توطين 176 صناعة في السعودية باستثمارات تتخطى 34 مليار دولار

السعودية تسعى لتوطين الصناعات المختلفة بما ينعكس إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد (الشرق الأوسط)
السعودية تسعى لتوطين الصناعات المختلفة بما ينعكس إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد (الشرق الأوسط)
TT

توطين 176 صناعة في السعودية باستثمارات تتخطى 34 مليار دولار

السعودية تسعى لتوطين الصناعات المختلفة بما ينعكس إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد (الشرق الأوسط)
السعودية تسعى لتوطين الصناعات المختلفة بما ينعكس إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد (الشرق الأوسط)

في حين بدأ بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية نشاطه وباكورة أعماله لدعم القطاع وضخ المنتجات التمويلية وفقاً لأهدافه، كشف مجلس تنسيق المحتوى المحلي عن بلوغ قيمة الفرص التي جرى تطويرها وإطلاقها في البلاد خلال العام الماضي، بهدف زيادة المحتوى المحلي، نحو 24.8 مليار ريال (6.6 مليار دولار)، في وقت تم فيه توطين 176 صناعة بقيمة إجمالية تجاوزت 128 مليار ريال (34.1 مليار دولار).
جاء ذلك خلال الاجتماع السادس لمجلس تنسيق المحتوى المحلي برئاسة بندر الخريف، رئيس مجلس إدارة هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، ليفصح الاجتماع عن وصول نسبة المحتوى المحلي في العام السابق إلى ما يقارب 45.8 في المائة من إجمالي الإنفاق في مشتريات الشركات الأعضاء من السلع والخدمات، بينما بلغت نسبة مؤشر مشتريات السلع المحلية 69.2 في المائة من إجمالي الإنفاق على السلع لعام 2021.
وبيَّن مجلس تنسيق المحتوى المحلي أنه نتج عن مبادرة توطين الصناعات، بالاستفادة من القوة الشرائية، نحو 176 صناعة من 2019 حتى العام الحالي بقيمة استثمارات بلغت 128 مليار ريال (34.1 مليار دولار).
وتأسس المجلس برئاسة هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية وعضوية عدد من الجهات الحكومية وكبرى الشركات الوطنية، ويعمل على قيادة مسيرة تنمية المحتوى المحلي تحت مظلة واحدة، وتوجيه اهتمامات القطاع الخاص، وتوحيد الجهود فيما بينها، كما يعمل على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات بناءً على معايير محددة. وعقد المجلس اجتماعه السادس بحضور عبد الرحمن السماري، الرئيس التنفيذي، والرؤساء التنفيذيين وممثلي أعضاء المجلس من وزارتي الطاقة، والصناعة والثروة المعدنية، و«أرامكو» السعودية، و«سابك»، و«معادن»، والشركة السعودية للكهرباء، ومجموعة «إس تي سي»، وكذلك المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، واتحاد الغرف السعودية.
إلى ذلك، بدأ بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البلاد نشاطه وباكورة أعماله لدعم القطاع وزيادة التمويل المقدم من خلال تعزيز مساهمات المؤسسات المالية في تقديم حلول تمويلية، وعقد الشراكات التي تسهم بفاعلية في تنمية واستدامة هذا القطاع الحيوي، بما يحقق النمو الاقتصادي ويسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».
وأعلن البنك دعم القطاع بما يقارب 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، وذلك من خلال عقد 15 اتفاقية تعاون وشراكة مع قطاع التمويل، وتشمل المصارف وشركات التمويل والتقنية المالية.
وأكد مازن الغنيم، الرئيس التنفيذي للبنك، أن القطاع يشهد طلباً مرتفعاً ومتسارعاً على التمويل، مشيراً إلى أنه تم تصميم المنتجات لتستجيب لمتطلبات السوق وتلائم احتياجات المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمزايا مبتكرة، مؤكداً تطبيق أفضل الممارسات العالمية بالتعاون مع الشركاء الداعمين لتأسيس محفظة منتجات تستوعب المبادرات كافة.
وكشف البنك عن 6 منتجات تشمل برنامج تمويل المتاجر الإلكترونية الذي يستهدف المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر وحاجتها إلى مواجهة احتياجات رأس المال العامل والقروض متوسطة الأجل، وكذلك منتج التمويل المتجدد لتوفير تمويل قصير الأجل، والتمويل متناهي الصغر الذي يوفر تمويلاً سريعاً وفعالاً للمنشآت متناهية الصغر.
وتضم منتجات البنك أيضاً بطاقة ائتمان، التي توفر حلولاً وخدمات الدفع التي ستمكِّن المنشآت من تغطية نفقات أعمالها اليومية من خلال خيارات سداد مرنة.
ويتيح البنك قنوات سهلة وميسرة للتواصل مع شركائه ومستهدفيه عبر منظومة قنوات رقمية في شبكات الاتصال.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.