حكم الفيديو المساعد... هل يتسبب في عزوف الجماهير عن الحضور للملاعب؟

جناح إيفرتون قال إن المشاعر النقية في خطر... وهودل ضد الـVAR لأنه يقتل اللعبة

هاري كين مع لاعبي توتنهام يناقشون الحكم الهولندي داني ميكايللي حول الهدف { إ.ب.أ }
هاري كين مع لاعبي توتنهام يناقشون الحكم الهولندي داني ميكايللي حول الهدف { إ.ب.أ }
TT

حكم الفيديو المساعد... هل يتسبب في عزوف الجماهير عن الحضور للملاعب؟

هاري كين مع لاعبي توتنهام يناقشون الحكم الهولندي داني ميكايللي حول الهدف { إ.ب.أ }
هاري كين مع لاعبي توتنهام يناقشون الحكم الهولندي داني ميكايللي حول الهدف { إ.ب.أ }

أصبح نظام حكم الفيديو المساعد في مرمى النيران مجدداً بعد قرار مثير للجدل بإلغاء هدف هاري كين الذي كان سيمنح توتنهام هوتسبير الفوز في الدقيقة الأخيرة في مباراة بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، إذ يرى لاعبون ومحللون أن النظام يقتل إثارة اللعبة.
وسجل كين هدفاً من مدى قريب في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع أمام سبورتنغ، لكن الاحتفالات العارمة في الاستاد تحولت إلى صمت رهيب بعد مراجعة حكم الفيديو التي استغرقت عدة دقائق قبل إلغاء الهدف.

وقال غلين هودل، أسطورة توتنهام، لمحطة «بي. تي سبورت»، إن اللاعبين قد يتوقفون عن الاحتفال بالأهداف بسبب الشكوك.
وأضاف: «لا أريد أن أرى هذا في اللعبة، سيتوقف المشجعون عن الحضور إلى الاستاد، سيشاهدون المباريات أكثر عبر التلفزيون. لا نريد ذلك لأننا نحب الأجواء، تحتفل الجماهير في الملعب، لكن إلى متى تنتظر لحين التأكد. أربع دقائق؟... هذا ينهك اللعبة ويلغي بهجة رؤية فريقك يسجل هدفاً».
واتفق الحكم السابق بيتر وولتون على أن نظام حكم الفيديو يعرقل الإثارة في بعض الأحيان لكن في النهاية يتخذ القرار الصائب.
وكتب في صحيفة تايمز: «ربما يبعد حكم الفيديو هذا الشعور قليلاً عن اللعبة لكن لا يمكن الجدل بشأن النتيجة».
وقال أندرو تاونسند، جناح إيفرتون، الذي بدأ مسيرته في توتنهام، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن نظام حكم الفيديو «يقتل المشاعر النقية في اللعبة».
وتعرض أنطونيو كونتي، مدرب توتنهام، للطرد بسبب رد فعله بعد القرار، وقال إنه يتمنى أن يتفهم النادي سبب غضبه.
وأبلغ الصحافيين: «أحياناً يمكن تقبل الموقف وأحياناً لا أعتبر هذا جيداً لأنني لا أرى صدقاً في هذا الموقف وعندما شاهدت ذلك انزعجت بشدة. أتمنى أن يتفهم النادي هذا وأن يتحدث في الوقت المناسب مع المسؤولين وإلا سيتحدث المدرب وحده».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».