وساطة أممية لحسم خلافات البيت الكردي العراقي

النواب المستقلون في البرلمان يوحدون مواقفهم

جلسة للبرلمان العراقي في 23 يونيو (رويترز)
جلسة للبرلمان العراقي في 23 يونيو (رويترز)
TT

وساطة أممية لحسم خلافات البيت الكردي العراقي

جلسة للبرلمان العراقي في 23 يونيو (رويترز)
جلسة للبرلمان العراقي في 23 يونيو (رويترز)

تستأنف ممثلة الأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، المهمة التي كانت قد بدأتها الشهر الماضي بشأن تقريب وجهات النظر بين الأحزاب الكردية. وفيما لم يطرأ أي تقدم على ملف تشكيل الحكومة العراقية في بغداد بسبب استمرار الخلافات بين قيادات الإطار التنسيقي الشيعي، فإن الأحزاب الكردية لم تتفق هي الأخرى بشأن مرشح متفق عليه لمنصب رئيس الجمهورية الذي هو من حصة المكون الكردي. الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة لجهة تقريب وجهات النظر بين الأحزاب الكردية سوف تستأنف الأسبوع المقبل، طبقاً لما أعلنه عضو برلمان إقليم كردستان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، صباح حسن.
وفي تصريح صحافي يوم الجمعة قال حسن إن «الأحزاب الكردية ستحاول حسم ملفات انتخابات برلمان إقليم كردستان وتثبيت موعدها، ومناقشة قانون الانتخابات والمفوضية». وأضاف أن «الاجتماع سيعقد بمقر رئاسة إقليم كردستان ورعايتها وبحضور ممثلة الأمم المتحدة جنين بلاسخارت»، مؤكداً أن «هذا الاجتماع سيكون بداية لحل جميع المشاكل العالقة بين الأحزاب الكردية، وخصوصاً بين الحزبين الرئيسين». ويحاول الحزبان الكرديان الرئيسيان (الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل طالباني)، منذ إعلان نتائج الانتخابات المبكرة التي أجريت أواخر عام 2021، الاتفاق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية. لكن كل محاولاتهما فشلت بسبب إصرار كل من الحزبين على مرشحه. ففي الوقت الذي جدد الاتحاد الوطني ترشيح الرئيس الحالي برهم صالح لولاية ثانية، فإن الديمقراطي الكردستاني رشح كلاً من القيادي البارز فيه وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري، ولكن بعد استبعاده من قبل المحكمة الاتحادية العليا رشح الحزب وزير داخلية الإقليم، ريبر أحمد، للمنصب.
وفي سياق محاولات زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني إبعاد صالح عن المنصب، تحالف مع زعيم الأغلبية الشيعية في البرلمان العراقي مقتدى الصدر عبر ما سمي بالتحالف الثلاثي. لكن هذا التحالف فشل على مدى ثلاث جلسات في إكمال نصاب الثلثين المطلوب طبقاً للدستور العراقي لانتخاب رئيس الجمهورية. ورغم كل المحاولات التي بذلتها الأمم المتحدة عبر ممثلتها في بغداد، جينين بلاسخارت التي تحظى بثقة الحزبين الكرديين، في تقليص شقة الخلاف بينهما، حتى فيما يتعلق بالقضايا التي تخص داخل الإقليم، فإنه وبعد انسحاب الصدر ونهاية التحالف الثلاثي لا يزال الخلاف بين الاثنين قائماً. ويتضمن المسعى الجديد الذي سوف تقوم به بلاسخارت، إيجاد مقاربات لحل المشاكل بين الحزبين داخل الإقليم، وذلك لجهة انتخابات الإقليم التشريعية الوشيكة وقانون الانتخابات والقضايا التي تدخل في صلب العلاقات بين الأحزاب الكردية. وتتوقع الأمم المتحدة أن حسم الخلافات بين الأحزاب الكردية في الإقليم، لا سيما بين الديمقراطي والاتحاد الوطني من شأنه الانعكاس إيجابياً على علاقتهما مع بغداد وبالتالي قد يصلان إلى مقاربة بشأن منصب الرئيس.
إلى ذلك، وفي وقت يستمر الخلاف الكردي بشأن منصب رئيس الجمهورية فإن قوى الإطار التنسيقي لم تتفق حتى الآن على مرشح لمنصب رئاسة الوزراء، حتى بعد حصولها على أغلبية كبيرة داخل البرلمان وانسحاب التيار الصدري الذي كان منافساً شرساً لها. فطبقاً لما يتسرب من خلف كواليس اللقاءات والاجتماعات بين قوى الإطار التنسيقي فهي لم تنجح في التوصل إلى اتفاق بشأن هذا المنصب لكثرة الطامحين به من بين قيادات الإطار التنسيقي نفسه. وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر موثوقة، فإنه في الوقت الذي لا تزال الأحزاب الشيعية تبحث عن مواصفات معينة للشخصية التي يمكن أن تتولى رئاسة الحكومة فإن كل طرف منها يبحث عن المواصفات التي تنطبق على زعيم هذا التحالف أو ذاك من بين قوى الإطار المختلفة. وفي الوقت نفسه واستناداً إلى المعلومات ذاتها فإن خلافات جديدة بدأت تتضح بين قوى الإطار التنسيقي والنواب المستقلين. فالنواب المستقلون، وهم من المكون الشيعي نفسه، يأخذون على الإطار التنسيقي أنهم وقفوا مع أيام نزاعه المرير مع الصدر وتحالفه الثلاثي، إذ لم يستجيبوا لدعوة الصدر لهم بشأن إكمال نصاب الثلثين اللازم لتمرير مرشح الحزب الديمقراطي العضو في التحالف الثلاثي، لمنصب رئيس الجمهورية.
وطبقاً للمعلومات ذاتها فإن الإطار التنسيقي كان قد أعلن تأييده لمبادرة النواب المستقلين البالغ عددهم 40 نائباً، الخاصة بتشكيل الحكومة، بما في ذلك تسمية رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الوزارة إما من بين صفوف النواب المستقلين أو هم من يختارونه. غير أن قوى الإطار التنسيقي، التي أضافت إلى نوابها أكثر من 50 نائباً بعد انسحاب الصدر، رفعت سقف شروطها لانضمام النواب المستقلين إليها بما في ذلك تخليها عن اتفاقها السابق مع المستقلين بشأن ترشيح أو تسمية رئيس الوزراء، الأمر الذي يعني أن المستقلين لن يحصلوا إلا على حصصهم من الوزارات في حال دخلوا الحكومة التي سيشكلها الإطار التنسيقي.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

غارات إسرائيلية على أهداف لـ«حزب الله» في طير حرفا ومارون الرأس بجنوب لبنان

أعمدة الدخان تتصاعد بعد قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد بعد قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

غارات إسرائيلية على أهداف لـ«حزب الله» في طير حرفا ومارون الرأس بجنوب لبنان

أعمدة الدخان تتصاعد بعد قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد بعد قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم (الأحد)، بأن إسرائيل شنت غارات على بلدة طير حرفا وأطراف بلدة مارون الرأس في جنوب لبنان، وفق ما نقلته وكالة «أنباء العالم العربي».

وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو قصفت أهدافاً لـ«حزب الله» في مارون الرأس، بما في ذلك عدد من مواقع البنية التحتية العسكرية.

وتابع الجيش في بيان، أن الطيران الإسرائيلي قصف أيضاً البنية التحتية التابعة لـ«حزب الله» في منطقة طير حرفا، وبنية عسكرية لـ«حزب الله» في منطقة يارين بجنوب لبنان.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي من جهة، وجماعة «حزب الله» وفصائل مسلحة أخرى في لبنان من جهة أخرى، القصف عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال «حزب الله» اللبناني، في وقت متأخر أمس (السبت)، إنه قصف مستوطنة ميرون في الجليل الأعلى شمال إسرائيل ومستوطنات محيطة بها بعشرات من صواريخ «الكاتيوشا».

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه تم إطلاق 26 صاروخاً على الأقل من لبنان سقطت في أراضٍ فضاء.

وذكر الجيش أن الهجوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار.


10 قتلى جراء قصف إسرائيلي على منازل شرق رفح بقطاع غزة

طفلان فلسطينيان فوق ركام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في رفح (رويترز)
طفلان فلسطينيان فوق ركام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في رفح (رويترز)
TT

10 قتلى جراء قصف إسرائيلي على منازل شرق رفح بقطاع غزة

طفلان فلسطينيان فوق ركام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في رفح (رويترز)
طفلان فلسطينيان فوق ركام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في رفح (رويترز)

أفادت قناة «الأقصى» التلفزيونية الفلسطينية، اليوم الأحد، بأن عشرة أشخاص قتلوا جراء قصف إسرائيلي على عدد من المنازل بشرق رفح في جنوب قطاع غزة.

ولم تعط القناة على الفور مزيدا من التفاصيل، وفقا لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

رجل يحمل جثة طفل مكفنة قُتل في قصف إسرائيلي خلال الليل، أمام مشرحة مستشفى في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأسفرت الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزّة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) عن مقتل 34388 شخصاً، معظمهم مدنيّون من النساء والأطفال، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحّة في القطاع.


القوات الإسرائيلية تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية... ومواجهات غرب رام الله

عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (د.ب.أ)
عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (د.ب.أ)
TT

القوات الإسرائيلية تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية... ومواجهات غرب رام الله

عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (د.ب.أ)
عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (د.ب.أ)

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم (الأحد)، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، مشيرة إلى اندلاع مواجهات بينها وبين شبان في قرية بيت سيرا غرب رام الله.

وأضافت أن الجيش اقتحم بلدة علار شمال طولكرم وداهم عدة منازل ليجري حملة تفتيش واسعة.

وفي بلدة بيت سيرا غرب رام الله، اندلعت مواجهات بين شبان والقوات الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وفقاً لما ذكرته وكالة «أنباء العالم العربي».

في الوقت نفسه، أفادت الوكالة بإصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في مخيم العروب شمال الخليل إثر اقتحامه.

واقتحم الجيش الإسرائيلي عدة قرى غرب جنين، بالتزامن مع تواصل اقتحامها لقرية جلبون شمال شرقي المحافظة، بحسب الوكالة.

وأفادت الوكالة بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت قرى رمانة والطيبة وعانين ووزبوبا غرب جنين.

من ناحية أخرى، قال تلفزيون الأقصى إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة أريحا دون ذكر مزيد من التفاصيل.


ضغوط على «حماس» وإسرائيل لإبرام هدنة


فلسطيني وسط أنقاض أبنية دمرتها غارة إسرائيلية على النصيرات بوسط قطاع غزة أمس السبت (إ.ب.أ)
فلسطيني وسط أنقاض أبنية دمرتها غارة إسرائيلية على النصيرات بوسط قطاع غزة أمس السبت (إ.ب.أ)
TT

ضغوط على «حماس» وإسرائيل لإبرام هدنة


فلسطيني وسط أنقاض أبنية دمرتها غارة إسرائيلية على النصيرات بوسط قطاع غزة أمس السبت (إ.ب.أ)
فلسطيني وسط أنقاض أبنية دمرتها غارة إسرائيلية على النصيرات بوسط قطاع غزة أمس السبت (إ.ب.أ)

زادت الولايات المتحدة ومصر الضغوط من أجل إبرام صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة «حماس»، بأمل تجنب اجتياح إسرائيلي لرفح، حيث يتكدس أكثر من مليون و200 ألف فلسطيني معظمهم نازحون، ما ينذر بمعركة دامية.

وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن جهود ربع الساعة الأخير قبل اجتياح رفح تكثفت، وخلف الكواليس تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل إنجاح الصفقة، بينما تضغط مصر على «حماس».

وقالت المصادر: «تعارض واشنطن اجتياح رفح، وتلوّح بإجراءات، ويخبر المصريون (حماس) بأنها فرصة لا يمكن تفويتها».

وتعمل مصر على دفع اتفاق «إنساني»، وفق المصادر، يوقف اجتياح رفح، ويقود في النهاية إلى اتفاق شامل. كما أن «الفكرة المصرية تقوم على أنه إذا تعذّر عقد اتفاق شامل، فليكن متدرجاً يلبي طلبات الطرفين بالمرحلة الأولى، ويرجئ القضايا محل الخلاف إلى المراحل اللاحقة. المطلوب وقف اجتياح رفح».

وتحتاج «حماس» إلى وقت للرد، لأنها يجب أن تناقش مع قيادة الحركة في قطاع غزة. ومقابل الضغط المصري على «حماس»، تضغط واشنطن على تل أبيب.وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن الذي يصل اليوم إلى السعودية، سيجري محادثات تتناول جهود وقف النار في غزة، مشيرة إلى أنه سيلتقي وزراء من دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضحت أنه «سيشدد على أهمية منع اتّساع رقعة النزاع وسيبحث جهود التوصل إلى سلام وأمن مستدامين في المنطقة».


هجوم حوثي يصيب ناقلة بريطانية في البحر الأحمر

المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع يلقي بياناً مصوراً عن هجمات جماعته (إ.ب.أ)
المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع يلقي بياناً مصوراً عن هجمات جماعته (إ.ب.أ)
TT

هجوم حوثي يصيب ناقلة بريطانية في البحر الأحمر

المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع يلقي بياناً مصوراً عن هجمات جماعته (إ.ب.أ)
المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع يلقي بياناً مصوراً عن هجمات جماعته (إ.ب.أ)

تبنّت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، أمس (السبت)، هجوماً على ناقلة نفط بريطانية في جنوب البحر الأحمر، وزعمت إسقاط طائرة أميركية من دون طيار فوق صعدة حيث معقلها الرئيسي، بينما أكد الجيش الأميركي إصابة سفينة، يوم الجمعة، بأضرار طفيفة.

وفي حين أشار الجيش الأميركي إلى أن الجماعة الحوثية أطلقت 3 صواريخ في هجومها على السفينة البريطانية، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت بلاغاً عن وقوع أضرار بالسفينة على بعد 14 ميلاً بحرياً جنوب غربي المخا، بعد تعرضها لهجومين.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أن الصواريخ الحوثية سقطت قرب السفينة «أم في مايشا» التي ترفع علم أنتيغوا - بربادوس وتدار من قبل ليبيريا، وقرب السفينة «إم في أندروميدا» المملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بنما وتديرها سيشيل. وأفادت السفينة الأخيرة بأنها أصيبت بأضرار طفيفة، لكنها تواصل الإبحار.

ومع تصاعد الهجمات الحوثية في الأيام الأخيرة، وصل عدد السفن التي تعرضت للهجمات إلى نحو 105 منذ بدء التصعيد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وجاء الهجوم الذي أصاب السفينة البريطانية بعد 3 أيام متتابعة من الهجمات التي تبنتها الجماعة ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.


اغتيال «أم فهد» يفتح سجل «الابتزاز» في العراق


عناصر من الشرطة العراقية يحيطون بسيارة «أم فهد» بعد اغتيالها وسط بغداد (إكس)
عناصر من الشرطة العراقية يحيطون بسيارة «أم فهد» بعد اغتيالها وسط بغداد (إكس)
TT

اغتيال «أم فهد» يفتح سجل «الابتزاز» في العراق


عناصر من الشرطة العراقية يحيطون بسيارة «أم فهد» بعد اغتيالها وسط بغداد (إكس)
عناصر من الشرطة العراقية يحيطون بسيارة «أم فهد» بعد اغتيالها وسط بغداد (إكس)

فجّر اغتيال نجمة «تيك توك» عراقية جدلاً واسعاً حول ابتزاز شخصيات متنفذة لمشاهير التواصل الاجتماعي في البلاد.

وقُتلت المؤثرة المعروفة باسم «أم فهد»، أول من أمس (الجمعة)، أمام منزلها في حي زيونة الراقي شرق بغداد. وأظهر فيديو متداول القاتل الذي استقلّ دراجةً ناريةً وهو يتوجه إلى الضحية في سيارتها، كما يظهره وهو يقوم بجمع «الظروف الفارغة» لرصاصات مسدسه الكاتم للصوت من مسرح الجريمة.

ويتردد على نطاق واسع أن الجاني صادر هاتفها المحمول الشخصي، الذي يعتقد أنه يضمّ مجموعة أفلام وصور لشخصيات سياسية وأمنية نافذة، لكن من الصعب التحقق من ذلك، بينما تقول السلطات إن القضية لا تزال قيد التحقيق.

وقال مصدر أمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحقيق في هذا النوع من الجرائم يصل عادة لعتبة محددة، ثم تأتي الأوامر من جهات عليا، ويُغلق إلى الأبد».


المعارضة اللبنانية تطالب بنشر الجيش على الحدود

النائب أشرف ريفي مشاركاً في اللقاء إلى جانب رئيس «القوات» سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع (الشرق الأوسط)
النائب أشرف ريفي مشاركاً في اللقاء إلى جانب رئيس «القوات» سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع (الشرق الأوسط)
TT

المعارضة اللبنانية تطالب بنشر الجيش على الحدود

النائب أشرف ريفي مشاركاً في اللقاء إلى جانب رئيس «القوات» سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع (الشرق الأوسط)
النائب أشرف ريفي مشاركاً في اللقاء إلى جانب رئيس «القوات» سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع (الشرق الأوسط)

في ظل استهدافات متواصلة بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، طالبت المعارضة اللبنانية بنشر الجيش على الحدود الجنوبية تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، مؤكدة أن السلاح غير الشرعي يمثّل تهديداً للسيادة.

وأتى هذا الموقف في «اللقاء التضامني الوطني» الذي عُقد، أمس (السبت)، في معراب (شمال بيروت) بدعوة من حزب «القوات اللبنانية»، تحت عنوان «1701 دفاعاً عن لبنان»، وشارك فيه ممثلون لأحزاب وكتل نيابية وعدد من الشخصيات المعارضة لـ«حزب الله» من سياسيين وناشطين وصحافيين من مختلف الطوائف.

وأعلن اللقاء، في البيان الختامي، عن 3 ثوابت أساسية، هي أولاً أن السلاحَ خارجَ مُؤسساتِ الدولة الأمنيّة، هو تهديدٌ للسيادةِ اللبنانيةِ واعتداء صارخ على أمنِ الشعبِ اللبنانيِّ، ويستلزِم الشروعَ بسحبِهِ فوراً، وثانياً أن الجيشَ اللبنانيَّ هو صاحب الحقِّ والواجبِ بحمايةِ الحدودِ والسيادةِ اللبنانيَّتَيْنِ من أيِّ تعدٍّ أجنبيّ، لا سيما من طَرَفِ إسرائيل. وثالثاً، حمّل اللقاء الحكومةَ اللبنانيةَ مسؤوليةَ تَطْبيق وتَنفيذ القوانينِ اللبنانيةِ والقراراتِ الدوليةِ على حدٍّ سواء.

وفي حين رأى بعض الأوساط أن المشاركة غير الواسعة «أفشلت اللقاء»، رفض حزب «القوات» والمشاركون فيه وجهة النظر هذه، مؤكدين أنه عكسَ الهدف الذي عُقد من أجله، و«أوصل الرسالة المطلوبة».


«حماس» تنشر مقطعاً مصوراً لاثنين من الرهائن الإسرائيليين

أحد عناصر «حماس» يقوم بتسليم رهائن إسرائيليين إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (أرشيفية - رويترز)
أحد عناصر «حماس» يقوم بتسليم رهائن إسرائيليين إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تنشر مقطعاً مصوراً لاثنين من الرهائن الإسرائيليين

أحد عناصر «حماس» يقوم بتسليم رهائن إسرائيليين إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (أرشيفية - رويترز)
أحد عناصر «حماس» يقوم بتسليم رهائن إسرائيليين إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (أرشيفية - رويترز)

نشرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اليوم السبت، مقطعاً مصوراً جديداً ظهر فيه على ما يبدو اثنان من الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة منذ هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل.

وجرى تصوير المقطع بصورةٍ مشابهةٍ للمقاطع التي نشرتها الحركة في وقت سابق لرهائن آخرين، وهو ما نددت به إسرائيل ووصفته بأنه إرهاب نفسي.

وظهر الرجلان اللذان عرّفا نفسيهما باسم كيث سيغال (64 عاماً) وعومري ميران (47 عاماً) وهما يتحدثان بمفردهما أمام خلفية داكنة.

وأرسل الرجلان خالص محبتهما إلى أسرتيهما، وطالبا بإطلاق سراحهما.

واقتيد ميران من منزله في تجمع ناحال عوز السكني أمام زوجته وابنتيه الصغيرتين خلال هجوم «حماس» الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وأُخذ سيغال الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية رهينةً مع زوجته من بلدة حدودية أخرى. وأُطلق سراح زوجته في وقت لاحق خلال هدنة قصيرة في نوفمبر (تشرين الثاني).

ونُشر المقطع خلال عطلة عيد الفصح اليهودي.

وانهار سيغال بالبكاء في المقطع بينما كان يتذكر احتفاله بعيد الفصح مع عائلته العام الماضي معرباً عن أمله في العودة إليهم مجدداً.

واحتُجز نحو 250 إسرائيلياً وأجنبياً رهائن خلال هجوم «حماس» الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية.

ورداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً على غزة، وتعهدت بالقضاء على «حماس» وإعادة الرهائن. وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه «حماس»، إن الهجوم أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.


إسرائيل: «اتفاق الرهائن» يمكن أن يؤجل «عملية رفح»

خيام للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
خيام للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل: «اتفاق الرهائن» يمكن أن يؤجل «عملية رفح»

خيام للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
خيام للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، السبت، إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة «حماس».

وقال الوزير إسرائيل كاتس خلال مقابلة مع «القناة 12» التلفزيونية، إن «إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا».

ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب «حماس» بمدينة رفح، أجاب كاتس: «نعم... إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق، السبت، إن أغلبية في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتت تؤيد بنود صفقة جديدة اقترحتها مصر، وجرى نقلها لحركة «حماس» بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار.

وذكرت الهيئة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين: «أيدت المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي الصفقة وفق المخطط المصري، الذي يقضي بإطلاق سراح ما بين 20 و40 مختطفاً إسرائيلياً، مقابل وقف إطلاق النار مدة يوم أو أكثر قليلاً عن كل مختطف يطلق سراحه».

وقالت الهيئة إن نتنياهو لا يفضل الاتفاق الجزئي، ويهتم بالتوصل إلى اتفاق شامل يجري بموجبه إطلاق سراح جميع المحتجزين.

لكنّ مسؤولاً قال للهيئة: «التوصل إلى اتفاق شامل ليس مطروحاً على الطاولة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن حركة (حماس) تريد إنهاء الحرب مقابل ذلك، وهو المطلب الذي تعارضه إسرائيل».

ووفق مصدر مطلع على التفاصيل، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق «خلال أيام حتى رغم تحفظات نتنياهو».

وقالت «حماس» في وقت سابق من اليوم، إنها تلقت رداً رسمياً من إسرائيل على أحدث مقترحاتها بخصوص وقف إطلاق النار في المفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر، وأعلنت أنها ستدرسه قبل تقديم ردها.

وطالبت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى «حماس» يوم الخميس، بإطلاق سراح جميع الرهائن لإنهاء الأزمة.

وتريد «حماس» استغلال أي اتفاق من أجل التوصل إلى نهاية دائمة للقتال دون التوصل إلى سلام رسمي، إذ تتعهد الحركة بتدمير إسرائيل.

وتقول إسرائيل إنها ستواصل الحرب لحين تفكيك قدرات «حماس» الإدارية والعسكرية.

ولا يزال أكثر من 130 من الرهائن محتجزين في غزة، بينهم نساء وأطفال.

وبعد أن نشرت «حماس» مقطعاً مصوراً جديداً ظهر فيه اثنان من الرهائن، وهما يطلبان إطلاق سراحهما ويرسلان خالص محبتهما إلى أسرتيهما، تجمع آلاف المحتجين في تل أبيب لمطالبة الحكومة ببذل مزيد من الجهد لإطلاق سراح الرهائن.

وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن نحو 1200 شخص قتلوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس»، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع تسببت في مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن.


«حزب الله» يعلن استهداف شمال إسرائيل رداً على قصف «منازل مدنية» في جنوب لبنان

عناصر من «حزب الله» يشاركون في تمرين عسكري خلال جولة إعلامية نظمت في عرمتى بلبنان (رويترز)
عناصر من «حزب الله» يشاركون في تمرين عسكري خلال جولة إعلامية نظمت في عرمتى بلبنان (رويترز)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف شمال إسرائيل رداً على قصف «منازل مدنية» في جنوب لبنان

عناصر من «حزب الله» يشاركون في تمرين عسكري خلال جولة إعلامية نظمت في عرمتى بلبنان (رويترز)
عناصر من «حزب الله» يشاركون في تمرين عسكري خلال جولة إعلامية نظمت في عرمتى بلبنان (رويترز)

أعلن «حزب الله» اللبناني الموالي لإيران، السبت، أنه استهدف موقعين عسكريين في شمال إسرائيل، رداً على قصف طال ليلاً «منازل مدنية» في جنوب لبنان وأسفر عن 3 قتلى، بينهم مقاتلان من الحزب.

وقال الحزب في بيان: «رداً على اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة، خصوصاً بلدتي كفركلا وكفرشوبا، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية، اليوم (السبت)، هجوماً مركباً بالمسيرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 التابع للواء غولاني».

ويستمر تبادل القصف على الحدود اللبنانية بين الحزب والجيش الإسرائيلي «إسناداً» لحركة «حماس» منذ أن شنّت هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) ورد الدولة العبرية عليه بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة المحاصر. وصرّح نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، السبت، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية: «هناك قرار عند حزب الله أن يرد على العدوان الإسرائيلي بالتناسب بحيث إن أي توسعة إسرائيلية للعدوان تقابلها توسعة بالرد والمقاومة والمواجهة من قبل حزب الله والمقاومة في لبنان، وهذا قرار حاسم».

وكانت الوكالة الوطنية قد أشارت إلى «مقتل المواطن قاسم أسعد» في «غارات لمقاتلات إسرائيلية على كفرشوبا» ليل الجمعة - السبت. وفي بيانين منفصلين في وقت سابق السبت، أعلن «حزب الله» مقتل اثنين من مقاتليه يتحدران من بلدتي كفركلا والخيام في جنوب لبنان. وكثّف «حزب الله» استهدافه للمواقع العسكرية الإسرائيلية منذ تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، إثر ضربة طالت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، ونسبتها طهران إلى الدولة العبرية.

وفي محاولة لنزع فتيل التصعيد المستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، يقوم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بجولة في الشرق الأوسط، على أن يجري، الأحد، في بيروت محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين.