إسرائيل تكثف القصف في سوريا ومقتل 5 جنود

بعد نقل وحدات صاروخية روسية إلى جبهة أوكرانيا

تصدي الدفاعات السورية لقصف إسرائيلي (أرشيفية - رويترز)
تصدي الدفاعات السورية لقصف إسرائيلي (أرشيفية - رويترز)
TT

إسرائيل تكثف القصف في سوريا ومقتل 5 جنود

تصدي الدفاعات السورية لقصف إسرائيلي (أرشيفية - رويترز)
تصدي الدفاعات السورية لقصف إسرائيلي (أرشيفية - رويترز)

رغم صمت إسرائيل الرسمي حول ما نُسِب إليها من قصف استهدف «مطار دمشق الدولي» وبعض المواقع بريف العاصمة الجنوبي، الذي أدى لمقتل جنود من الجيش، تابعت وسائل الإعلام العبرية الحدث، وربطت بينه وبين تصريحات وزير الدفاع، بيني غانتس، الذي كشف عن وجود عشرة مواقع يتم فيها صنع وتطوير الصواريخ الإيرانية.
وكان مصدر عسكري سوري أكد لوكالة أنباء النظام السوري «سانا»، أنه «في نحو الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة من فجر السبت، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبرية، مستهدفاً مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها». وأضاف المصدر أن العدوان «أدى إلى استشهاد خمسة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قصفاً إسرائيلياً على مواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق تتمركز فيها ميليشيات موالية لإيران، تزامناً مع محاولة الدفاعات الجوية التابعة للنظام التصدي لأهداف في سماء المنطقة الجنوبية».
وأبرزت وسائل الإعلام العبرية أن إسرائيل نفذت لا أقل من 25 هجوماً على الأراضي السورية، خلال عام 2022، تم خلالها استهداف مطار دمشق للمرة الثانية خلال أقل من شهر. وقالت إن طائرات حربية إسرائيلية، هاجمت، مساء 31 أغسطس (آب)، بعدد من الصواريخ من اتجاه بحيرة طبرية، بعض النقاط جنوب شرقي مدينة دمشق، بما فيها مطار دمشق الدولي، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية، من ضمنها تدمير محطة المساعدات الملاحية وجهاز قياس المسافات في «مطار دمشق الدولي»، وخروجها جميعها عن الخدمة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في حينه، بأن عنصراً عسكرياً يتبع لقوات النظام قد قُتل نتيجة القصف الإسرائيلي على مناطق عسكرية لقوات النظام والميليشيات الموالية له، وكان أعلن «المرصد» عن إصابة 3 عسكريين آخرين. وفي 6 سبتمبر (أيلول) الحالي استهدفت إسرائيل مطار حلب الدولي ومحيطه، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة لنحو 72 ساعة، ومقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجراح. وكانت مصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أكدت أن 6 صواريخ إسرائيلية استهدفت المطار ومحيطه الأمر الذي أدى لتضرر مدرج المطار بشكل كبير وخروجه عن الخدمة.
وفي أعقاب الاعتداء الجديد، اليوم (السبت)، كما في هجمات أخرى سابقة، رفضت إسرائيل تأكيد أو نفي الحدث، وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلق على تقارير أجنبية. وأفادت مصادر دبلوماسية واستخباراتية إقليمية لوكالة «رويترز»، بأن إسرائيل كثفت هجماتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لتزويد حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك «حزب الله»، بالأسلحة. وقالت إن طهران تعتمد النقل الجوي كوسيلة مأمونة بشكل أكبر لنقل المعدات العسكرية إلى قواتها والميليشيات التابعة لها في سوريا، بعد تعطل عمليات النقل البري.
وقال العميد في جيش الاحتياط الإسرائيلي، يوسي كوبرفاسر، وهو اليوم باحث في معهد القدس للأمن الاستراتيجي، إنه ليس صدفة تكثيف الهجمات المنسوبة لإسرائيل في سوريا في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن سحب وحدات صاروخية روسية من سوريا ونقلها إلى الجبهة في أوكرانيا فتح الباب نحو تكثيف العمليات الإسرائيلية. وقال إن الضربات الجوية على الأهداف السورية أدت إلى شلل الدفاعات الجوية السورية، فلم تستطع منع هذه الهجمات.


مقالات ذات صلة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

المشرق العربي «قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس (الأحد)، مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية. وقال إردوغان خلال مقابلة متلفزة: «تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في 30 نوفمبر (تشرين الأول) مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له. وبحسب وكالة الصحافة الفرنيسة (إ.ف.ب)، أغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا، السبت، منطقة في جينديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا. وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
المشرق العربي شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

أثار تمسك سوريا بانسحاب تركيا من أراضيها ارتباكاً حول نتائج اجتماعٍ رباعي استضافته العاصمة الروسية، أمس، وناقش مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.


صور عفوية لبشار الأسد في سوريا تكشف عن وجه آخر

شخص يحمل ألبوم صور للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عُثر عليه في أحد المقرات السكنية في دمشق (أ.ب)
شخص يحمل ألبوم صور للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عُثر عليه في أحد المقرات السكنية في دمشق (أ.ب)
TT

صور عفوية لبشار الأسد في سوريا تكشف عن وجه آخر

شخص يحمل ألبوم صور للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عُثر عليه في أحد المقرات السكنية في دمشق (أ.ب)
شخص يحمل ألبوم صور للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عُثر عليه في أحد المقرات السكنية في دمشق (أ.ب)

أثار ظهور صور شخصية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد عُثر عليها في مقاره، سخرية بين السوريين وانتقدوا صورة الأسد العامة التي صممت بعناية.

قدمت الصور العفوية، التي يُقال إنها عثر عليها في قصور الأسد في تلال دمشق وحلب، تبايناً صارخاً مع الصورة اللامعة التي قدمها بشار الأسد ووالده حافظ خلال قيادتهما لسوريا على مدى نصف قرن.

بالنسبة للعديد من السوريين الذين عانوا من السجن والنزوح والاضطهاد تحت حكم الأسد، تعدُّ الصور بمثابة عرض وفرصة للتنفيس، وحتى للضحك، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

صورة متداولة لبشار الأسد عثر عليها في أحد مقرات إقامته

تظهر إحدى الصور والد بشار الأسد، حافظ، وهو يرتدي ملابسه الداخلية، متخذاً وضعية تشبه لاعبي كمال الأجسام. وتظهر صور أخرى بشار الأسد وهو يستعرض عضلاته أو جالساً على دراجة نارية بملابسه الداخلية، وينظر بلا مبالاة في مطبخ وهو يرتدي الملابس الداخلية وقميصاً بلا أكمام.

صورة متداولة للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وهو يتخذ وضعية تشبه لاعبي كمال الأجسام عثر عليها في أحد مقرات إقامته

في الصور، يمكن للسوريين رؤية طبيب العيون بشار وليس الرئيس. في واحدة من الصور، يضع بشار الشاب خاتماً في إصبع زوجته. وفي ثالثة، يبدو أنه يلتقط سيلفي.