أمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بـ«مواجهة حازمة» مع الاحتجاجات المنددة بموت الشابة الكردية مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى شرطة طهران، وسط استمرار الاحتجاجات في عدة مدن إيرانية لليوم الثامن على التوالي.
وقال رئيسي، أمس، إن على إيران «التعامل بحزم مع أولئك الذين يعتدون على أمن البلاد وسلامها». وصرح غداة عودته من نيويورك: «الأعداء يريدون ركوب الموجة... خلق الفوضى... والإزعاج». وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن رئيسي «شدد على ضرورة التمييز بين الاحتجاج والإخلال بالنظام العام والأمن»، ووصف الأحداث بأنها «أعمال شغب».
جاء ذلك في وقت قال فيه التلفزيون الرسمي إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 35 شخصاً، وذلك بعدما ذكرت وكالة حقوقية مستقلة أن 50 شخصاً قتلوا بنيران قوات الأمن. وقالت منظمة العفو الدولية، إنه في ليلة 21 سبتمبر (أيلول) أدى إطلاق قوات الأمن النار إلى مقتل ما لا يقل عن 19 شخصاً، من بينهم أربعة أطفال.
ووردت أنباء أمس عن سيطرة المحتجين على مدينة أشنوية الكردية. وأظهرت تسجيلات فيديو في وقت متأخر الجمعة، نزول آلاف المحتجين إلى شوارع المدينة، البالغ عدد سكانها 40 ألفاً.
وأفادت تقارير بأن المسؤولين في المدينة أخرجوا أسرهم منها، فيما لجأت قوات الأمن إلى قواعد «الحرس الثوري». وحلقت مروحية إيرانية على ارتفاع منخفض في المدينة فجر أمس. ونفت السلطات سقوط المدينة.
في غضون ذلك، قصف «الحرس الثوري» بالمدفعية ناحية سيدكان الواقعة في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق من دون وقوع خسائر في الأرواح. وقالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس» إن الخطوة جاءت رداً على «دخول خلايا وكميات كبيرة من الأسلحة» على يد مجموعات مقاتلة تابعة لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني» وحزب «كومله»، أكبر حزبين معارضين لإيران.
... المزيد