ازدياد نسب الألمان المؤيدين للتدخل الحكومي في الأسعار

متسوقون في سوق للخضر بالعاصمة الألمانية برلين (إ.ب.أ)
متسوقون في سوق للخضر بالعاصمة الألمانية برلين (إ.ب.أ)
TT

ازدياد نسب الألمان المؤيدين للتدخل الحكومي في الأسعار

متسوقون في سوق للخضر بالعاصمة الألمانية برلين (إ.ب.أ)
متسوقون في سوق للخضر بالعاصمة الألمانية برلين (إ.ب.أ)

كشف استطلاع حديث أن أغلب الأشخاص في ألمانيا يؤيدون حالياً التدخل الحكومي في أسعار السلع الغذائية، في ظل الازدياد الكبير للأسعار.
ولخّصت خبيرة التجارة فانيسا زايب؛ من شركة الاستشارات الإدارية «أوليفر فيمان»، نتيجة الاستطلاع بقولها: «يعاني العملاء من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، لدرجة أنهم يرغبون في استخدام جميع الوسائل كي يكونوا قادرين على التسوق مرة أخرى بسعر أرخص».
وأعرب 91 % ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لتدخلات حكومية مثل تحديد حد أقصى قانوني للأسعار، أو توفير دعم للسلع الغذائية. وذكر 9 % فقط أنهم يرون أنه يجب ألا تتدخل الحكومة في تحديد الأسعار.
وأيّد نحو نصف مَن شملهم الاستطلاع وضع حد أقصى لزيادة الأسعار لكل فئة من المنتجات، ومن المحتمل أنهم استوحوا ذلك من كبح ارتفاع أسعار الغاز الذي تعتزم الحكومة الألمانية تطبيقه. تجدر الإشارة إلى أنه جرى إجراء الاستطلاع في أكتوبر الماضي (تشرين الأول) وشمل 1000 شخص.
في هذه الأثناء كشفت نتائج استطلاع للرأي بين شركات تجارة التجزئة في ألمانيا أن الأسبوع الماضي، الذي يسبق ثالث الآحاد الأربعة قبل عيد الميلاد (الكريسماس)، شهد نتائج متباينة في مبيعات هذه الشركات.
وذكر اتحاد شركات تجارة التجزئة، في بيان صادر الأحد، أن المبيعات في الأسبوع الماضي «لا تكفي مع ذلك لتحقيق نتيجة مؤقتة إيجابية لدى كل شركات التجارة».
ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي للاتحاد شتيفان جنت قوله إنه بعدما أعطى يوم السبت الماضي (وهو السبت الثاني من أيام السبت الأربعة السابقة لعيد الميلاد) سبباً للأمل «تواصل الاتجاه الإيجابي بالنسبة للكثير من شركات التجارة في الأسبوع الماضي».
وسارت الأمور بشكل جيد، ولا سيما بالنسبة لشركات تجارة المواد الغذائية، وفقاً لنتيجة الاستطلاع الذي أجراه الاتحاد بين نحو 400 شركة، حيث أبدت 59 % من شركات تجارة المواد الغذائية رضاها عن المبيعات، ووصلت هذه النسبة بين شركات الملابس إلى 40 %. وقال الاتحاد إنه من المتوقع أن «تكون درجات الحرارة المتدنية قد لعبت دوراً في هذا، حيث يشتري الكثير من الناس الملابس الشتوية بدافع الحاجة».
ويتوقع الاتحاد أن يصل إجمالي إيرادات قطاع تجارة التجزئة في ألمانيا، في آخِر شهرين من هذا العام، إلى أكثر من 120 مليار يورو بتراجع حقيقي (بعد تعديل الأسعار) بنسبة 4 %، مقارنة بإيرادات العام الماضي.
ويتوقع الاتحاد أن تسجل إيرادات التجارة عبر الإنترنت تراجعاً حقيقياً بنسبة 4.5 %، مقارنة بإيرادات العام الماضي، لتكون هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها هذه التجارة تراجعاً حقيقياً، ويرجع ذلك إلى أن مبيعات التجارة عبر الإنترنت كانت قد حققت ارتفاعاً ملحوظاً خلال جائحة كورونا.
ومن المتوقع أن تؤثر أزمة الطاقة والتضخم على شركات الدعاية في ألمانيا بشكل ملحوظ في النصف الأول من العام المقبل.
وقال رئيس الرابطة المركزية لشركات الدعاية الألمانية «زد إيه دبليو» أندرياس شوبرت، إن «النصف الأول من 2023 سيكون صعباً نظراً لتخفيضات الميزانيات التي جرى الإعلان عنها بالفعل، وكذلك لأن الوضع الاقتصادي سيظل متوتراً بوجه عام».
وتتوقع الرابطة تراجع حدة الوضع في النصف الثاني شريطة تحسن الوضع الجيوسياسي والحالة الاقتصادية.
وفي استطلاع عن الاتجاه العام في الخريف الحالي، توقعت نسبة قليلة من الشركات الأعضاء في رابطة «زد إيه دبليو» تعرضها للإفلاس.
ووفق النتائج الأولية، عادت مبيعات القطاع في 2022 لأول مرة إلى مستوى ما قبل أزمة كورونا، حيث وصلت إلى 48.66 مليار يورو، مقابل 48.33 مليار يورو في 2019.
غير أن الرابطة رصدت فجوة كبيرة بين الشركات العاملة في قطاع الدعاية، حيث كان الرابحون هم المنصات الرقمية الكبيرة التي تقدم الدعاية الرقمية.


مقالات ذات صلة

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)
العالم تمثال لفلاديمير لينين أمام عَلم روسي وسط مدينة كورسك (أرشيفية - إ.ب.أ)

أوكرانيا... من حرب الثبات إلى الحركيّة

يرى الخبراء أن أوكرانيا تعتمد الهجوم التكتيكي والدفاع الاستراتيجيّ، أما روسيا فتعتمد الدفاع التكتيكي والهجوم الاستراتيجيّ.

المحلل العسكري (لندن)

باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
TT

باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعاً نوعاً ما، موضحاً أن «سوق العمل ليست مصدراً للضغوط التضخمية».

كلام باول جاء في مؤتمر صحافي عقده عقب قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.50 في المائة - 4.75 في المائة.

وقال باول: «جاهزون للتعامل مع المخاطر»، مضيفاً أنه «من الممكن أن يكون لأي إدارة أو سياسات في الكونغرس تأثير مهم، وسيتم أخذ هذه التأثيرات في الاعتبار بين أمور أخرى».

وإذ أوضح أن خفض الفائدة سوف يساعد في الحفاظ على قوة الاقتصاد، قال: «إذا ظل الاقتصاد قوياً، ولم يتحرك التضخم إلى 2 في المائة، فعندها يمكننا تقليص السياسة بشكل أبطأ».