عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> شما بنت سلطان بن خليفة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية بدول الإمارات، تم اختيارها أول من أمس، كأول استشارية من منطقة الشرق الأوسط في المجلس الاستشاري لمركز المفاوضات متعددة الأطراف، خلال مؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP 27، وذلك نظراً لخبرتها الواسعة في الحلول المستدامة وقيادة العمل المناخي. وقالت شما: «أفتخر بأن أكون أول من يشغل هذا المقعد من المنطقة، الذي أتطلع من خلاله إلى مشاركة خبرتي ورؤيتي في العمل المناخي».
> الدكتور محمد حبيبو ديالو، سفير جمهورية السنغال في الدوحة، أكد أول من أمس، أن قطر أثبتت جدارتها في ترسيخ الدبلوماسية الرياضية، وباتت قبلة الرياضة العالمية بتنظيمها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ونجاحاتها المتعاقبة في استضافة البطولات الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية، داعياً الجميع للاستمتاع بالبطولة، ليبقى هذا الحدث خالداً في ذاكرة الرياضة العالمية، وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف البلدان. كما أشاد بتسارع وتيرة العمل وجاهزية منشآت المونديال، وتأهب دولة قطر لاستقبال الحدث الرياضي الأبرز عالمياً.
> نزيه النجاري، سفير مصر لدى روسيا، شارك أول من أمس، في افتتاح معرض «من سان بطرسبرغ لأسوان، رحلة ديميتري إيفيموف لمصر»، والذي يقام بمتحف الفنون الشرقية بموسكو بالتعاون مع الأرشيف الروسي التاريخي والمتحف الوطني الروسي للموسيقى، ويتناول المعرض صوراً ومعروضات لرحلة الباحث الروسي دميتري إيفيموف الذي مكث بمصر خلال الفترة من 1834 - 1835، وكان من أوائل الممهدين لظهور علم المصريات في روسيا. وأشاد السفير بالدور المهم لمتحف الفنون الشرقية في التعريف بالحضارات الشرقية القديمة، ولا سيما الحضارة المصرية.
> تيرثا راغ واجل، سفير نيبال لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بالبحرين مصطفى السيد، الذي أشاد بالعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، والجهود الطيبة المبذولة من السفير للإسهام في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية في العديد من المجالات مما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. من جانبه، أشاد السفير بالرعاية الملكية السامية لملك البحرين، وما يوليه من اهتمام بارز ورعاية للعمل الخيري والإنساني، ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين في مختلف دول العالم.
> أشرف دبور، سفير دولة فلسطين لدى لبنان، افتتح أول من أمس، بمناسبة الذكرى الـ18 لرحيل الرئيس ياسر عرفات، معرضاً ثقافياً وطنياً، نظمته سفارة دولة فلسطين في الجمهورية اللبنانية، وضم المعرض مقتنيات الرئيس الراحل، كما شهد رسماً حياً للرئيس ياسر عرفات وقادة الثورة الفلسطينية من قبل مجموعة من المبدعين الفلسطينيين.
> حسن صالح سوار الذهب، سفير السودان لدى الأردن، التقى أول من أمس، مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة، حيث أكد مدير الأمن على عمق العلاقة الطيبة التي تجمع جهازي الأمن العام في البلدين الشقيقين، والتي تأتي امتداداً للعلاقة التاريخية القوية بين الأردن والسودان. من جانبه، أشاد السفير بالسمعة الطيبة التي تتمتع بها مديرية الأمن العام على الصعيدين المحلي والدولي، مؤكداً أهمية تعزيز أواصر التعاون بما يسهم في خدمة المجتمع، وتعزيز الأمن في البلدين الشقيقين.
> عمر عامر، سفير مصر لدى اليونان، التقى أول من أمس، وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس، إذ أكد الجانبان على الاهتمام المشترك بدعم وتطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وخلال اللقاء تم التطرق إلى مواصلة التنسيق الثنائي في مختلف المجالات، خاصة في مجال التعاون العسكري، وكذلك العمل على الارتقاء بالعلاقات بين مصر واليونان إلى آفاق أوسع، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في شرق المتوسط، ومواجهة التحديات المشتركة إقليمياً ودولياً.
> كارلو بالدوتشي، سـفـير إيطاليا لدى الكويت، عقد أول من أمس، مؤتمراً صحافياً في مقر إقامته، للإعلان عن فعاليات الأسبوع الثقافي الإيطالي، حيث شدد على أن التعاون على صعيد الاستكشافات الأثرية يعتبر من أهم عناصر التبادل الثقافي، لافتاً إلى أن بعثة الآثار الإيطالية ستعود إلى الكويت في يناير (كانون الثاني) لاستئناف عملها بعد فترة توقف طويلة بسبب جائحة «كورونا»، كما أعرب عن سعادته لكون إيطاليا ضيف شرف الدورة الـ45 من معرض الكويت الدولي للكتاب.



بشار الأسد «اللاجئ» يستعد لحياة مرفهة لا تشمل حضور حفلات الكرملين

الرئيس السوري السابق بشار الأسد وزوجته أسماء عام 2010 (أ.ف.ب)
الرئيس السوري السابق بشار الأسد وزوجته أسماء عام 2010 (أ.ف.ب)
TT

بشار الأسد «اللاجئ» يستعد لحياة مرفهة لا تشمل حضور حفلات الكرملين

الرئيس السوري السابق بشار الأسد وزوجته أسماء عام 2010 (أ.ف.ب)
الرئيس السوري السابق بشار الأسد وزوجته أسماء عام 2010 (أ.ف.ب)

«تنحّى طوعاً»، كما تقول رواية روسية. وجّه أوامر قبل مغادرته بـ«نقل سلمي للسلطات»، ثم اتّجه إلى المطار مصطحباً معه عدداً كبيراً من أفراد عائلته، و«جيشاً» صغيراً من الحراس والخدم. ركب الطائرة، وغادر وطنه للمرة الأخيرة كما يبدو، إلى منفاه الأول موسكو.

لا يتحدث الروس كثيراً على المستوى الرسمي -حتى الآن على الأقل- حول الملابسات الدقيقة للحظات بشار الأسد الأخيرة في قصره، لكن الرواية الرسمية، ومعها كل تعليقات وسائل الإعلام المقربة من الكرملين، تصر على فكرة أنه «قدّم استقالته»، وتتجاهل تهمة «الهروب» في جنح الظلام على متن طائرة روسية كانت قد استعدت منذ وقت لحمله إلى خارج البلاد.

أهمية الفارق بين الحالتين، على المستوى القانوني، كبيرة، «استقال» و«سلّم السلطات طوعاً»، فهو إذن لن يكون مسموحاً له بأن يمارس أي نشاط سياسي في المستقبل، ولا أن يستخدم وجوده في روسيا أو في أي ملجأ آخر لشنّ عملية مضادة ضد «الانقلابيين» في بلاده.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد في سوتشي 20 نوفمبر 2017 (أ.ف.ب)

أيضاً، هناك فارق كبير في الصفة المؤقتة التي منحت له، فهو «لاجئ سياسي»، وفقاً لتقييم جهات حقوقية، واستناداً إلى تأكيدات دبلوماسيين تحدثت معهم «الشرق الأوسط»، لكنه وفق بيان أصدرته الخارجية الروسية، «مُنح حق اللجوء لأسباب إنسانية». هذا الإعلان، كما يبدو، أخذ في الاعتبار أن زوجته أسماء الأسد تخضع لجولات علاج طويل ومعقد في العاصمة الروسية.

هناك فارق مهم هنا؛ لأن موسكو لم تكن على مدى السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي قد منحت لجوءاً سياسياً إلا في حالات نادرة للغاية.

رسمياً، لم يتم بعد تحديد وضع الرئيس السوري المخلوع، لكنه قد يصبح أول صاحب حق باللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992، كما تُشير صحيفة «كوميرسانت». هذه الصفة تعطيه المجال لحياة طويلة في روسيا، رغم حديث بعض المصادر عن أن وجوده «مؤقت».

على مدى السنوات الـ32 الماضية، لم يحصل عليها سوى الرئيس الأول لأذربيجان، أياز مطلبوف، والمواطن الكوري الشمالي كيم ميونغ سيو، الذي كان طالباً في جامعة موسكو.

في معظم الحالات، يُمنح الأجانب الفارون إلى روسيا، حق «اللجوء المؤقت»، كما حدث مع الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، والموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن.

صورة لبشار الأسد تظهر ضمن الهدايا التذكارية الشخصية له في إحدى غرف القصر الرئاسي (رويترز)

للمقارنة، كما أوضح أناتولي كوتشيرينا، محامي سنودن، فإن اللجوء السياسي يُمنح بقرار مباشر من الرئيس الروسي، في حين اللجوء الإنساني المؤقت تقرره خدمة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية، وهو يعطي حقوقاً أقل، ويتطلب التجديد كل عام.

وفي حال منح الأسد اللجوء المؤقت، سيكون بإمكانه الحصول على بوليصة طبية وبطاقة مصرفية، وله الحق في الإقامة والعمل في روسيا وفقاً للقوانين المحلية. ويقوم حاملو هذه الصفة عادة، بإيداع جوازات سفرهم الوطنية لدى دائرة الهجرة، ويحصلون في المقابل على شهادة اللجوء المؤقت.

لكن الرئيس السوري الفار، لن يحتاج إلى كل تلك التعقيدات، إذ يكفي منحه سنداً قانونياً للإقامة فقط، وستكون أمامه حياة طويلة مرفهة وباذخة في مدينة الثلوج. وقد يقرر في الربيع والصيف، أن يقضي عطلات في منزل فاخر تقول تقارير إنه يمتلكه في منتجع سوتشي على البحر الأسود.

أسماء الأسد مع ابنها حافظ بعد مناقشة أطروحته للدكتوراه في جامعة موسكو نهاية نوفمبر (منصة لايف جورنال الإلكترونية الروسية)

ما بات معلوماً حتى الآن، أن الرئيس المخلوع يقيم حاليّاً مع زوجته وأبنائه حافظ وكريم وزين في شقة فاخرة وسط العاصمة الروسية.

ناقش حافظ، البالغ من العمر 21 عاماً، أطروحته للدكتوراه في جامعة موسكو الحكومية، نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وحضرت أسماء الأسد حفل تسليم شهادة ابنها بدعوة خاصة من رئيس الجامعة، فيكتور سادوفنيتشي. ولم تكن العائلة تتوقع أنها قد لا تعود إلى دمشق مطلقاً بعد هذه المناسبة.

وكانت معطيات قد رددتها وسائل إعلام أجنبية في حينها، أن الأسد موجود في موسكو، وقد أقام مع عائلته في فندق فور سيزونز الشهير. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن الزيارة «خاصة» وليست سياسية.

المهم أنه مع تطور الأحداث ترك عائلته في العاصمة الروسية، وعاد سريعاً إلى دمشق، لكن بعد أيام قليلة غادر بلاده ليلاً، للمرة الأخيرة مع رهط من المرافقين.

موسكو سيتي وهو حي ضخم فيه مساكن فاخرة ومقرات شركات لدى عائلة الأسد ويعتقد أنهم يسكنون هنا

حياة مرفهة تنتظره

لا يحتاج الأسد للإقامة طويلاً في فندق، فهو يمتلك مع بعض أقاربه «رزمة» من الشقق الفارهة في أرقى مناطق موسكو. ووفقاً لتقارير كانت نشرتها في السابق وسائل إعلام غربية وروسية ومنظمة «غلوبال ويتنس» غير الحكومية لمكافحة الفساد، فإن أقارب الأسد من جهة الأم (آل مخلوف)، أصبحوا على مدار 6 سنوات يمتلكون 19 شقة في تجمع موسكو سيتي الفاخر، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 40 مليون دولار.

ووفق معطيات، تعود غالبية الممتلكات لأبناء عمومة الأسد (حافظ وإياد وإيهاب مخلوف، والأخت كندة مخلوف، ورزان عثمان، زوجة ابن عم آخر للرئيس السوري، ورجل الأعمال رامي مخلوف).

صورة لأسماء الأسد في إحدى غرف «قصر الشعب» (رويترز)

وتزعم منصات إعلامية روسية، أن أقارب الأسد لم يشتروا عقارات في موسكو، بل حصلوا عليها بصفتها جزءاً من الربح، مقابل استثمارات ضخمة في بناء برج نيفا للسكن والأعمال.

المعطى الجديد هنا، أن الأسد يُقيم في بعض هذه الشقق، ويسكن في بعضها أيضاً جيش من الخدم والمترجمين والسائقين وحراس الأمن الذين انتقلوا أيضاً إلى روسيا.

لكن الأسد، كما يبدو، لم ينقل معه الخدم والحراس فقط، إذ تحدثت تقارير عن نقل ما يقارب 135 مليار دولار. ويبدو الرقم مبالغاً به بشكل كبير، لكن هذا ما أكدته وسائل إعلام نقلاً عن خالد باي، ضابط المخابرات السابق، الذي يقال إنه كان مقرباً من الأسد. ونشرت هذه التفاصيل صحيفة «غازيتسي» التركية، ونقلتها عنها وسائل إعلام أوكرانية ناطقة بالروسية.

نقل الأموال

ووفق باي، فقد جرى تهريب الأموال على مراحل، لكن ضابط المخابرات لم يكشف عن تفاصيل تتعلق بآليات تحويل هذا المبلغ الكبير.

زي عسكري لجندي في الجيش السوري على سياج خارج سجن صيدنايا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد 11 ديسمبر (رويترز)

وفي الوقت نفسه، تحدث باي عن صراع وقع بين الجنود الموالين لروسيا والموالين لإيران في جيش الأسد، في الأيام الأخيرة الحاسمة، خصوصاً بعد سقوط مدينة حلب.

ووفقاً له، فقد وقعت المواجهة الأولى بين قائد حلب اللواء محمد الصفادلي واللواء سهيل حسن الموالي لروسيا، وبعد ذلك توقف تبادل المعلومات بين المخابرات العسكرية والجيش. وقال باي: «إن الهزيمة بدأت يوم سقوط حلب».

ومهما كانت درجة صحة معلومات هذا الضابط حول المبالغ المالية التي اصطحبها الأسد إلى منفاه، لكن المعلومات التي تقدرها جهات غربية بينها وزارة الخارجية الأميركية تشير إلى أن صافي ثروة عائلة الأسد يتراوح بين مليار إلى ملياري دولار، ولكن من الصعب حسابها بشكل أكثر دقة، لأن الأصول «موزعة ومخفية في عدد من الحسابات والمحافظ العقارية والشركات الخارجية».

شيخوخة مريحة

الأكيد حالياً، أن موسكو لن تسلم الرئيس السوري السابق بشار الأسد لأي طرف، حتى لو طالبت محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق معه، وكما قال الباحث الروسي يوري ليامين: «هناك شيخوخة مشرفة تنتظره في روسيا». مشيراً إلى أن الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش والموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية إدوارد سنودن «يعيشان في روسيا منذ سنوات كثيرة، برخاء، ولم تتواصل معهما أي سلطات قضائية أجنبية».

الهدايا التذكارية الشخصية للرئيس الأسد في إحدى غرف «قصر الشعب» (رويترز)

ويضيف المستشرق كيريل سيمينوف، أن وضع الأسد لم يتغير منذ سنوات، فهو عملياً كان ملاحقاً لجهات جنائية دولية، لكنه تحرّك بحرية في بلدان عدة. ووجوده في روسيا لن يُشكل عنصراً ضاغطاً عليه، باستثناء أن عليه أن ينسى أي أفكار تتعلق بالثأر، أو محاولة تأسيس حكومة في المنفى تحارب الانقلابيين، فهذا لن يحدث مطلقاً.

وأضاف: «لذلك سيحظى الأسد بحياة هادئة ومريحة في روسيا. علاوة على ذلك، وعلى حد علمنا، فهو ملياردير بالدولار، ولا يستطيع إلى حد ما أن يفعل معه أي شيء على الإطلاق». مع الإقرار بأن الأسد بطبيعة الحال «لن يظهر كثيراً في وسائل الإعلام، ولن يشارك في أي أنشطة عامة».

في هذا الصدد، وافق معلقون روس على ما نشر في وسائل إعلام غربية: «لن تكون هناك دعوات لوجبات عشاء فاخرة في الكرملين، لكن بشار الأسد ربما لن يفتقد للرفاهية، وسوف يواصل احتساء الشمبانيا وتناول الكافيار في حياته الفارهة الجديدة في المنفى».