علاج محتمل للتصلب الجانبي الضموري الوراثي

الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ أشهر المصابين بالتصلب الجانبي الضموري (رويترز)
الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ أشهر المصابين بالتصلب الجانبي الضموري (رويترز)
TT

علاج محتمل للتصلب الجانبي الضموري الوراثي

الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ أشهر المصابين بالتصلب الجانبي الضموري (رويترز)
الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ أشهر المصابين بالتصلب الجانبي الضموري (رويترز)

صوّتت لجنة من مستشاري الصحة الفيدراليين بأميركا (الأربعاء) للتوصية بالموافقة على عقار تجريبي لعلاج مرض التصلب الجانبي الضموري، وهو تحول ملحوظ باتجاه الموافقة على هذا الدواء الذي أثار الكثير من الجدل، والذي سبق أن رفضته المجموعة نفسها في وقت سابق من هذا العام.
والتصلب الجانبي أو مرض «لو غريغ»، هو مرض ضُموري نادر يهاجم خلايا الأعصاب المسؤولة عن الحركة والكلام والبلع، ويتطور تدريجياً ويؤدي لضعف العضلات والشلل، وقد يقود صاحبه في النهاية إلى الموت، وهناك نوعان منه، أحدهما مجهول السبب، والآخر ينجم عن خلل في الجينات، ويُعد الفيزيائي البريطاني الراحل ستيفن هوكينغ أحد ألمع العقول في مجال الفيزياء المعاصرة، من أشهر من أصيبوا بالمرض.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على علاجين فقط للمرض، غير أن الخبراء والمرضى وأسرهم، والذين ضغطوا باتجاه الموافقة على الدواء الجديد، واسمه «AMX0035»، يرون أنه يعطي نتائج أفضل في اتجاه إطالة عمر المرضى.
واحتشد مرضى التصلب الجانبي الضموري وعائلاتهم وراء العقار الجديد، وأطلقوا حملة ضغط قوية وجندوا أعضاء بالكونغرس لدفع إدارة الأغذية والعقاقير لمنح الموافقة.
وصوّت أغلب مستشاري إدارة الغذاء والدواء على أن البيانات الواردة من شركة «أميليكس» المنتجة للعقار تستدعي الموافقة، على الرغم من ساعات من الجدل حول قوة وموثوقية الدراسة التي أجرتها الشركة.
ولا يُطلب من إدارة الغذاء والدواء الأميركية اتّباع نصيحة المجموعة الاستشارية، لكن توصيتها الإيجابية تشير إلى احتمال الموافقة في وقت لاحق من هذا الشهر، كما يقول تقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس»، (الخميس).
وعلى الرغم من المراجعة السلبية التي نشرها علماء داخل إدارة الغذاء والدواء قبل اجتماع اللجنة الاستشارية الخارجية، فإن غالبية أعضاء اللجنة الخارجية يرون أن «أميليكس» قدمت أدلة كافية تشير إلى أن الدواء يساعد المرضى على العيش لفترة أطول.
وفي خطوة غير معتادة للغاية، قال الدكتور بيلي دن، رئيس مراجعة علم الأعصاب في إدارة الغذاء والدواء، إن الوكالة قد تكون أكثر استعداداً للموافقة على الدواء إذا التزمت الشركة بسحب أدويتها إذا فشلت تجربة الـ(600 مريض) الجارية حالياً في إظهار فائدة، ثم دعا مؤسسي الشركة إلى الالتزام علناً بهذه الخطوة، وهو ما دعا جاستن كلي، الرئيس التنفيذي المشارك للشركة للقول إنهم سيسحبون العقار طواعية إذا لم تثبت التجربة فاعليته.
ودواء «AMX0035»، هو عبارة عن مسحوق يجمع بين دوائين أقدم، أحدهما وصفة طبية لاضطرابات الكبد، والآخر مكمل غذائي يستخدم في الطب الصيني التقليدي.


مقالات ذات صلة

هل خلط الحليب مع العسل صحّي ؟

صحتك هل خلط الحليب مع العسل صحّي ؟

هل خلط الحليب مع العسل صحّي ؟

يعد الحليب والعسل من المشروبات المفضلة جدًا عندما يتعلق الأمر بالمشروبات الحلوة والدافئة والمريحة. فليس هذا المشروب مريحًا للغاية فحسب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما الذي يسبب قشرة الرأس وما علاجها وطرق الوقاية منها ؟

ما الذي يسبب قشرة الرأس وما علاجها وطرق الوقاية منها ؟

القشرة حالة شائعة في فروة الرأس تتسبب بتحول الجلد الموجود على فروة الرأس إلى رقائق بيضاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 9 فوائد صحية كبيرة لمضغ القرنفل

9 فوائد صحية كبيرة لمضغ القرنفل

مضغ القرنفل يمكن أن يكون له عدد كبير من الفوائد الصحية، بدءاً من تعزيز صحة الفم إلى المساعدة على الهضم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معادن مهمة لعلاج الثعلبة البقعية المسببة لتساقط الشعر

معادن مهمة لعلاج الثعلبة البقعية المسببة لتساقط الشعر

الثعلبة البقعية حالة تتميز بتساقط الشعر المفاجئ على شكل بقع. وفي حين أن السبب الدقيق لداء الثعلبة ليس مفهومًا تمامًا، إلّا انه من المعتقد أنه ينطوي على مجموعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تزداد شدة الهبات الساخنة أثناء فترة انقطاع الطمث لدى السيدات (جامعة روتشستر)

علاج آمن لتقليل متاعب انقطاع الطمث

أفادت دراسة إسبانية بأن عقار «الفيزولينتانت» المُعتمد أميركياً وأوروبياً يقلل من تواتر وشدة الهبات الساخنة أثناء انقطاع الطمث لمدة 24 أسبوعاً دون آثار جانبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تير شتيغن على رادار الاتحاد الصيف المقبل

تير شتيغن (أ.ف.ب)
تير شتيغن (أ.ف.ب)
TT

تير شتيغن على رادار الاتحاد الصيف المقبل

تير شتيغن (أ.ف.ب)
تير شتيغن (أ.ف.ب)

كشفت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية عن رغبة نادي الاتحاد السعودي في التعاقد مع حارس مرمى برشلونة تير شتيغن الصيف المقبل.

ووضع المدير الرياضي لنادي الاتحاد، رامون بلاينز، الحارس هدفاً رئيسياً للنادي، حيث يعرف المدير الرياضي الحارس جيداً منذ كان يعمل في برشلونة.

وليس لدى المدير الرياضي لنادي الاتحاد أي شك في أن تير شتيغن هو الخيار المثالي والأول لنادي الاتحاد في مركز حراسة المرمى.

جدد الحارس الألماني عقده مع برشلونة في أغسطس (آب) الماضي حتى عام 2028 وينوي الاستمرار لاعباً في برشلونة، ولكن تعتقد مصادر صحيفة «موندو ديبورتيفو» أن الأمور قد تتغير بالنسبة إلى الحارس كما حدث مع كثير من اللاعبين عندما يجري التفاوض معهم من أندية سعودية.


كييف تتبنى استهداف منشآت للطاقة غرب روسيا

دمار ناتج عن غارة أوكرانية في بيلغورود (أ.ف.ب)
دمار ناتج عن غارة أوكرانية في بيلغورود (أ.ف.ب)
TT

كييف تتبنى استهداف منشآت للطاقة غرب روسيا

دمار ناتج عن غارة أوكرانية في بيلغورود (أ.ف.ب)
دمار ناتج عن غارة أوكرانية في بيلغورود (أ.ف.ب)

تبنت كييف اليوم (الاثنين) استهداف منشأة للنفط ومحطة للتحويل الكهربائي في منطقتي بيلغورود وليبتسك بغرب روسيا على مقربة من الحدود، على ما أفاد مصدر دفاعي أوكراني «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح المصدر: «وقعت انفجارات في ميناء أوسكولنبفتسناب النفطي قرب بلدة ستاري أوسكول، إضافة إلى محطة التحويل الكهربائية في إيليتسكايا»، مشيرا الى أن العملية نفّذها جهاز الاستخبارات (إس بي يو) باستخدام طائرات مسيّرة.

وفي سياق متصل، أقر الجيش الأوكراني، اليوم، بأن القوات الروسية تحقق تقدما في هجومها بمنطقة خاركيف شمالي شرقي أوكرانيا. يشار إلى أن القوات الروسية تشن حملة منسقة داخل المنطقة، ما أثار قلق الأوكرانيين وحلفائهم في الغرب من أن هجوما شاملا على مدينة خاركيف الكبرى هو أمر وشيك الحدوث. وتقع مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، على بعد 30 كيلومترا فقط إلى الجنوب من الحدود الروسية، وفقا لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في تقريرها عن الوضع، والذي نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر صباح اليوم، إن «العدو يحقق حاليا نجاحا تكتيكيا». وأضافت أنه عقب السيطرة على عدة بلدات في منطقة خاركيف، ذات الأغلبية الروسية، يدور القتال حاليا حول بلدة فوفشانسك، على بعد 5 كيلومترات فقط من الحدود الروسية. وقالت أوكرانيا إن الجيش الروسي ينشر قوات كبيرة في معركة فوفشانسك، حيث تتقدم خمس كتائب صوب المدينة. وخضعت فوفشانسك للاحتلال الروسي في بداية الحرب.

وخلال الهجوم الذي شنته أوكرانيا في خريف عام 2022 في منطقة خاركيف، انسحبت القوات الروسية من فوفشانسك. وبحسب البيانات الأوكرانية، كان نحو 3500 شخص لا يزالون يعيشون في المدينة في ذلك الوقت. وشنت روسيا حملة جديدة في منطقة خاركيف يوم 10 مايو (أيار) الحالي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الاستيلاء على تسع بلدات خلال اليومين الماضيين.


الدولار والذهب يترقبان بيانات التضخم الأميركية

سبائك ذهبية فوق أوراق نقدية من الدولار (رويترز)
سبائك ذهبية فوق أوراق نقدية من الدولار (رويترز)
TT

الدولار والذهب يترقبان بيانات التضخم الأميركية

سبائك ذهبية فوق أوراق نقدية من الدولار (رويترز)
سبائك ذهبية فوق أوراق نقدية من الدولار (رويترز)

تماسك الدولار مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، الاثنين، في حين تراجعت أسعار الذهب قليلاً، وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأميركية لتقييم احتمالات خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وتظهر أداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي»، أن الأسواق تتوقع بنسبة 61.2 في المائة خفض أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في سبتمبر (أيلول)، مع توقعات بخفض نحو 50 نقطة أساس في المجمل.

وتترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الثلاثاء، يليها مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء.

وبعد بيانات جاءت أضعف من المتوقع للوظائف الأميركية لشهر أبريل (نسيان)، وكذلك تقرير وظائف الأسبوع الماضي، زادت التوقعات بتبني «المركزي» الأميركي لتخفيضات للفائدة هذا العام.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، عند 105.31 بعد تسجيل مكسب الأسبوع الماضي بعد أسبوعين متتاليين من التراجع.

ومقابل الين، ثبت الدولار عند 155.80 بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ الثاني من مايو (أيار) عند 155.965 ين للدولار.

وارتفع الدولار مقابل الين بعد خسارة بواقع 3 في المائة بداية الشهر في أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) 2022، بعد تدخلين يشتبه في أن السلطات اليابانية قامت بهما.

ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو عند 1.07695 دولار، في وقت تستعد فيه منطقة اليورو لصدور بيانات التضخم يوم الجمعة. واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2522 دولار، وانخفض اليوان الصيني 0.1 في المائة خارج البر الرئيسي إلى 7.2414 دولار.

وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت عملة بتكوين في أحدث تعاملات 0.68 بالمائة إلى 60889.51 دولار.

في الأثناء، هبطت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة، بحلول الساعة 04:48 بتوقيت غرينتش، إلى 2354.77 دولار للأوقية (الأونصة). وشهدت الجلسة السابقة تسجيل الذهب أعلى مستوى في أسبوعين.

كما نزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 2361 دولاراً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 28.03 دولار للأوقية. وهبط البلاتين 0.1 في المائة إلى 992.89 دولار، واستقر البلاديوم عند 978.03 دولار.


ماذا تعني العقوبات الأوروبية على الغاز الطبيعي المسال الروسي بالنسبة للعالم؟

مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال والذي مقره المنطقة القطبية الشمالية (من موقع نوفاتك)
مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال والذي مقره المنطقة القطبية الشمالية (من موقع نوفاتك)
TT

ماذا تعني العقوبات الأوروبية على الغاز الطبيعي المسال الروسي بالنسبة للعالم؟

مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال والذي مقره المنطقة القطبية الشمالية (من موقع نوفاتك)
مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال والذي مقره المنطقة القطبية الشمالية (من موقع نوفاتك)

منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، بحثت أوروبا وحلفاؤها عن طرق للحد من عائدات موسكو من الوقود الأحفوري دون تكبد مواطنيهم تكاليف طاقة أعلى. وتتلخص الخطة الأخيرة بحظر استخدام موانئ الاتحاد الأوروبي لإعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال.

تقول «بلومبرغ» في تقرير إن المنتج الروسي «نوفاتك بي جي إس سي» يعتمد على محطات التوقف في الاتحاد الأوروبي لنقل وقود القطب الشمالي من السفن الجليدية إلى الناقلات التقليدية. في حين أن خنق وصولها لن يمنع الشحنات من الوصول إلى أوروبا - حيث زادت واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا في أعقاب الحرب - لكنه سيجعل من الصعب إرسالها إلى دول ثالثة في آسيا، مما قد يثير غضب المشترين الرئيسيين مثل الصين أو الهند.

ويناقش صنّاع القرار في الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة كجزء من الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا. وعلى الرغم من أن هذا لا يشكل حظراً صريحاً، فإنها ستكون المرة الأولى التي تفرض فيها أوروبا إجراءات ملموسة ضد الغاز الطبيعي المسال الروسي.

وإذا تمت الموافقة على هذا الإجراء، فقد يؤدي إلى زيادة تداول الوقود الروسي في أوروبا. ومن المحتمل أيضاً أن يؤدي ذلك إلى تحديات تعاقدية لشركات الخدمات اللوجيستية الأوروبية ورد فعل سياسي عنيف من الدول الأخرى التي تشتري الغاز.

ما الذي سيتم فرض عقوبات عليه بالضبط؟

لتحسين تكاليف الشحن، يعتمد مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال ومقره القطب الشمالي - الذي تقوده شركة «نوفاتك» - على موانئ زيبروغ في بلجيكا ومونتوار في فرنسا لنقل البضائع من سفنه الـ15 من فئة الجليد إلى ناقلات النفط التقليدية. عادةً، يتم تفريغ السفينة القادمة في المحطة وتحميل ناقلة الغاز الطبيعي المسال القياسية في الوقت نفسه تقريباً. لكن هذا لن يكون ممكناً في ظل الحظر.

وبالنسبة لشركة يامال للغاز الطبيعي المسال، فإن التوقفات ضرورية للسماح للسفن المتخصصة للغاية بالعودة إلى محطة القطب الشمالي، حيث تكون الظروف قاسية للغاية بالنسبة للسفن العادية. وتشير بيانات تتبع السفن إلى أن ما يصل إلى ثماني شحنات روسية يتم نقلها في أوروبا في بعض الأشهر، على الرغم من أن العدد يختلف وينخفض بشكل كبير خلال الصيف والخريف، عندما يكون الطريق البحري الشمالي عبر القطب الشمالي أقل جليداً ويوفر وصولاً أسرع إلى الصين.

ماذا يعني ذلك بالنسبة لمشتريات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية؟

لقد بلغ إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال الروسي 14.4 مليون طن في العام الماضي، وفقاً لشركة «إنرجي أسبكتس ليمتد» الاستشارية. أما عمليات الشحن، حيث يتم نقل الوقود، فتبلغ مليوني طن. والسيناريو المحتمل هو أن الحظر سيؤدي إلى بقاء تلك الكميات الإضافية في الكتلة، حيث يمتلك الغاز الطبيعي المسال الروسي فعلاً حصة تبلغ نحو 13 في المائة.

على سبيل المثال، يمكن لشركة «نوفاتك» تفريغ الشحنات المخصصة لآسيا في أوروبا واستخدام المقايضة الموقعية، حسبما قال جيمس واديل، رئيس قسم الغاز الأوروبي والغاز الطبيعي المسال العالمي في شركة «إنرجي أسبكتس». وهذا يعني أنها ستصدر الغاز من أماكن أخرى لتزويد العملاء الآسيويين.

أضاف واديل أنه نتيجة لذلك، «فمن شأنه أن يعرض الحكومات الأوروبية لاتهامات بأنها تزيد إمداداتها من الغاز الطبيعي المسال الروسي بينما تدعي أنها تحاول تقليلها».

هل سيتأثر إنتاج الغاز الطبيعي المسال الروسي؟

ومن شأن العقوبات أن تزيد من تعقيد لوجيستيات الشحن لروسيا وتجبر السفن المتخصصة على السفر عبر طرق أطول. وتتجنب الأساطيل العالمية بالفعل البحر الأحمر بعد الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن، مما أجبر الرحلات على تغيير مسارها حول أفريقيا. ومن شأن نقل شحنات يامال للغاز الطبيعي المسال مباشرة إلى آسيا أن يرفع تكاليف الشحن والخدمات اللوجيستية، وفقاً لشركة «إنرجي أسبكتس»، كما أنه سيقيد كاسحات الجليد لفترة أطول.

ولكن لدى روسيا بعض البدائل: فهي تجري عمليات نقل من سفينة إلى أخرى بالقرب من مدينة مورمانسك الشمالية، والتي يمكن أن تستخدمها لتفريغ السفن. ويمكنها أيضاً الاستفادة من طريق بحر الشمال خلال فصل الصيف عندما يذوب الجليد ويمكن لمجموعة متنوعة من السفن الوصول إلى المحطة.

وإذا فشلت ترتيبات الشحن البديلة، فقد تنخفض صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي. لكن البلاد كانت واسعة الحيلة في الالتفاف على العقوبات الغربية على النفط.

ماذا يعني الحظر للعملاء الآسيويين؟

قد تنخفض صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى المشترين الآسيويين أو تصبح أكثر تكلفة بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، وفقاً لشركة «إنرجي أسبكتس».

في السيناريو المتطرف، «إذا لم تتمكن نوفاتك من إعادة تشكيل لوجستياتها وتم إغلاق صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي، فإن أوروبا ستعطل عقد توريد روسي مع الصين بقيمة 3 ملايين طن سنوياً، الأمر الذي قد يولد رد فعل سياسي عنيفاً من الصين»، بحسب واديل.

وأضاف أن الاعتماد على طريق بحر الشمال أو إعادة الشحن في مورمانسك سيعتمد أيضاً على الظروف الجليدية، مما يحول الإمدادات إلى آسيا إلى النصف الثاني من كل سنة تقويمية.

كيف ستتأثر الشركات الأوروبية؟

وتعتمد الشركات الأوروبية مثل شركة Securing Energy for Europe المملوكة للدولة في ألمانيا، و«شل»، و«توتال إنرجيز»، على عمليات الشحن في زيبروغ ومونتوار لبضائع يامال، وفقاً لقاعدة العقود التي نشرتها مجموعة المستوردين العالمية. ولن تنتهي هذه العقود حتى عامي 2038 و2041، مما قد يفتح الباب لفرض إشعارات القوة القاهرة أو نزاعات تعاقدية إذا تم حظر عمليات إعادة الشحن.

على سبيل المثال، تحتاج Securing Energy for Europe إلى كميات من الغاز الطبيعي المسال من يامال يتم نقلها في زيبروغ لخدمة عقده طويل الأجل مع شركة «غايل» الهندية. وقال رئيس الشركة الألمانية لـ«بلومبرغ» في وقت سابق من هذا العام إن إمدادات يامال يمكن أن تبقى في القارة إذا كانت أرخص من الناحية اللوجيستية، بينما تقوم بدعم «غايل» من مصادر أخرى.

فهل سيكون هناك خاسرون آخرون؟

وقد تكون شركة «فلوكسيز» Fluxys SA، التي تدير محطة «زيبروغ» للغاز الطبيعي المسال، واحدة من أكبر الخاسرين. إذ قامت الشركة ببناء خزان مخصص في المحطة لخدمة عقد مدته 20 عاماً مع شركة «يامال ترايد»، الذراع التجاري لشركة «يامال للغاز المسال»، وفق «بلومبرغ».

قد تعلن المحطة عن حالة قوة قاهرة في حالة فرض عقوبات على عمليات الشحن، أو تواجه غرامات تصل إلى مليار يورو (1.1 مليار دولار) إذا لم تتمكن من تقديم الخدمة لشركة «يامال تريد» للفترة المتبقية من مدة العقد، وفقاً لأحد تقديرات السوق. وقال متحدث باسم «فلوكسيز» إنه من غير الواضح ما الذي ستشمله العقوبات بالضبط، وبالتالي من المستحيل تقدير التأثير الدقيق.


بوتين يعزز جبهته الداخلية: تقليص الفساد وتطوير القطاع العسكري تحضيراً لحرب طويلة

الرئيس فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أرشيفية- إ.ب.أ)
الرئيس فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أرشيفية- إ.ب.أ)
TT

بوتين يعزز جبهته الداخلية: تقليص الفساد وتطوير القطاع العسكري تحضيراً لحرب طويلة

الرئيس فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أرشيفية- إ.ب.أ)
الرئيس فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أرشيفية- إ.ب.أ)

مساء الأحد، أشعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرجل التكهنات بقرار إقالة وزير الدفاع، سيرغي شويغو، من منصبه، ونقله إلى مجلس الأمن القومي، في خطوة بدت للوهلة الأولى كأنها تضع على الرف أحد أبرز رموز السلطة الروسية، ورفيق درب بوتين منذ توليه الرئاسة للمرة الأولى قبل ربع قرن، فضلاً عن كونه الصديق المقرب له، ورفيق رحلات الصيد وجولات «السفاري».

كان من الطبيعي أن تنشغل وسائل الإعلام الكبرى بهذا الحدث، وتضعه بين أبرز عناوينها.

لكن مصير شويغو على رأس وزارة الدفاع كان مثار تساؤلات كثيرة على الصعيد الداخلي، منذ وقت طويل. وخصوصاً منذ «معركة» التمرد التي قادها يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة «فاغنر» منتصف العام الماضي، وبررها بشكل مباشر بخلاف مع الوزير، وكال ضده اتهامات بالفساد. صحيح أن بوتين انحاز إلى رفيقه المقرب في النهاية؛ لكن الصراع القوي الذي نشب بين الرجلين، وتسبب في أسوأ استحقاق داخلي يواجهه بوتين منذ سنوات طويلة، لم يكن ليمر من دون إجراء مراجعة ووضع استنتاجات.

الرئيس فلاديمير بوتين يصب الشاي لوزير الطوارئ في كوخ ريفي يوم 13 أغسطس 2007 (أ.ف.ب)

ضرورات التغيير

وليست مشكلة «فاغنر» الاستحقاق الوحيد الذي فتح ملف ضرورة التغيير في قيادة الوزارة. فقبل أسابيع انفجرت فضيحة جديدة تتعلق بالفساد في وزارة الدفاع، واتضح أن نائب الوزير تيمور إيفانوف، المسؤول عن جوانب حساسة تتعلق بالتصنيع العسكري وحجوزات الجيش، غارق في قضايا اختلاس ورشوات. كان هذا ثاني جرس قوي يُقرع للتنبيه إلى وضع المؤسسة العسكرية، وضرورة إجراء إصلاحات جدية فيها.

كانت التساؤلات تدور حول الآلية التي سيستخدمها الرئيس لمواجهة الموقف، من دون أن يُقدم على خطوات حادة، يبدو معها وكأنه خضع لمطالب التخلي عن أحد أركان فريقه المقرب.

وزير الدفاع سيرغي شويغو يتحدث مع رئيس الأركان فاليري غيراسيموف (أرشيفية- أ.ب)

لذلك، تم إجراء بعض المناقلات في وزارة الدفاع في وقت سابق؛ لكن تم تأجيل اتخاذ قرارات كبرى تخص رأس المؤسسة العسكرية حتى توفرت «شروط طبيعية» لذلك. أي بعد الانتخابات الرئاسية، وتولي بوتين مهامه رسمياً، ما يتطلب -وفقاً للدستور الروسي- إعادة هيكلة التشكيلة الحكومية.

العنوان الرئيس الذي لفت الأنظار في التشكيلة الوزارية الجديدة، لا يقف عند إقالة شويغو من منصبه؛ بل يتخذ أهميته الكبرى في تعيين أندريه بيلوسوف مكانه، وهو تكنوقراطي وخبير اقتصادي بارز، مع المحافظة في الوقت ذاته على الهيكل القيادي العسكري للوزارة من دون هزات كبرى.

وزير الدفاع سيرغي شويغو خلال عرض عسكري بمناسبة «يوم النصر» في موسكو (أرشيفية- إ.ب.أ)

داخلياً، على صعيد عمل الوزارة والجهد الحربي الموجه إلى المعركة الرئيسية في أوكرانيا، لا تغييرات كبرى. بدليل أن رئيس الأركان فاليري غيراسيموف حافظ على منصبه. وهو الرجل الذي كان طرفاً مباشراً في معركة بريغوجين. وكان مثل شويغو متهماً بتقليص الدعم المالي والعسكري لعناصر «فاغنر». لكن الفارق أن رئيس الأركان لم يخض معركة مفتوحة. و«غاب عن الأنظار» أشهراً. حتى انتشرت تكهنات بأنه أقيل من منصبه، وخضع لسجن منزلي، عقاباً على أن موقفه «لم يكن حاسماً» في تلك الظروف، ليتضح لاحقاً أن تلك كانت جزءاً من آليات إدارة الأزمة.

وأكد الكرملين، الأحد، أن رئيس الأركان سوف يواصل إدارة المعركة في أوكرانيا، وأن التعديلات التي طرأت لن تؤثر مباشرة على سير العمليات؛ كونها تخضع لسلطة وإشراف رئيس الأركان.

أندريه بيلوسوف وزير الدفاع الجديد خلال اجتماع حكومي في الكرملين (أرشيفية- رويترز)

حُسم الموضوع إذن. سوف يحافظ غيراسيموف على موقعه، في المرحلة الأولى على الأقل، بعد تسلُّم الوزير الجديد منصبه، واطلاعه عن كثب على أحوال الوزارة.

ليبقى السؤال عن هوية وزير الدفاع المكلف وأسباب تعيينه.

من هو أندريه بيلوسوف؟

يمكن القول باختصار إنه مهندس سياسات التطوير ومواجهة العقوبات، والمخطط الأبرز للسياسات الاقتصادية. عمل سنوات عديدة في وزارة التنمية الاقتصادية، ومن 2013 إلى 2020 كان يحمل صفة مساعد الرئيس للشؤون الاقتصادية. وفي عام 2020 دخل حكومة ميخائيل ميشوستين برتبة نائب أول لرئيس الوزراء، وقد بدأ عمله الفعلي في هذا المنصب في النصف الأول من مايو (أيار) 2020، عندما شغل منصب رئيس الوزراء بالنيابة، بينما كان ميشوستين يخضع للعلاج من فيروس «كورونا».

يُعد حالياً أبرز واضعي السياسات الاقتصادية، فقد تولى رسم ملامح أسس التحول الهيكلي للاقتصاد، بعد صدمتَي «كوفيد» ورُزم العقوبات غير المسبوقة بعد ذلك.

تعامل مع مشكلات السوق وعدَّل التدابير لدعم الشركات الروسية في ظروف الحصار. وساهم في تحسين مناخ الاستثمار، وتقليص تداعيات العقوبات؛ خصوصاً من خلال برامج أطلقها بشأن حماية وتشجيع الاستثمار في الظروف الراهنة، بما في ذلك على صعيد الضرائب والرسوم الجمركية وتعويض أضرار البُنى التحتية.

الرئيس فلاديمير بوتين مع النائب الأول لرئيس الوزراء أندريه بيلوسوف في الكرملين يوم 7 نوفمبر 2023 (أ.ب)

يُعد بيلوسوف أيضاً مطلق مشاريع تعديل مسار سلاسل التوريد. وقد ساهم في «طرح» الهيكل اللوجستي الجديد، وبناء ممرات نقل لإعادة توجيه التجارة الخارجية لروسيا ومنها، وآليات التعامل مع أسواق جديدة.

أيضاً، يحظى بثقة بوتين بشكل كامل. ويُعد من الأشخاص القليلين الذين يدخلون في أي وقت مكتب الرئيس، حاملاً ورقة أو أوراقاً للاطلاع، أو لوضع توقيع عاجل عليها.

هذا هو بالضبط نوع الشخص الذي يحتاجه بوتين في ظروف البلاد الراهنة، على رأس وزارة الدفاع.

اقتصادي على رأس وزارة الدفاع

تكمن أهمية تعيين بيلوسوف في هذا المنصب، في ضرورة التعامل مع متطلبات تسخير موارد الدولة في خدمة الجبهة، وفي الوقت ذاته عدم إهمال القطاعات الأخرى التي تؤثر بشكل مباشر على الجبهة الداخلية.

تستثمر الدولة الروسية حالياً موارد هائلة في الصناعة العسكرية، وفي بعض قطاعات الصناعة المدنية المرتبطة بها، والضرورية للغاية لسد الفجوات الحاصلة بسبب العقوبات. ومن الطبيعي أن تتمثل الاستراتيجية العسكرية للسلطات الروسية في تقليل الخسائر على كل المستويات. ولهذا يجب إيلاء أقصى قدر من الاهتمام للخدمات اللوجستية، مع المحافظة على أعلى درجة ممكنة من الشفافية وتقليص مخاطر الفساد في الظروف الراهنة. وهو أمر برع فيه بيلوسوف.

يقول خبراء إن التكليف أشبه بعملية «إعادة تشغيل» السلطة التنفيذية برُمتها.

وقد يكون تعليق الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الأكثر وضوحاً ودقة، عندما قال: «في ساحة المعركة، الفائز الآن هو الطرف الأكثر انفتاحاً على الابتكار، والتنفيذ الأكثر كفاءة».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما زال يحظى برضا كامل من بوتين (رويترز)

لشرح هذه الفكرة، قال بيسكوف: «موازنة وزارة الدفاع والكتلة الأمنية كانت في الآونة الأخيرة بحدود 3 في المائة، ثم ارتفعت إلى 3.4 في المائة. وفي الآونة الأخيرة وصلت إلى 6.7 في المائة. وليس خافياً أن وزارة الدفاع مسؤولة عن تقديم جميع الطلبات إلى الصناعة. وهذا ليس رقماً حاسماً بعد، فهو ماضٍ باتجاه تصاعدي (...) لأسباب جيوسياسية معروفة، نحن نقترب تدريجياً من الوضع الذي كان عليه في منتصف ثمانينات القرن الماضي، عندما كانت حصة الإنفاق على الكتلة الأمنية العسكرية أكثر من 7 في المائة. هذا مهم للغاية، ويتطلب موقفاً خاصاً لجهة ضرورات الدمج بين متطلبات اقتصاد كتلة القطاع العسكري مع الاقتصاد الكلي للبلاد».

إذن، مهمة بيلوسوف، بوصفه شخصاً ذا رؤية استراتيجية ومتخصصاً في مجال الاقتصاد، هي بناء أساس اقتصادي وبنية تحتية للجيش للقتال، ولكن على المستوى التكنولوجي المناسب. مع إحلال نظم جديدة توازن بين المتطلبات العسكرية في المرحلة الراهنة لخدمة الجبهة، وبين حاجات القطاعات الاقتصادية والصناعية في البلاد.

شويغو بات أقرب

لا يُعد تعيين شويغو سكرتيراً لمجلس الأمن القومي تغييباً له، أو بمثابة وضعه على الرف؛ على الرغم من أن المنصب فعلاً يفترض ذلك، كونه منصباً وظيفياً إدارياً لا صلاحيات له، إلا ما يكلف بها رئيس المجلس (بوتين) أو نائبه (ديمتري مدفيديف)؛ لكن هذه الحال لن تنسحب على شويغو في موقعه الجديد.

يفترض منصب سكرتير مجلس الأمن أن يكون صاحبه قادراً على الوصول المباشر للرئيس في أي وقت، وهو أمر لا يحصل عليه أي وزير؛ لكن هذا ليس الأهم في حالة شويغو الذي كان أصلاً مقرباً جداً لبوتين.

الأهم هنا أنه مع التعيين تم إحداث تعديل لافت في الصلاحيات.

ويحمل شويغو -وفقاً للمرسوم الرئاسي- مع صلاحيات منصبه الجديد صفة نائب رئيس اللجنة الصناعية العسكرية. وهو المنصب الذي شغله حتى الآن مدفيديف بصفته نائباً لرئيس مجلس الأمن القومي؛ علماً بأن رئيس اللجنة هو بوتين نفسه. أيضاً كُلف شويغو في منصبه الجديد برئاسة «هيئة التعاون التقني العسكري مع البلدان الأجنبية».

أي أن شويغو في منصبه الجديد، غدا الذراع اليمنى لبوتين في شؤون الصناعة العسكرية وإدارة المجمع الصناعي في البلاد، فضلاً عن كونه المشرف على تطوير التعاون في هذا المجال خارجياً (مع البلدان الأجنبية) وداخلياً لأنه يتولى إدارة الحجوزات التي يقدمها الجيش إلى المؤسسات الصناعية.

اللافت هنا، أن لجنة الصناعات العسكرية كانت حتى وقت قريب تحت إشراف وزارة الدفاع، وتم نقل إدارتها أخيراً إلى الكرملين، وتولى بوتين شخصياً رئاستها؛ ما يُظهر أن التعيينات الحالية تمت خياطتها بدقة تمهيداً للحظة الإعلان رسمياً عنها.

لافروف باقٍ في منصبه

في مقابل التعديلات المهمة في القطاع العسكري، لم تحمل قرارات بوتين في التشكيلة الوزارية مناقلات قد تبدل مسار عمل الحكومة السابق. على صعيد السياسة الخارجية يحظى الوزير سيرغي لافروف برضا كامل، والسياسات التي قادها خلال الفترة الماضية حققت نتائج مهمة في صد محاولات عزل روسيا، وفي تعزيز أوراقها في الملفات الخارجية المختلفة.

وحافظ ألكسندر كورينكوف على منصبه وزيراً للطوارئ، كما احتفظ سيرغي ناريشكين وألكسندر بورتنيكوف بمنصبيهما رئيسين لجهاز المخابرات الخارجية وجهاز الأمن الفيدرالي؛ وفيكتور زولوتوف مديراً للخدمة الفيدرالية لقوات الحرس الوطني. وكذلك فلاديمير كولوكولتسيف سوف يواصل عمله في وزارة الداخلية، بعدما حقق إنجازات مهمة خلال الفترة الماضية، وأطلق عملية واسعة لتطبيق رؤية الكرملين في منح الجنسية الروسية لسكان لوغانسك ودونيتسك ومنطقتي زابوريجيا وخيرسون. ووفقاً لبيانات، فقد حصل 3.2 مليون شخص على الجنسية الروسية في هذه المناطق خلال العام الأخير.

بهذا المعنى، فإن السلطتين السياسية والأمنية لم تشهدا تغييرات، بينما اتجه الجهد لتعزيز القطاع العسكري، ووضع الأسس كما يقول خبراء لصمود أكبر، وتوفير مقومات تحقيق اختراقات أوسع في الحرب التي بات ينظر إليها أكثر من السابق، بأنها ستكون طويلة وأكثر استنزافاً لموارد روسيا.


حكومة تركيا تطلق حزمة إجراءات لخفض الإنفاق في القطاع العام لكبح التضخم

نائب الرئيس التركي جودت يلماظ ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك خلال مؤتمر صحافي في أنقرة الاثنين (رويترز)
نائب الرئيس التركي جودت يلماظ ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك خلال مؤتمر صحافي في أنقرة الاثنين (رويترز)
TT

حكومة تركيا تطلق حزمة إجراءات لخفض الإنفاق في القطاع العام لكبح التضخم

نائب الرئيس التركي جودت يلماظ ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك خلال مؤتمر صحافي في أنقرة الاثنين (رويترز)
نائب الرئيس التركي جودت يلماظ ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك خلال مؤتمر صحافي في أنقرة الاثنين (رويترز)

أطلقت الحكومة التركية حزمة إجراءات لخفض الإنفاق تستهدف بشكل أساسي دعم تدابير كبح التضخم المتسارع.

وأعلن نائب الرئيس التركي المسؤول عن الملف الاقتصادي جودت يلماظ ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، الاثنين، «حزمة الادخار والكفاءة في القطاع العام»، والتي شملت مراجعة النفقات، وإبطاء بعض أوجه الإنفاق العام لمدة 3 سنوات، وخفض الاستثمارات في بعض القطاعات، باستثناء ما ينفذ في المناطق التي ضربها الزلزال المدمر في 6 فبراير (شباط) 2023.

وقال شيمشك إن الحزمة، التي تتضمن وقف شراء واستئجار السيارات الجديدة للمؤسسات العامة، وربط التعيينات الجديدة بأعداد من يحالون إلى التقاعد، وخفض حوافز وبدلات أعضاء مجالس الإدارات وغيرها من الإجراءات، لمدة 3 سنوات، تهدف إلى زيادة الكفاءة في القطاع العام، والمساهمة في مكافحة التضخم.

عوامل ضاغطة

وقال نائب الرئيس التركي جودت يلماظ في مستهل المؤتمر الصحافي الذي عقده مع شيمشك، «إن التطورات الأخيرة كشفت عن ضرورة اتخاذ خطوات أقوى في إطار أوسع في هذا المجال، وكان هناك تطوران مهمان فعالان فيما يتعلق بالتوفير والاستخدام الفعال للموارد، الأول هو حاجتنا إلى التئام جراح أكبر كارثة زلزالية في تاريخنا التي شهدناها العام الماضي بسرعة، والثاني هو إرادة بلادنا في مكافحة التضخم بشكل حاسم، والذي أصبح على جدول أعمال العالم أجمع بعد وباء كورونا».

وأوضح «أن الحزمة الجديدة ليست كافية بمفردها، وستطبق مع حزم أخرى في إطار شمولي، يدعم بعضها البعض، ولا نعمل على خفض النفقات غير الأساسية فحسب، بل أيضاً على إرساء الكفاءة في الاستهلاك العام والنفقات الاستثمارية، ونستهدف تحقيق المزيد من النتائج باستخدام الموارد من خلال التركيز على الاحتياجات الحالية، وتحديد أولوياتها، باستخدام أساليب وتقنيات جديدة، دون تعطيل الخدمات العامة».

الزلزال وعجز الموازنة

ولفت نائب الرئيس التركي إلى أن التكلفة الأولية المقدرة للزلازل بلغت 104 مليارات دولار، وتبلغ الاعتمادات المخصصة لها من موازنة الحكومة المركزية وحدها 960 مليار ليرة في عام 2023، وكانت الاعتمادات الأولية للعام الحالي تريليون و28 مليار ليرة، ورغم أن هذه الاعتمادات آخذة في التناقص، فإنها ستستمر في العام المقبل، وأن تأثير هذا العبء الإضافي الكبير على عجز الموازنة واضح.

وقال «إنه في حين بلغت نسبة عجز الموازنة إلى الدخل القومي 5.2 في المائة في العام الماضي، فإن هذا العجز ينخفض ​​إلى 1.6 في المائة عند استبعاد نفقات الزلزال، وإن جزءاً كبيراً من العجز البالغ 6.4 في المائة، الذي تم تحديده أثناء إعداد موازنة هذا العام ينبع من النفقات المرتبطة بالزلزال».

وأضاف أنه بالإضافة إلى السياسات النقدية، فإن السياسات المالية والإصلاحات الهيكلية مهمة في مكافحة التضخم، وقد تم تشكيل برنامجنا الاقتصادي متوسط ​​المدى وفق هذا الإطار الأساسي، وسنرى نتائج مهمة في التضخم في النصف الثاني من العام.

أولوية التضخم

بدوره، قال وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشك، «إن أولويتنا الأكثر أهمية هي إزالة تكلفة المعيشة من قائمة المشكلات، وخفض التضخم إلى خانة الآحاد»، مشيرا إلى أن استقرار الأسعار هو العنصر الأكثر أهمية في ذلك، وأن السياسة النقدية والدخل والإصلاحات الهيكلية يتم تنفيذها بشكل متناغم، ويقوم المصرف المركزي بتنفيذ السياسة النقدية للحد من التضخم، ويتخذ إجراءات في هذا المجال، بما في ذلك التشديد النقدي.

وأضاف أن التدابير التي تشملها الحزمة الجديدة للادخار والكفاءة تنطلق من 3 محاور رئيسية هي: التوفير في القطاع العام، الانضباط في نفقات الميزانية، وكفاءة الاستثمارات العامة.

وتابع أنه في هذا الإطار «سنعلق شراء واستئجار المركبات الجديدة لمدة 3 سنوات، ولن يتم تجديد اتفاقيات تأجير المركبات الحالية دون الحصول على إذن، وسنراقب هذه العملية على أساس لوحات المركبات المستخدمة، ونخضع استخدام المركبات من مصادر خارج الميزانية لقواعد وتصاريح صارمة للغاية، وسنقوم بتصفية المركبات الزائدة عن الحاجة، التي أكملت عمرها الاقتصادي».

وواصل شيمشك: «سنعلق شراء وتشييد المباني الحكومية الجديدة لمدة 3 سنوات، ولن نسمح بتأجير المباني، وسننهي الإيجارات الحالية، وسنلغي ممارسة شراء وبناء وتأجير المساكن الجديدة والمرافق الاجتماعية إلى أجل غير مسمى، وسندخل المرافق الاجتماعية القائمة إلى الاقتصاد، وسنراجع إيجارات ورسوم المرافق الاجتماعية والمساكن مع مراعاة الأسعار الحالية».

التوظيف والاستثمار

وبالنسبة للتوظيف في القطاع العام، قال شيشمك: «سنوظف عدداً من الموظفين الجدد يعادل عدد المتقاعدين لمدة 3 سنوات، وسيتم تحديد صلاحيات التعيين المفتوح في قانون الموازنة، ونهدف إلى تقليل عدد موظفي الدعم ضمن برنامج معين».

وأشار إلى أن الحزمة تشمل فرض حدود على رواتب أعضاء مجالس الإدارات وفقاً للتشريع الحالي، ولن يسمح بتقاضي رواتب أو مكافآت من أكثر من جهة واحدة، موضحاً أن هناك قضايا تنظيمية وقانونية في هذا الصدد تخضع لتقدير البرلمان.

وأوضح أن البداية ستكون بإجراء تخفيض بنسبة 25 في المائة في بدلات التمثيل والترقيات للعام الحالي، ولن يتم السماح بتنظيم الرحلات والحفلات، وسيتم تعليق شراء التجهيزات مثل الأثاث والتجهيزات المكتبية لمدة 3 سنوات، إلا في حالات الضرورة، ومنع التصرف في الموجود منها قبل استكمال عمرها الاقتصادي.

وأضاف: «سنخفض مخصصات شراء السلع والخدمات بنسبة 10 في المائة ومخصصات الاستثمار بنسبة 15 في المائة، باستثناء مخصصات الزلازل والنفقات الإجبارية، ولن يكون بالإمكان القيام باستثمارات النفقات الدائمة على أساس الدخل لمرة واحدة، ولن يسمح لأي وزارة هذا العام بتجاوز مخصصاتها ضمن هذا الإطار، ولن يتم الموافقة على أي طلبات لأموال إضافية، وستتم مراجعة جميع مجالات الإنفاق في موازنة العام الحالي وإلغاء غير الضروري منها».

وتابع «ستعطى الأولوية للمشاريع الاستثمارية التي وصل تقدمها المادي إلى 75 في المائة، والمشاريع المخطط لها في مناطق الزلزال».

الهيكل الإداري

وقال شيمشك إن هناك دراسة شاملة لوضع الهيكل الإداري، وسيتم التقييم بناء على النشاط، وسنمنع إنشاء مؤسسات جديدة في القطاع العام ونمنع الهيكلة المزدوجة، وسيتم توحيد مكاتب للإيرادات والضرائب في العديد من الولايات وتقديم خدمة أفضل للمواطنين.

وأضاف أن التدريب سيتم أثناء الخدمة في المرافق العامة، ولن يتم السماح بإجراء أي تحويلات لهذا البند من الاعتمادات الأخرى، لافتاً إلى أن إدارة الطاقة والنفايات تعد مجالاً مهماً، وفي ضوء أننا نعتمد على موارد الطاقة الأجنبية، سنعمل على زيادة كفاءة استخدام الطاقة في القطاع العام، وسنوفر نفقات الاتصالات من خلال الرقمنة، ونحن الآن بصدد توسيع التحول إلى المراسلات الإلكترونية، ونقوم بنقل أرشيفات الشركات إلى البيئة الإلكترونية.

وتابع «أننا نرى الحزمة الجديدة، التي تعد الأولى ولن تكون الأخيرة، كآلية دعم مهمة لاستقرار الأسعار الدائم، ونحتاج إلى الحيز المالي لتخصيص الموارد للكوارث الطبيعية، ليس فقط كارثة الزلزال التي نحاول علاجها اليوم، بل أيضاً الكوارث التي ستحدث في المستقبل، ويتطلب الانضباط المالي الاقتراض بأسعار معقولة من الأسواق الدولية مع علاوة مخاطر منخفضة».


«لاعب برشلونة» يرسل توأمه المتطابق للعب بدلاً منه في الدوري الروماني

إدغار لي وتوأمه إديلينو (إكس)
إدغار لي وتوأمه إديلينو (إكس)
TT

«لاعب برشلونة» يرسل توأمه المتطابق للعب بدلاً منه في الدوري الروماني

إدغار لي وتوأمه إديلينو (إكس)
إدغار لي وتوأمه إديلينو (إكس)

ذكرت تقارير أن إدغار لي لاعب برشلونة السابق أرسل توأمه المتطابق إديلينو للعب بدلا منه مع فريقه الجديد دينامو بوخارست في الدوري الروماني لكرة القدم، وسيخضع لتحقيق بالتزوير.

ولم يعلن دينامو بوخارست أو الاتحاد الروماني أي قرار بخصوص هذا الأمر بينما ذكرت تقارير مختلفة أن إدغار، الذي سبق له اللعب تحت قيادة لويس إنريكي في برشلونة، قد أرسل توأمه إديلينو وشارك بدلا منه في تمثيل دينامو في خمس مباريات.

ونقلت صحيفة «ماركا» عن فلورين برونيا لاعب ورئيس دينامو السابق: «هذا أمر لا يصدق أجريت اتصالا هاتفيا وتحدثت إلى الأصدقاء وهذا خبر صحيح. لا أستطيع أن أصدق ما حدث. لم يخرج أي نفي للأمر. لقد أدركت أنه يملك توأما يلعب أيضا كرة القدم».

ولعب إدغار (30 عاما) بعد الرحيل عن برشلونة في صفوف فياريال وليل وفينوورد ونانت وطرابزون وباشاك شهير قبل الانتقال الصيف الماضي إلى دينامو، لكن توأمه الأقل شهرة لعب لفرق مغمورة وكانت تجربته الأخيرة المعلنة في بولندا.

وحصد دينامو ثماني نقاط خلال خمس مباريات شارك فيها إديلينو، وقد يواجه الفريق خطر خصم هذه النقاط من رصيده، وإن كان قد لا يتعرض لعقوبة بسبب عدم نيته الغش.

وذكرت تقارير أن دينامو اكتشف هذه الواقعة الغريبة بسبب عدم قدرة إديلينو على الحديث باللغة الإنجليزية رغم واقع معرفة النادي أن إدغار يتحدث هذه اللغة. وأكد اللاعب الموجود في دينامو أنه يتحدث البرتغالية فقط، كما رفض السماح لمسؤولي النادي بالاطلاع على رخصة قيادة السيارة.


وزارة التجارة تلغي نتائج انتخابات غرفة الرياض

جانب من حفل إعلان نتائج انتخابات غرفة الرياض مؤخراً (الشرق الأوسط)
جانب من حفل إعلان نتائج انتخابات غرفة الرياض مؤخراً (الشرق الأوسط)
TT

وزارة التجارة تلغي نتائج انتخابات غرفة الرياض

جانب من حفل إعلان نتائج انتخابات غرفة الرياض مؤخراً (الشرق الأوسط)
جانب من حفل إعلان نتائج انتخابات غرفة الرياض مؤخراً (الشرق الأوسط)

قررت وزارة التجارة السعودية قيام لجنة الانتخابات بإلغاء الأصوات المستخدمة بطريقة غير نظامية من نتيجة انتخابات الغرفة التجارية بالرياض، مع قيام اللجنة بتمكين كل ناخب حاول التصويت ولم يُتِح له نظام التصويت الإلكتروني الإدلاء بصوته، خلال المدة النظامية من التصويت، وإعادة فرز وإعلان نتائج الانتخابات بعد ذلك.

كما قررت التمديد لأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض الحاليين لفترة ثلاثة أشهر، أو لحين صدور قرار تشكيل مجلس إدارة الغرفة للدورة المقبلة. وستقوم الوزارة باتخاذ كل الإجراءات النظامية بحق المخالفين، وإحالتهم للجهات المختصة؛ لتطبيق الإجراءات النظامية بحقّهم.

جاء ذلك نتيجةً لما رصدته وزارة التجارة وتلقّته من اعتراضات بشأن انتخابات الغرفة التجارية بالرياض 1445 - 1449هـ، والتي أُجريت خلال الفترة 28 أبريل (نيسان) - 5 مايو (أيار) 2024، ومن منطلق الشفافية وتطبيق مبدأ العدالة، وحفظ حقوق الناخبين والمترشحين، والتحقق من سلامة الإجراءات، وبناءً على ما جرى تقديمه من طعون أمام لجنة الاعتراضات والطعون على نتائج انتخابات الغرفة التجارية بالرياض.

وقالت الوزارة إنه بعد الرجوع إلى التقارير التقنية، والتي تبيَّن منها استخدام بعض الأصوات للناخبين بطريقة غير نظامية، مما أدى لعدم تمكن بعض الناخبين من الإدلاء بأصواتهم خلال العملية الانتخابية، مبينةً أنه بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، قررت اتخاذ هذه الإجراءات لضمان تحقيق النتائج العادلة.


«ميد غلوبال»: قيمة المشاريع الكبرى في السعودية تقدّر بـ880 مليار دولار

خلال افتتاح قمة «مشاريع جيغا السعودية 2024» (الشرق الأوسط)
خلال افتتاح قمة «مشاريع جيغا السعودية 2024» (الشرق الأوسط)
TT

«ميد غلوبال»: قيمة المشاريع الكبرى في السعودية تقدّر بـ880 مليار دولار

خلال افتتاح قمة «مشاريع جيغا السعودية 2024» (الشرق الأوسط)
خلال افتتاح قمة «مشاريع جيغا السعودية 2024» (الشرق الأوسط)

قال رئيس قسم المحتوى والبحوث بالشرق الأوسط وأفريقيا في «ميد غلوبال داتا»، إد جيمس، في افتتاح قمة «مشاريع جيغا السعودية 2024»، إن المشاريع الضخمة مثل «نيوم»، و«روشن»، و«البحر الأحمر»، و«القديّة»، و«الدرعية»، ليست مجرد تطوير للبنية التحتية، بل هي مكونات أساسية للتحول الاقتصادي بالمملكة، والذي جرى تصميمه لتعزيز التنويع الاقتصادي والتقدم التكنولوجي والإثراء الثقافي. وأوضح أن «ميد غلوبال داتا»، المتخصصة في تقديم تحليلات لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط، قَدّرت قيمة المشاريع الكبرى في المملكة «مشاريع جيغا» بـ880 مليار دولار.

وتُعرَّف «مشاريع جيغا» بأنها أكبر خمسة مشاريع قائمة في أنحاء المملكة؛ وهي: «نيوم»، و«القدية»، و«البحر الأحمر»، و«روشن»، و«الدرعية». وتستهدف قمة «مشاريع جيغا السعودية 2024، المقامة في العاصمة الرياض، تقديم نظرة شاملة ومتعمقة للمشاريع الكبرى في السعودية، وتجمع بين المقاولين والموردين وقادة الفكر وأصحاب المصلحة الرئيسيين من جميع أنحاء المنطقة؛ لتبادل الأفكار ومناقشة التحديات، وتحديد فرص المشاريع المستقبلية، كما سيوفر هذا الحدث للمشاركين فرصة للتفاعل مع المديرين التنفيذيين، ومساعدتهم على فهم الإمكانات الهائلة لسوق المشاريع في السعودية.

وشرح جيمس أنه وفقاً للبيانات المتوفرة لدى «ميد غلوبال داتا»، جرى منح عقود بأكثر من 100 مليار دولار في المملكة خلال 2023، وهو أعلى إجمالي سنوي على الإطلاق لمنح العقود في تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي.

من جهته، قال لوسيان زيغلر، الشريك الإداري بشركة «ريدسالت الاستشارية» والمدير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «بيلاتوس كابيتال»، إن «مشاريع جيغا»، التي يجري بناؤها في السعودية، تخلق فرصاً تجارية لألف شركة، كما توفر فرصاً استثمارية بمليارات الدولارات. وأكمل أن هذه المشاريع تقود من أجل النهوض بالتكنولوجيا والاستدامة، و«ستكون مجتمعات نعيش فيها ونعمل ونلعب وننمو ونزدهر ونربي أطفالنا وأحفادنا».


النفط يبدأ تعاملات الأسبوع على تراجع بأكثر من 1%

حفارات تعمل في حقل ويلمنغتون النفطي بالقرب من لونغ بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل ويلمنغتون النفطي بالقرب من لونغ بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يبدأ تعاملات الأسبوع على تراجع بأكثر من 1%

حفارات تعمل في حقل ويلمنغتون النفطي بالقرب من لونغ بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل ويلمنغتون النفطي بالقرب من لونغ بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال جلسة الاثنين، بداية تعاملات الأسبوع، وسط مؤشرات على ضعف الطلب على الوقود، وتصريحات من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قوضت آمال خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي قد يبطئ النمو، ويخفض الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد عالمي.

وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.8 في المائة إلى 82.83 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.9 في المائة إلى 78.39 دولار للبرميل.

وانخفض الخامان بنحو دولار عند التسوية يوم الجمعة الماضي، آخر تعاملات الأسبوع، عندما ناقش المسؤولون في البنك المركزي ما إذا كانت أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة بما يكفي لإعادة التضخم إلى مستوى 2 في المائة.

ويتوقع محللون أن يبقي المركزي الأميركي سعر الفائدة عند المستويات الراهنة لفترة أطول، مما يدعم الدولار. ويزيد صعود الدولار تكلفة النفط المقوم بالعملة الأميركية للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.

وقال محللون من «إيه إن زد» في مذكرة، وفق وكالة «رويترز»، إن أسعار النفط انخفضت وسط مؤشرات على ضعف الطلب، إذ زادت مخزونات الوقود ونواتج التقطير الأميركية في الأسبوع الذي يسبق بداية موسم زيادة انتقالات في الولايات المتحدة.

ولا تزال السوق مدعومة بفعل توقعات بأن تواصل مجموعة أوبك بلس تخفيضات إنتاج النفط في النصف الثاني من العام.