إسلام آباد تنفي تنامي وجود «طالبان»

مخاوف من انتشار الإرهاب في جميع أنحاء باكستان

باكستانيون يلوّحون بالعَلَم الوطني خلال الاحتفالات بعيد الاستقلال  في كراتشي أمس (إ.ب.أ)
باكستانيون يلوّحون بالعَلَم الوطني خلال الاحتفالات بعيد الاستقلال في كراتشي أمس (إ.ب.أ)
TT

إسلام آباد تنفي تنامي وجود «طالبان»

باكستانيون يلوّحون بالعَلَم الوطني خلال الاحتفالات بعيد الاستقلال  في كراتشي أمس (إ.ب.أ)
باكستانيون يلوّحون بالعَلَم الوطني خلال الاحتفالات بعيد الاستقلال في كراتشي أمس (إ.ب.أ)

بعد الكثير من الصخب والاستياء في البرلمان الباكستاني بسبب الوجود المتزايد لـ«طالبان» في وادي سوات، أوضح الجيش الباكستاني أنه يراقب عن كثب وجود المسلحين في الوادي وأنه سيبذل كل ما في وسعه لوقف نفوذهم المتصاعد في هذه المناطق. لكنّ الجيش رفض التقارير التي تتحدث عن أن حركة «طالبان باكستان» تثير الفوضى في وادي سوات ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة. إلا أن مكتب العلاقات العامة بالجيش الباكستاني قال في بيان له إنه قد لوحظ وجود عدد قليل من الرجال المسلحين على قمم جبلية قليلة بين وادي سوات ودير، وهي منطقة بعيدة عن السكان، مما يُضفي قدراً من المصداقية على التقارير التي تداولتها وسائل الإعلام الرئيسية خلال الأيام القليلة الماضية. ويبدو أن هؤلاء الأفراد تسللوا من أفغانستان لإعادة توطينهم في مناطقهم الأصلية. وتجري مراقبة الأوضاع عن كثب لرصد وجودهم وتحركاتهم المحدودة في الجبال.
وأضاف بيان الجيش الباكستاني أنه ظهر خلال الأيام القليلة الماضية مفهوم خاطئ على وسائل التواصل الاجتماعي حول الوجود المزعوم لعدد كبير من أعضاء الحركة المسلحة المحظورة في وادي سوات. وبعد تأكيد ذلك على أرض الواقع، تبين أن هذه التقارير مبالَغ فيها ومضللة بشكل صارخ. ليس هذا الانطباع الذي ظهر قبل أيام عندما أثار أعضاء البرلمان هذه المسألة في الجمعية الوطنية قبل أيام قليلة. وقال عضو البرلمان من المناطق القبلية محسن دوار إن سكان وزيرستان الشمالية ظلوا يحتجون طوال 26 يوماً ولم يطلبوا سوى «السلام والحماية».
وزعم النائب الباكستاني أن الإرهاب قد انتشر في أنحاء خيبر باختونخوا، وحذر من انتشاره في ربوع البلاد كلها قريباً. وأضاف أنه في الآونة الأخيرة، هوجم النائب مالك علي خان من حزب «حركة الإنصاف» حيث أُصيب واستُشهد الكثير من رفاقه. وعلى نحو مماثل، كما أضاف، اختُطف مسؤول في الشرطة ورائد في الجيش من سوات. وقال السيد دوار إن «طالبان» كانت تخبر السكان المحليين بأن قيادتهم أمرتهم بالعودة إلى المنطقة في أعقاب المحادثات الجارية بين السلطات الباكستانية وحركة «طالبان باكستان».
وأقر وزير الدفاع خواجة آصف يوم الأربعاء، في قاعة الجمعية الوطنية، بالمخاوف الناشئة واعترف بأن المشاعر المناهضة لـ«طالبان» تتصاعد في خیبر باختونخوا، حيث ينظم الناس مظاهرات احتجاجية في أجزاء مختلفة من الإقليم ضد وجود «طالبان» في منطقتهم. ورداً على السيد محسن دوار، النائب البرلماني المستقل من المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية، الذي لفت انتباه المجلس إلى تصاعد الإرهاب في إقليم خيبر باختونخوا إثر وصول «طالبان» من أفغانستان، اعترف وزير الدفاع بأن حالة القانون والنظام تزداد سوءاً في الإقليم. غير أنه وصف الأمر بأنه «مسألة وطنية» بدلاً من مسألة إقليمية. ويزداد الخوف في المناطق الباكستانية القريبة من الحدود الأفغانية. إذ قُتل خمسة أشخاص في انفجارين وقعا في الجزء الشمالي الغربي من البلاد. وذكرت الشرطة المحلية أن انفجاراً وقع الليلة الماضية، وأن قوات الأمن هرعت إلى الموقع ونُقل الضحايا إلى المستشفى على الفور، ونفّذت فرقة عسكرية عملية تمشيط لاحقة بحثاً عن العناصر التي زرعت اللغم الأرضي. وقال طارق سهيل مروت، رئيس شرطة المنطقة، إن قوات الأمن وُضعت في حالة استنفار فوري.


مقالات ذات صلة

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

العالم إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

ذكرت وسائل إعلام باكستانية أمس (الاثنين)، نقلاً عن تقرير سري لوزارة الدفاع، أن رئيس الوزراء السابق عمران خان وزعماء سياسيين آخرين، قد يجري استهدافهم من قبل تنظيمات إرهابية محظورة خلال الحملة الانتخابية. وذكر التقرير على وجه التحديد عمران خان، ووزير الدفاع خواجة آصف، ووزير الداخلية رنا سناء الله، أهدافاً محتملة لهجوم إرهابي خلال الحملة الانتخابية. وقدمت وزارة الدفاع تقريرها إلى المحكمة العليا في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

عمر فاروق (إسلام آباد)
العالم 3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

أسفر اعتداء بقنبلة استهدف اليوم (الاثنين) مركزا لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية عن ثلاثة قتلى وتسبب بانهيار المبنى، وفق ما أفادت الشرطة. وقال المسؤول في الشرطة المحلية عطاء الله خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قنبلتين انفجرتا» في مركز الشرطة «وأسفرتا عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل» في مدينة كابال الواقعة في وادي سوات بشمال غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

تمكّن الجيش الباكستاني من القضاء على ثمانية مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذها في مقاطعة وزيرستان شمال غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش اليوم، أن العملية التي جرى تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية، أسفرت أيضًا عن مقتل جنديين اثنين خلال تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، مضيفًا أنّ قوات الجيش صادرت من حوزة الإرهابيين كمية من الأسلحة والمتفجرات تشمل قذائف». ونفذت جماعة «طالبان» الباكستانية، وهي عبارة عن تحالف لشبكات مسلحة تشكل عام 2007 لمحاربة الجيش الباكستاني، ما يقرب من 22 هجوماً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

قال وزير المالية الباكستاني، إسحق دار، اليوم (الجمعة)، إن الإمارات أكدت تقديم دعم بقيمة مليار دولار لإسلام أباد، ما يزيل عقبة أساسية أمام تأمين شريحة إنقاذ طال انتظارها من صندوق النقد الدولي. وكتب دار على «تويتر»: «مصرف دولة باكستان يعمل الآن على الوثائق اللازمة لتلقي الوديعة المذكورة من السلطات الإماراتية». ويمثل هذا الالتزام أحد آخر متطلبات الصندوق قبل أن يوافق على اتفاقية على مستوى الخبراء للإفراج عن شريحة بقيمة 1.1 مليار دولار تأخرت لأشهر عدة، وتعد ضرورية لباكستان لعلاج أزمة حادة في ميزان المدفوعات. ويجعل هذا التعهد الإمارات ثالث دولة بعد السعودية والصين تقدم مساعدات لباكستان التي تحتاج إل

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 4 رجال شرطة باكستانيين على الأقل في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين في مدينة كويتا في الساعات الأولى من الثلاثاء. وقال قائد شرطة العمليات في كويتا، كابتن زهيب موشين، لموقع صحيفة «دون» الباكستانية، إنه جرى شن العملية لتحييد الإرهابيين الذين شاركوا في الهجمات السابقة على قوات الأمن في كوتشلاك. وأضاف زهيب أن العملية أجريت بالاشتراك مع أفراد شرطة الحدود، حسب موقع صحيفة «دون» الباكستانية. وقال زهيب إن عناصر إنفاذ القانون طوقوا، خلال العملية، منزلاً في كوتشلاك، أطلق منه الإرهابيون النار على رجال الشرطة ما أدى إلى مقتل أربعة منهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.