«ممر الحبوب» الآمن في البحر الأسود يشهد أكثر أيامه ازدحاماً

سفينة ترفع العلم اللبناني وتحمل شحنة من القمح أثناء مغادرتها ميناء بيديفني الاوكراني (أ.ب)
سفينة ترفع العلم اللبناني وتحمل شحنة من القمح أثناء مغادرتها ميناء بيديفني الاوكراني (أ.ب)
TT

«ممر الحبوب» الآمن في البحر الأسود يشهد أكثر أيامه ازدحاماً

سفينة ترفع العلم اللبناني وتحمل شحنة من القمح أثناء مغادرتها ميناء بيديفني الاوكراني (أ.ب)
سفينة ترفع العلم اللبناني وتحمل شحنة من القمح أثناء مغادرتها ميناء بيديفني الاوكراني (أ.ب)

شهد الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود، اليوم الثلاثاء، أكبر تدفق للسفن المحملة بالحبوب والفارغة المتجهة من اوكرانيا وإليها، منذ توقيع اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) الماضي. وبلغ عدد السفن التي تحركت في الاتجاهين تسعاً في أكثر الأيام ازدحاما، وهو يشكل نصف عدد السفن التي عبرت منذ بدء تطبيق اتفاقية إسطنبول.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، مغادرة خمس سفن أخرى محملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية، مشيرة إلى أن سفينتين غادرتا ميناء بيديفني (يوجني)، و3 سفن أبحرت من ميناء تشورنومورسك، وأن السفن الخمس محملة بكميات من الذرة والقمح. وذكر البيان أن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، المعني بمراقبة حركة السفن في الاتجاهين وتفتيشها، بدأ تفتيش أربع سفن في شمال مضيق البوسفور قبل توجهها إلى الموانئ الأوكرانية.
ووصلت أول سفينة محملة بالقمح من بين هذه السفن إلى إسطنبول الأحد الماضي، بحسب ما أعلن مركز التنسيق المشترك لصادرات الحبوب الأوكرانية، الذي يعمل فيه موظفون من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1559602137964888068
وكانت السفينة «سورموفسكي» التي ترفع علم بيليز، أول سفينة تنقل القمح من أوكرانيا، بينما كانت كل السفن السابقة محملة بالذرة وبذور دوار الشمس. وبلغت حمولتها نحو 30 ألفا و500 طن قمح، وغادرت ميناء تشورنومورسك الجمعة. وتعد هذه أول شحنة قمح من أوكرانيا، منذ الاجتياح العسكري الروسي في 24 فبراير (شباط) الماضي.
وغادرت 18 سفينة محملة بالحبوب، باستثناء القمح، أوكرانيا خلال الأسبوعين الماضيين، عقب اتفاقية إسطنبول التي سمحت باستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، بعد توقفها لخمسة أشهر بسبب الحرب، إضافة إلى الأسمدة والمنتجات الزراعية من روسيا.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، والتي تبلغ أكثر من 20 مليون طن، إلى العالم. في السياق ذاته، ناقش وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في اتصال هاتفي الثلاثاء، آخر المستجدات في أوكرانيا، وملف تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.
وذكر بيان لوزارة الدفاع التركية أن أكار أكد خلال الاتصال الهاتفي ضرورة «إحلال السلام ووقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وأن تركيا ستواصل جهودها في هذا الشأن وستستمر في القيام بما يقع على عاتقها حيال إيصال المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا».


مقالات ذات صلة

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.