إقفال المصارف اللبنانية بعد اقتحامات مودعين لفروعها

5 عمليات على الاقل لسحب الأموال بالقوة

رجل اقتحم مصرفاً في منطقة الطريق الجديدة ببيروت يلوّح بيده من داخل المصرف (رويترز)
رجل اقتحم مصرفاً في منطقة الطريق الجديدة ببيروت يلوّح بيده من داخل المصرف (رويترز)
TT

إقفال المصارف اللبنانية بعد اقتحامات مودعين لفروعها

رجل اقتحم مصرفاً في منطقة الطريق الجديدة ببيروت يلوّح بيده من داخل المصرف (رويترز)
رجل اقتحم مصرفاً في منطقة الطريق الجديدة ببيروت يلوّح بيده من داخل المصرف (رويترز)

اقتحم خمسة مودعين على الاقل، خمسة فروع مصرفية في بيروت والجنوب، مطالبين بتحرير أموالهم، مما دفع المصارف لاقفال أبوابها لثلاثة ايام.
واقتحم مودع لبناني فرعاً مصرفياً في بلدة الغازية في جنوب لبنان، وشهر سلاحه في وجه الموظفين، قبل أن يحصل على 19200 دولار من وديعته، ويسلم نفسه للقوى الامنية، قبل أن تكر السبحة، فاقتحم آخر فرع «لبنان والمهجر» في الطريق الجديدة ببيروت، وآخر «بنك لبنان والخليج» في الرملة البيضا، وآخر «بنك عودة» في الشياح، و«اللبناني الفرنسي» في الضاحية الجنوبية، وذلك بعد ثلاثة حوادث مماثلة كان آخرها عمليتين يوم الاربعاء الماضي.
وبعد اقتحامين نفذهما مودعون يوم الأربعاء الماضي في بيروت وعاليه (جبل لبنان)، اقتحم أحد المودعين برفقة ابنه فرع بنك «بيبلوس» في الغازية صباح اليوم الجمعة، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح حربي وسكب مادة البنزين، كما هدّد بحرق الفرع إذا  لم يحصل على وديعته.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1570839181114351622
وبعد احتجاز موظفين وزبائن داخل الفرع، تمكّن من الحصول على مبلغ 19200 دولار من وديعته، جرى تسليمها لشخص كان ينتظره خارج المصرف، قبل أن يتوارى عن الأنظار. ولاحقاً سلَّم نفسه مع ابنه إلى القوى الأمنية.
وأنتجت الاقتحامات مشهداً نافراً، فخرجت عن السيطرة، ما دفع المصارف للاقفال. ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصرفيَين لبنانيين قولهما إن «البنوك اللبنانية ستغلق أبوابها لثلاثة أيام الأسبوع المقبل بسبب مخاوف أمنية وسط زيادة في هجمات المودعين».
ويقول المودعون إن المصارف تحتجز أموالهم منذ ثلاث سنوات، على خلفية الأزمة الاقتصادية، حيث تنفذ المصارف إجراءات تنفيذاً لتعليمات «مصرف لبنان»، تقضي بمنح المودعين مبالغ زهيدة من أصل ودائعهم وفق التعميمين 151 و161 الصادرين عن مصرف لبنان، والقاضيين باقتطاع أجزاء من الودائع التي يُصرف بعضها بالليرة اللبنانية على سعر صرف 8 آلاف ليرة، بينما يبلغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء 38 ألفاً.
وفيما يرى مودعون أنه «لا حل إلا باستعمال القوة لتحرير الودائع»، يرى موظفون في المصارف أن التراخي الأمني والقضائي مع مقتحمي المصارف يشجع الآخرين.
وأعلن المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان أمس (الخميس): «إن ما حصل ويحصل اليوم من عمليات اقتحامٍ لفروع المصارف من قبل بعض المودعين وتعريض سلامة زملائنا في الفروع والمسّ بكرامتهم والتهديد والوعيد بالتكرار في الأيام المقبلة لم يعد مقبولاً»، وطالبوا بـ«اتخاذ الخطوات والإجراءات التي أصبحت أكثر من ضرورية من قِبَل السلطات الأمنية، بالتنسيق والتعاون مع المصارف للحدّ من هذا المسار الخطير».
وقال الاتحاد: «إذا لم تُتخذ الإجراءات الآيلة إلى المحافظة على سلامة الموظفين في أسرع وقتٍ، سيتّخذ جميع الخطوات التي يراها مناسبة إلى حين تأمين حمايتهم وصَون كرامتهم. فلقد صبرنا كثيراً وتغاضينا على جروحنا، ولكنْ للصبر حدود».
وناشدت جمعية المصارف «الدولة بكامل أجهزتها السياسية والأمنية والقضائية بتحمل أدنى مسؤولياتها إزاء تدهور الوضع الأمني وعدم التخاذل مع المخلّين به، وسوقهم إلى المحاكم المختصة لكي يُحاكموا محاكمة عادلة. هذا علماً بأن المصارف لن تتأخر بعد اليوم عن ملاحقة المعتدين حتى النهاية».
وإذ أشارت في بيانها إلى «المخاطر التي يتعرّض لها موظفو المصارف وزبائنها»، قالت إن المصارف «ستضطر إلى اتخاذ إجراءات احترازية لتأمين سلامتهم». وأعلنت عن إجراءات لم توضحها «كون سلامتهم وسلامة موظفيها تأتي في رأس أولوياتها في الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد». وأضافت: «يجب أن يعي الجميع إن هذه الاعتداءات ليست هي الحل بل إن الحل يكمن في تحمل الدولة مسؤوليتها في الإسراع في تأمين حل شامل وعادل لجميع المواطنين».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

نتنياهو يدين «الإرهاب النفسي الوحشي» لحركة «حماس»

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يدين «الإرهاب النفسي الوحشي» لحركة «حماس»

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (السبت)، ما وصفه بأنه «الإرهاب النفسي الوحشي والشرير» لحركة «حماس» بعدما نشرت عدداً من الفيديوهات المتعلقة بالرهائن في غزة.

وقال نتنياهو، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إنه «على اتصال دائم مع عائلات الرهائن، الذين يعيشون كابوساً رهيباً مستمراً».

وأضاف نتنياهو: «من يؤذي رهائننا سيتحمل المسؤولية»، وتعهد بمواصلة العمل من أجل إعادة جميع الرهائن.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص، وتدمير القطاع بشكل كبير.

وأدّى هجوم «حماس» إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب إحصاء أعدّته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية، وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

وخطِف أثناء الهجوم 251 شخصاً من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم ماتوا.