مصر: بدء محاكمة منة شلبي الشهر المقبل

بتهمة «إحراز وتعاطي المواد المخدرة»

منة شلبي «إنستغرام»
منة شلبي «إنستغرام»
TT

مصر: بدء محاكمة منة شلبي الشهر المقبل

منة شلبي «إنستغرام»
منة شلبي «إنستغرام»

حددت محكمة مصرية اليوم (الخميس)، جلسة 5 يناير (كانون الثاني) المقبل، لبدء محاكمة الفنانة المصرية منة شلبي، لاتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها»، في أثناء عودتها إلى القاهرة قادمةً من الولايات المتحدة الأميركية الشهر الماضي. وكانت النيابة المصرية قد أصدرت بياناً جاء فيه أن «التحقيقات شملت الاستماع لشهادة خمسة من العاملين بمطار القاهرة الدولي، والتي كان حاصلها أنه بفحص حقائب المتهمة بجهاز الأشعة في أثناء إنهائها الإجراءات الجمركية، ظهر خلاله وجود كثافات عضوية بداخلها، فتم تفتيشها تفتيشاً دقيقاً، أسفر عن العثور على مواد مخدرة بالحقائب، فألقي القبض على المتهمة منة شلبي، وضبط ما بحوزتها من مخدرات».
ووفق البيان فقد «شاهدت النيابة تسجيلات آلات المراقبة دخول المتهمة المنطقة الجمركية والعثور على المضبوطات داخل حقائبها، وأثبت تقرير المعمل الكيماوي أن المضبوطات تحوي جوهرين مخدرين هما الحشيش والقنب المدرجين بالجدول الأول من جداول قانون المخدرات». وأكدت النيابة في بيانها أن «المخدرات بحوزة الفنانة منة شلبي كانت بقصد التعاطي».
ورفض عدد من أعضاء مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية المصرية برئاسة الفنان أشرف زكي التعليق على القرار الصادر من النيابة العامة. في حين طالب شعبان سعيد، محامي النقابة والفنانة منة شلبي، بـ«عدم الحديث في الوقت الراهن، لحين الاطلاع على جميع أوراق التحقيقات وأدلة الاتهام التي أشارت إليها النيابة العامة المصرية».
وقال صلاح سليمان، المحامي بالنقص في مصر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المخدرات في القانون المصري مقسمة لأربع فئات: الأولى هي المخدرات المباشرة مثل الكوكاكين والهيروين والأفيون والحشيش، والثانية هي الكميات التي يتم السماح بأخذها حسب وصفات طبية، والثالثة هي زراعة المخدر، والرابعة هي المواد المختلطة مثل الاستروكس».
وعن العقوبة التي يتم إصدارها في حق المتهم بتعاطي المواد المخدرة. قال سليمان: «تختلف العقوبة إذا كانت أول مرة يتم اتهامه فيها، عن تكرار الاتهام، فأول مرة تكون العقوبة حسب المادة 39 من القانون بالحبس لمدة سنة، مع إلزامه بدفع غرامة مالية تصل إلى 10 آلاف جنيه، وتختلف المدة والمبلغ إذا تم الإمساك به في مكان معدّ ومخصص لتناول تلك المواد المخدرة»، مشيراً إلى أن «كل قضية لها حيثياتها، ولو المتهم أثبت عدم معرفته بما يحمله أو جهله بعقوبات المواد المخدرة، قد يحصل على البراءة».
على جانب آخر، نفت شركة «الصباح» ما تردد من أنباء حول إيقاف مسلسل منة شلبي الجديد «تغيير جو»، المقرر عرضه في السباق الرمضاني المقبل. وقالت نسرين ظواهرة، المتحدثة الإعلامية للشركة في تصريحات إن «التحضيرات لمسلسل منة شلبي قائمة ولن تتوقف، ويجري حالياً استكمال التعاقد مع أبطال العمل».
ومسلسل «تغيير جو» من بطولة منة شلبي، وأحمد مالك، وإياد نصار، وجارٍ التعاقد مع باقي أبطال العمل، وهو من تأليف منى الشيمي، وإخراج مريم أبو عوف، ويتم تصوير المسلسل في لبنان. يُذكر أن القضية المثارة حالياً تسببت في خروج الفنانة منة شلبي من أداء دورها في مسرحية «ساعة الحظ» التي كان من المقرر عرضها ضمن موسم الرياض، وتم استبدالها الفنانة المصرية غادة عادل بها.
وحصلت الفنانة المصرية خلال الأشهر الماضية على عدد من الجوائز الفنية منها جائزة أفضل فنانة عن دراما رمضان موسم 2022 عن مسلسل «بطلوع الروح» في مهرجان القاهرة للدراما، كما حصدت نفس الجائزة في مهرجان «الموريكس دورا»، وتكرر الأمر ذاته حينما حصدت الجائزة من مهرجان الفضائيات العربية بدورته الثالثة عشرة.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.