«سجناء أحرار» السعودي أفضل أداء جماعي في «شرم الشيخ المسرحي»

العرض المصري «آل كرمازوف» يحصد 4 جوائز بالمهرجان

فريق مسرحية «سجناء أحرار» خلال حفل الختام (مهرجان شرم الشيخ المسرحي)
فريق مسرحية «سجناء أحرار» خلال حفل الختام (مهرجان شرم الشيخ المسرحي)
TT

«سجناء أحرار» السعودي أفضل أداء جماعي في «شرم الشيخ المسرحي»

فريق مسرحية «سجناء أحرار» خلال حفل الختام (مهرجان شرم الشيخ المسرحي)
فريق مسرحية «سجناء أحرار» خلال حفل الختام (مهرجان شرم الشيخ المسرحي)

حصد العرض المسرحي السعودي «سجناء أحرار» جائزة أفضل أداء جماعي من لجنة تحكيم مسابقة «محور الشارع والفضاءات غير التقليدية»، بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، في دورته السابعة التي اختُتمت فعالياتها مساء أمس في محافظة جنوب سيناء.
تدور أحداث المسرحية حول فنان تشكيلي يدعى «عماد» يعاني من مشكلات نفسية تجعله أسيراً لأطياف تسيطر على تفكيره وحياته، ويعيش في غرفة صغيرة معزولاً عن العالم حيث يقرر فجأة النزول إلى الشارع، ومواجهة الجمهور مقدماً لوحة مجانية بشرط أن يكون ما يرسمه باللوحة من اختيار الجمهور.
«سجناء أحرار» من تأليف الكاتب أحمد العنزي، وإخراج تركي باعيسى، ومن بطولة حمد بن جنيدل، ونمارق عادل، ودنيا العنزي. والعمل هو أحد مشاريع نادي «جوقة للمسرح» السعودي.

وأعرب تركي باعيسي، مؤسس نادي جوقة للمسرح ومخرج عرض «سجناء أحرار»، عن سعادته بفوزه بجائزة مهرجان شرم الشيخ المسرحي، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «شعوري في هذه اللحظات لا يوصف، فهذه هي المرة الثانية على التوالي التي نحقق فيها جائزة للمملكة العربية السعودية في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، ففي العام الماضي حصدنا (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، وفي العام الحالي حققنا جائزة (أفضل أداء تمثيلي جماعي)، فهذا الفوز يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بأنفسنا كثيراً، كوننا استطعنا تمثيل المملكة بشكل جيد في المحافل الإقليمية والدولية، لا سيما أن التكريم جاء من مهرجان كبير في المسرح وله سمعة طيبة مثل مهرجان شرم الشيخ».

وقدم باعيسى شكراً خاصاً لجميع أفراد عرض «سجناء أحرار»: «لست أنا بمفردي الذي يشعر بالفخر لما حققنا في شرم الشيخ، فكل أفراد العمل يفتخرون لما حققوه لبلدهم وأهلهم في السعودية، وهم حمد بن جنيدل، ونمارق عادل، ودنيا العنزي».
في السياق ذاته، فاز العرض السوداني «المرأة والسلطان» بجائزة «أفضل عرض مسرحي»، وفي مسابقة المونودراما. وتم منح الفنان التونسي منير العماري، جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الأداء التمثيلي. كما حصد العرض الإماراتي «المملوك جابر» جائزة لجنة التحكيم. وحاز العرض المسرحي الأميركي «ياش» جائزة «رئيس الهيئة الدولية للمسرح».
وفي مسابقة العروض الكبرى، فاز العرض المسرحي المجري «أوجست» بـ«جائزة سميحة أيوب لأفضل عرض متكامل»، فيما حصد العرض المصري «آل كرامازوف» 4 جوائز بالدورة السابعة من المهرجان، فقد فاز مخرج العرض عبد الرحمن محسن بـ«جائزة محمد صبحي لأفضل إخراج»، وحصل السيناريست إسماعيل إبراهيم على «جائزة يسري الجندي لأفضل نص مسرحي»، وفاز مصطفى خطاب بـ«جائزة حميد سمبيج لأفضل ممثل»، وحصلت ميار إمام على «جائزة أمل الدباس لأفضل ممثلة» عن العرض ذاته.
أما العرض الإيطالي «SOFT RAINS» فنال جائزتي «سامي عبد الحميد لأفضل سينوغرافيا»، و«صلاح القصب» المهداة من لجنة التحكيم.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.