تبحث نقابة المهن الموسيقية المصرية عن نقيب جديد خلال الأيام المقبلة، خلفاً للفنان هاني شاكر، الذي استقال أخيراً من منصبه، وسط اعتذار وتراجع الكثير من المرشحين المحتملين عن الترشح لتولي المنصب الشاغر، بدعوى «انشغالهم الدائم والخوف من الأزمات المستمرة والعاصفة التي تمر بها النقابة».
ووجه مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات المهن الفنية، الذي يضم المهن التمثيلية، المهن السينمائية، المهن الموسيقية، برئاسة المخرج عمر عبد العزيز، الشكر للفنان هاني شاكر وقبول استقالته رسمياً، من منصبه نقيباً للموسيقيين، وأعلن عن فتح باب الترشح للمنصب.
كان الفنان هاني شاكر قد تقدم باستقالة شفهية من منصب نقيب الموسيقيين في الثامن والعشرين من شهر يونيو (حزيران) الماضي، ثم تقدم بها رسمياً لوكيل مجلس نقابة المهن الموسيقية المايسترو حمادة أبو اليزيد وللمخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية في الثالث من يوليو (تموز) الجاري.
وقال المخرج عمر عبد العزيز، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «لم نكن نتمنى أن يتقدم الفنان هاني شاكر باستقالته، وأنا اتصلت به أكثر من مرة وطلبت منه العدول عن قراره، لكنه كان مصمماً للغاية هذه المرة، ولذلك لم يكن أمامنا سوى قبولها وتوجيه الشكر لما بذله طيلة السنوات الماضية». وأضاف: «نحن وضعنا الآن الكرة في ملعب نقابة الموسيقيين، إذ إننا اعتمدنا استقالة هاني شاكر، وطبقاً لمواد القانون 35 لسنة 1978 بتعديلاته، على مجلس النقابة خلال الساعات المقبلة أن يفتح باب الترشح على منصب النقيب، ثم يمدنا بمواعيد فتح باب الترشح وباب الطعون وموعد الانتخابات حتى يتسنى لنا كاتحاد مخاطبة الجهات القضائية للإشراف على العملية الانتخابية».
انتخاب نقيب جديد للموسيقيين من المتوقع حدوثه في منتصف شهر أغسطس (آب) المقبل، وستكون لمدة عام واحد، لاستكمال الدورة الانتخابية 2019 – 2023، حيث إن الفنان هاني شاكر كان قد استقال قبل نهاية مدته بعام وشهر واحد.
ولم يعلن أي فنان حتى الآن ترشحه بشكل رسمي لخوض الانتخابات، بينما أعلن الفنان علي الحجار عن اعتذاره وعدم تقدمه للترشح على المنصب رداً على الدعوات التي وجهت له من قبل بعض أعضاء النقابة، وقال في بيان له، «أعتز بهذه الدعوات المخلصة، التي أقدر أصحابها وأقدم لهم الشكر فرداً فرداً، مبدياً استعدادي لخدمة النقابة بكل ما أمتلك وبكل ما يمكنني فعله، لكن دون أن أرتبط بتولي أي منصب رسمي، لا أرى نفسي في أي منصب، وإنما مكاني بين جموع أهل الفن، أدعم أي جهد لصالح الفن وأهله دون أن يكون ذلك بشكل رسمي، وأشكركم جميعاً على مشاعركم الطيبة التي أخجلتني، وأعتذر أنني لم أستطع تلبية مطالبكم».
وتشير التوقعات إلى إمكانية ترشح المطرب مصطفى كامل، وعازف الإيقاع سعيد الأرتيست، لوجود شعبية لافتة للاثنين داخل أروقة النقابة، فالأول تولى منصب النقيب من قبل وخسر في دورتين انتخابيتين أمام هاني شاكر، أما الثاني فهو يعد كبير شعبة الإيقاعيين في النقابة، التي تستحوذ على أكثر من ربع عضوية النقابة.
ولم يحسم الفنان مصطفى كامل، بعد فكرة الترشح لمنصب نقيب الموسيقيين، حيث أوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «أن أسرته ترفض فكرة ترشحه من جديد بسبب مشاكل نقابة الموسيقيين المستمرة»، مقدماً الشكر لأعضاء الجمعية العمومية.
أما العازف سعيد الأرتيست، فقد كشف في تصريحات صحافية عن استحالة ترشحه لمنصب نقيب المهن الموسيقية، «ليس لدي الوقت الكافي لشغل منصب نقيب الموسيقيين، فالعمل النقابي يحتاج لتفرغ كبير، وأنا لدي عملي الذي أسافر من خلاله لمختلف قارات العالم لتعليم الإيقاع والعزف، بالإضافة لعملي في حفلاتي وحفلات زملائي المطربين».
يذكر أن الفنان مصطفى كامل، كان قد تولى منصب نقيب الموسيقيين من عام 2013 إلى عام 2015، ثم تولى الفنان هاني شاكر مسؤولية النقابة في دورتين بدأتا عام 2015 وانتهتا باستقالته عام 2022 ليكون أول نقيب للموسيقيين يستقيل من منصبه.