اعتبر وزير خارجية الكونغو برازافيل جان كلود، رئيس وفد الاتحاد الأفريقي، عقب اجتماعه مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، في مدينة القبة، بشرق البلاد، أنه حان الوقت لأن تخطو ليبيا ما وصفه بـ«خطوات حاسمة في اتجاه حلحلة أزمتها، ولا مناص من أن يرفع الاتحاد الأفريقي صوته ضد رفض كل التدخلات الأجنبية بليبيا».
وأكد صالح، وفقاً لبيان وزعه المجلس، دعمه للمصالحة الوطنية ولمسار الاتحاد الأفريقي الذى عده «أمراً بالغ الأهمية». وكانت حكومة «الاستقرار» بقيادة فتحي باشاغا، قد أعلنت أن زيارة الوفد الأفريقي تستهدف عقد سلسة من الاجتماعات التي من شأنها التأكيد على دور الاتحاد الأفريقي في دعم استقرار ليبيا وإرساء قواعد الديمقراطية والمسار السلمي وسعيه الحثيث للبدء في مصالحة وطنية شاملة بين أبناء الشعب الليبي، وجمع الفرقاء والتمهيد لمرحلة الانتخابات التي تسعى لها الحكومة الليبية كونها مطلباً لكل الليبيين.
وكان صالح قد افتتح برفقة علي القطراني نائب باشاغا، وعدد من وزرائها، عدة مرافق بمدينة درنة في مقدمتها مجمع المحاكم والنيابات.
وقالت الحكومة فى بيان، إن الكلمات التي ألقيت بالمناسبة أكدت أن هذا الافتتاح يعد خطوة مهمة نحو ترسيخ مبادئ العدالة وتعزيز سيادة القانون، باعتبار بأن مدينة درنة عانت كثيراً من الظلم وغياب دولة القانون عندما كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية التي عاثت فيها فساداً وطالت أياديها حتى رجال القضاء.
https://twitter.com/USEmbassyLibya/status/1588180009608515587
في سياق آخر، دعا صالح مجدداً أعضاء مجلسه لعقد جلسة رسمية الاثنين المقبل، بمقره المؤقت في مدينة بنغازي بشرق البلاد، لمناقشة عدد من القوانين المدرجة في جدول أعمال المجلس.
وتأتى هذه الجلسة بعد إعلان المجلس الأعلى للدولة إنهاء تصويته على بنود القاعدة الدستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، وسط استمرار الخلافات بين المجلسين حول ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية.
في شأن آخر، التزم المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، الصمت حيال تقارير لوسائل إعلام محلية عن تغيب المنفي عن حضور اجتماع نائبيه مع عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة والصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي، اعتراضاً على الآلية التي تدار بها مالية الدولة ولا تستند إلى أساس قانوني سليم.
وامتنعت نجوى وهيبة الناطقة باسم المجلس عن تأكيد أو نفي سعي المنفي لايجاد آلية بديلة لترشيد وتقنين الإنفاق، سبق أن اقترحها الجانب الأميركي.
إلى ذلك، أعلن السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، أنه ناقش مساء أمس، في تونس مع رئيس الكونغرس التباوي الليبي عيسى عبد المجيد، أهمية احترام دور وحقوق الأقليات المحلية مع تكثيف الجهود لاستعادة مسار انتخابي قابل للتنفيذ.
وقال عبد المجيد في تصريحات تلفزيونية، إن الاجتماع شمل التأكيد على ضرورة الإسراع بإنجاز انتخابات حرة ونزيهة، لافتاً إلى أن وحدة ليبيا تستوجب الانطلاق لمصالحة وطنية شاملة تحفظ الحريات والحقوق، واعتبر أن أمن الجنوب يمثل بداية الاستقرار والأمن للبلاد.
في شأن مختلف، أعلنت رئاسة القوات الموالية لحكومة الدبيبة ضبط 327 مهاجراً غير شرعي على ساحل منطقة القربولي بغرب البلاد، وقالت في بيان لها، إنه تم بعد الإبلاغ عن وجود «هدف بحري يقوم بتجميع المهاجرين بعرض البحر، فتحركت دوريات الإدارة العامة لأمن السواحل، التى قامت بعد ساعات بإنقاذهم وتسليمهم إلى جهات الاختصاص».
وفد أفريقي يؤكد رفض «التدخلات الأجنبية» في ليبيا
وسط تأكيد أميركي على حقوق الأقليات بالبلاد
وفد أفريقي يؤكد رفض «التدخلات الأجنبية» في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة