المطاردة بين برشلونة والريال تعد بموسم إسباني ساخن

القطبان يقدمان عروضاً هجومية لافتة وجاهزان للتحدي محلياً وأوروبياً

ليفاندوفسكي سجل 5 أهداف في أول 4 مباريات مع برشلونة (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي سجل 5 أهداف في أول 4 مباريات مع برشلونة (إ.ب.أ)
TT

المطاردة بين برشلونة والريال تعد بموسم إسباني ساخن

ليفاندوفسكي سجل 5 أهداف في أول 4 مباريات مع برشلونة (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي سجل 5 أهداف في أول 4 مباريات مع برشلونة (إ.ب.أ)

مع مرور 4 مراحل على بداية الدوري الإسباني، يبدو أن الجماهير ستكون هذا الموسم على موعد مع منافسة ساخنة بين القطبين اللدودين ريال مدريد (حامل اللقب والمتصدر)، وبرشلونة مطارده، على عكس الموسم الماضي الذي حسمه الملكي بجدارة.
وبالعلامة الكاملة من أربعة انتصارات ينفرد الريال بالصدارة إثر انتصاره على ريال بيتيس 2 - 1، بهدفي البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، فيما واصل برشلونة مطاردته لغريمه اللدود بفوزه على مضيفه إشبيلية 3 - صفر.
ورفع النادي الملكي رصيده إلى 12 نقطة متقدماً بفارق نقطتين عن برشلونة المتقدم للمركز الثاني، وبفارق 3 نقاط عن بيتيس المتراجع للثالث، و5 نقاط عن جاره أتلتيكو السادس المتعادل مع مضيفه ريال سوسييداد 1 - 1.
وتحضر ريال بأفضل طريقة ممكنة لانطلاق حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يستهل مبارياته أمام سلتيك الاسكوتلندي الثلاثاء في دور المجموعات، فيما سيخوض برشلونة اختباره الأول بالبطولة القارية أمام فيكتوريا بلزن التشيكي الأربعاء.
وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو» وفي أول مباراة للريال أمام جماهيره هذا الموسم في «لا ليغا»، افتتح فينيسيوس جونيور التسجيل للنادي الملكي في الدقيقة التاسعة، وأمن مواطنه رودريغو النقاط الثلاث لفريقه بتسديدة لعب الحظ فيها دوراً لتعانق الشباك في الدقيقة 65.
وأثنى الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال على رودريغو قائلاً: «إنه مهاجم مميز يستطيع اللعب في أي مركز. هو سريع للغاية وذكي للغاية من دون الكرة». وأضاف: «فترة التعلم انتهت وهو لاعب في ريال مدريد من كل النواحي».
وعن المواجهة القارية المنتظرة على أرض سلتيك، قال: «الفريق يمر بفترة جيدة الآن مع ثقة كبيرة، ستقام أهم مباراة في الجزء الأول من الموسم الثلاثاء. سنواجه فريقاً يقدم أداءً رائعاً وسيكون الأمر صعباً».
وخرج الريال فائزاً من المباراة التي جمعت بين فريقين لم يتعرضا للخسارة قبل هذه المرحلة وفازا في جميع مبارياتهم الثلاث.
وخسر بيتيس لاعبه الفرنسي نبيل فقير الذي اضطر لمغادرة الملعب في الدقيقة 11، جراء تعرضه لإصابة في أوتار ركبته اليمنى، ليحل بدلاً منه لويس إنريكي.
وتعد هذه الإصابة ضربة قوية للاعب الوسط الدولي الفرنسي الذي كان يحلم بمرافقة منتخب «الديوك» إلى مونديال قطر نهاية العام الحالي.
وحقق برشلونة فوزه الثالث توالياً، في مباراة قوية على ملعب «رامون سانشيز بيثخوان»، عاقب خلالها النادي الأندلسي في الشوط الأوّل بالهجمات المرتدة معتمداً على كتيبة من الوافدين الجدد، إذ افتتح البرازيلي رافينيا التسجيل في أول أهدافه في «لا ليغا» بقميص الفريق الكاتالوني بالدقيقة 21. وأضاف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الثاني بعد أول تمريرة من الفرنسي جول كوندي في ثاني مباراة له بالدقيقة 36، واستهل الفريق الشوط الثاني بإضافة الهدف الثالث عبر المدافع الشاب إريك غارسيا بالدقيقة 50. ورفع الهداف الدولي البولندي رصيده إلى 5 أهداف في 4 مباريات بالدوري هذا الموسم، قبل أن يستبدل به المدرب تشافي هرنانديز المهاجم أنسو فاتي في الدقيقة 74. في المقابل، بدا إشبيلية فوضوياً في الهجمات، إذ احتسب ضده 5 حالات تسلل، منها هدف الأرجنتيني إريك لاميلا في الدقيقة 12.
وطمأن برشلونة جماهيره قبل أربعة أيام من استقباله فيكتوريا بلزن في مستهل جولات دور المجموعات لدوري الأبطال.
وفشل القطب الثاني للعاصمة مدريد في العودة بأفضل من التعادل أمام مضيفه ريال سوسيداد 1 - 1، وذلك قبل مواجهته مع بورتو البرتغالي في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وافتتح أتلتيكو التسجيل بفضل ألفارو موراتا في الدقيقة (5)، في ثالث أهدافه هذا الموسم.
واعتقد أتلتيكو أنه سجل الثاني، إلا أن الحكم استعان بحكم الفيديو المساعد (في إيه آر) لإلغاء هدف موراتا بعدما لمس البرتغالي جواو فيليكس الكرة بيده قبل التمرير لزميله في الدقيقة (31).
في المقابل، توالى لاعبو النادي الباسكي على إهدار الفرص، وأنقذ القائم الأيمن لأتلتيكو كرة القائد ميكيل ميرينو في الدقيقة (15)، قبل أن يتدخل مرة ثانية لإبعاد تسديدة من 20 متراً لبرايس منديز في الدقيقة 21. ومع بداية الشوط الثاني، أدرك سوسيداد التعادل بفضل رأسية البديل الوافد أخيراً النيجيري أومار صديق في الدقيقة (55) في ثالث أهدافه هذا الموسم بعد أن سجل هدفين مع فريقه السابق ألميريا أمام إلتشي 1 - 1 وإشبيلية 2 - 1 في المرحلتين الماضيتين، قبل أن يلغي «في إيه آر» هدفاً له بداعي التسلل بالدقيقة 77.
وكالعادة، دفع الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو بمهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان في الدقيقة 66 بدلاً من مواطنه رودريغو دي بول، إلا أن الأخير فشل في تغيير نتيجة اللقاء كما فعل أمام فالنسيا بتسجيله هدف الفوز بعد دقيقتين من دخوله في المرحلة الماضية.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».