تدابير أوروبية عاجلة لعبور أزمة الطاقة

مساعٍ لمزيد من التنسيق مع خفض للاستهلاك ورسوم على الشركات

توصل وزراء الطاقة الأوروبيون لاتفاق طارئ لمساعدة الأسر على مواجهة فواتير الكهرباء (رويترز)
توصل وزراء الطاقة الأوروبيون لاتفاق طارئ لمساعدة الأسر على مواجهة فواتير الكهرباء (رويترز)
TT

تدابير أوروبية عاجلة لعبور أزمة الطاقة

توصل وزراء الطاقة الأوروبيون لاتفاق طارئ لمساعدة الأسر على مواجهة فواتير الكهرباء (رويترز)
توصل وزراء الطاقة الأوروبيون لاتفاق طارئ لمساعدة الأسر على مواجهة فواتير الكهرباء (رويترز)

في محاولة طارئة للسيطرة على أسعار الطاقة المشتعلة، والتي تهدد بعواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة خصوصاً مع حلول الشتاء، اتفق وزراء أوروبيون على عدة محاور، من بينها خفض استهلاك الطاقة في ساعات الذروة وفرض ضرائب استثنائية على شركات الطاقة.
وتوصل وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي الجمعة إلى اتفاق بشأن إجراءات طارئة لمساعدة الأسر والشركات في الاتحاد الأوروبي على مواجهة فواتير الكهرباء المرتفعة، لكن كثيرين يرون أنه يتعين بذل المزيد مع اقتراب فصل الشتاء.
وصادق الوزراء على مقترحات قدمتها المفوضية الأوروبية في منتصف سبتمبر (أيلول) وتهدف إلى استعادة جزء من «الأرباح الفائقة» من شركات إنتاج الطاقة لإعادة توزيعها على المستهلكين، وخفض الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة.
لكنهم ما زالوا منقسمين حول تحديد سقف لسعر واردات الغاز أمام تردد ألمانيا على وجه الخصوص. وحث وزير الطاقة التشيكي يوزف سيكيلا الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي على التحرك بقوله: «ليس لدينا وقت نضيعه» لخفض سعر الغاز.
وأدى التسرب الأخير من خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق والذي قال الاتحاد الأوروبي إنه ناجم عن أعمال «تخريبية» إلى زيادة التوتر في التكتل الأوروبي المتأثر بارتفاع الأسعار المرتبط بالحرب التي أشعلتها روسيا في أوكرانيا.
وحددت إجراءات الطوارئ التي تمت الموافقة عليها الجمعة هدفاً ملزماً للدول بخفض استهلاكها للكهرباء «بنسبة 5 في المائة على الأقل» خلال ساعات الذروة. كما طُلب من الدول السبع والعشرين تقليل استهلاكها الشهري من الكهرباء بنسبة 10 في المائة، وهو هدف غير إلزامي.
وتمثل الإجراء الآخر في تحديد الحد الأقصى لعائدات منتجي الكهرباء من المصادر النووية والمتجددة من الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية الذين يجنون أرباحاً استثنائية من خلال بيع إنتاجهم بسعر أعلى بكثير من تكاليف إنتاجهم. وحُدد هذا السقف عند 180 يورو لكل ميغاواط/ساعة، ويجب أن تسترد الدول الفرق بين هذا المستوى وسعر سوق الجملة لإعادة توزيعه على الأسر والشركات. وستطبق «مساهمة تضامنية مؤقتة» على منتجي وموزعي الغاز والفحم والنفط.
في الإجمال، توقعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن تحقق هذه الإجراءات عائدات بنحو 140 مليار يورو. لكن 15 من الدول الأعضاء - بما في ذلك فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا - تعتقد أن «المشكلة الأهم» لم تُعالج وتطالب بوضع حد أقصى لسعر الغاز بالجملة في السوق الأوروبية. وتريد هذه الدول تطبيق الإجراء على كافة واردات الغاز، وليس فقط تلك القادمة من روسيا.
وقال الوزير التشيكي إن على المفوضية أن تتحرك بسرعة. وأوضح: «نحن في حرب طاقة مع روسيا، الشتاء قادم ويجب أن نتحرك الآن... وليس بعد شهر». وتتردد رئاسة المفوضية، مثل ألمانيا، في اتخاذ مثل هذا الإجراء خوفاً من أن يؤدي تحديد الأسعار إلى تهديد الإمدادات الأوروبية من خلال دفع «شركاء موثوق بهم» مثل النرويج أو الولايات المتحدة إلى الكف عن تسليم الغاز إلى الاتحاد الأوروبي لصالح جهات أخرى.
كما رفضت الوزيرة الإستونية رينا سيكوت هذه الفكرة قائلة إن «توافر الغاز وأمن الإمدادات أهم من السعر».
وفي وثيقة تحضيرية، اقترحت المفوضية تحديد حد أقصى لسعر الغاز الروسي - المنقول عبر خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال - والذي يمثل حالياً 9 في المائة من الواردات الأوروبية، بعد أن كانت روسيا فيما مضى أكبر مورد للغاز إلى الاتحاد الأوروبي الذي كانت تمده بأكثر من 40 في المائة من احتياجاته من الغاز.
ولخفض الأسعار، تراهن بروكسل على المفاوضات مع سائر موردي الغاز المنقول عبر خط الأنابيب، لكنها تعتقد أنه بالنسبة للغاز الطبيعي المسال، فإن القدرة على التفاوض محدودة بسبب المنافسة الدولية. كما تدرس المفوضية تحديد سقف لسعر الغاز المستخدم في توليد الكهرباء.
ويناقش الوزراء هذه الخيارات التي ينبغي أن تؤدي إلى وضع خطة أكثر تفصيلاً قبل قمة قادة الدول السبع والعشرين في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في براغ واجتماع جديد لوزراء الطاقة في 11 - 12 أكتوبر.
وقالت الوزيرة الفرنسية أنييس بانييه - روناشيه: «يجب أن نذهب أبعد من ذلك في هذه الموضوعات، ويجب أن ننجز الأمر بسرعة أكبر». ووضع العديد من دول الاتحاد الأوروبي خطط دعم على المستوى الوطني لتخفيف عبء فواتير الكهرباء عن الأسر والشركات.
ومثل فرنسا التي تطبق سقوفاً لأسعار الطاقة، أعلنت ألمانيا الخميس أنها ستصرف نحو 200 مليار يورو إضافية للحد من أسعار الغاز والكهرباء.
ومن جانبه، دعا وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى شراء الغاز بشكل مشترك على مستوى الاتحاد الأوروبي لخفض الأسعار. وقال إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يستخدم «قوته السوقية بشكل حكيم» و«يتصرف بأسلوب منسق» عند شراء الغاز من دول ثالثة. وأضاف: «نحن لم نعد في وضع يمكن استخدامه من أجل الابتزاز، حيث إن كثيراً من دول الاتحاد الأوروبي تمكنت من ملء ما يكفي من مستودعات الغاز في الأسابيع الأخيرة... وسوف يحتاج الاتحاد الأوروبي للتحدث مع الدول الصديقة، النرويج والولايات المتحدة والجزائر بشأن كيف يمكن للتكتل شراء الغاز بشكل أرخص».
وأعرب وزير الاقتصاد الألماني عن دعمه لفرض رسوم على شركات الطاقة التي تربح بشكل غير متناسب من ارتفاع أسعار الطاقة، ودعا إلى توسيع إنتاج الطاقة المتجددة. وتابع أنه مستعد لوضع سقف للأسعار على واردات الغاز الروسي بوصفها عقوبة على البلاد.
ومن جهته، قال وزير الطاقة في لوكسمبورغ، كلود تورميس، إنه يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التوقف عن منافسة بعضها فيما يتعلق بدعم الصناعة، وسط مشاكل الطاقة التي يعاني منها التكتل.
وانتقد تورميس ما وصفه بـ«السباق المجنون» من قبل الحكومات الأوروبية المختلفة لتجاوز نظيراتها في هذه «اللحظة عصيبة» التي تمر بها أوروبا. وقال: «هذه هي الحدود التالية لتحقيق مزيد من التضامن ووقف هذا الاقتتال الداخلي فيما بيننا».
وأشار الوزير إلى أن دول الاتحاد بحاجة إلى الغاز من أجل إمدادات الطاقة، ما يسلط الضوء على مشاكل المفاعلات النووية الفرنسية. كما دعا الدول الكبرى في الاتحاد، ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، إلى مزيد من التعاون في شراء الغاز بشكل مشترك لتهدئة الأسعار.


مقالات ذات صلة

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

الاقتصاد خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

يتجه المصرف المركزي الأوروبي الخميس إلى إقرار رفع جديد لمعدلات الفائدة، وسط انقسام بين مسؤوليه والمحللين على النسبة التي يجب اعتمادها في ظل تواصل التضخم والتقلب في أداء الأسواق. ويرجح على نطاق واسع أن يقرّر المصرف زيادة معدلات الفائدة للمرة السابعة توالياً وخصوصاً أن زيادة مؤشر أسعار الاستهلاك لا تزال أعلى من مستوى اثنين في المائة الذي حدده المصرف هدفاً له.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

واجه وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، اقتراحا من قبل المفوضية الأوروبية لمنح دول التكتل المثقلة بالديون المزيد من الوقت لتقليص ديونها، بردود فعل متباينة. وأكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أن مقترحات المفوضية الأوروبية لمراجعة قواعد ديون الاتحاد الأوروبي «ما زالت مجرد خطوة أولى» في عملية الإصلاح.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة بلغت 0,1 % في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بالربع السابق، بعدما بقي ثابتا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2022، وفق أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات). بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي برمّته، انتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي بزيادة بلغت نسبتها 0,3 % بعد انخفاض بنسبة 0,1 % في الربع الأخير من العام 2022، وفق «يوروستات». وفي حين تضررت أوروبا بشدة من ارتفاع أسعار الطاقة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يغذي تضخما ما زال مرتفعا للغاية، فإن هذا الانتعاش الطفيف للنمو يخفي تباينات حادة بين الدول العشرين التي تشترك في العملة الموحدة. وخلال الأش

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

من المقرر أن تحصل دول الاتحاد الأوروبي المثقلة بالديون على مزيد من الوقت لتقليص الديون العامة، لتمكين الاستثمارات المطلوبة، بموجب خطط إصلاح اقترحتها المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: «نحتاج إلى قواعد مالية ملائمة لتحديات هذا العقد»، وأضافت «تمكننا الموارد المالية القوية من الاستثمار أكثر في مكافحة تغير المناخ، ولرقمنة اقتصادنا، ولتمويل نموذجنا الاجتماعي الأوروبي الشامل، ولجعل اقتصادنا أكثر قدرة على المنافسة». يشار إلى أنه تم تعليق قواعد الديون والعجز الصارمة للتكتل منذ أن دفعت جائحة فيروس «كورونا» - حتى البلدان المقتصدة مثل ألمانيا - إلى الا

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

إدانة 13 مستثمراً بمخالفة نظام السوق المالية السعودية

أكدت هيئة السوق المالية أهمية ما تمثله ثقة المستثمرين بالسوق لنموها وتطويرها (الشرق الأوسط)
أكدت هيئة السوق المالية أهمية ما تمثله ثقة المستثمرين بالسوق لنموها وتطويرها (الشرق الأوسط)
TT

إدانة 13 مستثمراً بمخالفة نظام السوق المالية السعودية

أكدت هيئة السوق المالية أهمية ما تمثله ثقة المستثمرين بالسوق لنموها وتطويرها (الشرق الأوسط)
أكدت هيئة السوق المالية أهمية ما تمثله ثقة المستثمرين بالسوق لنموها وتطويرها (الشرق الأوسط)

أدانت لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية 13 مستثمراً بمخالفة نظام السوق المالية السعودية ولوائحه التنفيذية، وألزمتهم ومستثمرين آخرين بدفع 42.9 مليون ريال (11.4 مليون دولار).

وقامت بتغريم 13 منهم 17 مليون ريال، إثر قيامهم بإدخال أوامر شراء بهدف التأثير في سعر السهم ارتبط بعضها بأوامر بيع، وذلك أثناء تداولهم على أسهم عدد من الشركات المدرجة، وألزمتهم ومستثمرين آخرين بدفع ما مجموعه 25.9 مليون ريال نظير المكاسب غير المشروعة التي تحققت على محافظهم الاستثمارية.

وكشفت هيئة السوق المالية، في بيان الخميس، عن انتهاء منطوق القرار إلى إدانة المذكورين بمخالفة المادة التاسعة والأربعين من نظام السوق المالية، والثانية من لائحة سلوكيات السوق، لقيامهم بإدخال أوامر شراء بهدف التأثير في سعر السهم ارتبط بعضها بأوامر بيع، وذلك أثناء تداولهم على أسهم الشركات التالية: وفرة للصناعة والتنمية، وتهامة للإعلان والعلاقات العامة، وجازان للتنمية والاستثمار (جازادكو) «شركة جازان للطاقة والتنمية» (سابقاً).

وشملت كذلك أسهم شركة أليانز السعودي الفرنسي للتأمين التعاوني (أليانز إس إف)، واتحاد الخليج الأهلية للتأمين التعاوني، والمجموعة المتحدة للتأمين التعاوني (أسيج)، وشركة التأمين العربية التعاونية، والمتحدة للتأمين التعاوني، وشركة الراجحي للتأمين التعاوني، والوطنية للتأمين، إضافة إلى شركة العمران للصناعة والتجارة، وذلك خلال الفترة من تاريخ 04-05-2020 وحتى تاريخ 20-05-2021، أثناء تداولهم من خلال محافظهم الاستثمارية، ومحافظ استثمارية عائدة لمستثمرين آخرين التي يديرها يزيد بن عبد الله المحمود، وخالد بن إبراهيم الجريوي.

وأوضحت الهيئة أن قرار لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية القطعي جاء نتيجة التنسيق والتعاون المشترك بين الهيئة والجهات المعنية ذات العلاقة، وفي ضوء الدعوى الجزائية العامة المقامة من النيابة العامة والمحالة لها من هيئة السوق المالية ضد عدد من المخالفين لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية.

ووفقاً لهيئة السوق المالية، فإن لجنة الاستئناف أصدرت قرارها القطعي بإدانة كل من: حمود بن عبد العزيز الذياب، ونوف بنت خالد الجريوي، وإبراهيم بن خالد الجريوي، ومشاعل بنت شاهر الشدادي الحربي، ويزيد بن عبد الله المحمود.

ومن المدانين أيضاً، سحر بنت زهير بن إبراهيم مسلم، وتركي بن عبد الله الدخيل، ومحمد بن زيد التميمي، ونوره بنت عبد العزيز الجريوي، وعبد الرحمن بن إبراهيم الجريوي، وعبد الله بن إبراهيم الشثري، وخالد بن إبراهيم الجريوي، ومساعد بن محمد المنيفي.

وتؤكد الهيئة أهمية ما تمثله ثقة المستثمرين بالسوق المالية لنموها وتطويرها، حيث تعمل بشكل مستمر على رصد أي سلوكيات مخالفة، وضبط مرتكبيها، واستكمال الإجراءات اللازمة لفرض العقوبات الرادعة بحقهم، وذلك تعزيزاً للجهود الرامية نحو إيجاد بيئة استثمارية جاذبة لجميع الفئات وآمنة من الممارسات غير العادلة أو غير السليمة أو التي تنطوي على احتيال أو غش أو تدليس أو تضليل أو تلاعب.

وبينت الهيئة أنه يحق للمتضرر من المخالفات محل هذه الدعوى التقدم إلى لجنة الفصل بدعوى فردية أو جماعية ضد المدانين للمطالبة بالتعويض عن الضرر من هذه المخالفات، على أن يسبق ذلك تقديم شكوى إلى هيئة السوق المالية بهذا الشأن.

وأضافت أن الأمانة العامة للجان الفصل ستعلن للعموم على موقعها الإلكتروني عند تقييد أي دعوى جماعية ليتسنى لبقية المستثمرين المتضررين من المخالفات نفسها التقدم إلى اللجنة بطلب الانضمام للدعوى الجماعية.

وأشارت الهيئة إلى أن الأمانة العامة للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية أعلنت للعموم على موقعها الإلكتروني هوية المخالفين بعد ثبوت المخالفات والعقوبات وصدور القرار القطعي من لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية.


قبرص تطلب من «شيفرون» تحسين خططها لاستخراج الغاز من حقل أفروديت

اقترح وزير الطاقة جورج باباناستاسيو في رسالة إلى «شيفرون» إجراءات مستهدفة محددة (رويترز)
اقترح وزير الطاقة جورج باباناستاسيو في رسالة إلى «شيفرون» إجراءات مستهدفة محددة (رويترز)
TT

قبرص تطلب من «شيفرون» تحسين خططها لاستخراج الغاز من حقل أفروديت

اقترح وزير الطاقة جورج باباناستاسيو في رسالة إلى «شيفرون» إجراءات مستهدفة محددة (رويترز)
اقترح وزير الطاقة جورج باباناستاسيو في رسالة إلى «شيفرون» إجراءات مستهدفة محددة (رويترز)

قالت قبرص يوم الخميس إنها تريد تعديلات لتحسين الخطط التي تقودها شركة «شيفرون» لاستخراج الغاز من حقل بحري، وأمهلت التحالف الذي تقوده الشركة الأميركية الكبرى ستة أشهر لتلبية متطلباتها.

وجرت محادثات مطولة حول التطوير المستقبلي لحقل أفروديت جنوب شرقي قبرص منذ محاولة «شيفرون» إدخال تغييرات على خطة موضوعة عام 2019 لتطوير الحقل. وتم الاتفاق على هذه الخطة بين قبرص وشركة «نوبل» الحاملة للترخيص، وهي شركة مستقلة للطاقة استحوذت عليها شركة «شيفرون» في عام 2020.

وقدمت شركة «شيفرون» اقتراحاً جديداً لتطوير الحقل في 29 مارس (آذار). وقالت وزارة الطاقة في بيان «بعد تقييم دقيق، وبالتعاون مع مستشاري جمهورية قبرص، تقديرنا هو أن الخطة تتطلب تحسينات».

وأضافت الوزارة أن وزير الطاقة جورج باباناستاسيو اقترح في رسالة إلى «شيفرون» «إجراءات مستهدفة محددة» خلال الأشهر الستة المقبلة.

واكتُشف حقل أفروديت في 2011، وهو أول اكتشاف بحري لقبرص، ويحتوي على ما يقدر بنحو 3.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز. واكتشفت قبرص منذ ذلك الحين حقول غاز في أربع مناطق أخرى، وجميعها غير مستغلة حتى الآن.

و«شيفرون» شريك في هذا المجال مع شركة «نيوميد» الإسرائيلية وشركة «شل».

وقالت «شيفرون» إنها تقدر علاقتها مع الحكومة القبرصية وأصحاب المصلحة الآخرين، وإنها ستواصل العمل على إحراز تقدم في المشروع.


الخريف: التكامل الصناعي بين دول الخليج مهم لبناء قاعدة قوية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي يجتمع مع وزير التجارة والصناعة القطري (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي يجتمع مع وزير التجارة والصناعة القطري (واس)
TT

الخريف: التكامل الصناعي بين دول الخليج مهم لبناء قاعدة قوية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي يجتمع مع وزير التجارة والصناعة القطري (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي يجتمع مع وزير التجارة والصناعة القطري (واس)

شدّد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، على أهمية التكامل الصناعي بين دول مجلس التعاون الخليجي لبناء قاعدة صناعية قوية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المنطقة على الخريطة الاقتصادية العالمية، مؤكداً المزايا الفريدة التي تتمتع بها دول الخليج، والتي تُشكل أرضية خصبة لنمو القطاع.

جاء ذلك خلال زيارة الخريف لمقر وزارة الصناعة والتجارة القطرية، التي اجتمع خلالها مع وزير التجارة والصناعة القطري الشيخ محمد بن حمد بن قاسم، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان، ونائب الوزير لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة، والرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد الخلب.

وناقش الاجتماع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بين البلدين في قطاعي الصناعة والتعدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى استعراض خطط التنمية الصناعية في دول الخليج.

وأكّد الخريف أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والطباعة الثلاثية الأبعاد، التي ستُسهم بشكل كبير في تطوير الصناعات الخليجية، وجعلها أكثر كفاءة وابتكاراً، مبيناً أن الطموحات كبيرة، وأن الهدف هو الوصول إلى الأسواق العالمية، وليست الخليجية فقط.

خلال توقيع مذكرة تفاهم بين بنك الاستيراد والتصدير السعودي وبنك قطر للتنمية (واس)

وفي الوقت نفسه، شهد وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد السعودي، بندر الخريف، ووزير التجارة والصناعة القطري، توقيع مذكرة تفاهم بين بنك التصدير والاستيراد وبنك قطر للتنمية؛ بهدف تعزيز التعاون في مجالات التصدير والاستيراد، واستكشاف الفرص الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك.


مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق الأسبوع على ارتفاع هامشي

السوق المالية السعودية «تداول» (رويترز)
السوق المالية السعودية «تداول» (رويترز)
TT

مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق الأسبوع على ارتفاع هامشي

السوق المالية السعودية «تداول» (رويترز)
السوق المالية السعودية «تداول» (رويترز)

سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية «تاسي» ثاني ارتفاعاته، خلال الأسبوع، ليغلق، الخميس، على ارتفاع هامشي نسبته 0.1 في المائة عند 12352 نقطة، بزيادة 7 نقاط عن إغلاق اليوم السابق. وقطاع التأمين يواصل مساره الصاعد، وارتفع مؤشر قطاع التأمين إلى 3.19 في المائة، ليكون أكثر قطاعات السوق ارتفاعاً في ظل انخفاض القطاعات القيادية المتمثلة في المصارف، والطاقة، والاتصالات.

وجاء ارتفاع القطاع مدعوماً بإعلان «التعاونية للتأمين» نتائجها المالية، وكانت أرباحها قد قفزت بنسبة 164 في المائة، خلال الربع الأول من العام، ليسجل سهمها ارتفاعاً نسبته 7 في المائة عند 160.8 ريال. وصعد سهم «بنك الجزيرة» بنسبة 2 في المائة عند 16.26 ريال، عقب إعلان البنك ارتفاع أرباح الربع الأول بنسبة 47 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وحقق سهم «الصناعات الكهربائية» أعلى إغلاق منذ الإدراج في السوق عند 5.22 ريال، بزيادة نسبتها 6 في المائة، وسط تداولات بلغت نحو 21 مليون سهم، لتصل مكاسب السهم، منذ بداية العام الحالي، إلى أكثر من 80 في المائة. أما سهم «طيبة» فسجل أعلى ارتفاع سنوي منذ أبريل (نيسان) الماضي، ليصل إلى 42.95 ريال، لتزيد مكاسبه بنسبة 38 في المائة خلال شهرين.


رئيس «بلاك روك»: الاتفاقية مع «السيادي» السعودي تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للمملكة

خلال توقيع الاتفاقية بين «بلاك روك» و«صندوق الاستثمارات العامة» (موقع الصندوق)
خلال توقيع الاتفاقية بين «بلاك روك» و«صندوق الاستثمارات العامة» (موقع الصندوق)
TT

رئيس «بلاك روك»: الاتفاقية مع «السيادي» السعودي تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للمملكة

خلال توقيع الاتفاقية بين «بلاك روك» و«صندوق الاستثمارات العامة» (موقع الصندوق)
خلال توقيع الاتفاقية بين «بلاك روك» و«صندوق الاستثمارات العامة» (موقع الصندوق)

أعلن لاري فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك»، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، أن مدينة الرياض ستشهد تأسيس منصة استثمارية جديدة، وذلك من خلال الاتفاقية التي أُبرمت بين «صندوق الاستثمارات العامة» و«بلاك روك»، والهادفة إلى رفع مستوى سوق رأس المال في المملكة.

وكانت «بلاك روك» أعلنت يوم الثلاثاء توقيع مذكرة تفاهم مع «صندوق الاستثمارات العامة»، تتولى من خلالها الشركة تأسيس منصة استثمارية متكاملة متعددة الأصول في الرياض، ترتكز على استثمار أوّلي من الصندوق، مشروط بتحقيق مجموعة من الأهداف المحددة من قبل الطرفين، بقيمة تصل إلى 5 مليارات دولار.

وقال فينك إن الاتفاقية التي أُعلن عنها الثلاثاء، هي «مثال آخر على الاستثمار المشترك بين (بلاك روك) و(صندوق الاستثمارات العامة)»، ومن المتوقع أن تساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة العربية السعودية.

أضاف: «هذا يعد إنجازاً رائعاً حقاً على صعيد تطور أسواق رأس المال السعودية»، مؤكداً أن دور منصة الرياض لإدارة الاستثمارات لا يقتصر فقط على تعزيز الروابط بين العالم والمملكة، بل يسهم أيضاً في جذب رأس المال إلى المملكة.

وبموجب مذكرة التفاهم، أعربت شركة «بلاك روك» السعودية و«صندوق الاستثمارات العامة» عن نيتهما للتعاون في تأسيس «منصة بلاك روك الرياض لإدارة الاستثمارات» BRIM، والتي ستتخذ من الرياض مقراً لها، وقد تشمل خدماتها مجموعة واسعة من استراتيجيات الاستثمار عبر العديد من فئات الأصول العامة والخاصة، والتي ستديرها بدعم من فريق إدارة الأصول لمنصة «بلاك روك» العالمية.

ويمارس «صندوق الاستثمارات العامة»، الذي يدير أصولاً تصل قيمتها إلى قرابة 925 مليار دولار، دوراً رائداً في تعزيز جهود التحول والتنويع الاقتصادي في المملكة، بالإضافة إلى مساهمته في قيادة الاقتصاد العالمي.

ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، استثمر «صندوق الاستثمارات العامة» أكثر من 100 مليار دولار بين عامي 2017 و2023، مما ساعد في استحداث 103 آلاف وظيفة في السوق الأميركية، ليصل إسهامه في الناتج المحلي الأميركي إلى 33 مليار دولار.

وبحلول عام 2030، سيستثمر «صندوق الاستثمارات العامة» وشركات محفظته بما يقرب من 230 مليار دولار في الولايات المتحدة، مما يدعم استحداث أكثر من 440 ألف وظيفة في الولايات المتحدة.


استقرار طلبات إعانة البطالة الأميركية عند مستويات منخفضة

أحد المشاة يمر بالقرب من لافتة «مطلوب مساعدة» على باب متجر لأجهزة الكومبيوتر في كامبريدج بالولايات المتحدة (رويترز)
أحد المشاة يمر بالقرب من لافتة «مطلوب مساعدة» على باب متجر لأجهزة الكومبيوتر في كامبريدج بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

استقرار طلبات إعانة البطالة الأميركية عند مستويات منخفضة

أحد المشاة يمر بالقرب من لافتة «مطلوب مساعدة» على باب متجر لأجهزة الكومبيوتر في كامبريدج بالولايات المتحدة (رويترز)
أحد المشاة يمر بالقرب من لافتة «مطلوب مساعدة» على باب متجر لأجهزة الكومبيوتر في كامبريدج بالولايات المتحدة (رويترز)

استقر عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة عند مستويات منخفضة الأسبوع الماضي مع بقاء سوق العمل متشددة إلى حد ما.

وقالت وزارة العمل الأميركية يوم الخميس، إن المطالبات الأولية بالحصول على إعانة البطالة الحكومية لم تتغير عند مستوى معدل موسمي قدره 208 آلاف للأسبوع المنتهي في 27 أبريل (نيسان).

كان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 212 ألف مطالبة في الأسبوع الأخير. وتراوحت المطالبات بين 194 ألفاً و225 ألفاً هذا العام.

وعلى الرغم من تراجع الطلب على العمالة، مع انخفاض فرص العمل إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات في مارس (آذار)، فإن عمليات تسريح العمال لا تزال منخفضة للغاية مع تمسك الشركات بعمالها بعد التحديات التي واجهتها في العثور على عمالة في أثناء وبعد جائحة «كوفيد - 19».

وأبقى «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الأربعاء، على سعر الفائدة القياسي لـ«المركزي» لليلة واحدة دون تغيير في النطاق الحالي 5.25 - 5.50 في المائة، منذ يوليو (تموز).

ومنذ مارس 2022، رفع «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس، وارتفعت تكاليف العمالة والتضخم في الربع الأول.

وصرح رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم بأول، للصحافيين، يوم الأربعاء، بأن التقدم في خفض التضخم قد توقف. ووصف سوق العمل بأنه ظل «ضيقاً نسبياً»، لكنه أشار أيضاً إلى أن «ظروف العرض والطلب أصبحت في توازن أفضل».

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد أسبوع أوّلي من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ظل أيضاً دون تغيير عند مستوى معدل موسمي بلغ 1.774 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 20 أبريل.

وأظهر تقرير منفصل صادر عن شركة «تشالنجر غراي آند كريسماس» العالمية للاستشارات الخاصة بالتوظيف، يوم الخميس، أن أصحاب العمل ومقرهم الولايات المتحدة أعلنوا تخفيض 64.7 ألف وظيفة في أبريل، وهو انخفاض بنسبة 28 في المائة مقارنةً بمارس. وكانت عمليات تسريح العمال المخطط لها أقل بنسبة 3.3 في المائة مقارنةً بالعام الماضي.

ولا يوجد لبيانات المطالبات أي تأثير على تقرير الوظائف لشهر أبريل، المقرر نشره يوم الجمعة. ومن المحتمل أن تزداد الرواتب غير الزراعية بمقدار 243 ألف وظيفة في أبريل، بعد أن ارتفعت بمقدار 303 آلاف وظيفة في مارس، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز» بين خبراء اقتصاد. كما من المتوقَّع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 3.8 في المائة.


«أكوا باور» و«الكهرباء الأوزبكستانية» لشراء طاقة بـ5 مليارات دولار

صورة لأحد مشروعات «أكوا باور» لتوليد الكهرباء عن طريق الرياح - المغرب (موقع الشركة)
صورة لأحد مشروعات «أكوا باور» لتوليد الكهرباء عن طريق الرياح - المغرب (موقع الشركة)
TT

«أكوا باور» و«الكهرباء الأوزبكستانية» لشراء طاقة بـ5 مليارات دولار

صورة لأحد مشروعات «أكوا باور» لتوليد الكهرباء عن طريق الرياح - المغرب (موقع الشركة)
صورة لأحد مشروعات «أكوا باور» لتوليد الكهرباء عن طريق الرياح - المغرب (موقع الشركة)

وقّعت شركة «أكوا باور» السعودية اتفاقية شراء طاقة مع «الشبكة الكهربائية الوطنية» الأوزبكستانية، لمشروع «آرال لطاقة الرياح» بقيمة 5.2 مليار دولار.

وقالت الشركة، في بيان منشور على موقع هيئة السوق المالية السعودية (تداول)، إن اتفاقية شراء الطاقة مندرجة تحت قانون الاستثمار في جمهورية أوزبكستان، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 5 غيغاواط. وذكرت الشركة أن مدة الاتفاقية 25 عاماً، وتتضمن البناء والتملك والتشغيل والنقل بنهاية الفترة.

وتوقعت أن يظهر الأثر المالي لهذه الاتفاقية عند إتمام المرحلة الأولى من الإغلاق المالي للمشروع، والذي سيتم الإعلان عنه في حينه. وأضافت أن هذا المشروع يندرج تحت المشاريع التي في مرحلة التطوير. وعليه، فإن إجمالي تكلفته المالية (قيمة العقد) قد تتغير عند الإغلاق المالي.


عبد العزيز بن سلمان: الاستثمارات السعودية - الأوزبكية في الطاقة المتجددة تجاوزت 14 مليار دولار

وزير الطاقة السعودي يشارك في الجلسة الحوارية الرئيسية في منتدى طشقند الدولي الثالث للاستثمار (واس)
وزير الطاقة السعودي يشارك في الجلسة الحوارية الرئيسية في منتدى طشقند الدولي الثالث للاستثمار (واس)
TT

عبد العزيز بن سلمان: الاستثمارات السعودية - الأوزبكية في الطاقة المتجددة تجاوزت 14 مليار دولار

وزير الطاقة السعودي يشارك في الجلسة الحوارية الرئيسية في منتدى طشقند الدولي الثالث للاستثمار (واس)
وزير الطاقة السعودي يشارك في الجلسة الحوارية الرئيسية في منتدى طشقند الدولي الثالث للاستثمار (واس)

كشف وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان عن بلوغ حجم الاستثمارات بين السعودية وأوزبكستان في مجال الطاقة أكثر من 14 مليار دولار، لإنتاج ما يزيد على 11 غيغاواط من الكهرباء من الطاقة المتجددة.

وقال وزير الطاقة، خلال مشاركته في الجلسة الحوارية الرئيسية لمنتدى طشقند الدولي الثالث للاستثمار، الخميس، بحضور رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، إن قطاع الطاقة يمثل جانباً مهماً من العلاقات المتنامية بين المملكة وأوزبكستان، وخاصة في مجال الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن هذا يتجسّد في النشاط الكبير للشركات الوطنية في أوزبكستان، مثل شركة «أكوا باور».

ونوّه الأمير عبد العزيز بن سلمان بالعلاقات المتميزة التي تربط الدولتين، وبحرص قيادتي البلدين، على تعزيز التعاون وتطوره في جميع المجالات، وفي مجال الطاقة خصوصاً، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.

وأوضح وزير الطاقة أن العلاقات بين البلدين شهدت نقلة كبيرة بعد اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف، في الرياض عام 2022.

وأشار إلى أن التعاون في المجال الاقتصادي بين البلدين يمثل نموذجاً يحتذى به، خاصة في ظل «استراتيجية أوزبكستان 2030»، و«رؤية المملكة 2030»، وأهدافهما المتماثلة والرامية إلى تنمية الاقتصاد وتنويعه، وتعزيز التنمية المستدامة، الأمر الذي يعكس التزاماً مشتركاً ببناء مستقبل مزدهر للبلدين.

وأكد وزير الطاقة أن جمهورية أوزبكستان أظهرت التزاماً جاداً بالسعي نحو تحول عادل ومنصف للطاقة، الأمر الذي يتوافق مع توجهات المملكة، مبيناً أن البلدين يتشاركان المواقف العقلانية المتمثلة في الحرص على أمن الطاقة، وضرورة تعزيز التنمية والمحافظة عليها، مع تأكيد دور الدولتين في جهود مواجهة التغير المناخي بشكل جماعي.


اقتصاد قطر ينمو 1.2 % على أساس سنوي في الربع الثالث 2023

قطر استغلت الفائض في الميزانية لخفض الدين العام (رويترز)
قطر استغلت الفائض في الميزانية لخفض الدين العام (رويترز)
TT

اقتصاد قطر ينمو 1.2 % على أساس سنوي في الربع الثالث 2023

قطر استغلت الفائض في الميزانية لخفض الدين العام (رويترز)
قطر استغلت الفائض في الميزانية لخفض الدين العام (رويترز)

أظهرت تقديرات حكومية، الخميس، أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في قطر زاد 1.2 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من 2023.

وذكر «جهاز التخطيط والإحصاء» في قطر أن تقديره للناتج المحلي الإجمالي في ظل أسعار ثابتة وبالتعديل وفقاً للتضخم بلغ 177.3 مليار ريال (48.6 مليار دولار) في ذلك الفصل مقارنة مع تقديرات للفصل نفسه في 2022 بلغت 175.2 مليار ريال.

وزاد الناتج المحلي الإجمالي أربعة في المائة مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي.

وأعلنت قطر تسجيل فائض في الميزانية بلغ 1.4 مليار ريال في الربع الأخير من 2023 واستغلته لخفض الدين العام.

ولا تزال الدولة تعتمد بشكل كبير على عوائد الغاز من أجل الدخل الحكومي رغم الجهود المبذولة لتنويع القطاعات الاقتصادية ومصادر الإيرادات، بحسب وكالة «رويترز».

وتوقع استطلاع أجرته «رويترز» في أبريل (نيسان) لآراء اقتصاديين نمو الناتج المحلي الإجمالي 2.2 في المائة في 2024، و2.9 في المائة خلال العام القادم، وخمسة في المائة بعام 2026.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ متوسط النمو في منطقة الخليج 2.4 في المائة في العام الحالي (2024)، وهو ما يقل قليلاً عن توقع لاستطلاع أجرته «رويترز» عند 2.5 في المائة.


وزير كهرباء جنوب أفريقيا: استثمارات قريبة متوقعة من «أرامكو» و«أكوا باور»

وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا كغوسينشو راموكغوبا (رويترز)
وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا كغوسينشو راموكغوبا (رويترز)
TT

وزير كهرباء جنوب أفريقيا: استثمارات قريبة متوقعة من «أرامكو» و«أكوا باور»

وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا كغوسينشو راموكغوبا (رويترز)
وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا كغوسينشو راموكغوبا (رويترز)

توقع وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا كغوسينشو راموكغوبا أن تضخ شركة «أرامكو السعودية» 10 مليارات دولار للاستثمار في قطاع البتروكيميائيات في بلاده قريباً، مع توقعات بأن تعلن شركة «أكوا باور» عن المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، لتضاف إلى الاستثمارات الموجودة لشركة «معادن» السعودية.

وقال راموكغوبا على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، إن السعودية «تعد أكبر مستثمر خليجي في قطاع الطاقة المتجددة في البلاد»، متوقعاً أن تعلن «أكوا باور» السعودية عن المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، وعن استثمار شركة «أرامكو السعودية» بما قيمته 10 مليارات دولار أخرى في قطاع البتروكيميائيات، بالإضافة إلى استثمار «معادن» الأخير في قطاع الكيميائيات في مشروع المبيعات، والتسويق، والدعم.

وتعد السعودية أكبر مستثمر في قطاع الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا، وتلعب شركة «أكوا باور» دوراً رائداً في هذا المجال. وقد أعلنت الشركة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي توقيع اتفاقية شراء الطاقة لـ«مشروع أكوا باور داو»، الذي يُعد محطة هجينة قابلة للتوزيع بقدرة 150 ميغاواط، والبالغ حجم استثماراته 800 مليون دولار. كما أنجزت مشروع «أكوا باور سولافريكا بوكبورت» للطاقة الشمسية المركزة، ومشروع محطة «ريدستون» للطاقة الشمسية المركزة، وغيرها.

وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا زار السعودية في العام 2022، واستقبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وشهدا معاً على توقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

راموكغوبا: «في مارس (آذار) 2023، أعلنت السعودية عن استئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى بلادنا، بالإضافة إلى الإعلان عن اتفاق ضم جنوب أفريقيا إلى دول المجموعة الأولى، حيث يمكن لمواطنيها الحصول على تأشيرة سياحية عبر الإنترنت (تأشيرة دخول) أو عند الوصول. وبمجرد تنفيذ ذلك، سنكون أول دولة أفريقية تحصل على هذا الامتياز، وفي الوقت نفسه لا يحتاج المواطنون السعوديون إلى تأشيرة لزيارة بلادنا للإقامة لمدة 90 يوماً».

وأضاف راموكغوبا: «كان أحد الإعلانات الرئيسية التي تم الكشف عنها خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس رامافوزا في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 هو أن السعودية ستبدأ في استيراد اللحوم الحمراء من جنوب أفريقيا، حيث أدت الارتباطات القوية بين السلطات المعنية في البلدين إلى رفع الحظر المفروض منذ 19 عاماً. ومنذ فبراير (شباط) 2024، أصبحت اللحوم الحمراء ومنتجاتها في جنوب أفريقيا متاحة على رفوف متاجر البقالة الكبرى في جميع أنحاء المملكة».

وتابع: «في أكتوبر 2023، أعلنت المملكة عن تقديم تأشيرات إلكترونية سعودية لمواطني 49 دولة بما فيها جنوب أفريقيا، مع بوابة إلكترونية سريعة وسهلة الاستخدام، ورسوم ميسورة التكلفة. وقد جعل ذلك جنوب أفريقيا أول دولة أفريقية تحصل على التأشيرة الإلكترونية للسعودية. وكل هذا مؤشر واضح على علاقاتنا القوية والمتنامية. ونحن نتطلع إلى ضمان استمرار انعكاس العمل والجهد الذي نقوم به كقادة لبلداننا في جهود فرق الدعم لدينا، اقتصادياً، وسياسياً».

وقدر راموكغوبا الاستثمارات السعودية في بلاده، بنحو 1.62 مليار دولار مع خلق 563 ألف فرصة عمل، مشيراً إلى أن آخر استثمار في 2022 كان لشركة «معادن» للاستثمار في قطاع الكيميائيات بجنوب أفريقيا في مشروع مبيعات وتسويق ودعم، حيث افتتحت «معادن» مكتباً إقليمياً جديداً في جنوب أفريقيا.

وبحسب راموكغوبا، تتركز الاستثمارات السعودية في جنوب أفريقيا في قطاعات مثل النفط والغاز والطاقة المتجددة والأعمال والخدمات المالية والعقارات والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والنقل، مبيناً أن بلاده تجذب الاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة ومناطق التنمية الصناعية.

وأوضح أن جنوب أفريقيا مهتمة بجذب الاستثمارات في مجالات النفط والغاز، والتي تشمل تخزين النفط، وبناء مصفاة نفط، مع وجود فرص في المناطق الاقتصادية الخاصة في خليجي «سالدانها» و«ريتشاردز»، بالإضافة إلى مجالات الاقتصاد الأخضر المتمثل في توليد الطاقة من حيث توليد الطاقة المستقلة والبنية التحتية للطاقة والطاقة البديلة، فضلاً عن مجالات الطاقة المتجددة المتمثلة في الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة (التصنيع/ التجميع).

وأشار إلى أن العلاقات الثنائية نمت منذ حصول جنوب أفريقيا على استقلالها عام 1994، ويصادف هذا العام مناسبة هامة للغاية، حيث تحتفل جنوب أفريقيا بمرور 30 عاماً على الديمقراطية، بينما تحتفل أيضاً بمرور 30 عاماً على العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين.

وأضاف: «في عام 1995، زار المملكة أول رئيس منتخب ديمقراطياً، نيلسون مانديلا، ومنذ ذلك الحين ضمن إرثه زيارة جميع رؤساء الدول اللاحقين من بلدي. وقد زار رئيسنا الحالي سيريل رامافوزا المملكة مرتين، المرة الأولى عام 2018 والمرة الأخيرة في أكتوبر 2022، عندما التقى ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. ومنذ ذلك الحين، تمت أكثر من عشر زيارات رفيعة المستوى بين بلدينا».

المنتدى الاقتصادي العالمي

إلى ذلك، قال راموكغوبا إن «المنتدى أتاح فرصة كبيرة للمشاركة في حوارات نقدية حول التحديات الاقتصادية والتنموية العالمية، وشكّل منصة لتبادل الأفكار، وإقامة الشراكات، ودفع الجهود الجماعية نحو التنمية المستدامة والازدهار».

وأضاف: «طرح المنتدى العديد من المواضيع الملحة التي تهم المجتمع العالمي برمته. ولا يزال ضمان الوصول إلى الكهرباء الموثوقة والميسورة التكلفة يشكل مصدر قلق بالغ. إن الكهرباء هي شريان الحياة للاقتصادات الحديثة، وهي ضرورية لدفع عجلة التصنيع، ودعم الابتكار، وتحسين نوعية الحياة للملايين. إن معالجة فقر الطاقة وتعزيز الوصول إلى الطاقة أمر ضروري لتعزيز النمو والتنمية الشاملين».

وتابع: «إن التحول نحو الطاقة المتجددة والتخفيف من آثار تغير المناخ أمران أساسيان في مناقشاتنا. يواجه العالم تحديات بيئية غير مسبوقة، ولا يمكن المبالغة في التأكيد على الحاجة الملحة لإزالة الكربون من أنظمة الطاقة لدينا. إن تبني مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة ليس مجرد ضرورة بيئية فحسب، بل يوفر أيضاً فرصاً اقتصادية كبيرة، خاصة بالنسبة للمناطق الوفيرة بالموارد المتجددة مثل جنوب أفريقيا».

علاوة على ذلك، وفقاً لراموكغوبا، لا يمكن التغاضي عن أهمية تشجيع الابتكار واستخدام التكنولوجيا في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن اعتماد الرقمنة والشبكات الذكية وحلول تخزين الطاقة أمر محوري لتعزيز كفاءة وموثوقية ومرونة البنية التحتية للطاقة في البلاد.

وبحسب راموكغوبا، فإن اجتماع الرياض هذا العام يحمل أهمية كبيرة للمنطقة والعالم بأسره، لأنه يوفر منصة للدول الأفريقية للتعبير عن أولوياتها وعرض إمكاناتها، وجذب الاستثمارات التي يمكن أن تدفع التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.