الاتحاد الأوروبي يصوت اليوم على استئناف دعم الفلسطينيين

فتاة فلسطينية قرب محل بيع الألعاب في شاطئ بيت لاهيا شمال غزة مع بدء الإجازات الصيفية (إ.ف.ب)
فتاة فلسطينية قرب محل بيع الألعاب في شاطئ بيت لاهيا شمال غزة مع بدء الإجازات الصيفية (إ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يصوت اليوم على استئناف دعم الفلسطينيين

فتاة فلسطينية قرب محل بيع الألعاب في شاطئ بيت لاهيا شمال غزة مع بدء الإجازات الصيفية (إ.ف.ب)
فتاة فلسطينية قرب محل بيع الألعاب في شاطئ بيت لاهيا شمال غزة مع بدء الإجازات الصيفية (إ.ف.ب)

قال مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون التخطيط وتنسيق المساعدات، اسطفان سلامة، إن الاتحاد الأوروبي سيصوت اليوم الاثنين على تقديم المساعدات لفلسطين.
وعدّ اسطفان، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، أن «هذا التصويت الأخير سيكون منسجماً مع الموقف الفلسطيني الثابت ضد أي شروط سياسية؛ خاصة المتعلقة بالتعليم».
وتوقع مستشار رئيس الوزراء أن يغلب الاتحاد الأوروبي الشراكة على الشروط، وأن يحل كثيراً من الأمور المتعلقة بالدعم الأوروبي لفلسطين. وشهدت مسألة استئناف الدعم المالي للسلطة نقاشات مستفيضة الشهر الماضي، لكنها لم تحسم. ويدور الحديث حول 214 مليون يورو مساعدات سنوية للسلطة الفلسطينية مجمدة الآن، بعد أن كان من المفترض أن تصل بداية العام الحالي.
وضغطت السلطة خلال الأشهر الماضية على أصدقائها في الاتحاد الأوروبي للحصول على الدعم والمساعدات، لتجاوز الأزمة المالية الحالية، لكن الاتحاد الأوروبي فشل في حسم مسألة استئناف الدعم الأوروبي، بسبب إصرار دولة المجر على ضرورة ربط استئناف المساعدات للفلسطينيين بتغيير مناهجهم الدراسية. وأوقفت أوروبا قراراً باستئناف الدعم للسلطة بعد أن تبنت لجنة مراجعة الميزانية في البرلمان الأوروبي، في أبريل (نيسان) 2021، موقف دولة المجر، واشترطت لتحويل المساعدات للسلطة الفلسطينية تغييرها مناهج التعليم. وقال سلامة إن أوروبا تقدم لفلسطين نحو 300 مليون يورو سنوياً؛ منها 214 مليوناً إلى خزينة الحكومة (جزء منها للمشروعات التنموية)، و85 مليون يورو لـ«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين».
ويتطلع الفلسطينيون لاستعادة الدعم الأوروبي لما له من تأثير بليغ على الأزمة المالية الحالية. وتقول السلطة إنها تعاني من أزمة مالية منذ بداية العام الحالي، هي الأسوأ منذ تأسيسها، بسبب خصم إسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية وأزمة جائحة «كورونا»، وتراجع الدعم الخارجي. وبحسب أرقام رسمية فلسطينية، تواجه الحكومة كل شهر عجزاً في حدود 200 مليون شيقل، وهو عجز متراكم. وجاء هذا الوضع فيما لم تتجاوز المساعدات الخارجية طيلة العام 10 في المائة مما كان يصل في العادة إلى الخزينة الفلسطينية. ومع استمرار الأزمة، تضطر السلطة إلى دفع رواتب منقوصة لموظفيها منذ نحو 7 أشهر.
وقال رئيس الوزراء، محمد اشتية، في لقاء مع «تلفزيون فلسطين»، السبت: «بقينا 9 شهور في مفاوضات مع الأوروبيين، والمساعدات المرصودة هي (لأعوام) 2021 و2022 2023، وجزء كبير منها للعائلات الفقيرة ودعم المستشفيات والمشاريع». وتحدث اشتية عن دعم أميركي يساوي «صفراً»، وتوقف دول عربية عن إرسال المساعدات المالية لخزينة الحكومة الفلسطينية. وأعاد اشتية التأكيد على أن الفلسطينيين لن يقبلوا تمويلاً مشروطاً.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

حماس: لا نرى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة

عناصر من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» يسلمون الرهائن المفرج عنهم إلى «الصليب الأحمر» في رفح 28 نوفمبر 2023 ضمن صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين «حماس» وإسرائيل (د.ب.أ)
عناصر من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» يسلمون الرهائن المفرج عنهم إلى «الصليب الأحمر» في رفح 28 نوفمبر 2023 ضمن صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين «حماس» وإسرائيل (د.ب.أ)
TT

حماس: لا نرى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة

عناصر من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» يسلمون الرهائن المفرج عنهم إلى «الصليب الأحمر» في رفح 28 نوفمبر 2023 ضمن صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين «حماس» وإسرائيل (د.ب.أ)
عناصر من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» يسلمون الرهائن المفرج عنهم إلى «الصليب الأحمر» في رفح 28 نوفمبر 2023 ضمن صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين «حماس» وإسرائيل (د.ب.أ)

قال مسؤول في حركة «حماس»، اليوم (الأحد)، إن الحركة لا ترى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة أو اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث لوكالة «رويترز» شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن «أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على الانسحاب ووقف إطلاق النار».

وأكّد المسؤول أن الحركة وافقت على قائمة من 34 رهينة قدمتها إسرائيل للمبادلة بسجناء في اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ بداية الحرب عقب هجوم شنته «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تم التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، جرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن بالإضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل.

وخُطف 251 شخصاً خلال هجوم 7 أكتوبر الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي. ولا يزال هناك ما مجموعه 96 رهينة في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم قتلوا أو توفوا.