مؤتمر اقتصادي تركي ـ إسرائيلي لدفع العلاقات بين البلدين

TT

مؤتمر اقتصادي تركي ـ إسرائيلي لدفع العلاقات بين البلدين

في الوقت الذي انتقدت فيه إسرائيل استنكار تركيا للهجوم على الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وامتدحتها على دورها في قرار حركة حماس عدم الانضمام إلى القتال، كشف مصدر سياسي في تل أبيب عن برنامج لعقد مؤتمر اقتصادي كبير مشترك لإسرائيل وتركيا، الخريف القريب، يتم فيه بحث إمكانية الدفع بالعلاقات الاقتصادية المتينة.
وفي إطار الإعداد للمؤتمر، عينت وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية، أورنا باربيفاي، السفير متان سفران، ملحقاً اقتصادياً جديداً. وقالت الوزيرة، إن إعادة فتح الملحقية الاقتصادية تعكس التزام إسرائيل بتعميق العلاقات الاقتصادية مع تركيا التي تشارك فيها حالياً أكثر من 3 آلاف شركة من البلدين.
وكانت الحكومتان التركية والإسرائيلية، قد أقدمتا على إعادة تسخين علاقاتهما السياسية في السنة الماضية بشكل كثيف، بعد أن طرد السفراء بشكل متبادل في عام 2018، وسادت علاقاتهما أزمة سياسية حادة طيلة أكثر من عقد من الزمن. وعندما شنت إسرائيل هجومها على الجهاد الإسلامي في قطاع غزة (يوم الجمعة)، أصدرت الحكومة التركية بيان إدانة. وعندما تساءل الفلسطينيون باستهجان عن «سبب عدم دخول حركة حماس الحرب وامتناعها التام عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل لمساندة الأشقاء في الجهاد الإسلامي»، تبين أن أنقرة ساندت موقف حماس هذا، ورأت فيه تصرفاً مسؤولاً يمنع توسيع العدوان ويبقي على الإجراءات الإسرائيلية الإيجابية تجاه قطاع غزة، المتمثلة في منح 20 ألف تصريح عمل في إسرائيل لمواطنين من غزة وفتح المعابر أمام الوقود والبضائع في الاتجاهين، وربما التقدم في صفقة تبادل أسرى أيضاً.
لذلك، اختارت الوزيرة الإسرائيلية الإعلان، في نفس يوم بدء الهدنة (الاثنين)، تعيين الملحق الاقتصادي والعمل على عقد مؤتمر بين البلدين، الذي يعتبر الخامس بين الدولتين، إذ إن آخر مؤتمر كهذا عقد في سنة 2009.
يذكر أن العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وتركيا، التي بدأت عام 1997 لم تتأثر من الأزمة السياسية بينهما، بشكل كبير. بل إن التبادل التجاري بينهما بلغ أوجاً جديداً يبلغ 7.7 مليار دولار عام 2021 بزيادة 30 في المائة عن السنة السابقة. وتعتبر تركيا رابع أهم شريك تجاري مع إسرائيل في العالم.
ويبلغ حجم الصادرات الإسرائيلية إلى تركيا 1.9 مليار دولار، ويشتمل على المواد والأسمدة الكيماوية، والمعادن والبلاستيك والمطاط المصنع، بينما تبلغ وارداتها من تركيا 5.7 مليار دولار .


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على قرار تبنته الوكالة الدولية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار، الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت، ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير له «دوافع سياسية».

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة، ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو - 235) لاستخدامات عدة.