جدد مجلس الوزراء دعوات السعودية ومطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف عمليات تهويد القدس وما تقوم به من محاولات لتقسيم المسجد الأقصى واعتقالات جماعية بحق المواطنين الفلسطينيين، ومحاولات نقل بعض المكاتب إلى مدينة القدس المحتلة، مؤكدًا أن تلك الإجراءات والانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني تبين المحاولات المكشوفة لسلطات الاحتلال لتهويد مدينة القدس عن طريق تسريع وتيرة الاستيطان ونقل مقرات الحكومة إليها تطبيقًا لما يسمى بـ«خطة القدس 2020م».
جاء ذلك ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين في قصر السلام بجدة؛ حيث أكد المجلس أن تفقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للمرحلة الثالثة لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، واطلاعه على مخططات ولوحات توضيحية تبين مراحل تنفيذ مشروع توسعة المسجد الحرام وما تم إنجازه حتى الآن، وما سيحققه من زيادة استيعابية للطائفين والحجاج والمعتمرين والزوار والتسهيلات والخدمات التي ستتاح لهم بعد الانتهاء منه، «يجسد حرصه على تحقيق كل ما ييسر ويسهل على قاصدي بيت الله الحرام أداء نسكهم»، مقدرًا توجيهاته «بتسخير كل الإمكانيات والمتطلبات التي يحتاجها المسجد الحرام ومشروع التوسعة».
وأشار المجلس إلى أن خادم الحرمين الشريفين وجَّه شكره لأهالي منطقة مكة المكرمة على ما عبَّروا عنه من حفاوة وترحاب خلال حفل المبايعة الذي أقاموه له احتفاءً بتوليه مقاليد الحكم ووفاءً وتقديرًا وعرفانًا بجهوده تجاه الدين والوطن والمواطنين.
وأوضح الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وزير الثقافة والإعلام، لوكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء نوَّه ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للعمرة والزيارة الذي ينفذ لأول مرة ويختص باستضافة ألف مسلم لأداء مناسك العمرة كل عام بإشراف من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وبافتتاح الملتقى العلمي الخامس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة ويعقد سنويًا بالتناوب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، لاستعراض البحوث في المجالات المتعلقة بتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والوصول بها إلى مستويات عالية من الجودة والإتقان وتوفير المزيد من الرعاية والعناية بهم.
كما رفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على توجيهاته السديدة لدى استقباله رؤساء وأعضاء مجالس الغرف السعودية وإدارات البنوك والمدراء التنفيذيين في البنوك ورجال الأعمال وكبار المسؤولين في وزارتي التجارة والصناعة والعمل وهيئة الاستثمار ومؤسسة النقد العربي السعودي، مؤكدًا بما تنعم به المملكة من أمن واستقرار وما تتمتع به من نظام اقتصادي حر يتيح الفرص للجميع دون أي تدخل، وفق توجيهات واهتمام وعناية من القيادة «التي تتطلع دائمًا إلى تحقيق المزيد من العيش الكريم والمستقبل الزاهر لأبناء الوطن».
وأضاف الوزير الطريفي، أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، ومضمون الرسالة التي تسلمها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستقباله لوزيرة خارجية إندونيسيا، ريتنو مرسودي.
وثمّن المجلس البيان الصادر عن هيئة كبار العلماء في دورتها الـ (81) المنعقدة بمحافظة الطائف، وقدّر ما أوصت به هيئة كبار العلماء الجميع حكامًا ومحكومين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، والمحافظة على شعائر الإسلام والتواصي بالحق والصبر، والبعد عن الأسباب التي تؤدي إلى الفرقة والفتنة والتصنيف في المجتمع، وبذل كل سبب مشروع يزيد من اللحمة ويوثق الألفة.
واستنكر مجلس الوزراء الجريمة الإرهابية التي حاولت استهداف المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام، وعده «اعتداء آثمًا من فئة ضالة خارجة عن الدين اتخذت العنف والقتل منهجًا، وسعت إلى الإفساد في الأرض وزعزعة الأمن والاستقرار وتشويه صورة الإسلام»، منوهًا بتمكن «الجهات الأمنية من إحباط محاولة تنفيذ الجريمة»، كما نوه المجلس بالتعاون الوثيق بين المواطنين ورجال الأمن، وأكد أن المواطن هو رجل الأمن الأول.
واستعرض مجلس الوزراء جملة من التقارير المتصلة بمستجدات الأوضاع وتطوراتها في المنطقة والعالم، مرحبًا بإعلان الكويت الصادر في ختام أعمال الدورة 42 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار «الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب».
وأفاد الدكتور عادل الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من اللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء بالمجلس في شأنها؛ حيث وافق، وبعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الداخلية، على القواعد التي تنظم وتحكم الرقابة على تلقي الجهات الحكومية هبات وتبرعات.
كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، ويهدف الصندوق إلى مساعدة المحتاجين من أسر الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، ومن يعولونهم شرعًا، والقيام بأعمال خيرية يعود أجرها وثوابها لهم، ويرأس مجلس أمناء الصندوق صاحب السمو الملكي وزير الداخلية.
وقرر المجلس، بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 51/ 29 وتاريخ 24/ 6/ 1436هـ، الموافقة على تعديل بعض مواد نظام الصندوق السعودي للتنمية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/ 48 وتاريخ 14/ 8/ 1394هـ، وذلك على النحو التالي:
1 - تعديل المادتين (الأولى) و(الرابعة) من النظام، بما يجيز للصندوق تقديم منح للمعونة الفنية لتمويل الدراسات والدعم المؤسسي، وإقرار قواعد وشروط تقديم هذه المنح، على ألا يتجاوز المبلغ الإجمالي السنوي لها ما نسبته اثنان في المائة من صافي دخل الصندوق.
2 - تعديل المادة (السابعة) من النظام، بما يجيز لمجلس إدارة الصندوق تحديد نسبة مساهمة الصندوق من التكلفة الإجمالية للمشروع المقترض له، على ألا يتجاوز مبلغ القرض المقدم لأي مشروع نسبة خمسة في المائة من رأسمال الصندوق، وأن توفر احتياجات إنشاء المشروع من منتجات الصناعة الوطنية المتوافرة محليًا والمطابقة لمعايير الجودة المطلوبة، ما أمكن ذلك، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
ووافق مجلس الوزراء على تعيين ريان بن محمد فائز عضوًا في مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية (تداول) ممثلاً لشركات الوساطة المرخص لها، كما اطلع المجلس على مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية واتخذ بشأنه عددًا من التوجيهات.
السعودية تجدد مطالبتها باتخاذ إجراءات للحد من انتهاكات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية
مجلس الوزراء يقر إنشاء صندوق للشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين
السعودية تجدد مطالبتها باتخاذ إجراءات للحد من انتهاكات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة