظم الأنشطة والخدمات داخل المناطق وفقاً لأفضل الممارسات.
ومن ضمن المميزات التنافسية أيضاً توفير البيئة الملائمة لاستقطاب الشركات المحلية والعالمية، وكذلك الارتقاء بالأعمال والخدمات ذات الصلة بالأنشطة التي تمارس في المناطق الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

السعودية والصين تستكشفان الفرص السياحية الواعدة

الاقتصاد وزير السياحة أحمد الخطيب مجتمعاً بعدد من المستثمرين الصينيين في بكين (الشرق الأوسط)

السعودية والصين تستكشفان الفرص السياحية الواعدة

تستعرض السعودية وبكين الفرص السياحية الواعدة، وذلك بعد اجتماع وزير السياحة أحمد الخطيب مع غرفة السياحة الصينية لتعزيز العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)

السعودية وإسبانيا تناقشان فرص توطين صناعة «الدرون» و«السفن» و«السيارات»

ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريّف، مع قادة كبرى الشركات الإسبانية، الفرص المتبادلة في مجال توطين أبرز الصناعات.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة (الشرق الأوسط)

السعودية ومصر... استمرار التعاون في مجالات الطاقة والتقنيات النظيفة

يتضح ضمن البيان المشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي، إلى مصر، جملة من المواضيع المشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد السعودي خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية على هامش انعقاد القمة (واس)

الاتحاد الأوروبي يسعى لبناء ممر اقتصادي مع دول الخليج

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي يريد بناء ممر اقتصادي مع دول الخليج لزيادة التجارة في الطاقة المتجددة والبيانات.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد موظفون من «الهيئة السعودية للمياه»... (واس)

السعودية تدرس تخفيف شروط تراخيص مهنة «الاستشارات الإدارية» للأفراد

كشفت مصادر مطلعة عن أن الحكومة السعودية تدرس حالياً تخفيف الاشتراطات الخاصة للحصول على ترخيص لممارسة مهنة «الاستشارات الإدارية» للأفراد.

بندر مسلم (الرياض)

السعودية والصين تستكشفان الفرص السياحية الواعدة

وزير السياحة أحمد الخطيب مجتمعاً بعدد من المستثمرين الصينيين في بكين (الشرق الأوسط)
وزير السياحة أحمد الخطيب مجتمعاً بعدد من المستثمرين الصينيين في بكين (الشرق الأوسط)
TT

السعودية والصين تستكشفان الفرص السياحية الواعدة

وزير السياحة أحمد الخطيب مجتمعاً بعدد من المستثمرين الصينيين في بكين (الشرق الأوسط)
وزير السياحة أحمد الخطيب مجتمعاً بعدد من المستثمرين الصينيين في بكين (الشرق الأوسط)

تستعرض السعودية والصين الفرص السياحية الواعدة، وذلك بعد اجتماع وزير السياحة أحمد الخطيب، مع غرفة السياحة الصينية لتعزيز العلاقات الثنائية في القطاع، كما التقى عدداً من المستثمرين في بكين لمناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة.

ودشن الخطيب الحملة الترويجية العالمية في العاصمة بكين، يوم الخميس، حيث أطلق «معرض السفر السعودي» في حديقة «تيان تان» الشهيرة، وسيستمر حتى 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وكشف الوزير السعودي عن لقائه مع المستثمرين الصينيين، واستعراض الفرص الواعدة التي يتميز بها قطاع السياحة في المملكة، وسبل العمل المشترك لتقديم تجربة ثرية للسائح.

وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في بكين (الشرق الأوسط)

ورأس الخطيب وفداً يضم نخبة من المسؤولين وعدداً من أهم شركاء منظومة السياحة السعودية، من أجل تعزيز مكانة السعودية على الخريطة العالمية، وإبراز جاهزية الوجهات لاستقبال السياح من الصين.

وقد عقد الوفد السعودي اجتماعات ثنائية عدة مع «هيئة الطيران المدني» في الصين، وغرفة السياحة الصينية، وخطوط الطيران، وممثلي شركات «تريب دوت كوم» و«تونيو» و«علي بابا» و«هواوي» و«كلوك»... وغيرها.

كما جرى توقيع مذكرات تفاهم عدة مع شركات صينية كبرى، وكان من أهمها مجموعة «إتش وورلد»، ومجموعة «جين جيانغ».

وقال وزير السياحة: «نسعى من خلال هذه الحملة العالمية إلى تعزيز التعاون المشترك مع الصين؛ عبر بناء شراكات استراتيجية؛ تستهدف تنمية القطاع السياحي بالبلدين الشقيقين، ونتطلع للترحيب بالسياح من بكين للاستمتاع بتجربة سياحية ملهمة؛ خصوصاً بعد اعتماد المملكة وجهةً رسميةً ورئيسيةً للسياح من الصين».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي، عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين: «تعد الصين واحدة من أهم الأسواق الدولية بالنسبة للمملكة، ونشهد هذا الاهتمام المتنامي من السياح الصينيين للاستمتاع بتجربة سياحية ملهمة وسلسة وممتعة».

وتضمن «معرض السفر السعودي» كثيراً من الأقسام التفاعلية التي تبرز جمال الوجهات السياحية بالدرعية والعُلا والباحة، مع فرصة لالتقاط صور شخصية وسط أجواء المعالم السياحية الشهيرة بالمملكة.

ويستمتع الزوار بالعروض الحية لحياكة السدو، بجانب العروض الموسيقية الشعبية، كما قدم شركاء منظومة السياحة السعودية من منظمي الرحلات كثيراً من العروض والباقات لزيارة أهم الوجهات السعودية، ومنها جدة ونيوم والبحر الأحمر، والاستمتاع بالفعاليات النوعية والعالمية، ومنها موسم الرياض ومدل بيست، وتستمر حزمة العروض المقدمة حتى نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول).