ترمب يلمّح إلى الترشح لانتخابات 2024

شعبية بايدن في تحسّن وتفاؤل حذر بين الديمقراطيين

ترمب في فعالية انتخابية ببنسلفانيا في 3 سبتمبر (أ.ف.ب)
ترمب في فعالية انتخابية ببنسلفانيا في 3 سبتمبر (أ.ف.ب)
TT

ترمب يلمّح إلى الترشح لانتخابات 2024

ترمب في فعالية انتخابية ببنسلفانيا في 3 سبتمبر (أ.ف.ب)
ترمب في فعالية انتخابية ببنسلفانيا في 3 سبتمبر (أ.ف.ب)

لمّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مرة جديدة إلى أنه قد يترشح للانتخابات الرئاسية في 2024، مؤكداً أن هذا الأمر «سيجعل الكثير من الناس مسرورين»، وذلك في مقابلة مع محطة تلفزيونية هندية.
وقال ترمب، بحسب مقتطفات من المقابلة التي ستبثها شبكة «إن. دي. تي. في» الهندية، إن «الجميع يريدني أن أترشح. أنا أتصدر استطلاعات الرأي». وأضاف: «كل استطلاعات الرأي، لدى الجمهوريين والديمقراطيين». وتابع: «سأتخذ قراراً في مستقبل قريب جداً. وأعتقد أن الكثير من الناس سيكونون مسرورين جداً».
وعبّر الرئيس السابق، البالغ من العمر 76 عاماً، خلال المقابلة عن رفضه نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، مصرّا على أنها كانت مزورة.
وقال إن «هناك أدلة هائلة».
وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) بمداهمة منزل ترمب الشهر الماضي في مارالاغو بفلوريدا، بشبهة أنه يحتفظ بشكل غير شرعي بوثائق سرية تعود إلى عهده في البيت الأبيض (2017 - 2021). وخلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، السبت، ندد ترمب بـ«مداهمة مخزية»، واصفاً إياها بأنها «مهزلة قضائية». كما تستهدفه تحقيقات حول تحركاته لنسف نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020، ودوره في الهجوم العنيف الذي شنه أنصاره على الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكن الرئيس السابق غير ملاحق حتى الآن في أي قضية.
شعبية متحسنة
في المقابل، أثارت استطلاعات جديدة للرأي موجة تفاؤل حذر بين الديمقراطيين، مع تحسن شعبية الرئيس جو بايدن قبل أسابيع من تنظيم انتخابات التجديد النصفي. وأظهر استطلاع جديد لشبكة «ياهو» الإخبارية بالتعاون مع «يوغوف»، أن معدلات تأييد بايدن تحسنت في سبتمبر (أيلول) ارتفاعا من أدنى مستوياتها في يوليو (تموز) الماضي لتتجاوز شعبية الرئيس السابق دونالد ترمب.
ووجد الاستطلاع أنه في حالة إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة اليوم، فإن 48 في المائة من الناخبين سيختارون بايدن، فيما سيختار 42 في المائة من الأميركيين الرئيس السابق.
وقد أظهر الاستطلاع الجديد تقدم بايدن بنحو 6 نقاط، وهو تحسن بفارق ثلاث نقاط عن الاستطلاع السابق الذي أجري في شهر أغسطس (آب). وكما هو متوقع، تركّزت مكاسب بايدن على تيارات اليسار، بينما ظل الجمهوريون معارضين له. وبصفة عامة، يقف معدّل تأييد الرئيس اليوم عند 40 في المائة بين جميع الأميركيين، بينما يعارضه نحو 52 في المائة من المستطلعين.
ويتفاءل الديمقراطيون بتلك الأرقام التي تعزز فرص الرئيس بايدن في خوض السباق الرئاسي لعام 2024، بعد أن كان تبدو حظوظه ضعيفة. وفي مقابل التفاؤل العام، يرى محلّلون أن هذه النتائج لا تعني أن بايدن يستطيع هزيمة ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ إن الاقتراع لا يزال بعيداً، وإن التحديات الاقتصادية والانقسامات السياسية مهددة بالتفاقم خلال الأشهر المقبلة.
ويعتبر المحلّلون تحسّن شعبية بايدن علامة متواضعة على بداية تعافي الاقتصاد من ركود مؤلم خلال شهور الصيف، وبداية تراجع أسعار الغاز والبنزين، وإقرار قانون التضخم الذي سيخفض تكلفة الأدوية والمركبات الكهربائية والألواح الشمسية.


مقالات ذات صلة

بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن يضغط على أجهزة الأمن القومي لوضع استراتيجيات جديدة لمواجهة توطد العلاقات بين روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ورقة نقدية صينية (رويترز)

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

يدرس القادة والمسؤولون الصينيون السماح بانخفاض قيمة اليوان في عام 2025، في وقت يستعدون فيه لفرض الولايات المتحدة رسوماً تجارية أعلى في ظل رئاسة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الثلاثاء أنّه قرّر تعيين كيمبرلي غيلفويل، الخطيبة السابقة لابنه البكر دونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)

فريق برلماني يحقق في محاولات اغتيال ترمب يوصي بتغييرات في جهاز الخدمة السرية

أوصى فريق عمل يبحث في محاولات اغتيال الرئيس الأميركي ترمب، بإجراء تغييرات في جهاز الخدمة السرية، بما فيها حماية عدد أقل من القادة الأجانب خلال الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.