برلين تدين العقوبات الإيرانية على وسائل الإعلام الأوروبية

برلين تدين العقوبات الإيرانية على وسائل الإعلام الأوروبية
TT

برلين تدين العقوبات الإيرانية على وسائل الإعلام الأوروبية

برلين تدين العقوبات الإيرانية على وسائل الإعلام الأوروبية

ندّدت برلين، الأربعاء، بالعقوبات التي فرضتها طهران على عدد من وسائل الإعلام الأوروبية، وخصوصاً الألمانية، معربة عن رغبتها في خفض مستوى العلاقات مع إيران بشكل أكبر، ردّاً على قمع الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في تغريدة، إنّ «فرض عقوبات على وسائل الإعلام الحرّة يُظهر مرة أخرى كيف تقمع إيران الحقوق المعترف بها دولياً بشأن حرية الصحافة وحرية التعبير».
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في بيان منفصل: «لا يمكن أن نستمر في العلاقات الثنائية مع دولة تتعامل مع مواطنيها بمثل هذا الازدراء، كأن شيئاً لم يكن»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
بناء عليه، وفيما يعدّ عقوبات أوروبية إضافية، «لن تُصدر التأشيرات الوطنية لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات سفر الخدمة إلّا في إطار الإجراءات الضرورية»، وفقاً لبيربوك.
وأضافت الوزيرة أنّ «قيود دخول إضافية» إلى الأراضي الألمانية ستُفرض أيضاً على أعضاء المنظمات الإيرانية المدرجة على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
كذلك، سيجري تقييد الاتصالات الاقتصادية المحدودة بالفعل، لا سيما فيما يتعلّق بالعلاقات المصرفية أو في مجال الطاقة.
ووفق برلين، أصبح الوضع في إيران خطيراً بشكل متزايد على المواطنين الألمان.
وفي هذا الإطار، أشارت وزارة الخارجية إلى أنّ عدداً من المواطنين الألمان الذين تملك غالبيتهم جنسية إيرانية، احتُجزوا في هذا البلد.
وقالت متحدثة باسم الوزارة إنّ عددهم ضمن نطاق يراوح بين واحد وعشرة مواطنين، من دون أن تتمكّن من تحديد ما إذا كان الاعتقال مرتبطاً بالاضطرابات الجارية حالياً في إيران.
وأضافت المتحدثة، في مؤتمر صحافي دوري، أنه بما أنّ النظام في طهران لا يعترف بالجنسية المزدوجة، فإنّ «ذلك يعني أنّ الإيرانيين لا يعاملون هؤلاء الأشخاص على أنهم مواطنون ألمان، ولكن على أنهم إيرانيون بالكامل، ما يجعل تقديم المساعدة القنصلية أكثر صعوبة، من بين أمور أخرى».
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، إدراج كيانات وأفراد في الاتحاد الأوروبي، على قائمتها للعقوبات، رداً على إجراء مماثل قام به التكتل بحق مسؤولين إيرانيين على خلفية قمع الاحتجاجات.
وفرضت أطراف غربية عدة في الآونة الأخيرة، عقوبات على طهران على خلفية «قمع» السلطات للاحتجاجات. وأعلن الاتحاد الأوروبي في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، سلسلة خطوات تقييدية شملت شرطة الأخلاق الإيرانية وعدداً من المسؤولين، بينهم وزير الاتصالات والتكنولوجيا عيسى زارع بور.
وردت الخارجية الإيرانية بإدراج 8 مؤسسات وكيانات و12 شخصاً من الاتحاد الأوروبي على قائمتها للعقوبات؛ «لما قاموا به من إجراءات متعمدة في دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية والتحريض على الإرهاب والعنف وبثّ الكراهية التي تؤدي إلى أعمال الشغب والعنف والممارسات الإرهابية، وانتهاك حقوق الإنسان ضد الشعب الإيراني». وشملت قائمة الكيانات مجموعة «أصدقاء إيران الحرة» وأعضاءها في البرلمان الأوروبي، واللجنة الدولية للبحث عن العدالة، إضافة إلى الخدمة الفارسية لقناة «دويتشه فيله» الألمانية، و«إذاعة فرنسا الدولية». وشملت قائمة الأفراد برلمانيين في أوروبا وفرنسا، واثنين من المسؤولين في صحيفة «بيلد» الألمانية.
وتتضمن العقوبات المفروضة على هؤلاء، حظر إصدار تأشيرات سفر ومنع دخول، و«تجميد أموالهم وممتلكاتهم الخاضعة لولاية الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وانتقد مدير شبكة «دويتشه فيله» الإعلامية الألمانية بيتر ليمبورغ، بكلمات حادة ما اعتبره محاولات من جانب الدولة الإيرانية لتخويف وسائل الإعلام. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بيان ليمبورغ، قوله إن «النظام في إيران يهدد منذ فترة طويلة زملاءنا في فريق التحرير الفارسي وعائلاتهم. هذا غير مقبول». وأضاف أن «النظام يروج للإرهاب في الداخل والخارج. أنا أنتظر أن تقوم الحكومة في ألمانيا وأوروبا بزيادة الضغط على النظام. إن إدراجنا على مثل هذه القائمة لن يثنينا عن إمداد مستخدمينا في إيران بمعلومات موثوقة».
يذكر أن «دويتشه فيله» لها قناة ناطقة بالفارسية تقدم بها خدمة إعلامية لجمهورها في إيران.
وكانت طهران أدرجت في 19 أكتوبر، كيانات وأفراداً بريطانيين على قائمتها السوداء؛ رداً على عقوبات فرضتها لندن على شرطة الأخلاق الإيرانية على خلفية الاحتجاجات.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن حركة «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن «حتى هذه اللحظة»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال مسؤول في «حماس»، في وقت سابق اليوم، إن الحركة لا ترى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة، أو اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول، الذي تحدَّث إلى الوكالة، شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن «أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على الانسحاب، ووقف إطلاق النار».

وأكد المسؤول أن الحركة وافقت على قائمة من 34 رهينة قدَّمتها إسرائيل للمبادلة بسجناء في اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ بداية الحرب، عقب هجومٍ شنَّته «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، جرى التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وجرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن، بالإضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل.

وخُطف 251 شخصاً، خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي. ولا يزال هناك ما مجموعه 96 رهينة في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم قُتلوا أو تُوفوا.