أعلن الجيش الأميركي أنه قتل العشرات من عناصر حركة «الشباب» الصومالية المتطرفة في أحدث غارات جوية من نوعها بالبلاد، فيما أشاد عبد القادر نور، وزير الدفاع الصومالي، بالعمليات العسكرية التي يجريها «الجيش الوطني» ضد فلول الحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وقالت قيادة القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، في بيان أمس (الثلاثاء)، إنها شنّت غارة جوية ضد إرهابيي الحركة الذين كانوا يهاجمون قوات الجيش الصومالي بالقرب من بولوباردي، مشيرة إلى أن الغارة قتلت 27 إرهابياً من الحركة ولم يصب أي مدني.
وأوضحت «أفريكوم» أن القوات الأميركية مخولة بتنفيذ ضربات دفاعاً عن القوات الشريكة المعينة، لافتة إلى أن ما وصفته بالضربات الدفاعية سمحت للجيش الصومالي وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال باستعادة زمام المبادرة ومواصلة عملية تعطيل الحركة في منطقة هيران وسط الصومال.
وبعدما اعتبرت أن هذه العملية هي أكبر عملية هجومية مشتركة بين الصومال والقوات الأفريقية منذ خمس سنوات، أكدت «أفريكوم» اتخاذها تدابير كبيرة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، وقالت إن هذه الجهود تتناقض مع الهجمات العشوائية التي تشنها الحركة بانتظام ضد السكان المدنيين.
وشددت على أن المنظمات المتطرفة العنيفة مثل «الشباب» تمثل تهديدات طويلة المدى للمصالح الصومالية والإقليمية والأميركية. وتعهدت بمواصلة الولايات المتحدة دعم الصوماليين وشركائهم في هزيمة إرهابيي «الشباب» الذين يهددون السلام والاستقرار في الصومال.
في شأن ذي صلة، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الصومالية عن وزير الدفاع الصومالي أن الجيش والمقاومة الشعبية، تمكنوا من «إبادة الخلايا الإرهابية» في جنوب ووسط البلاد، مضيفة أن عدة بلدات وقرى مهمة سقطت في أيدي قوات الجيش مؤخراً.
وتفقد نور برفقة قائد «الجيش الوطني» أودوا يوسف راغي، معسكر بالي دوجل في منطقة شبيلي السفلى، ووضع الفرقتين الرابعة والرابعة والستين من جنود اللواء السابع على أهبة الاستعداد لعمليات مكافحة «الشباب» الجارية على مستوى البلاد. كما زار نور وراغي، قاعدة بلي دوغلي الجوية بمحافظة شبيلي السفلى؛ حيث قدما، وفقاً للوكالة الرسمية، توجيهاتهما للاستعداد لشن عمليات عسكرية واسعة ضد الإرهابيين لتحرير جميع محافظات البلاد.
بدوره، قال اللواء محمد تهليل، قائد القوات البرية بالجيش، إن قواته بالتعاون مع السكان المحليين قتلت أكثر من 127 من عناصر الحركة، مشيراً إلى أنه تم إبعاد الإرهابيين عن معظم مناطق ونواحي محافظة هيران؛ حيث تجري العمليات حالياً في مناطق بولاية غلغدود.
كما قتل «الجيش الوطني» 10 من عناصر الحركة في عملية عسكرية في منطقة سِنُوطَقو التي تبعد 25 كيلومتراً عن مديرية طوسمريب في الولاية نفسها. وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إنه «تم قتل عناصر إرهابية، وتدمير جميع الملاذات الآمنة في مناطق سنوطقو، ولَبِي دُلي، وعيل غُوسَر، بالإضافة إلى قرى أخرى اعتاد العدو الإرهابي على مضايقة الشعب الصومالي فيها». ونقلت عن المقدم دَيح عبدي، قائد الكتيبة الـ17 من قوات غورغور التابعة للجيش قوله إن العملية حققت نجاحاً كبيراً؛ حيث يواصل الجيش عملياته في محافظتي مدغ وهيران.
في المقابل، ادعت «الشباب» عبر «إذاعة الأندلس» الناطقة باسمها، مقتل وإصابة ضباط وجنود في عمليات نفذتها في عدة مناطق بوسط وجنوب الصومال.
كما بثّت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي للحركة، مقطع فيديو جديداً مدته 17 دقيقة، لما ادعت أنه اعتراف 3 صحافيين صوماليين اعتقلتهم مؤخراً، بتهمة العمل لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية.
الجيش الأميركي يعلن مقتل 17 عنصراً من «الشباب» الصومالية
وسط استمرار العمليات العسكرية ضد الحركة
الجيش الأميركي يعلن مقتل 17 عنصراً من «الشباب» الصومالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة