أنفلونزا الطيور تأتي على ثلث البجع الملكي تحت قلعة وندسور.

TT

أنفلونزا الطيور تأتي على ثلث البجع الملكي تحت قلعة وندسور.

تقول الجمعيات الخيرية أنها سحبت جثث 66 من البجع الميت من المياه بالقرب من قلعة وندسور على مدى الأيام الستة الماضية.

ويُعتقد الآن أن أنفلونزا الطيور قضت على ثلث سرب البجع الملكي في نهر التايمز.

كان هناك في السابق حوالي 200 من الطيور المحمية على امتداد ثلاثة أميال من النهر، والتي تعيش حول قلعة وندسور من رومني لوك إلى بوفيني لوك بالقرب من دورني، في بيركشاير.

قالت ويندي هيرمون من جمعية "سوان سابورت" الخيرية: "كنت أعتني بالبجع الملكي أسفل القلعة لمدة 30 عاما، ولم أرى شيئا من هذا القبيل من قبل".

قتلت أنفلونزا الطيور في عام 2018 أعدادا أكثر من ذلك، وفُقدت حوالي 70 بجعة، كان ذلك على مدى شهر تقريبا. لكنهم في هذه المرة يموتون بسرعة، لدرجة أنهم يسقطون حرفيا أمام أعيننا.

يوم الأحد كنت أستعيد جثث ثلاثة من البجعات التي ماتت بجوار رومني لوك، ورأيت البجعة التي بدت غير سليمة في الماء، ولكن لم تبدو وكأنها في محنة حقيقية. لكن في غضون 10 دقائق انقلبت فجأة وماتت أمامي.

وأضافت أن الجمعية تضم 15 متطوعا يتواجدون يوميا على ضفاف الأنهار وعلى قوارب الكاياك ويرتدون معدات الوقاية.

يباشر المجلس الملكي في وندسور والمجلس المحلي في وميدينهيد مساعدتهم للتأكد من سحب الطيور في أكياس وحرقها على الفور.

وأضافت ويندي: "إن السرعة التي تموت بها هذه البجعات مخيفة لأنها تسقط ميتا في المياه في كل مكان، وكل يوم نسحبها للخارج".

'ليس هناك ما يمكنك القيام به، كما لو أنك تأخذهم إلى المأوى ومعالجتهم، الإنفلونزا ستقتل كل الطيور الأخرى، لذلك عليك فقط أن تدع الطبيعة تأخذ مجراها القاسي'.



مكوِّن في البيض يحدُّ من الاكتئاب

البيض يُهدّئ اضطراباتنا (شاترستوك)
البيض يُهدّئ اضطراباتنا (شاترستوك)
TT

مكوِّن في البيض يحدُّ من الاكتئاب

البيض يُهدّئ اضطراباتنا (شاترستوك)
البيض يُهدّئ اضطراباتنا (شاترستوك)

وجدت دراسة أسترالية هي الأولى من نوعها عالمياً، أنّ أحماض «أوميغا 6» الدهنية، الموجودة عادة في البيض وعدد من الأطعمة، قد تقلّل من خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.

وأوضح الباحثون أنّ هذا الاضطراب الذي عُرِف باسم الاكتئاب الهوسي، هو حالة صحّية عقلية تتسبّب في تقلّبات مزاجية مفرِطة، وبنوبات متكرّرة من الهوس والاكتئاب.

وذكرت الدراسة المنشورة في دورية «الطب النفسي البيولوجي»، أنه رغم عدم معرفة الأسباب الدقيقة للاضطراب ثنائي القطب، فإنّ دراسات تشير إلى احتمال أن يكون وراثياً. فإصابة أحد الوالدين به، تعني أنّ فرصة إصابة الطفل تُقارب الـ10 في المائة.

عالمياً، يعاني 1 من 8 أشخاص من حالات عقلية، ونحو 40 مليون شخص من الاضطراب ثنائي القطب.

وشملت الدراسة فحص 913 حالة تعرّضت لتغيّرات كيميائية في الجسم، قُيِّمت باستخدام تقنية متقدّمة تُعرَف بقياس الطيف الكتلي ضمن مجموعة من 14296 شخصاً أوروبياً.

واستعان الباحثون بالبيانات الأحدث والأكبر من دراسة الجينات التي تشمل نحو 42 ألف حالة مصابة بهذا الاضطراب. وهذا النوع من البحوث يساعد في فهم أفضل لكيفية تأثير العوامل الجينية والبيولوجية في تطوُّر الأمراض النفسية والعقلية.

ووجدوا أنّ المستويات المرتفعة من أحماض «أوميغا 6» الدهنية في الجسم ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب؛ والعكس صحيح.

وأحماض «أوميغا 6» الدهنية المعروفة أيضاً باسم حمض الأراكيدونيك، هي دهون ضرورية يجب الحصول عليها من الطعام لعدم إنتاج الجسم لها؛ وتلعب دوراً مهماً في النمو الخلوي، وصحة الدماغ، ووظائف الجهاز المناعي؛ وتتوفر في البيض، خصوصاً في صفاره، والزيوت النباتية مثل زيت الذرة، وزيت دوّار الشمس، والمكسّرات مثل الجوز والفستق، والحبوب الكاملة مثل القمح، واللحوم والمأكولات البحرية.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة الدكتور ديفيد ستايسي، إنّ النتائج تفتح الطريق لتطوير تدخّلات غذائية قد تقلّل من مخاطر الاضطراب ثنائي القطب، مضيفاً: «حمض الأراكيدونيك ضروري لنمو دماغ الطفل، ويُضاف إلى حليب الأطفال في بلدان عدّة لضمان بداية صحّية لهم. بناءً على ذلك، يمكن استخدامه مكمّلاً غذائياً للأفراد المعرّضين لخطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب».


نمو صادرات كوريا يتواصل للشهر السابع على التوالي

حاويات معدة للتصدير في ميناء بوسان الكوري الجنوبي (أ.ف.ب)
حاويات معدة للتصدير في ميناء بوسان الكوري الجنوبي (أ.ف.ب)
TT

نمو صادرات كوريا يتواصل للشهر السابع على التوالي

حاويات معدة للتصدير في ميناء بوسان الكوري الجنوبي (أ.ف.ب)
حاويات معدة للتصدير في ميناء بوسان الكوري الجنوبي (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية الصادرة يوم الأربعاء استمرار نمو صادرات كوريا الجنوبية على مدى سبعة أشهر متتالية في أبريل (نيسان) الماضي، مدعومة بالطلب القوي على الرقائق الإلكترونية والسيارات.

وزادت قيمة صادرات كوريا الجنوبية خلال أبريل الماضي بنسبة 13.8 بالمائة سنوياً إلى 56.2 مليار دولار، في حين زادت الواردات بنسبة 5.4 في المائة إلى 54.7 مليار دولار الشهر الماضي، مما أدى إلى فائض تجاري قدره 1.53 مليار دولار. وحققت كوريا الجنوبية فائضاً تجارياً لمدة 11 شهراً متتالياً.

وبحسب القطاع، ارتفعت صادرات الرقائق بنسبة 56.1 في المائة على أساس سنوي، لتصل قيمتها إلى 9.96 مليار دولار، لتحافظ على النمو لمدة ستة أشهر متتالية بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

ووصلت صادرات السيارات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق أيضاً، حيث ارتفعت بنسبة 10.3 في المائة على أساس سنوي، لتصل قيمتها إلى 6.79 مليار دولار في الشهر الماضي، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 6.53 مليار دولار المسجل في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2023. وارتفعت صادرات البترول وقطع غيار السيارات والمنتجات البتروكيماوية أيضاً.

وبحسب الوجهة، سجلت صادرات كوريا إلى الولايات المتحدة رقماً قياسياً جديداً بلغ 11.4 مليار دولار في الشهر الماضي، بزيادة 24.3 في المائة عن العام الذي سبقه. وواصلت الشحنات إلى أكبر اقتصاد في العالم مكاسبها لتسعة أشهر متتالية.

وأظهرت البيانات أيضاً أن الصادرات إلى الصين ارتفعت بنسبة 9.9 في المائة خلال أبريل، لتصل إلى 10.5 مليار دولار.

وجاء نمو الصادرات رغم انخفاض الإنتاج الصناعي لكوريا الجنوبية في مارس (آذار) الماضي، للمرة الأولى خلال خمسة أشهر، وذلك على خلفية انخفاض إنتاج الصناعات التحويلية.

وأظهرت بيانات لهيئة الإحصاء الكورية الجنوبية يوم الثلاثاء، أن الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 2.1 في المائة على أساس شهري في مارس الماضي، وهو أول انخفاض منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأوضحت البيانات، وفقاً لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن الإنتاج الصناعي بالمقارنة مع العام السابق ارتفع بنسبة 0.2 في المائة في مارس، كما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 1.6 في المائة على أساس شهري، منتعشة من انخفاض بنسبة 3 في المائة قبل شهر، وذلك بفضل نمو مبيعات المواد الغذائية ومستحضرات التجميل والمركبات.

وأشارت البيانات إلى أن الاستثمار في المرافق انخفض بنسبة 6.6 في المائة في مارس مقارنة بشهر فبراير (شباط)، كما انخفض الاستثمار في البناء بنسبة 8.7 في المائة على أساس شهري.


جرّاح أميركي في غزة: لم أكن مُجهزاً لهذا الحجم من الإصابات

رجل فلسطيني جريح وابنه المصاب في موقع غارة إسرائيلية على منزل وسط برفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
رجل فلسطيني جريح وابنه المصاب في موقع غارة إسرائيلية على منزل وسط برفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

جرّاح أميركي في غزة: لم أكن مُجهزاً لهذا الحجم من الإصابات

رجل فلسطيني جريح وابنه المصاب في موقع غارة إسرائيلية على منزل وسط برفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
رجل فلسطيني جريح وابنه المصاب في موقع غارة إسرائيلية على منزل وسط برفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)

قال جراح أوعية دموية أميركي غادر غزة بعد فترة قضاها متطوعاً إنه لم يتلق الإعداد اللازم لما واجهه هناك من حجم الإصابات.

فهناك عشرات المرضى يومياً، معظمهم من الشباب، يعاني معظمهم من إصابات معقدة ناجمة عن شظايا، وغالباً ما ينتهي الأمر ببتر أطراف.

وقال شارق سعيد من أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية لـ«رويترز» الأربعاء: «جراحات الأوعية الدموية ترتبط في الواقع بأمراض تصيب المرضى من كبار السن، ويسعني القول إنني لم أقم قط بإجراء جراحات لأي شخص يقل عمره عن 16 عاماً وكان هؤلاء هم الشريحة الأكبر من المرضى الذين تعاملنا معهم هذه المرة»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف: «كان معظمهم مرضى في أعمار 13 و14 و15 و16 و17 عاماً. معظمهم مصاب بجروح ناجمة عن شظايا، وكان هذا شيئاً لم أتعامل معه مطلقاً، كان شيئاً جديداً».

وقال سعيد إنه خلال فترة عمله في مستشفى غزة الأوروبي، كان فريقه يتعامل مع ما يتراوح بين 40 و60 مريضاً يومياً، وكانت الغالبية العظمى منها حالات بتر. وأضاف: «ولسوء الحظ، هناك نسبة عالية جداً من انتقال العدوى أيضاً، لذا بمجرد إجراء عملية بتر لا تلتئم، ينتهي بك الأمر إلى مزيد من البتر».

وكان نحو 70 في المائة من الجراحات التي أجراها تتعامل مع إصابات ناجمة عن الشظايا، والباقي في الغالب بسبب إصابات الانفجارات وانهيار المباني.

وقال إسماعيل مهر، وهو طبيب تخدير من ولاية نيويورك والذي قاد بعثة غزة، إن المتطوعين في القطاع الطبي «عاجزون عن التعبير عما رأيناه» عند الوصول إلى جنوب غزة الشهر الماضي.

ويرأس مهر الجمعية الطبية الإسلامية لأميركا الشمالية، وهي برنامج يركز على الإغاثة الطبية في حالات الكوارث ودعم الرعاية الصحية، وأسهم في تقديم خدمات علاجية استفاد منها أكثر من 2.5 مليون مريض في 34 دولة وما زال العدد في ازدياد.

وكان قد زار غزة عدة مرات في الماضي، لكنه قال إنه لم يكن بوسعه تخيل ما رآه هذه المرة، وأضاف: «في الواقع، في كل مكان رأيته كان هناك دمار في خان يونس.. لم يكن هناك مبنى سليم».

ومن بين 36 مستشفى كانت تخدم أكثر من مليوني ساكن، تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن 10 منها فقط كانت تعمل إلى حد ما بحلول أوائل أبريل (نيسان).

وقال مهر إن المرافق الصحية تفتقر إلى الإمدادات الطبية والمعدات والموظفين والكهرباء. وأكبر مخاوفه الآن هو هجوم إسرائيلي متوقع على مدينة رفح بالجنوب التي لجأ إليها نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون.

وقال: «آمل وأدعو الله ألا تتعرض رفح للهجوم... لن يتمكن النظام الصحي من مجاراة ذلك. ستكون كارثة كاملة».


صناعة النفط تدعم نحو 70 مليون فرصة عمل حول العالم

الأمين العام للدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص
الأمين العام للدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص
TT

صناعة النفط تدعم نحو 70 مليون فرصة عمل حول العالم

الأمين العام للدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص
الأمين العام للدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص

بمناسبة اليوم العالمي للعمال في الأول من مايو (أيار)، كتب الأمين العام للدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، مقالاً قال فيه إن الصناعة النفطية توفر حالياً 70 مليون وظيفة تقريباً في مختلف أنحاء العالم، ومنتقداً تقرير الوظائف الصادر مؤخراً عن وكالة الطاقة الدولية، ومؤكداً في المقابل أن العالم سيحتاج إلى المزيد من الكفاءات في الصناعة النفطية نظراً إلى النمو المتوقع على الطلب العالمي للنفط الذي سيصل إلى نحو 116 مليون برميل يومياً بحلول عام 2045.

وفي الآتي نص المقال:

لا يشكك أحد حول العالم بأهمية العمل وتأثيره الإيجابي اقتصادياً واجتماعياً وأسرياً. فالوظائف هي أكثر من مجرد رقم يحسب للاستدلال على قوة ومتانة اقتصاد ما. إذ إنه خلف كل وظيفة حكاية لإنسان يبذل قصارى جهده لإعالة أسرته وضمان لقمة العيش لها، فيسعى ليلاً نهاراً من أجل عائلته لتأمين الطعام وسداد تكاليف الدراسة والادخار للمستقبل. كما أن الوظيفة تساهم في إبراز قدرات الإنسان وتكوين المجتمعات وتعزيز الانسجام الاجتماعي. وكما يصف البعض، فإن العمل هو كرامة المرء.

وفي هذا الضوء، لا بد من التنويه بأن لصناعة النفط والغاز دوراً مهماً في توفير فرص عمل حول العالم، حيث يعمل الكثير من ذوي الكفاءات العالية والمهارات المتخصصة في هذا القطاع. ومن هذا المنطلق، يتعدى تأثير هذه الصناعة ما يمكن تخيله، حيث تولد هذه الصناعة الكثير من فرص العمل في القطاعين العام والخاص، مثل التصنيع والنقل والفنادق والمحال التجارية؛ مما يؤثر إيجاباً على الاقتصادين الوطني والإقليمي.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الصناعة النفطية توفر حالياً 70 مليون وظيفة تقريباً في مختلف أنحاء العالم.

وعند التمعن في تاريخ هذه الصناعة الحيوية، نرى أن تأثيرها الإيجابي على المجتمعات ملموس. فبالإضافة إلى كون هذه الصناعة المهمة مصدراً مهماً لفرص العمل في الكثير من المدن والمناطق حول العالم، فقد نشأت بسببها مدن تُعرَف بـ«المدن النفطية» تحتضن، على سبيل المثال منصات حفر ومصافي وجامعات متخصصة تهدف إلى تخريج متخصصين نفطيين بمستوى عالٍ من الكفاءة. ومن أبرزها، على سبيل المثال لا الحصر، مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية، ومدينة الأحمدي في دولة الكويت، وميناء هاركورت في نيجيريا، ومدينة مدلاند في تكساس، ومدينة أبردين في أسكوتلندا، وألبرتا في كندا، والبصرة في العراق، والكثير غيرها حول مختلف أنحاء العالم.

لذلك؛ من المثير للقلق أن نسمع بأن الصناعة النفطية تواجه أزمة في إيجاد الكفاءات التي تحتاج إليها من أجل استمراريتها، إضافةً إلى أن هناك ضغطاً على الشباب للابتعاد عن هذا القطاع، وأصبح هناك صعوبات في توفير هذا التخصص في بعض الجامعات. فلهذه الأزمة أبعاد خطيرة قد تؤدي إلى نقصٍ حاد في عدد العاملين في هذا القطاع الحيوي مستقبلاً.

وعند تحليل هذه التطورات بموضوعية، نرى أن هناك عوامل عدة ساهمت في رسم هذا التوجه الخطير الذي قد يؤدي إلى عواقب سلبية، ومنها الاعتقاد الخاطئ بأن الصناعة النفطية ستزول قريباً. وهو اعتقاد مبني على فرضية مغلوطة مفادها أن النفط لن يكون جزءاً من مستقبل الطاقة عالمياً. وقد تفاقم هذا الأمر بعد أن قامت بعض الأطراف في قطاع الطاقة بنشر سيناريوهات وهمية غير مبنية على حقائق علمية لمستقبل الطاقة وما تتضمنه هذه السيناريوهات من فقدان للوظائف وتسريح للعمال.

فمثلاً، قامت وكالة الطاقة الدولية بتحديث تقريرها «خريطة الطريق إلى الحياد الصفري» في عام 2023، توقعت فيه بأن يفقد العالم نحو 13 مليون وظيفة مرتبطة بالصناعة النفطية في الفترة بين 2022 و2030 – أي في غضون ثمانية سنوات – وهذا يعني أن العالم سيخسر نحو 1.6 مليون وظيفة سنوياً. وبني هذا السيناريو اعتماداً على صناعات طاقة أخرى مفترضاً أنها ستخلق الكثير من فرص العمل الجديدة متناسياً التحديات التي تواجه هذه الصناعات والتي لا حصر لها.

كما أشارت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها حول الوظائف في قطاع الطاقة العالمي إلى صعوبة انتقال بعض الكفاءات إلى صناعات الطاقة الأخرى، حيث سيعاني بعض العاملين فيها من ضرورة تغير موقعهم الجغرافي من أجل العمل، وسيحتاج البعض إلى كسب مهارات أخرى تتناسب مع طبيعة الوظيفة الجديدة. كما نوّه التقرير إلى الصعوبات التي قد يراها العاملون من كبار السن في تغير القطاع الذين يعملون فيه أو طبيعة أعمالهم، إضافةً إلى العنصر المادي، حيث يعد قطاع النفط والغاز من أعلى القطاعات أجراً مقارنة بالكثير من المجالات الأخرى. فقطاع النفط والغاز يتميز بالموظفين ذوي الكفاءات العالية والبدلات مثل بدل التنقل وبدل المخاطر التي قد يواجهها العمال أثناء تأدية واجباتهم.

لوكالة الطاقة الدولية مؤشرات ورسائل متضاربة في هذا الصدد. فقبل عام تقريباً من إطلاق الوكالة للنسخة الأولى من سيناريو الحياد الصفري فيما يخص بالانبعاثات في عام 2021، عبّر مديرها التنفيذي في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» عن قلقه من أن هناك ملايين من البشر يعملون في الصناعة النفطية والقطاعات المرتبطة بها وأن النفط والغاز الطبيعي يعدّان ركيزتين قويتين للاقتصاد العالمي، وأشار إلى أن انهيار هذه الصناعة سيؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي.

واستكمالاً لهذا التقلب، أشارت الوكالة مؤخراً إلى أن فرص العمل في قطاع النفط والغاز تشهد انخفاضاً بمعدل أكثر من 2.5 مليون وظيفة في الفترة الممتدة حتى عام 2030.

وهنا أود أن أشدد على أن فقدان الوظائف أو إغلاق بعض القطاعات المتعلقة بالصناعة النفطية لن تؤثر فقط على الاقتصاد، بل سيكون لها تأثير جلي على المجتمع وعلى تماسكه، ويوجد في التاريخ البشري الكثير من الأمثلة لما عانته بعض الأمم التي واجهت تحديات جمة نتيجةً لوقف نشاطات أحد القطاعات الحيوية فيها وما نجم عن ذلك من صعوبات.

رسالة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في هذا الصدد واضحة! فالعالم سيحتاج إلى المزيد من الكفاءات في الصناعة النفطية؛ نظراً إلى النمو المتوقع على الطلب العالمي للنفط الذي سيصل إلى نحو 116 مليون برميل يومياً بحلول عام 2045 بحسب دراسات المنظمة. ولضمان استمرارية الإمدادات وتطوير التقنيات المطلوبة لخفض الانبعاثات، سيحتاج القطاع بلا شك إلى المزيد من الكفاءات.

لذا؛ أود أن أتقدم، نيابةً عن منظمة «أوبك»، بالشكر الجزيل إلى جميع العاملين في صناعة النفط عالمياً لمساهماتهم المهمة بإمداد العالم أجمع بما يحتاج إليه من النفط ومشتقاته.

* الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)


الأندية الإنجليزية تناشد الحكومة: أعيدوا نظام «مباريات الإعادة»

أندية من جميع أنحاء البلاد طالبت الحكومة بالتدخل (أ.ب)
أندية من جميع أنحاء البلاد طالبت الحكومة بالتدخل (أ.ب)
TT

الأندية الإنجليزية تناشد الحكومة: أعيدوا نظام «مباريات الإعادة»

أندية من جميع أنحاء البلاد طالبت الحكومة بالتدخل (أ.ب)
أندية من جميع أنحاء البلاد طالبت الحكومة بالتدخل (أ.ب)

طالبت جماعة «فير غيم» وأندية من جميع أنحاء البلاد الحكومة بالتدخل بعد إلغاء مباريات الإعادة بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

وأرسل أكثر من 20 رئيسا لأندية خطابا إلى الحكومة البريطانية بعد أن أعلن اتحاد كرة القدم الشهر الماضي أن نظام مباريات الإعادة لن يطبق بدءا من الدور الأول فصاعدا بسبب ازدحام جدول المباريات.

وتقول الأندية الصغيرة إن مباريات الإعادة مصدر رئيسي للدخل بينما يقول محافظون إن إلغاء هذا النظام سيقلل من سحر أقدم بطولة لخروج المغلوب في العالم.

وقالت رابطة الأندية الإنجليزية، التي تدير الدرجات الثانية والثالثة والرابعة، إنها لم توافق على التغييرات وإن الاتحاد الإنجليزي والدوري الممتاز وافقا عليها.

وقال الاتحاد الإنجليزي إن الجدول الجديد وافقت عليه لجنة تضم ممثلين عن الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة الأندية الإنجليزية وصادق عليه الاتحاد الإنجليزي للعبة بعد استشارة ممثلين عن الدوري الوطني والمسابقات الأدنى درجة.

وبولتون واندرارز الفائز بكأس الاتحاد الإنجليزي أربع مرات هو أحد الأندية التي وقعت الرسالة الموجهة إلى وزيرة الثقافة والإعلام والرياضة لوسي فريزر لدعم دعوات التعديل التي تتطلب موافقة أغلبية الأندية قبل أي تغيير في المنافسة.

وقال الخطاب: «نريد إنقاذ كأس الاتحاد الإنجليزي. كأس ​​الاتحاد هي أقدم مسابقة كرة قدم في العالم وقرار إلغاء مباريات الإعادة من الدور الأول يقوض مكانتها ولا يفعل شيئا للمساعدة في حماية منظومة كرة القدم العزيزة علينا جميعا. تأثير الدوري الإنجليزي الممتاز على هذا القرار هو مثال آخر على الانقسام المتزايد في كرة القدم والذي أدى إلى تزايد الفجوات بين الدرجات المختلفة على جميع المستويات، ولم تتم استشارة الأندية المشاركة في كأس الاتحاد الإنجليزي. لقد خذلتم أنديتنا وكذلك المشجعين».

ولا توجد حاليا مباريات إعادة اعتبارا من الدور الخامس فصاعدا، لكن إلغاء هذا النظام من الدور الأول أثار غضب الأندية في أسفل الهرم.

ووصف مارك روبنز، الذي قاد كوفنتري سيتي المنتمي للدرجة الثانية إلى الدور قبل النهائي، هذه الخطوة بأنها ضربة قوية بينما كان هناك تعاطف أيضا من مدربي الدوري الممتاز.

ووصف إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد التغيير بأنه «محزن للغاية بالنسبة لثقافة كرة القدم البريطانية».

وقال نيال كوبر الرئيس التنفيذي لجماعة «فير غيم» إن الغضب من القرار كان هائلا على جميع المستويات.

وأوضح: «يتعين على الهيئة التنظيمية الجديدة التدخل لوقف هذه الأفكار التي تضر بتاريخ اللعبة».


الدردري لـ«الشرق الأوسط»: أنجزنا برنامجاً للتعافي المبكر في غزة بملياري دولار

عبد الله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية (الشرق الأوسط)
عبد الله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية (الشرق الأوسط)
TT

الدردري لـ«الشرق الأوسط»: أنجزنا برنامجاً للتعافي المبكر في غزة بملياري دولار

عبد الله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية (الشرق الأوسط)
عبد الله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية (الشرق الأوسط)

كشف الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) الدكتور عبد الله الدردري، أن البرنامج وضع برنامجاً متكاملاً للتعافي المبكر في غزة بقيمة ملياري دولار يتضمن خططاً تفصيلية يبدأ تطبيقها في يوم وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، وذلك لتأمين السكن المؤقت الكريم لما بين 300 ألف و500 ألف شخص في موطنهم الأصلي. كما كشف أن البرنامج في طور إعداد برنامج القطاع المصرفي المهدد بالانهيار الكامل.

وشرح الدردري في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» مشهدية الوضع الراهن في المنطقة العربية عموماً، فقال إنها تعيش جملة من النزاعات هي الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، ولها آثارها المباشرة وغير المباشرة. وأضاف أن المنطقة تعيش حالة مرتفعة من عدم اليقين وعدم الاستقرار، التي تؤدي إلى تجنب المستثمرين الاستثمار، والمستهلكين للاستهلاك.

يضاف إلى ذلك أن المنطقة تعاني أصلاً انخفاضاً في معدلات مؤشر التنمية البشرية. فبينما كان هذا المؤشر قد عاود ارتفاعه في مناطق العالم بعد جائحة «كوفيد - 19»، كانت المنطقة العربية استثناء؛ كما أنها من أقل مناطق العالم أداءً في أهداف التنمية المستدامة الـ17؛ ومن الأقل في العالم -إن لم تكن الأقل- في مساهمة المرأة في الاقتصاد حتى الآن رغم التقدم المحرَز؛ وإنتاجية المنطقة، التي تعد المكون الأساسي للنمو والمنافسة، في تراجع دائم منذ عام 1980، وهو ما يجعلها هشة أمام الأزمات والنزاعات؛ فيما انخفضت حصتها من الاقتصاد العالمي من 9 في المائة عام 1980 إلى 4.5 في المائة اليوم، مما يمثل خسارة بمقدار 50 في المائة.

وشدد الدردري على أن هناك حاجة ماسة إلى الاستثمار في البحث والتطوير المرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالنمو الاقتصادي، وهذا لا يكون إلا بالتكامل الإقليمي من أجل تعزيز الإنتاجية والخروج من هذه الدوامة المفرغة.

وأين دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذا الإطار؟ يجيب الدردري: «نحن جهة مؤازِرة تنفق في المنطقة ما قيمته مليار دولار سنوياً على شكل منح لدعم عملية التنمية. صحيح أن المبلغ قليل ويجب أن نغيِّر منهجية عملنا، ولكن هذا المبلغ يجب أن يسهم في خلق عشرات المليارات أو مئات المليارات من خلال آليات تمويل حديثة. وعلى الدول أن تعتمد مناهج جديدة في التخطيط، وأن تعرف أنه لا بد من أن تكون لها نظرة جديدة في العقد الاجتماعي الذي يحكم إدارة اقتصاداتها وسياساتها».

عن هذه النقطة الأخيرة، يشرح الدردري أنه «في مسألة العراق مثلاً، طُلب منَّا أن يتناول تقرير التنمية البشرية المقبل موضوع العقد الاجتماعي، وهذه أزمة، لأن اقتصاد العراق هو اليوم ريعي... هل يمكن أن يتخيل المرء أن العراق، هذا البلد المنتج للنفط والغاز، يستورد الطاقة الكهربائية من إيران والأردن؟ وهل يمكن أن هذا البلد الذي يمر فيه نهرا دجلة والفرات الكبيران، يعاني العطش؟ لا حلَّ تقنياً لما يعانيه العراق من دون موضوع العقد الاجتماعي وحل معضلة الدولة الريعية بشكل عام. وعندما يتم ذلك، ستكون هناك حوافز للاستثمار الفعلي في إدارة أفضل للموارد المائية، وفي إدارة أفضل لقطاع الطاقة، وغيرهما».

محطة كهرباء عراقية (مواقع التواصل)

لكن الدردري الذي استخدم ألواناً قاتمة لرسم لوحة للمنطقة، متفائل رغم كل شيء، لأنها تملك القدرات وحققت الكثير من الإنجازات، منها مثلاً تعليم الفتيات وتطوير القوانين والتشريعات، والبنى التحتية، والمؤسسات...

الوضع الاقتصادي في غزة

كيف يقرأ المسؤول الأممي الوضع الراهن في غزة؟

قبل حرب 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كان الاقتصاد الفلسطيني (الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة) يبلغ 20 مليار دولار مقابل 400 مليار للاقتصاد الإسرائيلي.

«وضعت اتفاقيات باريس الاقتصاد الفلسطيني في قمقم، وقيّدت إعداد رؤية خاصة به تشمل إدارة الجمارك والضرائب والإيرادات وغيرها. وبالتالي ربما هذه الهزة التي حدثت الآن تجبرنا على أن نعيد النظر في هذه العلاقة... هناك دمار شامل في غزة اليوم، وكل ما بنيناه كبرنامج للأمم المتحدة الإنمائي دُمِّر بالكامل ولم يبقَ أي مشروع من المشاريع التي نفّذناها، كمحطة تحلية معالجة المياه في خان يونس التي بلغت تكلفة إنشائها 50 مليون دولار والتي تم تفجيرها، وليس استهدافها بالقصف»، وفق الدردري.

وأضاف: «لقد خسر الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام 28 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي حتى اليوم، وهو ما يمثل بين 7 و7.5 مليار دولار. كما أُصيب الاقتصاد في الضفة الغربية بالشلل، فلا يوجد قطاع سياحي ولا زراعي لأن المزارعين غير قادرين على حصاد محاصيلهم بسبب هجمات المستوطنين. حتى إن قطاع المصارف لم يَسْلم. قمنا بوضع دراسة حول حالة هذا القطاع وتبين أنه نجح في أن يصمد حتى الآن، لكن هو على شفا الانهيار لأن آلاف الموظفين العاملين في السلطة الفلسطينية لم يقبضوا رواتبهم منذ نحو خمسة أشهر، وهؤلاء يستلفون من المصارف بضمانة الراتب. وإذا لم يقبضوا رواتبهم، فلن يكونوا قادرين على السداد، وهو ما يمثل خسارة كبيرة للمصارف. كما أن التمويل الأصغر يكاد ينهار... ونحن الآن في طور إعداد برنامج لدعم هذا القطاع».

فلسطينيون ينظرون إلى الدمار بعد غارة جوية إسرائيلية على دير البلح في قطاع غزة (أ.ب)

وماذا لو استمر الصراع لفترة أطول؟ «أنا لا أضمن ألا ينهار النظام المصرفي تماماً... وما يجري اليوم من تدمير قد يمنع إمكانية قيام دولة فلسطينية بالمعنى الاقتصادي».

وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لا يزال يعمل في غزة رغم كل الظروف في إدارة النفايات الصلبة، وتقديم المواد الطبية والأدوية لمنظمة الصحة العالمية كي تتمكن من دعم ما تبقى من مستشفيات ومراكز صحية. كما أنه لدى البرنامج 8 محطات لتحلية المياه عبر استخدام الطاقة الشمسية لتخدم أقل من 100 ألف شخص لا سيما في مراكز النازحين.

وهل ما زال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحصل على تمويل؟ يجيب الدردري: «عندما اندلعت الحرب، كانت قيمة البرنامج نحو 188 مليون دولار في فلسطين بشكل عام. لذلك استطعنا أن نحوّل بعض هذه الأموال. لكن عملية التحويل تحتاج إلى موافقات من المانحين بعدها موافقات من المالكين».

وكشف الدردري أن البرنامج وضع برنامجاً متكاملاً للتعافي المبكر يتضمن خططاً تفصيلية يبدأ تطبيقها في يوم وقف إطلاق النار، قيمته مليارا دولار لتأمين السكن المؤقت الكريم لما بين 300 ألف و500 ألف شخص في موطنهم الأصلي.

ومن الخطط التفصيلية مثلاً تحديد مواد البناء الواجب استخدامها، وكيفية البدء بإزالة الركام والتي تحتاج إلى تمويل بنحو 650 مليون دولار. «هل يمكن أن يتخيل المرء أن هناك 37 مليون طن من الركام...؟ هذه عملية تحتاج إلى أكثر من 14 عاماً. في حرب عام 2014 بدأنا بإزالة وتدوير مليون و400 ألف طن من الركام، وعندما بدأت حرب 7 أكتوبر كنا لا نزال نعمل على ركام عام 2014»، يقول الدردري.

السودان

يصف الدردري الوضع في السودان بالكارثي، إذ خسر 25 في المائة من ناتجه المحلي الإجمالي خلال عام واحد، فيما فقد 50 في المائة من الذين يتقاضون رواتب، دخولهم، و50 في المائة من أصحاب المهن والحرف دخلهم بالكامل. ولم يستطع 40 في المائة من الفلاحين أن يبذروا للموسم المقبل.

كان مؤتمر إنساني عُقد مؤخراً في باريس قد تعهَّد بتقديم مساعدات إنسانية تزيد على مليارَي يورو. وقالت الأمم المتحدة إن هذه التعهدات بالتبرعات لا تزال بعيدة عن مبلغ 3.8 مليار يورو اللازم لتوفير المساعدات.

صناديق تحتوي على مساعدات مخزَّنة في مستودع تديره مفوضية العون الإنساني السودانية (رويترز)

يقول الدردري الذي شارك في اجتماع باريس إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي موجود في السودان ولديه برنامج بمائة مليون دولار لدعم الإنتاج الزراعي، والشركات الصغيرة المتوسطة، والقطاع الصحي. ويتساءل: «لماذا تُحرم السودان من الدعم التنموي؟ لماذا الإصرار فقط على المعونات الإنسانية؟ ما ندعو إليه ونعمل عليه الآن هو أن نعطي إشارة أمل للسودانيين من خلال دعم التنمية الآن في السودان، أن هناك قدرة على أن يكون هناك مستقبل للسودانيين جميعاً عبر التنمية في السودان».


الأفوكادو يقلل خطر الإصابة بالسكري لدى النساء فقط

الأفوكادو يحتوي على مضادات الأكسدة والمواد المغذية التي قد تحسن حساسية الإنسولين (رويترز)
الأفوكادو يحتوي على مضادات الأكسدة والمواد المغذية التي قد تحسن حساسية الإنسولين (رويترز)
TT

الأفوكادو يقلل خطر الإصابة بالسكري لدى النساء فقط

الأفوكادو يحتوي على مضادات الأكسدة والمواد المغذية التي قد تحسن حساسية الإنسولين (رويترز)
الأفوكادو يحتوي على مضادات الأكسدة والمواد المغذية التي قد تحسن حساسية الإنسولين (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول الأفوكادو يومياً قد يقلل من خطر إصابة النساء بمرض السكري من النوع الثاني، في حين أنه لا يؤثر إيجابياً على الرجال في هذا الشأن.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على أكثر من 25 ألف شخص شاركوا في المسح الوطني للصحة والتغذية المكسيكية، أكثر من 60 في المائة منهم كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وكان نحو 45 في المائة من المشاركين من مستهلكي الأفوكادو، حيث تناول الرجال 34.7 غرام يومياً والنساء 29.8 غرام يومياً في المتوسط.

ولاحظ الفريق انخفاض خطر الإصابة بالسكري لدى النساء اللواتي تناولن الأفوكادو بشكل يومي، حتى عند الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر ومستوى التعليم والوزن والنشاط البدني.

إلا أنهم لم يجدوا أي ارتباط بين الأمرين لدى الرجال.

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

وأشار الباحثون إلى أن الأفوكادو يحتوي على مضادات الأكسدة والمواد المغذية التي يمكن أن تساعد في تحسين حساسية الإنسولين، وبالتالي تساعد على ضبط نسبة السكر في الدم.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الأفوكادو على دهون غير مشبعة جيدة، ويعدُّ مصدراً جيداً للألياف، والعديد من الفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية، وكلها أمور تساهم في خفض خطر الإصابة بالسكري.

وأشار الباحثون إلى أن سبب استفادة النساء دون الرجال من هذه الميزة غير معلوم، إلا أنه قد يرجع إلى عوامل أخرى مثل التدخين. فقد كانت نسبة المدخنين الرجال الذين شملتهم الدراسة (نحو 38 في المائة) أعلى بكثير من نسبة النساء المدخنات (نحو 12 في المائة).

وكتبوا: «المدخنون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري لأن التعرض للنيكوتين يمكن أن يقلل من فعالية الإنسولين»، قبل أن يشيروا إلى أن «الرجال أكثر عرضة كذلك للانخراط في الإفراط في شرب الخمر من النساء. ويرتبط هذا السلوك أيضاً بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري».

ويقترح الباحثون: «استكشافاً أكثر تعمقاً» للتأثيرات طويلة المدى لاستهلاك الأفوكادو من أجل فهم أفضل لكيفية ارتباطه بجنس الأشخاص وبخطر الإصابة بمرض السكري.


أرباح «سابك» السعودية تهبط 62 % إلى 66.7 مليون دولار

مركز «سابك» الرئيس في أوروبا - سيتارد - هولندا (الموقع الإلكتروني للشركة)
مركز «سابك» الرئيس في أوروبا - سيتارد - هولندا (الموقع الإلكتروني للشركة)
TT

أرباح «سابك» السعودية تهبط 62 % إلى 66.7 مليون دولار

مركز «سابك» الرئيس في أوروبا - سيتارد - هولندا (الموقع الإلكتروني للشركة)
مركز «سابك» الرئيس في أوروبا - سيتارد - هولندا (الموقع الإلكتروني للشركة)

هبطت أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بنسبة 62 في المائة إلى 250 مليون ريال (66.7 مليون دولار)، خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بـ660 مليون ريال (176 مليون دولار) سجلتها خلال الفترة ذاتها من عام 2023. لتعاكس بهذه النتائج توقعات المحللين.

وكان المحللون توقعوا أن تتحول نتائج «سابك» إلى الربحية في الربع الأول من العام عند متوسط 555 مليون ريال، مقارنة بأرباح بلغت 660 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ويشهد القطاع في العالم تراجعاً في الطلب. وعزت الشركة في بيان للسوق المالية السعودية (تداول) الانخفاض في صافي الربح بشكل أساسي، إلى تراجع الإيرادات والنتائج من الشركات الزميلة والمشاريع المشتركة بالإضافة للخسائر من العمليات غير المستمرة. وشهدت إيرادات الشركة انخفاضاً قدره 10 في المائة خلال الربع الحالي مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، حيث بلغت الإيرادات 32.69 مليار ريال مقارنة بـ36.43 مليار ريال سجلتها في الربع الأول من العام السابق. وذكرت أن الانخفاض يعود إلى تراجع في متوسط أسعار البيع بنسبة 3 في المائة وانخفاض في الكميات المباعة بنسبة 7 في المائة. وكانت «سابك» قد سجلت خسائر قدرها 2.8 مليار ريال بنهاية عام 2023، مقارنة بأرباح 16.5 مليار ريال سجلتها في تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2022. وعزت ذلك إلى استحواذ «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي على شركة «حديد» التابعة لها.


ألكاراس يأمل بـ«ثنائي حلم» مع نادال في أولمبياد باريس

ألكاراس ونادال تحدثا قليلاً حول المشاركة سوياً في باريس (إ.ب.أ)
ألكاراس ونادال تحدثا قليلاً حول المشاركة سوياً في باريس (إ.ب.أ)
TT

ألكاراس يأمل بـ«ثنائي حلم» مع نادال في أولمبياد باريس

ألكاراس ونادال تحدثا قليلاً حول المشاركة سوياً في باريس (إ.ب.أ)
ألكاراس ونادال تحدثا قليلاً حول المشاركة سوياً في باريس (إ.ب.أ)

قال الإسباني كارلوس ألكاراس المصنّف ثالثاً عالمياً إنّه سيشكّل «ثنائيا حلما» مع مواطنه الأسطورة رافايل نادال في منافسات زوجي الرجال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس «في حال سارت الأمور على ما يرام».

وتقام مسابقة كرة المضرب بين 27 يوليو (تموز) و4 أغسطس (آب) في أولمبياد باريس، وستجرى على ملاعب رولان غاروس المفضّلة عند نادال البالغ من العمر 38 عاما وحيث توج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة 14 مرة في رقم قياسي.

وأضاف بعد وصوله إلى ربع النهائي دورة مدريد لماسترز الألف ممدّدا سلسلة انتصاراته المتتالية فيها الى 14 معادلا الرقم القياسي، أنّه ونادال تحدثا قليلا حول المشاركة سوياً في باريس.

وتابع ألكاراس الذي سيكمل عامه الـ21 الأحد والذي يصادف موعد المباراة النهائية لدورة مدريد: «إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، كما قلت من قبل، فسوف نلعب في منافسات الزوجي معا في الأولمبياد».

وأردف قائلا: «لكن هناك طريق طويلة لنقطعها حتى يبدأ الأمر».

وأوضح ألكاراس المتوج في مسيرته ببطولتين كبيرتين أنّ إيجاد دورة للتحضير للألعاب الأولمبية معا سيكون أمرا صعبا.

والقاسم المشترك بين اللاعبَين أنهما واجها العديد من الإصابات في الفترة الأخيرة، ولا سيما نادال في السنوات الأخيرة، فيما عاد ألكاراس إلى الملاعب في دورة مدريد بعد تعافيه من إصابة في ذراعه.

وقال ألكاراس: «لقد قلنا كم سيكون من الرائع أن نشارك معا في دورة قبل الألعاب الأولمبية. لكن ذلك سيكون صعبا».

وأضاف: «على الملاعب الترابية، البطولتان المقبلتان ستكونان في روما ورولان غاروس، وهما محطتان في غاية الأهمية بالنسبة لكلينا في بطولات الفردي».

وتابع: «ومع الأخذ في عين الاعتبار أننا لسنا في أفضل حالاتنا البدنية، سيكون من الصعب خوضنا معا دورة والأولمبياد».


طهران تكشف «حالة» طاقم السفينة المحتجزة لدى «الحرس الثوري»

ناقلة الحاويات «إم سي إس أيرس» (إكس)
ناقلة الحاويات «إم سي إس أيرس» (إكس)
TT

طهران تكشف «حالة» طاقم السفينة المحتجزة لدى «الحرس الثوري»

ناقلة الحاويات «إم سي إس أيرس» (إكس)
ناقلة الحاويات «إم سي إس أيرس» (إكس)

زعم مسؤول إيراني أن حالة طاقم السفينة المحتجزة لدى «الحرس الثوري» بصحة جيدة، ويعيشون بحرية ورفاهية على متنها، رداً على تقارير صحافية غربية كانت أشارت إلى أنهم محتجزون كـ«رهائن».

وقال علي أكبر مرزبان، وكيل الشؤون البحرية بمؤسسة الموانئ الإيرانية، إن «جميع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 24 فرداً بصحة جيدة»، وإنه لا داعي للقلق بشأن سلامة هؤلاء الأشخاص، ونظافتهم، ورفاهيتهم، وسلامتهم»، طبقاً لما نقلته وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري الإيراني».

وفي 13 أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت بحرية «الحرس الثوري» الإيراني احتجاز سفينة شحن حاويات تحمل العلم البرتغالي، بزعم ارتباطها بإسرائيل قرب مضيق هرمز.

وأوضح أكبر مرزبان أن «الحرس الثوري» ضبط السفينة «لمخالفتها القوانين».

وانخرطت إيران منذ عام 2019 في سلسلة من عمليات الاستيلاء على السفن، وسط التوترات المستمرة مع الغرب بشأن برنامجها النووي الذي يتقدم بسرعة.

وقال أكبر مرزبان: «في البداية كان على متن السفينة MCS Aries 25 فرداً من الهند وباكستان والفلبين وروسيا وإستونيا، وعلى الفور انفصلت واحدة من أفراد الطاقم التي كانت هندية تعمل كمتدربة عن البقية، وعادت إلى وطنها».

صورة مثبتة من فيديو نشره «الحرس الثوري» الإيراني لدى استيلائه على إحدى السفن (أرشيفية - تويتر)

اتصالات دبلوماسية

وفور احتجاز السفينة، والقلق الذي أعربت عنه سفارات أفراد الطاقم على متنها السفينة، أجرت الحكومات المعنية اتصالات مع وزارة الخارجية الإيرانية، وبالتنسيق مع هيئة الموانئ والملاحة البحرية «تم إجراء المراسلات اللازمة لتتم متابعة الملف»، طبقاً للمسؤول الإيراني.

وأشار علي مرزبان إلى أن «طاقم السفينة المحتجزة لم يتعرض إلى التهديد»، وأن «الحكومة الإيرانية باعتبارها إحدى الدول الأعضاء في اتفاقية العمل البحري، عملت على ضمان صحة ونظافة ورفاهية وسلامة طاقم السفينة المعنية».

وقال علي مرزبان: «لا مجال لأي قلق. جميع أفراد الطاقم حاضرون على متن السفينة، ويتمتعون بجميع الحقوق التي يجب أن يتمتعوا بها».

وزعم المسؤول البحري الإيراني أن «الطاقم متواجد بحرية على السفينة، ولديهم مرافق إنترنت، وهاتف للتواصل مع عائلاتهم، وتم إبلاغ السفارات المعنية بكل الأمور».

والتقى المسؤول البحري الإيراني سفراء وممثلي سفارات رعاياها من طاقم السفينة، وفقاً لما ذكرته وكالة «تسنيم»، فيما أكد علي مرزبان أن الإجراءات التي اتخذتها منظمة الموانئ والملاحة البحرية ووزارة الخارجية طمأنت أسر وحكومات دول طاقم السفينة بشأن سلامة الطاقم.

واستدعت الخارجية البرتغالية في 16 من الشهر الحالي السفير الإيراني في لشبونة، منددة بالهجوم الإيراني على إسرائيل، ومطالبة بالإفراج عن السفينة.

وكانت إيران أكدت على لسان المتحدث باسم الخارجية أن السفينة احتجزت «بسبب انتهاكها قواعد الشحن الدولية، وعدم الردّ بشكل مناسب على الجهات الإيرانية المعنية»، وأنه «بناء على المعلومات... السفينة المحتجزة تابعة للكيان الصهيوني».

وقالت طهران، السبت الماضي، إنها تعتزم إطلاق سراح أفراد طاقم السفينة، وفق ما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لنظيره باولو رانغل.

وأفادت الخارجية الإيرانية، بأن أمير عبداللهيان أبلغ الوزير البرتغالي في اتصال هاتفي: «نهتم بالموضوع الإنساني المتمثل في إطلاق سراح طاقم السفينة».