إسرائيل لا تستجيب لعرض «حماس» حول صفقة أسرى جزئية

أرشيفية لعناصر «القسام» أمام صور أسرى إسرائيليين في غزة (غيتي)
أرشيفية لعناصر «القسام» أمام صور أسرى إسرائيليين في غزة (غيتي)
TT

إسرائيل لا تستجيب لعرض «حماس» حول صفقة أسرى جزئية

أرشيفية لعناصر «القسام» أمام صور أسرى إسرائيليين في غزة (غيتي)
أرشيفية لعناصر «القسام» أمام صور أسرى إسرائيليين في غزة (غيتي)

قالت مصادر إسرائيلية، إن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، احتمال ضئيل، وذلك رداً على تجديد حركة حماس دعوتها لتنفيذ صفقة جزئية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن احتمالات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى «لا تبدو مرتفعة في المدى القريب»، باعتبار أن توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، في موضوع تبادل الأسرى، مختلف عن توجه أسلافه بعد أن طالب الجهات التي تعمل في هذا الموضوع، بأن يبادروا إلى التوصل إلى صفقة تبادل شاملة وعدم الاكتفاء بالرد على مقترحات تطرحها حماس بهذا الخصوص.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول مكتب الأسرى فيها، زاهر جبارين، قد قال إن حركة حماس أبلغت كل الوسطاء «استعدادها التام لإنجاز صفقة تبادل» داعياً إسرائيل لالتقاط الفرصة قبل فوات الأوان.
جاء ذلك في ظل تصاعد الحديث عن الوضع الصحي الخطير للأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان، ناصر أبو حميد، الذي طلب أمنية أخيرة، وهي احتضان والدته قبل وفاته.
جبارين جدد استعداد حركته لعقد صفقة تبادل إنسانية وقال: «إن قضية الأسرى حاضرة في كل وقت على طاولة قيادة حركة حماس، لكن لا توجد جدية من قبل قيادة الاحتلال لإنجاز أي صفقة في القريب». متهماً الحكومة الإسرائيلية باستخدام قضية الأسرى في العملية الانتخابية فقط.
وتضغط حماس على إسرائيل منذ فترة طويلة من أجل عقد صفقة تبادل أسرى. وكان الناطق باسم كتائب القسام التابعة لحركة حماس، قد لمح نهاية يوليو (تموز) الماضي، بأن «أحد الجنديين الإسرائيليين الأسرى لدى حركته في قطاع غزة على قيد الحياة»، أو كان كذلك حتى العام الماضي، عندما تعرض أحد الأماكن خلال معركة مايو (أيار) العام الماضي، لقصف إسرائيلي أدى إلى مقتل أحد مقاتلي وحدة الظل وإصابة ثلاثة آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة الجنديين.
إعلان القسام أن 4 من مقاتليه كانوا يحرسون أحد الجنديين، حمل رسالة أنه ما زال على قيد الحياة، بخلاف الإعلان الإسرائيلي أن الجنديين قتلا أثناء أسرهما في حرب عام 2014. وفي 28 يونيو (حزيران) الماضي، عرضت كتائب القسام مشاهد الأسير الإسرائيلي هشام السيد وهو طريح الفراش موصولاً بجهاز للتنفس الاصطناعي، قال فيها إن وضعه الصحي صعب.
غير أن كل محاولات حماس لإثارة الرأي العام في إسرائيل، من أجل إجبار الحكومة هناك على إنجاز صفقة تبادل، لم تنجح. وخلال سنوات طويلة، رمت مصر بثقلها من أجل إنجاز صفقة أسرى، لكن حماس قالت إن إسرائيل غير معنية، وضربت بعُرض الحائط بمقترحاتها وجميع الجهود التي قدمت في هذا الصدد.
يذكر أن أكثر من وسيط دولي تدخل لإنجاز صفقة تبادل، منهم سويسرا وقطر وتركيا ومصر والنرويج وألمانيا، لكن جميع الجهود فشلت في إحراز أي تقدم، في ظل أن إسرائيل لم تدفع الثمن المطلوب لإنجاز صفقة جديدة.
وتطلب حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة التبادل الأولى عام 2011، وإطلاق سراح قيادات كبار من الحركة وفصائل أخرى وأسرى سجن جلبوع الذين فروا وأعادت إسرائيل اعتقالهم.
ورفضت إسرائيل العرض، واقترحت إطلاق سراح عدد معقول من الأسرى، «أياديهم غير ملوثة بالدماء». ويعتقد أن العقبة التي تعوق صفقة تبادل، هو رفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى الكبار. واقترحت حماس أثناء المفاوضات، صفقة جزئية كذلك، لكن إسرائيل أصرت على صفقة كاملة.
وتحتجز حماس 4 إسرائيليين، وهم: الجنديان «شاؤول آرون» و«هادار جولدن» وقد أسرتهما حماس في حرب 2014، (تقول إسرائيل إنهما جثتان ولم تعط حماس أي معلومات حول وضعهما قبل هذا لإعلان)، و«أبراهام منغستو» و«هاشم بدوي السيد» وهما مواطنان إسرائيليان، الأول إثيوبي والثاني عربي، دخلا إلى غزة بمحض إرادتيهما بعد حرب غزة عام 2014 في وقتين مختلفين.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».