كيف تستخدمون الذكاء الصناعي يومياً في هواتفكم؟

تطبيقات للصور والكتابة والواقعين المعزز والافتراضي

برنامج «آي أو إس» للصور يحلل الصور  ويصنفها في مجموعات داخل ألبومات
برنامج «آي أو إس» للصور يحلل الصور ويصنفها في مجموعات داخل ألبومات
TT

كيف تستخدمون الذكاء الصناعي يومياً في هواتفكم؟

برنامج «آي أو إس» للصور يحلل الصور  ويصنفها في مجموعات داخل ألبومات
برنامج «آي أو إس» للصور يحلل الصور ويصنفها في مجموعات داخل ألبومات

يدعم الذكاء الصناعي تطبيقات موجودة في هاتفكم الذكي أكثر بكثير مما تعتقدون. ولكن كيف تستفيدون من هذه التقنية أو توقفون تشغيلها؟
يحلّل برنامج «iOS فوتوز» على جهازي الآيفون والآيباد صوركم ويرتّبها تلقائياً في ألبومات، وتدّعي «أبل» أنّ عمليات التعرّف على الوجه والمشهد ورصد الجسم أو الشيء تحصل على الجهاز مباشرة.
عند الحديث عن الذكاء الصناعي، تسلط الحصّة الأكبر من الأضواء على برامج المساعدة الصوتية في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، إلّا أنّ «سيري» من «أبل»، ومساعد «غوغل»، و«بيكسباي» من «سامسونغ» ليست الأدوات الوحيدة التي تستخدم التعلّم الآلي لتسهيل حياة النّاس، إذ توجد برامج شائعة أخرى تستخدمه أيضاً.
تطبيقات ذكية
نقدّم لكم فيما يلي لمحة سريعة عن التطبيقات المنتشرة المدفوعة بالذكاء الصناعي وكيفية إدارتها.
> أمن الجهاز. عند ضبط جهاز جديد، يُدعى المستخدم عادةً «للتسجيل» في برنامج التعرّف على الوجه الذي يلتقط صورة له ويحلّلها ليتمكّن البرنامج من التعرّف عليه على اختلاف طلّاته والأوضاع الضوئية المحيطة به. لاحقاً، عندما يرغب المستخدم بفكّ قفل الهاتف أو تطبيقات معيّنة كأنظمة الدفع الرقمي، تؤكّد الكاميرا أنّ وجهه يطابق البيانات المخزّنة ليتمكّن من متابعة العملية التي يريد إتمامها.


تحدّد تقنية «غوغل لينس» (إلى اليسار) الأشياء في الصور وتستطيع القيام بعمليات بحث بناءً على صورة... وفي المقابل تستطيع أداة «لايف تكست» من «أبل» (إلى اليمين) التلاعب بالنصوص في الصور

إذا قرّرتم استخدام هذه الميزة، تحقّقوا من سياسة الخصوصية في جهازكم لمعرفة أين تُخزّن البيانات. تزعم شركة «أبل» مثلاً أنّ «بيانات التعرّف على الوجه لا تغادر جهاز المستخدم»، بينما تدّعي «غوغل» أنّها تخزّن بيانات الوجه على رقائق أمنية موجودة في هواتف بيكسل.
وفي حال شعرتم ببعض التردّد بعد التسجيل في نظام التعرّف على الوجه، يمكنكم دائماً اللجوء إلى إعدادات «فيس آي دي Face ID» و«فيس أنلوك Face Unlock» لحذف البيانات أو ضبطها من جديد، ووقف تشغيل الميزة، والالتزام بخيار كلمة المرور.
> تطبيقات الصور. يستطيع مستخدم برنامج «iOS 15» تعطيل ميزة «لايف تكست» عبر فتح تطبيق الإعدادات، والضغط على «عام»، ومن ثمّ على «لغة ومنطقة» والنقر على زرّ التعطيل. ومن المتوقّع أن تشهد هذه الميزة في نهاية هذا العام تحديثاً في إصدار «iOS 16» تركّز فيه «أبل» على دور «الذكاء في الجهاز» في أثناء القيام بالعمل.
يستخدم تطبيقا «أبل فوتوز» و«غوغل فوتوز» الذكاء الصناعي بأشكال عدّة أبرزها التعرّف على الوجه، ورصد المشهد، وتحليل الصورة لترتيب صور النّاس والأماكن والأشياء في ألبومات. يوفّر عليكم هذا الترتيب عبء الوسم اليدوي لكلّ شيء ويسهّل العثور على صور معيّنة عبر البحث باستخدام كلمات مفتاحية. (تستعرض كلّ من «أبل» و«غوغل» وثائق تقنية حول التعرّف على الوجه على موقعيهما الإلكترونيين).
تقول «أبل» إنّ التعرّف على الوجه ورصد المشهد في تطبيق «فوتوز» يحصل محليّاً على الجهاز، ما يتيح لكم تعديل ألبوم «أشخاص» (بيبول).
في المقابل، يحتفظ تطبيق «غوغل فوتوز» ببيانات التعرّف على الوجه في حساب «غوغل» الذي يملكه المستخدم. يمكنكم تعطيل عملية تصنيف الوجوه وتعديل الوسوم التوصيفية في الإعدادات.
تستخدم تطبيقات الكاميرا في الأجهزة التعلّم الآلي في معالجة الصورة لإنتاج صور أكثر وضوحاً. تعزّز ميزتا «سين ديتيكشن» (رصد المشهد) و«فوتوغرافيك ستايلز» (أساليب فوتوغرافية) من «أبل» الصورة بناءً على الموجود فيها، وتعتمد أدوات تخفيف الضبابية والضجيج في «غوغل فوتوز» على الذكاء الصناعي لتحسين الصور.

أدوات مساعدة
> أدوات مساعدة للكتابة. خلال الطباعة على لوحة مفاتيح الهاتف، تلاحظون أحياناً ظهور كلمات مقترحة لما قد يكون كلمتكم أو عبارتكم التالية: نعم، إنه التعلّم الآلي. يتضمّن برنامج «iOS» من «أبل» وظيفة النصّ المتوقّع التي تستوحي اقتراحاتها من محادثاتكم السابقة، وأبحاثكم على متصفّح «سفاري»، ومصادر أخرى.
في «غوغل»، تقدّم لوحة مفاتيح «جي بورد Gboard» المتوفرة لنظامي «أندرويد» و«iOS» كلمات مقترحة، كما تقدّم أجهزة «غوغل» أدوات «سمارت كومبوز» (التأليف الذكي) لـ«جي ميل» وغيره من تطبيقات كتابة النصوص التي تعتمد على المعلومات الشخصية المتوفرة في حسابكم من «غوغل» لفبركة توقعاتها. تملك «سامسونغ» بدورها برنامج التنبؤ بالنصوص الخاص بها الذي يعمل على أجهزة غالاكسي.
قد توفّر عليكم هذه التوقعات الوقت في أثناء الكتابة، فضلاً عن أنّ «أبل» و«غوغل» تؤكّدان أنّ المعلومات الخاصّة التي تُبنى عليها التوقعات تبقى خاصّة. أمّا إذا كنتم ترغبون بخوارزميات أقلّ خلال الكتابة، فيمكنكم إيقاف تشغيل هذه الميزة على هواتف آيفون (أو آيباد)، ويمكنكم تعطيل النص التنبُئي في إعدادات لوحة المفاتيح.
وفي بعض التطبيقات كـ«جي ميل»، يمكنكم إيقاف عمل الميزة ومنع استخدام بياناتكم الخاصّة لتوليد الاقتراحات في الإعدادات العامّة في حساب «غوغل». وعلى بعض هواتف أندرويد، يمكنكم التحكّم بالأذونات أو حذف البيانات التي يجمعها برنامج «أندرويد سيستم إنتليجنس» «(نظام ذكاء أندرويد) في إعدادات الخصوصية والتطبيقات.
> تطبيقات الواقع المعزّز. تستخدم ميزتا «غوغل لينس» (لأجهزة أندرويد وiOS) و«لايف تكست» (أبل) الذكاء الصناعي لتحليل النص في الصور للترجمة الأوتوماتيكية، وإتمام مهام مسهّلة أخرى كـ«البحث البصري» من «أبل». تستطيع تقنية «غوغل لينس» تعريف النباتات والحيوانات والمنتجات التي ترصدها كاميرا الهاتف، ويُصار إلى حفظ هذه الأبحاث ونتائجها. يمكنكم حذف المعلومات أو إيقاف تشغيل عملية جمع البيانات في إعدادات «نشاط الشبكة والتطبيق» في حساب «غوغل».
> أدوات المساعدة الذكية أو «المساعد الافتراضي». تعمل أدوات الذكاء الصناعي النشطة هذه بشكلٍ أفضل وأكثر فاعلية عند الوصول إلى المعلومات الشخصية كعنوان المستخدم وجهات الاتصال. إذا كانت لديكم مخاوف في هذا المجال، اقرأوا سياسة الخصوصية الخاصة بصانع هاتفكم. تنشر «أبل» و«غوغل» و«سامسونغ» سياساتها على شكل مستندات على مواقعها الإلكترونية، ويمكنكم أيضاً زيارة موقع «كومون سينس ميديا» غير الربحي للاطلاع على تقييمه المستقلّ لمستوى الخصوصية في «سيري» و«مساعد غوغل» و«بيكسباي».
تتميّز هذه الأدوات (المساعد الافتراضي) عادةً ببرامج سلسة وسهلة الضبط بفضل الإرشادات التي يزوّدكم بها المساعد نفسه، ولكن لعلّكم سترغبون بالتحقّق من إعدادات التطبيقات لتخصيصها، ولا تهملوا ضوابط التحكّم بالخصوصية المدمجة في نظام هاتفكم التشغيلي.
* خدمة «نيويورك تايمز»



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».