شكل مغاير للعرش الحديدي... تفسيرات الحلقة الأولى من «بيت التنين»

صناع العمل عرضوا مشهد الولادة على عدة نساء قبل عرضه

رينيرا فيسيريس تايغريان أمام العرش الحديدي في الحلقة الأولى من «بيت التنين» (إتش بي أو)
رينيرا فيسيريس تايغريان أمام العرش الحديدي في الحلقة الأولى من «بيت التنين» (إتش بي أو)
TT

شكل مغاير للعرش الحديدي... تفسيرات الحلقة الأولى من «بيت التنين»

رينيرا فيسيريس تايغريان أمام العرش الحديدي في الحلقة الأولى من «بيت التنين» (إتش بي أو)
رينيرا فيسيريس تايغريان أمام العرش الحديدي في الحلقة الأولى من «بيت التنين» (إتش بي أو)

* المقال يحتوي على حرق لبعض أحداث الحلقة الأولى من المسلسل
لا تزال الحلقة الأولى من مسلسل «هاوس أوف دراغون» أو «بيت التنين» التي عرضت أول من أمس (الأحد) محل نقاش بين جمهور مسلسل «جيم أوف ثرونز» أو «صراع العروش» حول العالم، والذي يركز في أحداثه على ما قبل أحداث مسلسل صراع العروش بنحو 200 سنة.
فمن التنانين الضخمة إلى الشكل المغاير للعرش الحديدي، قدمت الحلقة الأولى من مسلسل «هاوس أوف دراغون» عناصر مختلفة وجديدة تختلف عن تلك التي ظهرت في مسلسل «جيم أوف ثرونز».
وذكرت شبكة «إتش بي أو» أن الحلقة الأولى من مسلسل «هاوس أوف دراغون» أو «بيت التنين» اجتذبت قرابة عشرة ملايين مشاهد في عرضها الأول، يوم الأحد، على شاشة التلفزيون وخدمة البث «إتش بي أو ماكس»، وهو أكبر جمهور لأي مسلسل من الأعمال الأصلية الجديدة في تاريخ الشركة. وظهر العرش الحديدي الشهير بالمسلسل بشكل مغاير، وفسر ريان جيه كوندال، أحد صناع مسلسل «بيت التنين» لمجلة «فانتي فير» أن «تلك الفترة الزمنية التي يدور فيها المسلسل تعتبر قمة إمبراطورية عائلة «التارغيريان»، لذلك أردنا حقاً توصيل فكرة الثروة والازدهار خلال تلك الفترة، فقد عاشوا ست سنوات من السلام. ويختلف هذا مع مسلسل «صراع العروش»، الذي بدأت أحداثه بسيطرة عائلة روبرت باراثيون على ويستروس.

ويعد العرش الحديدي رمزاً أيقونياً في أحداث مسلسل «صراع العروش»، وقال كوندال عن العرش الحديدي: «أعتقد أن ديفيد بينيوف ودي بي فايس، صانعو مسلسل (صراع العروش) الأصليون ابتكروا شيئاً أيقونياً للغاية. ما أردنا القيام به هو تكريم ذلك، ونقول أيضاً إن 200 عام قد مرت. إذا نظرت عن كثب، سترى أن العرش الأصلي موجود هناك. لقد تمت إضافته وزيادته فقط، مما يشير إلى أن التاريخ يغير الأشياء».
و«بيت التنين» مأخوذ عن كتاب «النار والدم» لجورج آر آر مارتن، وقد قال مارتن أيضاً في مقابلة «فانيتي فير»، إن صانعي مسلسل «بيت التنين» طوروا عرشاً حديدياً يشبه إلى حد كبير ذلك الموصوف في كتبه. على وجه التحديد، إنه أشبه بتصوير الفنان مارك سيمونيتي للعرش، والذي يصفه مارتن بأنه الأفضل على الإطلاق.

عندما بدأ المسلسل، لم يكن للملك فيسيريس تايغريان خليفة واضح. وطفلته الوحيدة هي فتاة وتدعى رينيرا (تلعب دورها الممثلة إيما دارسي)، ولا يعتقد مجلسه أن شقيق الملك ديمون فيسيريس (ويلعب دوره الممثل مات سميث) مؤهل للحكم. رغم أن زوجة الملك تحمل طفلاً ووريثاً محتملاً، ويموت كل من الأم والطفل في ولادة مؤلمة إلى حد ما في نهاية الحلقة الأولى.
ويزعج ديمون الملك بفرحه بموت ابن أخيه الذي كان سيعرقل طريق ديمون إلى أن يصبح ملكاً. وأثناء توبيخ أخيه، يجرح الملك إصبعه على العرش الحديدي. وتبدو وكأنها لحظة صغيرة، لكنها تحمل أهمية رمزية كبيرة: في أساطير «أغنية الجليد والنار»، التي استندت إليها مسلسل «لعبة العروش»، يمكن للعرش الحديدي أن يحكم على الشخصية ويرفض الملوك التي يراها تكون غير صالحة، حسبما ذكر تقرير لمجلة «تايمز».
كما قدمت الحلقة الأولى مشهداً لولادة زوجة الملك فيسيرس، حاكم ويستروس، والذي وصفته صحيفة «إنسيدر» بالعنيف، والذي قدم بشكل متقاطع مع معارك البطولة. ويكشف الممثل بادي كونسيدين (الذي يلعب دور الملك فيسيرس) للصحيفة أن مشهد الولادة كان صعباً للغاية خلال التصوير.

وقد انتهى مشهد الولادة بوفاة الملكة، بعد أن اختار الملك التضحية بها لإنقاذ الطفل، الذي توفي بعد ساعات فقط من الولادة. وأثنى كونسيدين على أداء الممثلة سيان بروك التي أدت دور الملكة القصير جداً، والذي انتهى في الحلقة الأولى.
وقال أحد الصناع والمخرجين من مسلسل «بيت التنين» ميغيل سابوشنيك للصحيفة إنهما عرضا مشهد الولادة على «أكبر عدد ممكن من النساء» للسؤال عما إذا كان عنيفاً للغاية. قال إن الجواب بالإجماع لا.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

في عالم تنتشر فيه الوحدة... وصفة طبيب لـ«مصدر قوي للفرح»

معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)
معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)
TT

في عالم تنتشر فيه الوحدة... وصفة طبيب لـ«مصدر قوي للفرح»

معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)
معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)

مع اقتراب فيفيك مورثي من نهاية فترة عمله جراحاً عاماً للولايات المتحدة، قدم «وصفة فراق» تهدف إلى معالجة واحدة من أكثر المشاكل انتشاراً: الوحدة.

ووفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، لاحظ مورثي، في تقرير صدر عام 2023، أن الوحدة يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والخرف والاكتئاب والقلق.

ولعلاج الوحدة يقترح مورثي الاستثمار في العلاقات.

وقال فيما سماه «وصفة الفراق لأميركا»: «العلاقات الصحية؛ حيث نشعر بأننا مرئيون، وحيث يمكننا أن نكون أنفسنا، يمكن أن تكون مصدراً قوياً للفرح والدعم، ويمكن أن تكون بمثابة عوازل للتوتر».

تأتي هذه الإرشادات في وقت يرغب فيه بعض الأميركيين بإقامة علاقات أعمق؛ حيث قال 40 في المائة إنهم ليسوا قريبين من أصدقائهم، كما يرغبون، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها PLUS ONE.

ورأى مورثي أن بناء الصداقات بنشاط وخلق مجتمع يمكن أن يحسن الصحة العقلية والجسدية، وقال: «يمكننا خلق مناطق خالية من التكنولوجيا في حياتنا».

وأشار مورثي إلى 3 عوامل ساهمت في وباء الوحدة:

يتحرك الأميركيون أكثر

يقول مورثي: «لقد تراجعت المشاركة في العديد من المنظمات المدنية التي كانت تجمعنا معاً - الدوريات الترفيهية، ومنظمات الخدمة، والجمعيات المحلية، والمؤسسات الدينية».

يتواصل الآباء مع الأصدقاء بشكل أقل

وذلك «لأنهم يقضون وقتاً أطول في العمل ومع رعاية الأطفال مقارنة ببضعة عقود مضت»، فإنهم لا يملكون الكثير من الوقت للتواصل مع الأقران، بحسب مورثي.

لا تعزز وسائل التواصل الاجتماعي المحادثات العميقة

وقال: «تم استبدال الأصدقاء بالمتابعين والمقربين من جهات الاتصال، مع عواقب عميقة على عمق ونوعية علاقاتنا».

يقدم مورثي حلاً بسيطاً لمكافحة بعض هذه الحقائق:

اتصل بصديق

أشار إلى أنه «يمكننا أن نبدأ بالتواصل مع الأشخاص الذين نهتم بهم كل يوم، وإعطاء الأولوية للوقت للاتصال المنتظم حتى لو كان قصيراً».

ابتعد عن هاتفك أثناء الوجود مع الأشخاص

ولفت مورثي إلى أنه «يمكننا إنشاء مناطق خالية من التكنولوجيا في حياتنا لتركيز انتباهنا عندما نكون مع الآخرين، مما يعزز جودة تفاعلاتنا».

إن حضور الفعاليات في مكتبتك المحلية أو مجتمعك يمكن أن يساعد أيضاً في تكوين علاقات أعمق وشخصية.

فمن خلال تحسين المحادثات الجيدة، بدلاً من التركيز على الكمية، يمكن أن نشعر بأننا مرئيون بشكل أكبر.