مقتل قياديين من «داعش» بقصف عراقي في جبال حمرين

قوة عسكرية عراقية لملاحقة عناصر «داعش» بمحافظات صلاح الدين وديالى وسامراء خلال عملية سابقة (وكالة الأنباء العراقية)
قوة عسكرية عراقية لملاحقة عناصر «داعش» بمحافظات صلاح الدين وديالى وسامراء خلال عملية سابقة (وكالة الأنباء العراقية)
TT

مقتل قياديين من «داعش» بقصف عراقي في جبال حمرين

قوة عسكرية عراقية لملاحقة عناصر «داعش» بمحافظات صلاح الدين وديالى وسامراء خلال عملية سابقة (وكالة الأنباء العراقية)
قوة عسكرية عراقية لملاحقة عناصر «داعش» بمحافظات صلاح الدين وديالى وسامراء خلال عملية سابقة (وكالة الأنباء العراقية)

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أمس السبت، أن قياديين بارزين من تنظيم «داعش» قتلا في محافظة صلاح الدين، إثر معلومات استخباراتية تلقتها وزارة الداخلية العراقية.
وطبقاً لبيان أصدرته الخلية، فإن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، زودت سلاح الجو العراقي بالمعلومات التي حصلت عليها، فقام بـ«دك أوكار عصابات (داعش) في سلسلة جبال حمرين، ضمن محافظة صلاح الدين، حيث كانت توجد بداخلها قيادات مهمة من تلك العصابات الإجرامية». وأوضح البيان أنه نتج عن الغارات التي نفذها سلاح الجو «مقتل الإرهابي محمد رشيد جاسم المكنى أبو حذيفة، والقيادي أبو فاطمة». وطبقاً للبيان، فإن أحد القتيلين، «أبو فاطمة»، هو «القائد العسكري لولاية صلاح الدين، وهو من الإرهابيين الخطرين، واشترك بعمليات إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين خلال الفترات الماضية». وأشار البيان إلى أن «وكالة الاستخبارات ما زالت تلاحق عصابات (داعش) الإرهابية للقصاص العادل والعاجل منهم».
في السياق ذاته، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق مقتل 4 إرهابيين تابعين لتنظيم «داعش» على ضفاف بحيرة حمرين في محافظة ديالى شرق العاصمة بغداد.
وفي بيان لاحق، أكدت الخلية أنه «ضمن عمل مختص تقوم به وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، في ضرب أوكار الإرهابيين للقصاص العادل منهم، زودت وكالة الاستخبارات بالمعلومات بالتنسيق والتعاون مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، طيران القوة الجوية، بمعلومات غاية في الأهمية عن وكر للإرهابيين على ضفاف بحيرة حمرين ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى».
وطبقاً لتلك المعلومات، فقد تم «تنفيذ ضربتين جويتين بواسطة طائرات (F_16) أسفرتا، حسب المعلومات الأولية، عن قتل ٣ عناصر من عصابات (داعش) الإرهابية، فيما باشرت قوة مشتركة من وكالة الاستخبارات والفرقة الأولى ضمن قيادة عمليات ديالى بتفتيش المكان المستهدف، وتمكنت من قتل إرهابي رابع بعد الاشتباك معه، كما دمرت القوة ٣ دراجات نارية وعدداً من العبوات الناسفة، وبراميل تحتوي على مواد متفجرة، فضلاً عن وكرين للإرهابيين».
وحول ما إذا كان تنظيم «داعش»، الذي يعاود ضرباته بين فترة وأخرى، لا يزال يمثل خطراً، يقول الخبير الاستراتيجي المتخصص بالجماعات الإرهابية، الدكتور معتز محي الدين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه «بعد مقتل البغدادي والقرشي حصل ارتباك كبير في تنظيم (داعش)، لعدم وجود قيادات كفوءة لقيادة التنظيم بعد مقتل تلك القيادات التي كانت تملك مؤهلات قيادية، فضلاً عن امتلاكها موروثاً دينياً يمكن أن تؤثر بموجبه على أتباعها». وأضاف محي الدين أن «أكثر المسلحين لجأوا حالياً إلى الكهوف والجبال للتخفي من العمليات الإجهاضية التي تقوم بها القوات العراقية ضدهم، بمساعدة القوات الأميركية استخبارياً، وكذلك الجانب التركي الذي يتعاون مع الجانب العراقي في عمليات كان آخرها عملية إلقاء القبض على الشخصية المهمة في التنظيم، وهو الصميدعي، الذي فر بعد تحرير الموصل إلى مناطق نائية في تركيا وغيرها، حيث عمل على تغيير مظهره وجنسيته أكثر من مرة لكي لا يلقى القبض عليه. لكن التعاون العراقي - التركي أسفر عن جمع معلومات حول هذا القيادي وقيادات أخرى في التنظيم تنتظر دورها لإلقاء القبض عليها، كونها مطلوبة أميركياً».
وأوضح أن «التنظيم لا يزال موجوداً، ولكنه يتحرك بصعوبة، مستغلاً وضع الحدود، لا سيما المثلث العراقي - السوري - التركي، وكذلك موضوع الخلل الأمني الموجود في مناطق جبال سنجار، فضلاً عن مخيم الهول الذي تشرف عليه قوات (قسد) المدعومة أميركياً».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

مبعوث أوروبي يتوجه إلى سوريا للتباحث مع القيادة الجديدة

أشخاص يمرون أمام المباني المدمَّرة في بلدة جوبر السورية بالغوطة الشرقية على مشارف دمشق (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون أمام المباني المدمَّرة في بلدة جوبر السورية بالغوطة الشرقية على مشارف دمشق (أ.ف.ب)
TT

مبعوث أوروبي يتوجه إلى سوريا للتباحث مع القيادة الجديدة

أشخاص يمرون أمام المباني المدمَّرة في بلدة جوبر السورية بالغوطة الشرقية على مشارف دمشق (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون أمام المباني المدمَّرة في بلدة جوبر السورية بالغوطة الشرقية على مشارف دمشق (أ.ف.ب)

قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الاثنين، إن مبعوث الكتلة إلى سوريا سيزور دمشق، للتحدث مع القيادة الجديدة للبلاد، في حين تكثف القوى الغربية انخراطها، بعد الإطاحة ببشار الأسد.

وأضافت كالاس، في مؤتمر صحافي، قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: «سيذهب ممثّلنا في سوريا إلى دمشق، اليوم»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشارت كالاس إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون في بروكسل «طريقة التعامل مع القيادة الجديدة في سوريا وإلى أي مستوى ستصل علاقتنا معها». وأكدت «بالنسبة إلينا، لا يتعلق الأمر بالأقوال فقط بل بالأفعال التي تسير في الاتجاه الصحيح».

وعقب سقوط بشار الأسد، أعربت الجهات الدولية الفاعلة عن تفاؤل حذر مع تعهد الإدارة الجديدة في سوريا حماية الأقليات وتشكيل حكومة تشمل جميع الأطراف.
في سياق متصل، بحث المبعوث الأممي لسوريا، جير بيدرسون، وقائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع أمس، ضرورة إعادة النظر في القرار الأممي 2254 بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، في الثامن من الشهر الحالي.

وأفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» بأنه «خلال لقاء قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع مع المبعوث الأممي لسوريا جير بيدرسون، جرى بحث ومناقشة ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظراً للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، مما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد».

وأكد الشرع «أهمية التعاون السريع والفعال لمعالجة قضايا السوريين، وضرورة التركيز على وحدة أراضي سوريا، وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية».

وأضاف: «تحدّث عن ضرورة التعامل بحذر ودقة في مراحل الانتقال، وإعادة تأهيل المؤسسات لبناء نظام قوي وفعال، بالإضافة إلى ذلك جرى تأكيد أهمية توفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين، وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لذلك».

وأشار الشرع إلى «ضرورة تنفيذ هذه الخطوات بحرص شديد ودقة عالية، دون عجلة، وبإشراف فِرق متخصصة؛ حتى تتحقق بأفضل شكل ممكن».

ووصل بيدرسون إلى دمشق، أمس الأحد، في أول زيارة له بعد إسقاط نظام الأسد، مُعرباً عن أمله في رؤية «نهاية سريعة للعقوبات». بينما قالت كالاس إن اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، المقرر عقده في بروكسل، اليوم الاثنين، الذي يتضمن سوريا على جدول أعماله، لن يتناول مسألة زيادة الدعم المالي المقدم لدمشق، بخلاف ما قدَّمه الاتحاد الأوروبي بالفعل عبر وكالات الأمم المتحدة.