فصائل سودانية تطالب بإشراك الجيش في الانتقال السياسي

TT

فصائل سودانية تطالب بإشراك الجيش في الانتقال السياسي

أعلنت قوى التغيير «التوافق الوطني» موقفاً مسانداً وداعماً لإشراك قادة الجيش السوداني في هياكل السلطة خلال الفترة الانتقالية المقبلة، في حين تدعو القوى المعارضة إلى إبعاد الجيش عن العمل السياسي وتسليم السلطة للمدنيين، فيما أظهرت هذه المجموعة التي تضم غالبية الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاقية «جوبا» للسلام، تأييداً صريحاً للتحركات العسكرية والذي تعارضه قوى المعارضة.
وقال الأمين العام لمجموعة التوافق الوطني، مبارك أردول، إن أشراك «المكون العسكري» في الانتقال تمليه الضرورة والواقع، من باب تحمل المسؤولية الكاملة السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأضاف: «كل فترات الانتقال في السودان تمت بمشاركة كل المكونات المدنية والعسكرية، ونؤمن أن القوى العسكرية جزء من الانتقال يهمم استقرار البلاد».
وقال: «شاركنا في الاجتماع الذي دعت له الآلية الثلاثية المشتركة المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة (الإيقاد)، التي تسهل العملية السياسية للوصول إلى حل للأزمة، على أن يكون الحوار بقيادة سودانية ويشمل كل الأطراف». وشدد أردول على الإشراك الكامل لكل القوى السياسية عدا النظام السابق، وقال: «مضى عهد التسويات الثانية، وإن القوى السياسية التي تعمل على الأقصاء لا تؤسس للديمقراطية».
وأضاف: «إن الفضاء السياسي الآن متسع لفتح حوار مع مجموعات متعددة، وألا يحصر في القاعات بالخرطوم وفي المناطق الحضرية»، وقال: «يجب أن يتوسع ويشمل عدداً كبيراً من السودانيين أصحاب المصلحة»، مؤكداً: «نريد حواراً شاملاً يناقش كل إجراءات الانتقال بإشراك كل القوى السياسية، يتيح تكوين حكومة مدنية انتقالية بقاعدة سياسية واجتماعية واسعة».
ودعا أردول أصدقاء السودان لتقديم المساعدة والدعم للسودان لتجاوز أخطاء الماضي لإيجاد طريق يوصل البلاد إلى حل سياسي وسلام مستدام. ورحب الأمين العام للتوافق الوطني بالاجتماع الذي عقد بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير.
ومن جانبه، قال نائب الأمين العام لقوى التغيير والتوافق الوطني، نور الدائم طه، إن الحوار لم يبدأ بعد، لأنه لم يتم الاتفاق على تحديد الأطراف المشاركة فيه.
وأضاف: «طالبنا خلال اجتماع الآلية الثلاثية أن يكون سودانياً - سودانياً، وقد وجد ذلك استجابة من الآلية التي مهمتها تسهيل الحوار بين الأطراف السودانية».
ومن جهتها، أعلنت الحركة الشعبية، بقيادة مالك عقار، دعمها الاجتماع الذي تم بين قوى الحرية والتغيير بالمجلس المركزي مع المكون العسكري بوساطة سعودية أميركية. وقالت في بيان أمس إن هذا الاجتماع مؤشر سليم لما تحتاجه المرحلة الحالية للوصول إلى توافق ينهي الاحتقان والانسداد السياسي في السودان، داعية كل الأطراف لمواصلة الجهود لمعالجة الأزمة السودانية الآنية والمستقبلية.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السودان ينسحب من نظام لمراقبة الجوع قبيل صدور تقرير عن المجاعة

أجزاء كبيرة من جنوب السودان تعاني من الحرب والمجاعة (أرشيفية - رويترز)
أجزاء كبيرة من جنوب السودان تعاني من الحرب والمجاعة (أرشيفية - رويترز)
TT

السودان ينسحب من نظام لمراقبة الجوع قبيل صدور تقرير عن المجاعة

أجزاء كبيرة من جنوب السودان تعاني من الحرب والمجاعة (أرشيفية - رويترز)
أجزاء كبيرة من جنوب السودان تعاني من الحرب والمجاعة (أرشيفية - رويترز)

علقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع قبيل صدور تقرير من المتوقع أن يظهر انتشار المجاعة في أنحاء البلاد، وهي خطوة من المرجح أن تقوض الجهود الرامية إلى معالجة واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم.

وفي رسالة بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول)، قال وزير الزراعة بالحكومة السودانية إنها علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. واتهمت الرسالة التصنيف المرحلي «بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته». ومن المتوقع أن ينشر التصنيف اليوم الثلاثاء تقريرا يفيد بأن المجاعة انتشرت في خمس مناطق في السودان وقد تمتد إلى 10 مناطق بحلول مايو (أيار)، وفقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز.

وجاء في الوثيقة «يمثل هذا تفاقما وانتشارا لم يحدثا من قبل لأزمة الغذاء والتغذية، نتيجة الصراع المدمر وضعف وصول المساعدات الإنسانية».