رغم النفي الرسمي في تل أبيب، أفادت مصادر سياسية عليمة (الثلاثاء)، بأن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يعتزم زيارة إسرائيل قريباً، وأنه أبلغ هذا الأمر إلى عدد من ممثلي الجاليات والمنظمات اليهودية الأميركية، الذين التقاهم في نيويورك الاثنين.
وأوضحت المصادر أن إردوغان لم يحدد موعداً دقيقاً لهذه الزيارة، ولم يفصح عن أي ترتيبات لها بالتنسيق مع المسؤولين الإسرائيليين. لذلك قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه لا توجد حالياً خطة لزيارة كهذه. وقال ديوان الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، الأمر ذاته.
ومع ذلك أكدت قناة التلفزيون الإسرائيلي الرسمية (كان 11) أن الزيارة قد تجري بعد الانتخابات العامة للكنيست المقررة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويوجد وقت طويل لترتيبها. ونقلت عن شخصيات في القيادات اليهودية في الولايات المتحدة قولها «إن الرئيس التركي أبدى مواقف حميمة تجاه إسرائيل بشكل غير مسبوق في تاريخ حكمه». وقالت، إن إردوغان عقد لقاءً مهماً مع رؤساء الجاليات والمنظمات اليهودية في أميركا الشمالية، وصرح بأن معاداة السامية هي «جريمة ضد الإنسانية». وعقد لقاءً مميزاً مع ممثلين عن «اتحاد الحاخامات اليهود في الدول الإسلامية»، وتحدث معهم عن «الاحترام الذي حظي به اليهود في الدول الإسلامية مقابل التنكيل بهم، ومحاولة إبادتهم في دول الغرب».
يذكر أن إردوغان الذي وصل إلى نيويورك للمشاركة في فعاليات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، سيجتمع (الأربعاء)، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد. وهو يعد اللقاء الأول لرئيس حكومة إسرائيلي مع إردوغان منذ اللقاء الأخير بينه وبين رئيس الحكومة الأسبق، إيهود أولمرت عام 2008. وحسب مصادر إسرائيلية، «سيعلن في اللقاء عن عودة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين البلدين».
وعلى شرف اللقاء، حرص لبيد على أن تصادق وزارة الخارجية برئاسته على تعيين الدبلوماسية إيريت ليليان، سفيرة لإسرائيل لدى تركيا. وينتظر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية على هذا التعيين في جلساتها المقبلة ليصبح القرار نافذاً.
ولم تعلن تركيا حتى الآن عن اسم سفيرها الجديد في تل أبيب، غير أن التوقعات الإسرائيلية تشير إلى أن أنقرة قد تقدم على هذه الخطوة خلال الأيام القليلة المقبلة.
يذكر أن إسرائيل أعلنت في أغسطس (آب) الماضي التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، وإعادة السفراء والقناصل إلى تل أبيب وأنقرة، وإعادة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها. وجاء ذلك بعد اتصال هاتفي بين لبيد وإردوغان، جرى خلاله الاتفاق على «دفع العلاقات بين البلدين، إلى الأمام».
إردوغان يعتزم زيارة إسرائيل بعد انتخاباتها
إردوغان يعتزم زيارة إسرائيل بعد انتخاباتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة