أنقرة تدعو فصائل سورية للاستعداد لعملية عسكرية ضد «قسد»

مقاتلون في فصائل المعارضة الموالية لأنقرة في شمال حلب (صفحات فصائل المعارضة)
مقاتلون في فصائل المعارضة الموالية لأنقرة في شمال حلب (صفحات فصائل المعارضة)
TT

أنقرة تدعو فصائل سورية للاستعداد لعملية عسكرية ضد «قسد»

مقاتلون في فصائل المعارضة الموالية لأنقرة في شمال حلب (صفحات فصائل المعارضة)
مقاتلون في فصائل المعارضة الموالية لأنقرة في شمال حلب (صفحات فصائل المعارضة)

تزامناً مع تسارع الأحداث الميدانية والعسكرية في شمال وشمال شرقي سوريا، ومواصلة الطيران الحربي التركي تنفيذ ضربات جوية في سياق عملية «المخلب – السيف» مستهدفة مواقع تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، دعت القيادة العسكرية التركية فصائل «الجيش الوطني السوري» المدعومة من أنقرة، إلى التأهب ورفع الجاهزية القتالية وعقد اجتماع عاجل في الساعات المقبلة لتحديد المهام القتالية ومحاور الهجوم البري، بالاشتراك مع القوات التركية.
وأكد قيادي في الفصائل، في تصريح خاص، لـ«صحيفة الشرق الأوسط»، أن «القيادة العسكرية التركية دعت، الأربعاء، قادة الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني إلى حضور اجتماع عسكري مهم في منطقة كلس السورية الخاضعة للنفوذ التركي؛ لمناقشة آخر التطورات العسكرية والميدانية، ووضع خطط عسكرية هجومية، وتحديد محاور انطلاق العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد قوات قسد بشمال وشمال شرقي حلب، وذلك بعد الانتهاء من رفع الجاهزية القتالية للقوات التركية في قواعدها العسكرية وجاهزية فصائل المعارضة ضمن مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام».
وترافق ذلك مع تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى المناطق القريبة من منغ وكفرخاشر وتادف وتل رفعت، وصولاً إلى مناطق متاخمة بمدينة منبج وعين العرب (كوباني) الخاضعة لسيطرة «قسد» وقوات النظام السوري.
ولفت إلى أن «المناطق المرجح أن تشهد عمليات عسكرية بحسب المعطيات الميدانية هي: مناطق عامودا والدرباسية والمالكية بريف القامشلي في أقصى شمال شرقي سوريا، وذلك بالاعتماد على القوات الخاصة التركية من دون مشاركة فصائل المعارضة السورية وضمن عملية خاطفة للسيطرة على تلك المناطق ومناطق أخرى بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية... بينما ستقتصر مشاركة الجيش الوطني السوري على تحرير مناطق تل رفعت وعين العرب (كوباني) شمال وشمال شرقي حلب».
وصرح قيادي آخر بأنه «جرى خلال الساعات الأخيرة الماضية اجتماع ضم مسؤولين عسكريين أميركيين ونظراء لهم أتراكاً في منطقة كلس التركية، وجرت فيه مناقشة مطالب تركيا والعملية العسكرية ضد قسد وموقف أميركا منها، وعقب حوار مطول بين الطرفين وافق الأميركيون على عملية محدودة، من دون تحديد موعدها حتى الآن».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

مقتل شخصين وجرح آخر في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)
القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)
TT

مقتل شخصين وجرح آخر في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)
القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)

قتل شخصان وجرح شخص آخر في غارة إسرائيلية مساء اليوم (الاثنين)، على جنوب لبنان.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، سقط قتيلان وجرح شخص في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الأشخاص قرب المدرسة الرسمية في بلدة الطيبة في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

ونفذت القوات الإسرائيلية تفجيراً كبيراً في بلدة كفركلا في جنوب لبنان، أدى إلى تدمير حارة بكاملها وسط البلدة، بحسب ما أعلنته قناة «المنار» المحلية التابعة لـ«حزب الله».

وأقدمت القوات الإسرائيلية على تفجير عدة منازل بمنطقتي البستان والزلوطية في قضاء صور جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

ونفذت جرافة إسرائيلية بعد ظهر اليوم، عملية تجريف بحماية دبابة ميركافا عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس في جنوب لبنان، وسط إطلاق رصاص متقطع باتجاه أطراف مدينة بنت جبيل الجنوبية، بحسب ما أعلنته قناة «المنار» المحلية التابعة لـ«حزب الله».

كما أقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير عدد من المنازل في بلدة الناقورة، تزامناً مع تحليق للطيران المروحي والاستطلاعي الإسرائيلي في أجواء المنطقة.

ورفع الجيش الإسرائيلي العلم الإسرائيلي على تلة في منطقة إسكندرونا بين بلدتي البياضة والناقورة المشرفة على الساحل عند مدخل بلدة الناقورة الرئيس في جنوب لبنان.

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.

وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي.