احتفاء مصري بأشعار فؤاد حداد في ذكرى ميلاده ووفاته

نجلاه يقودان مبادرة لتذكر أجمل أبياته

فؤاد حداد في إحدى أمسياته الشعرية
فؤاد حداد في إحدى أمسياته الشعرية
TT

احتفاء مصري بأشعار فؤاد حداد في ذكرى ميلاده ووفاته

فؤاد حداد في إحدى أمسياته الشعرية
فؤاد حداد في إحدى أمسياته الشعرية

بمناسبة مرور 95 عاماً على ميلاد شاعر العامية المصري الشهير فؤاد حداد، و27 عاماً على رحيله المتزامنين معاً، أطلق نجلاه الشاعران سليم وأمين حداد احتفالية افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتذكر أجمل قصائد وأبيات والدهما الشعرية التي تروق محبيه من الكتاب والشعراء المصريين.
بدأت الاحتفالية بتغريدة كتبها الشاعر أمين حداد أول من أمس (الأحد)، قال فيها: «النهارده عيد ميلاد فؤاد حداد (30 أكتوبر «تشرين الأول») 1927، وبعد غد ذكرى وفاته (1 نوفمبر «تشرين الثاني» 1985)، وكأنه عاش يومين غيّر فيهما وجه الشعر، أو كما قال: (حياتي يومين وحِسِّكْ بينهم النسمة)». أما شقيقه الأكبر سليم فقد كتب على «فيسبوك»: «أرسِل له بيتاً من أشعاره تحبه... غداً الذكرى الـ37 لرحيل والد الشعراء... شاعر الشعب، فؤاد حداد... كنت حالف تحت عين الله إني آخد حقي من موتي».
وجاءت الاستجابات عبر كثيرين، بينهم من لا يكتبون الشعر، ولا يكتبون أي نوع من الأدب، وهذا ما أدهش الشاعر سليم حداد الذي لاحظ أيضاً أن كثيراً من المشاركين في الاحتفالية من الشباب الذين لم يعاصروا فؤاد حداد، صاحب الجائزة الشعرية المهمة التي تتوج باسمه، ويشرف عليها «اتحاد كتاب مصر».
سليم حداد قال لـ«الشرق الأوسط»: «تذكر كثيرون قصائد وأبياتاً بعينها بشكل متشابه من شعره ودواوينه التي وصل عددها إلى 32 ديواناً شعرياً، أما أنا فقد دعوت في هذه المرة إلى أن يرسل محبوه ما يروقهم من أبيات بمناسبة ذكرى وفاته، وقد وجدت أنها فكرة جميلة للاحتفال به. وقد تلاحظ على مواقع التواصل الاجتماعي أن أغلب الذين يتحدثون عن فؤاد حداد، ويكتبون أبياتاً من شعره ويهدونها إليه، هم شباب صغار، وقد لاحظت أن هناك عدداً كبيراً منهم أنشأوا صفحات على (فيسبوك) باسم والدي، وقد تحفظت في البداية على هذا الأمر، وغضبت منهم، وطلبت من بعضهم أن يكتب اسمه على الصفحة، أو يشير في البروفيل الخاص بها إلى أنه (محب لفؤاد حداد)، أو أي شيء من هذا القبيل؛ لكنني بعد ذلك قلت: وما الضرر في ذلك؟ إنه أمر جميل، فلتكن هذه الصفحات نافذة لنشر إبداعاته. دع الناس تشعر بالانبساط وتعرف فؤاد حداد وطريقته وأسلوبه اللذين يكتب بهما، وتتذكر آثاره الشعرية».
يشار إلى أن جذور فؤاد حداد تعود إلى لبنان، فقد ولد أبوه في بلدة عبية في جبل لبنان، وتخرّج في الجامعة الأميركية في بيروت، وتخصص في الرياضيات المالية، ومن ثم جاء إلى القاهرة قبيل الحرب العالمية الأولى، وعمل مدرساً في كلية التجارة «جامعة فؤاد الأول» وحصل على لقب «البكوية»، وتعلم في مدرستي «الفرير» و«الليسيه» الفرنسيتين، وقرأ تراث الشعر العربي والأدب الفرنسي في مكتبة والده.
ويؤكد سليم أن «37 عاماً مضت على رحيل والدي، وما زال رحيله يوجعني، ولا زلت أشعر به، وكأنه رحل منذ أيام قليلة أو شهور. نادراً ما تجد الأب المثل؛ لكن كان والدي مثالاً في كل شيء، لا أتذكر له غلطة واحدة، كانت أفعاله نموذجية، من هنا وجدت نفسي وأنا أكتب رسالتي اليوم أريد أن أقول له، ومن خلال الناس: أنا ما زلت أتذكرك وأحبك، ما زلت معنا، نحيا بذكراك، وسنأتي لك نحمل ما تركت لنا من محبة وأشعار، تعلي من المثل والقيم الإنسانية».
وتحدث سليم عن أكثر ما يوجعه في أشعار والده، وهو بيت وجدوه على مكتبه، كتبه ليلة رحيله، يقول فيه: «مات اللي كان ناوي يموت ولا يقطع دابر أمل المساكين»، وكان ذلك قبل رحيله بساعات، وهو منشور في ديوان «المكحلة والمعاناة» الذي صدر ضمن أعماله الكاملة في هيئة الكتاب المصرية.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.