رواية فرنسية عن وباء متخيل «يحكم قبضته على العالم»

غلاف الرواية
غلاف الرواية
TT

رواية فرنسية عن وباء متخيل «يحكم قبضته على العالم»

غلاف الرواية
غلاف الرواية

عن دار «فواصل للنشر والتوزيع» السورية، صدرت أخيراً رواية «عصر الرصاص» للكاتب والصحافي الفرنسي هنري فالك. وهي من ترجمة الشاعر اللبناني بهاء إيعالي. وجاء في كلمة الناشر:
«في هذه الرواية القصيرة، التي جاءت في 94 صفحة من القطع الوسط، يجرب فالك، كما يقول الناشر، أن يجري إسقاطاً متخيلاً للوباء، أي وباءٍ كان، وسيرته في هذا العالم. وبدون حبكة واضحة يشتغل صاحب رواية (الابن المُرتجَل) على رسم وجه البشرية إبان تفشي وباء الجذام الشمسي (وهو وباءٌ متخيلٌ يحاكي به كافة الأوبئة التي انتشرت في العالم حتى تاريخ صدور الرواية)، إذ يبرز إرهاصاته وتأثيراته على البشرية اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وسياسياً وعلمياً».
وجاء في كلمة الغلاف: «هل يمكن للوباء، أي وباء، أن تطال تأثيراته ما هو أبعد من حياة الإنسان كإنسان، لتصل إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية واليومية للعالم ككل؟ ما الذي يجعل جائحة مرضية تتفوق على الإنسان لدرجة تستطيع معها حكم العالم بدلاً منه؟
لعل الحياة الممتعة والهانئة لبارمسيف، حاكم الغابون، كان لها أن تصاب بتعكرٍ مفاجئٍ مع بروز ذاك المرض الغريب، وذلك حينما لاحظ الحيوانات والنباتات تفقد جلودها، ليليها بعد ذلك فقدان البشر لشعر رؤوسهم وذقونهم، مرضٌ اتخذ صفة الوباء بعد أن بدأ انتشاره في بلدان أفريقيا الاستوائية، وما لبث أن امتد نحو أوروبا وأميركا، لتغدو الحاجة ملحة للبحث عن أصل هذا الوباء وسبل الوقاية اللازمة منه وعلاجه.
في رواية (عصر الرصاص) يناقش هنري فالك، بنبرة ساخرة وأسلوبٍ أشبه بالكوميديا السوداء، كيف يمكن لوباءٍ طارئٍ أن يحكم قبضته على العالم وكافة مفاصله، وفي خط موازٍ يعرض كيفية سيطرة رجال الأعمال والمال على العالم خلال الجائحة عبر دخولهم سوق أساليب الوقاية والعلاج من الوباء. وبما أننا نعيش زمن جائحة (كوفيد - 19) التي اجتاحت عالم اليوم، يمكن القول إن هذه الرواية كانت بمثابة نبوءة طرحها فالك حول العالم المحكوم بالجائحة، وكيف يمكن أن يكون شكله خلال تسيدها عليه».


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.