مسؤول إسرائيلي سابق ينتقد موقف بلاده من حرب أوكرانيا

قال إن تقصير تل أبيب في دعم كييف يبعث على «الخجل»

مظاهرة داعمة لأوكرانيا في تل أبيب في 24 أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
مظاهرة داعمة لأوكرانيا في تل أبيب في 24 أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
TT

مسؤول إسرائيلي سابق ينتقد موقف بلاده من حرب أوكرانيا

مظاهرة داعمة لأوكرانيا في تل أبيب في 24 أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
مظاهرة داعمة لأوكرانيا في تل أبيب في 24 أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

أعلن الوزير السابق ورئيس الوكالة اليهودية لعدة سنوات، نتان شيرانسكي، أمام رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، أنه «يشعر بالخجل من الشعب الأوكراني؛ بسبب تقصير إسرائيل في تزويد البلاد بالأسلحة الدفاعية اللازمة لمواجهة الصواريخ الروسية والطائرات المسيَّرة الإيرانية».
وقال شيرانسكي إنه «منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، حضر عدد من زعماء العالم والتقوا زيلينسكي تضامناً معه وفي مسعى لتقويته. لكن أياً من قادة إسرائيل (...) التقى هذا البطل اليهودي الكبير الذي يدافع عن أوكرانيا وشعبها ويهودها. هذا عارٌ علينا. نحن نخيّب الآمال. إنني أخجل من ذلك حقاً».
وشيرانسكي معروف بعدائه الطويل للنظام الروسي، إذ سبق له أن اعتُقل في الاتحاد السوفياتي قبل أن يُسمح له بالهجرة لإسرائيل. وأسّس شيرانسكي حزباً لليهود الروس، وتولّى عدة حقائب وزارية، ثم انتخب رئيساً للوكالة اليهودية. وقبل أسبوع، زار أوكرانيا للمشاركة في اجتماعات اللجنة الدولية للإشراف على برنامج إحياء ذكرى المذبحة النازية في بابايار، الذي يقيمه مركز في كييف. وقال: «كان من الضروري أن نعبر عن تضامننا مع الشعب الأوكراني، ونحصل من الرئيس زيلينسكي على ضمانات لاستمرار العمل والتعاون لإحياء ذكرى الضحايا. وقد كرّس الرئيس 40 دقيقة للقائي، وبعث رسائل إلى قادة إسرائيل من خلالي يقول فيها إنه خائب الأمل. لقد انقطع التيار الكهربائي عن القصر الجمهوري خلال لقائنا عدة مرات. أخبرني أن دول العالم الحر كلها تسانده في مواجهة الروس، باستثناء المجر وإسرائيل. وقال إن الأمر الطبيعي هو أن تقف إسرائيل مع أوكرانيا، وتزوِّدها بما تحتاج إليه من أسلحة دفاعية، ولكنها لم تفعل».
وأكد شيرانسكي أن إسرائيل حسّنت موقفها، في الأسبوعين الأخيرين، لكنه اعتبر ذلك «قليلاً ومتأخراً». فيما رفض إعطاء تفاصيل عن هذا التحسن، إلا أن أوساطاً سياسية في تل أبيب قالت إن هناك ارتفاعاً كبيراً في الدعم الاستخباراتي واللوجستي لكييف.
يُذكر أن وزير الدفاع الأوكراني أولكسي رزنيكوف تكلَّم مع نظيره الإسرائيلي بيني غانتس، الأسبوع الماضي، وقال بعد المكالمة إنه «يجب على إسرائيل أن تخجل من موقفها المَعيب تجاه الحرب في أوكرانيا». وأكد أن الموقف الإسرائيلي غير مفهوم لدى شعب أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

نتنياهو بحث مع ترمب الوضع في سوريا و«صفقة الرهائن»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

نتنياهو بحث مع ترمب الوضع في سوريا و«صفقة الرهائن»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، إنه تحدث إلى مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم حركة «حماس» في غزة.

وأضاف نتنياهو أنه تحدث إلى ترمب، مساء أمس.

وتابع: «ليست لدينا أي مصلحة في وجود صراع في سوريا». وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى «إحباط التهديدات المحتملة من سوريا ومنع سيطرة عناصر إرهابية على مواقع بالقرب من حدودنا».