«الإعانات الأميركية» تقف وراء خلاف خفي بين بايدن وماكرون

الرئيس الفرنسي وصف قانون خفض التضخم بأنه «عدواني للغاية» تجاه الشركات الأوروبية

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

«الإعانات الأميركية» تقف وراء خلاف خفي بين بايدن وماكرون

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

على الرغم من الحفاوة التي استقبل بها الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصل إلى واشنطن مع زوجته بريجيت، أول من أمس (الثلاثاء)، فإن هناك خلافاً يدور في الخفاء بين الزعيمين؛ بسبب الإعانات الجديدة المقدمة بموجب القانون الأميركي لخفض التضخم.
وكان الرئيس الأميركي قد وقع في أغسطس (آب) على هذا القانون، الذي يقدم دعماً كبيراً بقيمة 430 مليار دولار للمنتجات أميركية الصنع، ويهدف إلى معالجة أزمة المناخ وتقليص انبعاثات الغازات المحلية.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فمن المتوقع أن يناقش ماكرون مع بايدن المخاوف الفرنسية والأوروبية إزاء الإعانات المقدمة بموجب هذا القانون الأميركي لخفض التضخم.
ويقول القادة الأوروبيون إن القانون غير عادل للشركات غير الأميركية، وسوف يمثل ضربة قاصمة للاقتصادات الأوروبية في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا السيطرة على تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير (شباط).
وفي حديث له مع «رويترز»، شريطة عدم ذكر اسمه، قال أحد المشاركين في اجتماع عقده ماكرون أمس مع مشرعين أميركيين «بمكتبة الكونغرس» إن الرئيس الفرنسي وصف قانون خفض التضخم بأنه «عدواني للغاية» تجاه الشركات الأوروبية.
وأخبر ماكرون الجالية الفرنسية في واشنطن بأن تكلفة الحرب في أوكرانيا أعلى بكثير في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة، وأن أوروبا تواجه خطر التخلف عن الركب إذا نجحت الإعانات المقدمة بموجب القانون الأميركي في جذب استثمارات جديدة. وحذر ماكرون من أن هذا يمكن أن «يقسم الغرب».

ولم يكن هناك ما يشير إلى أن بايدن مستعد لتقديم تنازلات.
وعند سؤالها عن المخاوف الأوروبية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن القانون «يقدم فرصاً مهمة للشركات الأوروبية، بالإضافة إلى فوائد لأمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي».
وهذه هي ثاني زيارة لماكرون إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ توليه منصبه في 2017، وأول زيارة يقوم بها للبلاد منذ أن تولى بايدن منصبه في أوائل عام 2021.
ويبدي بايدن، وزوجته جيل، اهتماماً بإضفاء مظاهر الأبهة والحفاوة عبر مراسم استقبال فخمة، وحفل عشاء رسمي فاخر تم من أجله استقدام 200 من قشريات جراد البحر الحية (اللوبستر) من ولاية مين.
ومن المقرر أن يجري الزعيمان محادثات قبل أن يعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً في الساعة 11:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1645 بتوقيت غرينتش).


مقالات ذات صلة

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة «واشنطن بوست»، إن الحكومة الأميركية لم تُبلغه بنشر المعلومات الاستخباراتية ذات الأصداء المدوِّية على الإنترنت. وأضاف زيلينسكي، للصحيفة الأميركية، في مقابلة نُشرت، أمس الثلاثاء: «لم أتلقّ معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقاً، لم تكن لدينا تلك المعلومات، أنا شخصياً لم أفعل، إنها بالتأكيد قصة سيئة». وجرى تداول مجموعة من وثائق «البنتاغون» السرية على الإنترنت، لأسابيع، بعد نشرها في مجموعة دردشة على تطبيق «ديسكورد». وتحتوي الوثائق على معلومات، من بين أمور أخرى، عن الحرب التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى تفاصيل حول عمليات التجسس الأميرك

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

دعت موفدة أميركية رفيعة المستوى أمس (الثلاثاء)، البرازيل إلى تقديم دعم قوي لأوكرانيا ضد روسيا «المتنمرة»، لتثير القلق من جديد بشأن تصريحات سابقة للرئيس البرازيلي حمّل فيها الغرب جزئياً مسؤولية الحرب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. والتقت ليندا توماس – غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، التي تزور برازيليا، مع وزير الخارجية ماورو فييرا، وزوجة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لكن لم يجمعها أي لقاء بالرئيس اليساري نفسه. وفي كلمة ألقتها أمام طلاب العلاقات الدولية بجامعة برازيليا، قالت الموفدة الأميركية إن نضال أوكرانيا يتعلق بالدفاع عن الديمقراطية. وأضافت: «إنهم يقاتلون ضد متنمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
الولايات المتحدة​ زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

قال رئيس المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، إن كولومبيا هددت بترحيله بعدما فرَّ من الملاحقة إلى بوغوتا، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الخميس). وذكر غوايدو أن صوته «لم يكن مسموحاً بسماعه» في كولومبيا، حيث استضاف الرئيس جوستافو بيترو قمة دولية الأسبوع الحالي، في محاولة لحل الأزمة السياسية الفنزويلية. وقال غوايدو للصحافيين في ميامي إنه كان يأمل في مقابلة بعض مَن حضروا فعالية بيترو، لكن بدلاً من ذلك رافقه مسؤولو الهجرة إلى «مطار بوغوتا»، حيث استقل طائرة إلى الولايات المتحدة. وقامت كولومبيا بدور كمقرّ غير رسمي لسنوات لرموز المعارضة الفنزويلية الذين خشوا من قمع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

البنتاغون: لا سفن إيرانية قبالة ساحل أميركا

شعار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)
شعار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)
TT

البنتاغون: لا سفن إيرانية قبالة ساحل أميركا

شعار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)
شعار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الأربعاء إنه لا توجد أدلة على أن طائرات مسيرة رُصدت فوق ولاية نيوجيرزي مصدرها كيان أجنبي أو معاد، ورفضت ادعاء عضو بالكونغرس بهذا الشأن.

وأشار عضو الكونغرس الجمهوري جيف فان درو في وقت سابق اليوم إلى أن "سفينة أُمّ" إيرانية متمركزة قبالة ساحل شرق الولايات المتحدة هي التي تطلق الطائرات المسيرة. وكتب على منصة إكس "ما كشفناه مقلق، طائرات مسيرة تحلق نحونا من جهة المحيط، ويُحتمل ارتباطها بسفينة أم إيرانية مجهولة".

وقالت وزارة الدفاع إنه لا توجد سفينة أم إيرانية. وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاغون "هذا ليس صحيحا. لا توجد سفينة إيرانية قبالة سواحل الولايات المتحدة ولا يوجد ما يُسمى ‘السفينة الأم‘ التي تطلق طائرات مسيرة صوب الولايات المتحدة". وأضافت سينغ أن الطائرات المسيرة المرصودة ليست تابعة للجيش الأميركي أيضا وأن سلطات إنفاذ القانون المحلية تحقق في الموضوع. وتابعت أن الجيش الأميركي لم يسقط أي طائرات مسيرة لأنها لم تشكل تهديدا لأي منشآت عسكرية.