تستعد مصر لطرح الفرص الاستثمارية في كافة قطاعاتها الاقتصادية على مجتمع الأعمال الدولي، خلال شهر أبريل (نيسان) أو مايو (أيار) المقبل.
وجذبت الفرص الاستثمارية أنظار العديد من المستثمرين ورجال الأعمال حول العالم، من خلال اللقاءات الثنائية والجماعية التي تنعقد بشكل يومي في مؤتمر «كوب27» في شرم الشيخ والمنعقد منذ الأحد الماضي حتى يوم 18 من الشهر الجاري.
وأوضح بيان صحافي صادر عن مجلس الوزراء المصري أمس الثلاثاء، أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التقى صباح أمس، رجل الأعمال والسياسي الأميركي مايكل بلومبرغ، وتم خلال اللقاء مناقشة مقترح عقد مؤتمر ترويج للفرص الاستثمارية بمصر في أبريل أو مايو من العام القادم 2023، مع الاستفادة من خبرات مؤسسة بلومبرغ في الترويج للحدث واستقطاب كبريات الشركات العالمية لحضور المؤتمر المزمع عقده.
من جانبه، أشاد مايكل بلومبرغ، المرشح السابق في انتخابات الرئاسة الأميركية، بتنظيم مصر لمؤتمر المناخ، مثنياً على البنية التحتية والسياحية لمدينة شرم الشيخ، خصوصاً أن المشاركة في مؤتمر المناخ أتاحت له زيارة مصر لأول مرة، مضيفاً أنها ستكون بداية لتكرار الزيارات في المستقبل.
على صعيد موازٍ، أكد وزير البترول المصري طارق الملا، أن مصر قدمت رسالة قوية للعالم بقدرتها على استضافة وتنظيم هذا الحدث الهام وطرح رؤيتها الموضوعية حول ما نحتاجه لتنفيذ تعهدات العالم حول المناخ، وأنها كانت سباقة في تشجيع التحول الطاقوي وزيادة مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة المستخدم بمصر، وأوضح أن الأزمة الروسية الأوكرانية كشفت أن العالم ما زال يحتاج للوقود الأحفوري لفترة حتى تستطيع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة تلبية احتياجاته.
وأضاف، في بيان صحافي صادر عن وزارة البترول المصرية أمس، أن «الجميع مسؤول عن خفض الانبعاثات والحفاظ على كوكب الأرض، وأن صناعة البترول عالمياً انطلقت من مسؤولياتها، واعتمدت على التقنيات الجديدة والتقدم العلمي في إدارة الصناعة والحفاظ على البيئة».
وأشار إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية تنفذ حالياً من خلال اللجنة العليا للمشروعات البترولية 16 مشروعاً جديداً لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات في 13 شركة (النصر للبترول / الإسكندرية للبترول / العامة للبترول / العامرية لتكرير البترول / القاهرة لتكرير البترول / خالدة - قارون / ويبكو / الأمل / عجيبة / شمال البحرية / بتروسيلة / بتروسنان)، بإجمالي استرجاع 25 مليون قدم مكعب غاز يومياً، وتستهدف خفض انبعاثات تقدر بنحو 584 ألف طن ثاني أكسيد الكربون.
وتجدر الإشارة إلى أنه جارٍ تنفيذ مشروع WASTE HEAT RECOVERY بمحطة ضغوطات دهشور من خلال شركة جاسكو، ويهدف المشروع إلى زيادة ضخ كمية الغاز إلى الصعيد حيث إن محطة الضغط بدهشور بها 4 وحدات ضاغط توربيني، وستتم إضافة وحدتين إضافيتين وتطبيق تكنولوجيا ORC للاستفادة من الحرارة الناتجة من عوادم الوحدات الأربع الحالية بالإضافة لعوادم إحدى الوحدات الجديدة الجارية إقامتها لتوليد ما يقرب من 28 ميجا وات لتشغيل الوحدة الأخيرة.
وتحظى مشروعات صناعتي التكرير والبتروكيماويات باهتمام بالغ فيما يخص خفض الانبعاثات والترشيد وتحسين كفاءة الطاقة، حيث إنه جارٍ تنفيذ عدة مشروعات، منها مشروع إنشاء مجمع التفحيم وإنتاج السولار وإنشاء وحدة لاستخلاص البوتاجاز من خلال شركة السويس لتصنيع البترول، ويهدف المشروع إلى تطوير وتحديث مجمع التفحيم بأحدث الأساليب العلمية وتعظيم القيمة المضافة بالاستغلال الأمثل لكميات المازوت المنخفض القيمة وتحويلها إلى منتجات عالية القيمة معتمداً على تعظيم كفاءة الطاقة والحد من الانبعاثات التي تؤثر في البيئة من خلال تطبيق نظام إدارة الطاقة (Energy Management System)، ويستهدف خفض انبعاثات تقدر بنحو 300 ألف طن ثاني أكسيد الكربون.