نتنياهو يغضب الديمقراطيين الأميركيين بهجومه على الرئيس روزفلت

زعيم «الليكود» ورئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو في جلسة أخيرة للكنيست (د.ب.أ)
زعيم «الليكود» ورئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو في جلسة أخيرة للكنيست (د.ب.أ)
TT

نتنياهو يغضب الديمقراطيين الأميركيين بهجومه على الرئيس روزفلت

زعيم «الليكود» ورئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو في جلسة أخيرة للكنيست (د.ب.أ)
زعيم «الليكود» ورئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو في جلسة أخيرة للكنيست (د.ب.أ)

أغضب رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، قادة الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، بتصريحات أدلى بها، اتهم فيها الرئيس الأميركي الأسبق، فرانكلين روزفلت بأقوال لم يتفوه بها، وصلت حد الادعاء بأنه لم يمنع مذبحة اليهود في «معسكر أوشفتس».
فقد ذكر نتنياهو أن قادة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، وبينهم والده بن تسيون نتنياهو، طلبوا من روزفلت أن يقصف «معسكر أوشفتس» في بولندا ليوقف المحرقة ضد اليهود، فترة الحرب العالمية الثانية، لكنه رفض ذلك بالقول: «على جثتي يصدر أمر كهذا. لن يقصف أوشفتس أي طيار أميركي».
وحاول نداف إيال، المحرر السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» معرفة الحقيقة حول أقوال روزفلت هذه، فأكد له 12 باحثاً من كبار المتخصصين بالتاريخ الألماني وتاريخ المحرقة اليهودية، عدم وجود تصريح كهذا. وأكدوا أن هذا الأمر لم يطرح أمام روزفلت في أية مرحلة من التاريخ.
وكان نتنياهو قد شارك في لقاء مع المفكر الإسرائيلي اليميني، د. ميخا غودمان، محاولاً الدفاع عن سياسته إزاء إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، والصدامات معه، ومحاولة تأليب الكونغرس ضده، وتحيزه إلى جانب الحزب الجمهوري ضد أوباما.
فقال إن والده المؤرخ بن تسيون نتنياهو عاش في الولايات المتحدة في عام 1944، عندما كان النازيون الألمان يبيدون اليهود جماعات جماعات في أفران الغاز. وإنه اكتشف أن الرئيس روزفلت كان يدير سياسة معادية للصهيونية بشكل حاد. وتساءل: «ماذا فعل والدي في مواجهة هذا الموقف من روزفلت؟ لقد لجأ إلى قادة الحزب الجمهوري».
ويقول الصحافي إيال إنه توجه إلى مجموعة من كبار الخبراء والباحثين المعروفين، وغالبيتهم يهود، فلم يجد من يؤيد هذه الرواية ويذكر تصريحاً كهذا باسم روزفلت. بل أكد بعضهم أن الولايات المتحدة تقاعست فعلاً عن قصف أوشفتس في ذلك الوقت، لكن القرار بهذا الشأن لم يصل إلى مكتب الرئيس، وأن صاحب القرار بهذا الشأن كان نائب وزير الدفاع لشؤون الحرب.
وقال له البروفسور مايكل بيرنباوم، المحاضر في جامعة لوس أنجليس في الشؤون اليهودية، إن «نتنياهو يتصرف هنا كما يتصرف عادة، فيقتبس من التاريخ أموراً وهمية لا أساس لها من الصحة؛ لكي يدافع عن سياسته ويبررها. يستند إلى ذاكرة الناس القصيرة، والجهل بالتاريخ».
وقال إيال: «إن هذه الحكاية تثير موجة غضب في الحزب الديمقراطي الأميركي الحاكم، إذ تبين كم نتنياهو بعيد عن إمكانية فتح صفحة جديدة مع هذا الحزب في ظل إدارة الرئيس جو بايدن».
وأضاف: «هذا ليس مجرد خطأ يقدم عليه رئيس وزراء إسرائيل بنشره اقتباسات باسم زعيم كبير مثل روزفلت. ولست واثقاً من أن هذه هي الطريقة السليمة لبدء عهد جديد في حكم نتنياهو مع الحزب الديمقراطي الأميركي».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول شخص في التاريخ تبلغ ثروته 400 مليار دولار (314 مليار جنيه إسترليني) بعد زيادة ثروته منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، بحسب صحيفة «التليغراف».

ساعد ارتفاع أسهم «تسلا» وصفقات أسهم «سبيس إكس» هذا الأسبوع في دفع صافي ثروة ماسك إلى 439.2 مليار دولار، وفقاً لـ«بلومبيرغ».

وتبلغ ثروته الآن ضعف ثروة ثاني أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس، التي تُقدَّر بنحو 244 مليار دولار.

وشهد ماسك زيادة في ثروته بعد دعمه بنجاح لترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث ارتفعت أسهم «تسلا» بأكثر من 60 في المائة منذ ذلك الحين، وسط توقعات بتخلص الرئيس المنتخب من البيروقراطية والتنظيم اللذين يُنظر إليهما على أنهما يعيقان مصالح ماسك التجارية.

سيكون للملياردير نفسه السلطة للقيام بذلك، بعد تعيينه لإدارة وزارة كفاءة الحكومة التي تم إنشاؤها حديثاً، والتي كُلفت بخفض الإنفاق والبيروقراطية.

كما يمكن أن تستفيد شركة «تسلا» أيضاً إذا ألغى الرئيس الجديد الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، وهو الأمر الذي دعا إليه ماسك مراراً وتكراراً.

أنفق ماسك أكثر من ربع مليار دولار لتمويل حملات ترمب والمرشحين الجمهوريين الآخرين خلال الانتخابات الرئاسية عام 2024. ومع ذلك، فإن الزيادة الحادة الأخيرة في قيمة استثماراته تعني أنه قد استردَّ بالفعل أكثر من هذا الإنفاق، فقد ارتفعت القيمة الصافية لرجل الأعمال بمقدار 155 مليار دولار حتى الآن هذا العام، وفقاً لـ«بلومبيرغ».

ويمثل ذلك تحولاً كبيراً منذ بداية هذا العام عندما كانت هناك شكوك حول قدرة ماسك على قيادة العديد من الشركات.

وانخفض سعر سهم «تسلا» من 407 دولارات في نوفمبر 2022 إلى 147 دولاراً في يناير (كانون الثاني) وسط مخاوف من أنه قد أفرط في الالتزامات.

وأدى استحواذه على منصة «تويتر»، المعروفة الآن باسم «إكس»، مقابل 44 مليار دولار (34.6 مليار جنيه إسترليني)، في عام 2022 إلى انتقادات متزايدة لسلوكه. بعد الاستحواذ، تورطت منصة التواصل الاجتماعي في جدال، مع فرار المعلنين، وسط مخاوف بشأن السلامة عبر الإنترنت والآراء المثيرة للجدل التي عبَّر عنها ماسك.

قفزت ثروته على الورق يوم الأربعاء، بعد أن حصلت شركته «سبيس إكس»، على تقييم بقيمة 350 مليار دولار (275 مليار جنيه إسترليني)، حيث اشترى المستثمرون والشركة الأسهم التي يسيطر عليها الموظفون. يمتلك ماسك حصة 42 في المائة في الشركة.