«يوروموني» يعود حضورياً للسعودية خلال سبتمبر المقبل

يناقش المرحلة المقبلة من «رؤية المملكة» وتحدي المنافسة في اللوجيستيات والتمويل

مناقشة المرحلة المقبلة من «رؤية 2030» ضمن مؤتمر «يوروموني» الذي سيعقد بالرياض في سبتمبر المقبل (الشرق الأوسط)
مناقشة المرحلة المقبلة من «رؤية 2030» ضمن مؤتمر «يوروموني» الذي سيعقد بالرياض في سبتمبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«يوروموني» يعود حضورياً للسعودية خلال سبتمبر المقبل

مناقشة المرحلة المقبلة من «رؤية 2030» ضمن مؤتمر «يوروموني» الذي سيعقد بالرياض في سبتمبر المقبل (الشرق الأوسط)
مناقشة المرحلة المقبلة من «رؤية 2030» ضمن مؤتمر «يوروموني» الذي سيعقد بالرياض في سبتمبر المقبل (الشرق الأوسط)

تقرر أن تشهد العاصمة السعودية الرياض عودة فعالية «يوروموني»؛ أحد أهم التجمعات الاقتصادية التي تعقد في المملكة كل عام؛ إذ أفصحت «مؤسسة مؤتمرات يوروموني» البريطانية عن انعقاد حدثها السنوي لهذا العام بالشراكة مع وزارة المالية في 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث سيناقش المرحلة المقبلة من «رؤية 2030».
وستكون عودة الفعالية هذا المرة لمدة يوم، على خلاف العادة؛ حيث كانت تعقد لثلاثة أيام، إذ ستبحث التوقعات الاقتصادية للمملكة لعام 2022 وما بعده، وتسليم المشروعات الضخمة، ودور القطاع الخاص، بجانب «المبادرة الخضراء» للمملكة، وكذلك آفاق برنامج «شريك» الدافع لتنويع اقتصاد المملكة.
وأفصح المؤتمر عن طرحه تساؤلات تحديات المرحلة المقبلة؛ التي سيكون من أبرزها إمكانية منافسة السعودية بوصفها مركزاً إقليمياً للخدمات اللوجيستية والتمويل، بينما ستكون الأسعار المرتفعة الأخيرة للسلع العالمية أيضاً في طليعة المناقشات، مما يدعم العمل الجاد الذي اضطلعت به المملكة منذ إطلاق «رؤية 2030» قبل 6 أعوام.
وقال مؤتمر «يوروموني» في إعلان أخيراً، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه ستجتمع نخبة مشاركين في السوق المحلية والدولية لمناقشة التطورات الإيجابية في المملكة تحت شعار «مأسسة الاستثمار والتمويل»، بينما ستكون المشاركة الرئيسية لوزير المالية محمد الجدعان في كلمة الافتتاح.
وسيطرح المؤتمر ملف الواقع العقاري من خلال جلسة بعنوان «مأسسة سوق العقارات»؛ حيث سيجري استعراض حالة السوق لعام 2022، وتنبؤات المشهد للعام المقبل 2023، وكذلك الخدمات اللوجيستية وهل ما زالت سوقاً محرومة من الخدمات، ووضع قطاع السياحة والضيافة، ودور تنشيط صناديق الاستثمار العقاري والمؤسسات الاستثمارية في السوق السعودية.
وسيبحث المؤتمر رقمنة الخدمات المالية من حيث الإجابات عمّا سيبدو القطاع المصرفي عليه بعد 3 سنوات، والمصرفية المفتوحة بوصفها خطوة لزيادة القيمة من الوصول إلى البيانات، والموازنة بين الاستقرار والابتكار، والبنية التحتية الرقمية: متطورة بما فيه الكفاية، وهل البيئة التنظيمية مناسبة للغرض، بجانب مشهد الأمن السيبراني لا سيما في إدارة الأصول من جانب المنصات الرقمية وهل هي خيارات أفضل وأكثر حكمة للمستثمرين.
وسيناقش «مؤتمر يوروموني» جوانب متعلقة بسوق الاستثمار والرعاية الصحة والتعليم والتكنولوجيا والتوسع مقابل إدارة المخاطر والاستثمار المشترك وجمع الأموال والمخارج.
وستكون النسخة الحالية من «يوروموني» النسخة الخامسة عشرة. وشملت آخر نسخة في سبتمبر من عام 2019 التطرق إلى جملة من المبادرات التفاعلية للمشاركين؛ بما في ذلك مبادرة «خيمة التقنية» التي تستضيف شركات «FinTech» محلية ودولية، ومبادرة «مركز المعرفة»، وهي جلسات تفاعلية تتمحور حول تقنية «البلوك تشين»، وإدارة البيانات الضخمة، والتعلم الآلي، إضافة إلى مبادرة المختبر المالي التي ترتكز على محاكاة الأسواق العالمية في خطوة تسهم في تعزيز عمليات التفاعل مع الأسواق العالمية.
وسلط المؤتمر في آخر نسخة الحديث على مكانة السعودية بوصفها أكبر سوق مالية في الشرق الأوسط؛ مع ما يشهده نشاط التمويل من التغيرات الداعمة للنمو والتطور في القطاع المالي.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.