احتفالات المصريين بـ«أكتوبر»... «نوستالجيا» وفخر و«تحفيل»

عبر فيديوهات ومقاطع مصورة وعروض راقصة على «السوشيال ميديا»

جانب من احتفالات المصريين بذكرى «حرب أكتوبر» في الإسكندرية
جانب من احتفالات المصريين بذكرى «حرب أكتوبر» في الإسكندرية
TT

احتفالات المصريين بـ«أكتوبر»... «نوستالجيا» وفخر و«تحفيل»

جانب من احتفالات المصريين بذكرى «حرب أكتوبر» في الإسكندرية
جانب من احتفالات المصريين بذكرى «حرب أكتوبر» في الإسكندرية

بالتوازي مع الاحتفالات الرسمية في مصر بالذكرى الـ49 لـ«انتصارات حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973»؛ والتي شاركت فيها فئات مختلفة من المصريين عبر احتفالات شعبية شهدتها المحافظات وسط أجواء كرنفالية، كان هناك مظهر آخر من الاحتفاء بـ«نصر أكتوبر» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث احتفى رواد مواقع التواصل بالذكرى بطريقتهم الخاصة وعلى نطاق واسع، وتنوعت هذه الاحتفالات بين الفخر بانتصار المصريين وتذكر رموز الحرب أو «التحفيل» على الإسرائيليين وهزيمتهم في الحرب.
فميادين القاهرة والإسكندرية شهدت احتفاليات نظمتها بعض الأحزاب السياسية، بحضور شعبي من الأطفال والشباب والأسر، الذين شاركوا في احتفالات غنائية فنية ومسيرات بالسيارات، وعروض في الميادين للأفلام الوثائقية عن الحرب، رافعين الأعلام المصرية خلالها. وشهدت باقي المحافظات المصرية مشاركة المواطنين لا سيما الشباب في المهرجان الرياضي للمشي، الذي أطلقه وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، احتفالاً بالذكرى الـ49 لـ«حرب أكتوبر»، بهدف مشاركة النشء والشباب في الأنشطة الرياضية والاحتفالات الوطنية التي من شأنها تنمية الوعي لدى النشء والشباب بقضايا الوطن.
في خط موازٍ؛ انتقلت الاحتفالات إلى الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت معظم «التغريدات» تحت هاشتاغ: «#نصر_أكتوبر»، و«#نصر_أكتوبر_73»، و«6_أكتوبر»، والتي اصطبغت بألوان مختلفة من المشاعر، تراوحت بين «الفخر» بمعركة عبور قناة السويس، و«نوستالجيا» الحنين لأيام النصر، كما اتسمت في كثير منها بـ«نكهة» مصرية، بين التهكم والسخرية و«التحفيل» على الجانب الإسرائيلي.
فمن بين مشاعر الفخر بالنصر، جاءت تغريدات على غرار: «سيظل نصر أكتوبر أعظم نصر في التاريخ الحديث ضد إسرائيل».
https://twitter.com/IILII272/status/1578135188294537217
وقال حساب آخر: «أنا قاعد أقرأ ومتخيل فيلم يحكي القصة دي... معقولة 6 أكتوبر دي!!، حجم الحكايات والقصص دي تعملنا مكتبة أفلام ما لهاش نهاية... كيف هذا الجمال كله ولا يوثق فنياً؟».
https://twitter.com/skyluckstar/status/1578339108560461824
كما تذكر آخرون قادة الحرب، حيث انتشرت مئات الصور للرئيس الأسبق محمد أنور السادات، صاحب قرار الحرب، إلى جانب عشرات من مقاطع الفيديو من كلماته في خطاباته أثناء الحرب.
ومنها كلماته: «نحن لا نشمت لأننا أقوياء ولا يشمت إلا الضعيف». وتذكر البعض رموز «نصر أكتوبر» من الضباط والجنود.
https://twitter.com/ahmed_elgelani/status/1578394967990476801
حالة أيضاً من «النوستالجيا»، عكستها تعليقات وتغريدات رواد التواصل الاجتماعي، معبرين عن فترة الحرب بشخصياتها وأحداثها. وكانت لقطات الجنود المصريين خلال العبور واقتحام خط بارليف، وصور الأسرى الإسرائيليين، لها نصيب الأسد على الحسابات. وتمثل أحد مظاهر هذه «النوستالجيا» في انتشار مقطع فيديو بعنوان «لحظات حية من القاهرة لحظة إعلان الحرب».
https://twitter.com/DrRaniaM2/status/1577752174196670464
أما «بوست»، «شكراً ساعي البريد»، فقد كان له النصيب الأوفر من المشاركات على مختلف مواقع التواصل.
أيضاً التهكم و«التحفيل» على الجانب الإسرائيلي، كان أحد مظاهر الاحتفال بين رواد مواقع التواصل. وجاء التلميح باستخدام فكرة «خراطيم المياه» التي استخدمها الجيش المصري لفتح ثغرات في خط بارليف، كأكثر مظهر من مظاهر «التهكم». ووظف كثير من المستخدمين بعض مشاهد الأفلام للتعبير عن ذلك.
https://twitter.com/AhmedMady1511/status/1578007781659054084
كما نال أفيخاي أدرعي المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي، الكثير من «التهكم» عقب نشره عبر صفحته الشخصية أن «حرب أكتوبر 73 شهدت انتصاراً لإسرائيل».
https://twitter.com/dodom27/status/1578295762773250048


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.